ضربت موجه الجفاف كلّ المنطقه. الحشيش الأخضر صار أصفر، وأشجار كتيره يبست.
الغيوم صارت بخيله.
حتى الندي ما عاد طلّ.
جفّت السواقي. والنبوعه افتقرت للميّ العذبه.
الحيوانات كبار وزغار عم بينازعو، وقلال اللي قدرو يهربو من هالجفاف اللي عم يخنق آخر معالم الحياة.
بس زهره زغيره بقيت ع قيد الحياة، لأنو كان فيه نبع زغير عم بيأمّنلها كل يوم نقطتين أو تلاته مَي. بس هالنبع كان من اليأس عم يقول:
كل شي يابس وعطشان وعم بيموت، وأنا مش قادر أعمل شي! شو إلها معنى هالنقطه اللي عم بعطيها كل يوم!؟!
وبالقرب من هالنبع كان فيه شجره عتيقه وكبيرة، سمعت حديث النبع وأنينو.
وقبل ما تموت قالتلو:
ما حدا طالب منك ترجّع الخضار لكل هالصحرا. عليك بس إنّو تخلّي هالزهره الزغيره ع قيد الحياة.
الزوّاده بتقلّي وبتقلّك :
كل واحد منّا مسؤول بحياتو عن زهره زغيره يهتمّ فيها. شو قولك اليوم ترجع تتذكّر الزهره اللي مطلوبه منك إنت، وتسأل حالك: قولكن عم بعرف إحميها، وكيف عم حافظ ع الحياة اللي فيها؟؟