لكي نفهم معنى هذه الطوبى وما هو المقصود بالخبز السماوي، علينا أن نقرأ في الفصل الرابع من إنجيل يوحنا.
ذهب التلاميذ ليبتاعوا طعاماً
وتركوا يسوع جالساً على البئر، في إنتظار عودتهم، حيث إلتقى بالمرأة السامريّة.
ولمّا رجعوا عرضوا عليه أن يأكل لكنّه أجابهم :
«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.»
(يو٤: ٣٤)
إذن الخبز الذي طوّبه الربّ
ليس الخبز الأرضيّ الذي نأكله كل يوم، بل هو العمل بمشيئة الله وإتمامه بالكامل!
هذا هو الخبز الإفخارستيّ الذي يشبع نفوسنا ويهبنا الخلاص وهو القوت الباقي للحياة الأبديّة !
متى كسرنا ذواتنا وأطعمناها قرباناً على مذبح الربّ محبّةً له ولأخوتنا!
أنت المنّ السماويّ المشبع أرواحنا
بك وفيك وحدك خلاص نفوسنا
لتكن مشيئتك يا ربّ دائماً
في حياتنا ومماتنا !
/جيزل فرح طربيه/