"... وأغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا"!
لكن كيف يغفر لنا أبونا السماوي زلّاتنا ونحن لا نغفر للمسيئين إلينا؟؟
فنحن في حياتنا اليوميّة وفي أبسط أفعالنا وتصرّفاتنا نخالف الوصيّة الإلهيّة!
تزعجنا الأصوات العالية وزمامير السيارات وصراخ أولاد الجيران ونحن نرفع صوت الموسيقى الصاخبة بحجّة أنّنا نحتفل پعيد ميلاد إبننا أو نجاحه في إمتحانات آخر السنة!
ننتقد جارتنا التي تثرثر وتدين فلانا وفلان ونحن لا نوفّر كلاماً بطالاً على أخوتنا ونثرثر وندين أكثر منها!
نلوم من يرتشي ويسرق ولا يرحم فقيراً أو أرملة، ونحن نرمي ما يفيض عنا في القمامة ونحرم اللقمة عن الجائع والكساء عن المحتاج!
نقفل أحشاءنا ونقسي قلوبنا على من سقطوا في الرذيلة وزاغوا عن الحق، ونحن نمنع عنهم صلواتنا وتضرعاتنا كي يتوبوا ويرتدّوا!
ألسنا أوّل الشامتين وأوّل الديّانين متى خطئ أحدهم تماماً كما يقول المثل الشعبي؟ "لما وقعت البقرة كترو سلّاخينا! "
لبِستَ بشريّتي تألّمتَ وصُلبتَ من أجلي رحمتني توّبتني غسلتني فألبستني حلّة العرس!
يا فاديَّ يا مخلّصي ربّي وإلهي يسوع المسيح !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/