نعم يا بني إنّ الحياة قاسية وعبثيّة لا معنى لها في ذاتها، لذلك دخلت فيها "أنا الحياة"كي يصبح لحياتك معنى!
كم هو قاسياً أن تحمل صليبك من دوني.
لا بدّ أن أسير أمامك فتتبعنيومتى حملت صليبك بفرح وتبعتني حملت عنك أحمالك كي تدخل ملء الحياة والقيامة!
موتك من دوني فراغ وعدملذلك الموت فيَّ يصبح مبعث رجاء وحياة أبديّة...
نعم يا بني
إن الظروف صعبة والضيقات كثيرة.
لذلك أنظر إليها بعيني أنافتصبح الضيقة باباً للنوروالإضطهادات فرصة للنمووالمرض شفاءً للروحوقحط العيش فيضاً من البركات!
يا بنيّ...
في تعبك أدخل إلى راحتيحيث إخترت أن تكون أنت مكان راحتي.
عندي لك فيض من تعزياتاليوم تبكي في الفلاحة لكنك غداً تعود مرنماً في الحصاد!
/جيزل فرح طربيه/