كم تبدو وصيتك سهلة الحفظ والتطبيق، إلاّ أنها على بساطتها، تبقى صعبة وعسيرة على قساة القلوب!
عندما أراجع نفسي أجد أن سقطاتي الكثيرة يعود أغلبها إلى التمسّك بمشيئتي الخاصة!
فأنا في حال من التذمّر الدائم والمقاومة وكثرة الكلام، بينما إلتزام الصمت والإصغاء إلى إلهامات الروح هو المنفذ الوحيد، لا أسأل عن تدبيرك الالهيّ بل أسلك بحسب تدابيري الخاصة، لا تعجبني مخطّطاتك الغامضة على كمالها، بل أفضّل مخطّطاتي الواضحة على قصورها، أطالب بحقوقي بشراسة ولا أترك مكاناً لحقّك، أكثر الجدال والنقاش في أمور تافهة لا علاقة لها بخلاصي الأبديّ، أتصرف بأنانيّة وأدين الآخرين بشدّة بدل أن أدين نفسي، أهمل صلاتي فأجد حالي يزداد سوءاً ونفسي تائهة بعيداً عنك في ضياع وفراغ!
لذلك تفوتني طوباك أيّها القدّوس
فأنا خاطئ لا أندم ولا أتوب
إرحمني من أجل كثرة رحمتك
توّبني يا إلهي فأتوب!
/جيزل فرح طربيه/