أحد الأبرار والصدّيقين: صلاة المساء من زمن الدنح.
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر(٣ مرات).
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أن نَذكُرَ قدِّيسيك وأبرارَك بالتَّسابيحِ الرُّوحيَّة، وَهَبْ لنا بِشفاعتِهم أن نَسعى إليكَ كما سَعوا، وأن نَجِدَك كما وَجدوك، فنرفعَ المَجدَ والحمدَ إليك وإلى أبيك وروحِك القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللّهَمَّ واعضُدنا.
ألمَجدُ لك، يا واهِبَ الأعمالِ الصَّالحةِ وجازيها. لقد أدخلتَ أصفياءَك إلى المَلكوتِ السَّماويّ، وبدَّلتَهُمْ بالعالمِ الزائِلِ عالماً لا يزول، مُكافأةً على ما صَبِروا عليهِ لأجلِك، مِن ضيقٍ وشدَّة، وما قاموا بهِ مِنْ صَومٍ وصلاة. هَبْ لنا أن نَحيا حَياتَهُم ليُصيبَنا نَصيبُهُم، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: مشيحو نَطريه لعدْتُخْ
* في عدنٍ بـهـجِ الخلـــودْ في مثوى النّورِ المَوعودْ طابَ الذ ِّكرُ للعَــــذراءْ والقدِّيسيـــــــن الآبــــــــاءْ والـرُّسْــلِ والأنبيــــاءْ والشـُّـــــــــــهَـــــــــــــــداءْ أحبابُ المَعبودْ أخْلطهُمْ في مَن راحوا بعـدَ مـا اقتــاتـوا جِـسمَـك واقتـــاتـــوا دَمَّـــكْ مِــلْءَ الـرَّجـــاءِ ارتـاحــوا رَبِّ، اجعلــهُمْ شـاديـن مَــــــــــزهُــــــــــــــوِّيــنْ في جَوقِ الصِّدِّيقين ** عَظـْمُ يوسُفَ الأشرَفْ شـعــبَ يـعـقــوبٍ أستعَـفْ في الإجلاءِ عَنْ مِصرَ كـنــزٌ يَـستَـــزري الـــــدُّرَّ فيهِ موسى قـد نَجَّــى الشّــعـبَ، خَـــفـَّـــــــــــفْ ألسُّخْـط َ الحَـرَّ ! دَمُّ الشُهدا المَسكـــوبْ في كنـيـسَـــةِ المَـصـلـوبْ مِـنــــهُ يَــنْـــبَـــــــعُ كـنــزٌ يُـغـني المُحْتــاجينْ عَـزَّ الــرَّبُّ المُبــــدِعُ! بِـالــمَـــــرْضِـــيِّــيـــــــــنْ رَوَّى الأنفُسَ الحَرَّى ! */** ألبيعَــة ُ يَـحْـدوهــــا ذِكـــرُ الأمِّ يَـزْهـوهـــا تَرنــيمُ التَّمجــيدِ راحْ فـي مهــرجــانِ الأفراحْ غَنَّـــاكِ، أمَّ الأوحَـــدْ، يَــــــــومَ يُــنْــشَــــــــــدْ مَلقـــاهُ الأمجَدْ ! عَنْ يُمنــاهُ المُختارونْ ألحــان َ المَـجــدِ يَـشدونْ لِلــوَجـــهِ البـــاسِـــمْ يَمـحـو الـدَّيـجــورَ القاتِـمْ إشـراقُ العيـدِ المَيمونْ إذ يَـــــدخُـــــــــــــلونْ فِردَوسَ المَجْدِ المَكْنونْ !
المزمور الأول
* طوبى لِلرجُلِ الذي لمْ يسلكْ في مشورةِ المُنافقين وفـي طـريـقِ الخطـأةِ لـمْ يَـقِـفْ، وفي مجلِسِ السّاخرين لمْ يجلسْ. ** بــــلْ فـي شــريـعــــةِ الـــربِّ هَــواه وفي شـريـعـتِــه يَـهُـذ ُّ نهاراً وليلا. * فيكونُ كالشجرِ المغروسِ على مجاري المياهِ الـــذي يُـؤتـي ثـمــرَهُ فـي أوانِـــهِ. ** وَوَرَقُــــــــــــــــــهُ لا يَـــــــــذبُـــــــلُ وكُـــلُّ مـا يــصـنَـعُـــــهُ يَــنــجَـــحْ. * ليـسَ كــــــذلـــك الـمُـنـــــافِــقـــــــون لكنّـهُم كالغـفـى الذي تُـذرِّيـهِ الريحْ. ** لذلك لا يَقــومُ المُـنـافِـقـون في الديـن ولا الخطأةُ في جماعةِ الصدِّيقينْ. * فإنَّ الـربَّ عالـمٌ بطـريـقِ الصـدِّيـقـيـنْ أمّـــا طريــقُ المُنـافـقـين فتـهــــلِكْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسْ مِـنَ الآنَ والــى أبَــــدِ الآبِــديــــن.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا.
تباركْتَ، يا ابن العَليّ، يا مَن نهجتَ للبَشرِ النهجَ القويمَ إلى الآب، فسارَ الأبرارُ وراءَك جُموعاً غفيرة. هبْ لنا، ربِّ، بشفاعتِهم، أن نسلـُك إليك سبيلهُم، ونبلغَ مبلغَهُم، فنرفعَ إليك المجدَ والشُكرَ، إلى الأبد.
اللحن الثاني: بْعِدُنِهْ دْصَفْرُو
* مِــلْءَ الأقــــــطـــــارِ تَشدو البيعة ُ الحَمْــدا ألــــــبَـــسـَـــهــــــــــا ربُّــهــا المَـجْـــــــــــدا لِــــلـْــــحَيِّ البـــاري تَجْــثــو كلُّ الشعـــوبِ خَـــلّــصَـــــــــــهــــا دَمُّ المـــصـــلــــــــوبِ ** يا ربُّ ارْحَمْـــنـــــا لا تُهــمـــلنا لِلــــــدَّهْرِ لا تَــحْـــرِمــــنـــــــا مِنْ أهْــــلِ البِــــــــرِّ في الضـِّـيقِ عَـنَّــــا ما انْفَكـُّوا يَضرَعونَ يُـــصَــــــــــلـُّــــــونَ يُــــسْــــتَــجـــابــــونَ */** بِإبــــراهــــــيــــــــمَ قُلــتَ أحْـيي صــادومَ إنْ يَـــــــلـق َ لــــي العَـشْــرَة َ الأبـــــــرارَ بالمَــرضِــيِّــــــيـــن َ الأبــــرارِ القِـدِّيسيــن َ خَـــلـِّـــــصْ، رَبِّ ، شَعـبَــك َ المُــختـــــارْ
مزامير المساء
من المزمور ١٤٠ – ١٤١
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك . * إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي . * يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .
من المزمور ١١٨
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي . إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ . * وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي . * ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .
لحن: سُوغِيتُو
بينَ اللهِ والإنـســـانِ عَهدٌ بــاقٍ للأزمــــــانْ ما تـاريخُ الكـــــونِ إلّا تَـوقٌ يَحْـدو عَـبْرَ الأعلى لفَّ الشَّرُّ الخلقَ الواهي غَـشّى عـنهُ سِـــرَّ اللهِ حتّى أوْحَى اللهُ سِــرَّهْ في أبــرارٍ ذاقــوا بِــرَّهْ شاعوا نوراً في المعمورِ يَهـدي النّاسَ دَرْبَ النُّـــورِ فيهِمْ يَبقى العَهدُ حَيَّـا فيهِمْ نَــلقــى اللهَ الحَـيَّــــا هيّا نـشـدو في الإمســاءِ بالتَّســـبيحِ للـــــرَّحمــــانِ صَلّــــــي عَنَّــــــا أمَّ اللهِ للــــــــــــــرَّحمان ِ كُلَّ آنِ نُعْلي المَـــــجْدَ للثّالــوثِ الآبِ الابن ِالروح ِ الحـاني نَتْلو الشُّكرَ عنْ نُعْمـــاهُ مِلْءَ الكَون ِ والأزمـــــــانِ
- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الذي اختارَ الأبرارَ والصِّديقين، فرعاهُم بعنايتِه، وأمَدَّهُم بِعَونه، فبلغوا إليهِ بحياةٍ من جِهادٍ وصَومٍ وصلاة. ألصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- ألمَجدُ لك، أيُّها المسيحُ إلهُنا، لأنَّك اخترتَ الأبرارَ والصِّديقين وجعلتَهُم مِلحَ الأرض، ونورَ العالم، والخَميرة في العجين، والزَّرع َ في التُربة. فنظرَ الناسُ إلى أعمالِهم الحسنة، ومَجَّدوا أباهُمُ الذي في السَّماء، وكانوا صوتَ اللهِ في ضميرِ الإنسان، يُبكِّتُ العالم على الخطيئة، ويدعوهُ إلى البِرّ، صورة اللهِ في المادَّة، تَسمو بالبشرِ إلى ما فوق المادَّة، والمِثالَ الحيَّ للفضائِلِ المسيحيَّة.
والآن نضرعُ إليك، أيُّها المسيحُ إلهُنا، ونسألك َ أن تَمنحَنا بِصلواتِهم غُفران َ الخطايا، والتّوبة الصَّادقة، والسِّيرة َ الحسنة. لِيَملِك ْ روحُك على البيعةِ المُقدَّسة، ويَغمُرْ سلامُك الكنائسَ والأديرة، فلا تنشَبَ فيها خُصومة، ولا تَفتِنَها فِتنة. وأرِحِ المَوتى المؤمنين الرَّاقدين على رجائك، فنرفعَ إليك المَجدَ والحمدَ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قوقيو
منذ ُ كانتْ أكـوانُ الأبرارُ كــانــــوا فيهِمْ يَحْيا الإيمـانُ تَــحْــيــا الأكــوانُ يــا طــوبـــاهُـــم عِـنْـدَ مَـــولاهُـــمْ في دُنيـــــاهُـــــم طابَتْ ذِكــــراهُـمْ رَبِّ هَبْنا صُلّاحًـا يَبقـــون َ فــيـــنـا طِيباً منكَ فـوَّاحًـا يُذكــي "وادينــــا" هللويــــــــــــــــــا نـورًا يَهْــديــنــا
- أيُّها الرَّبُّ يسوع، كريمٌ في عينيك موتُ أبرارِك: طوبى لأبرارِك وقدِّيسيك، الذين حَفِظوا لك أجسادَهم وأرواحَهُم نقيَّة ً منذ ُ الطفولة، فكانوا البَخورَ الذكيَّ أمامَك، يفوحُ ذِكرُهُم كالطيبِ في بيعتِك المُقدَّسة، مِثالا ً حيّاً لِجَميعِ المؤمنين، إمنحنا، يا ربُّ، معهم نَصيباً في ملكوتِك، فنُمجِّدَك ونشكُرك إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** في ذِكرى القدِّيسينَ تزهو بيعة ُ اللهِ أجواق ُ المؤمنـيــن َ تشدو مِلْءَ الأفواهِ * ألتيجان ُ الرَّفيعــه ْ كُلُّ مَجدِ الأرضيِّينْ دون أفراحِ البيعهْ في تذكارِ القدِّيسينْ */** رَبِّ، يا مَنْ تَقبَّلْ قِدماً خِدْمَةَ الأبرارْ يا حَنـونُ تَـقـبَّـلْ واسْتَجِبنـا كـالأبرارْ
قراءةٌ أولى من سفرِ التكوين (١٨ / ٢٠-٣٣).
قالَ الرَّبّ: إنَّ صُراخَ سَدومَ وعمورَة قدْ كثـُرَ وخَطيئَتُهم قدْ عَظـُمَتْ جِدّا. أنزِلُ وَأرى هل فعلوا طِبقَ صُراخِها البالغ إليَّ وألّا فأعلم. وانصَرَفَ الرِّجالُ مِنْ هُناك وَمَضَوا نحوَ سَدومَ. وبقيَ إبراهيمُ واقفاً أمامَ الرَّبّ. فتقدّمَ إبراهيمُ وقال: أتُهلِكُ البارَّ مع الأثيم؟ إنْ وُجِدَ خَمسون بارّاً في المَدينة أفتُهلكها ولا تَصفحُ عنها مِن أجلِ الخَمسين بارّاً الذين فيها؟ حاشَ لك أنْ تَصنَعَ مثل هذا، أن تُهلِك البارَّ مع الأثيم، فيكون البارُّ كالأثيم، حاشَ لك. أديَّانُ كُلِّ الأرضِ لا يَدينُ بالعَدل؟ فقالَ الرَّبّ: إنْ وَجدتُ في سدومَ خمسين بارّاً في المَدينة، فإنّي أصفَحُ عن المكانِ كلّهِ مِنْ أجلِهِم. فأجابَ إبراهيمُ وقال: هاءنذا قدْ طفِقتُ أتكلّمُ أمامَ سيِّدي، وأنا تُرابٌ ورماد. إنْ نقصَ الخَمسون بارّاً خمسة، أفتُهلكُ جَميعَ المَدينةِ بالخَمسة؟ فقال: لا أهلكُها إنْ وَجَدْتُ ثمَّ خمسة ً وأربعين. ثمَّ عادَ أيضاً وكلّمَهُ فقال: لا أهلكُها إنْ وُجِدَ هُناك أربعون؟ فقال: لا أفعَلُ من أجلِ الأربعين. قال: لا يثقـُلْ أمامَ سَيِّدي أنْ أتكلّم: إنْ وُجدَ ثمَّ ثلاثون؟ فقال: لا أفعلُ إنْ وَجدَتُ ثمَّ ثلاثين. قال: قدِ استَرسلتُ في الكلامِ أمامَ سيِّدي. إن وُجِدَ ثمَّ عشرون؟ قال: لا أهلِكُهُم مِنْ أجلِ العِشرين. فقال: لا يثقـُلْ لدى سيِّدي أن أتكلّمَ هذه المرَّة فقط: إن وُجِدَ ثمَ عشرة؟ قال: لا أهلكُهُم مِنْ أجلِ العشرة. ومضى الرَّبُّ عندما فرغ َ مِن الكلامِ مع إبراهيم، ورَجَعَ إبراهيمُ إلى موضِعِه.
قراءة ثانية من سفرِ الحكمة (٥ / ١-١٧).
حينئِذٍ يقومُ الصِّدِّيقُ بِجُرأةٍ عظيمَة، في وُجوهِ الذين ضايَقوهُ وَجَعلوا أتعابَهُ باطِلة. فإذا رأوْهُ يَضطرِبون مِنْ شِدَّةِ الجَزَع، وينذهلون مِنْ خلاصٍ لمْ يَكونوا يَظنّونه، ويَقولون في أنفُسِهِم نادِمين وهُمْ يَنحَنون مِنْ ضيقِ صدورِهِم: هذا الذي كُنّا حيناً نتَّخِذ ُهُ سُخْرَة ً ومثلا ً للعار، وكُنّا نحنُ الجُهَّالَ نحسَبُ حياتَهُ جُنوناً وَمَوتَهُ هَواناً. فكيفَ أصبَحَ مَعدوداً في بني اللهِ وحَظـُّهُ بين القدِّيسين؟ لقد ضَللنا عَن طريقِ الحَقّ، ولمْ يُضئ ْ لنا نورُ البِرّ، ولمْ تُشرِقْ علينا الشـَّمس. أعْيَيْنا في سُبُلِ الإثم والهلاك، وهِمْنا في مَتايِهَ لا طريقَ فيها، ولمْ نَعلَمْ طريق الرَّبّ. فماذا نفعتنا الكبرياءُ وماذا أفادَنا افتِخارُنا بالأموال؟ قد مَضى ذلك كلّهُ كالظلِّ وكالخَبَرِ السَّائِر؛ أو كالسفينَةِ الجارية على الماءِ المُتَمَوِّج، التي بعْدَ مُرورها لا تَجِدُ أثرها ولا خَط َّ حَيزومِها في الأمواج؛ أو كطائِرٍ يطيرُ في الجَوّ، فلا يبقى دليلٌ على مَسيرِه: يَضرِبُ الرِّيحَ الخَفيفة بِقوادِمِه، ويَشق ُّ الهَواءَ بِشدَّةِ سُرعتِه، وبِرفرفةِ جناحَيهِ يَعبُرُ ثمَّ لا تَجِدُ لِمُرورهِ مِنْ علامَة؛ أو كَسَهمٍ يُرمى إلى الهَدفِ فيُخرَقُ بهِ الهواء، ولوَقتِهِ يعودُ إلى حالِهِ حتّى لا يُعْرَفُ مَمَرُّ السَّهم. كذلك نحنُ وُلِدنا ثمَّ اضمَحْلـَلـْنا، ولمْ يَكُن لنا أنْ نـُـبدي علامَة فضيلة، بل فنَيْنا في رذيلتِنا. كذا قالَ الخطأة ُ في الجَحيم. لأنَّ رجاءَ المُنافِقِ كغُبارٍ تَذهبُ به الرِّيح، وكزَبَدٍ رقيقٍ تُطارِدُهُ الزَّوبعة، وكدُخانٍ تُبَدِّدُهُ الرِّيح، وكذكرِ ضيفٍ نزلَ يوماً ثمَّ ارتحَلْ. أمَّا الصِّدِّيقون فسيَحيَون إلى الأبد. وعندَ الرَّبِّ ثوابُهُم، ولهُم عِنايَة ٌ مِن لدُنِ العَليّ. فلذلك سينالون مُلك الكرامةِ وتاجَ الجمالِ مِن يدِ الرَّبِّ، لأنَّهُ يَستُرُهُم بيَمينِهِ وبِذِراعِهِ يَقيهم.
فصلٌ من الرسالةِ إلى العِبرانيين (١١ / ٣٢-٤٠).
ماذا أقولُ أيضاً؟ إنّهُ يَضيقُ بي الوَقتُ إنْ أخبرتُ عَنْ جِدعون وباراقَ وشمشون ويفتاحَ وداودَ وصَموئيل والأنبياء، الذين بالإيمانِ قهَروا المَمالِك وعمِلوا البِرّ، ونالوا المواعِدَ وسَدُّوا أفواهَ الأسود، وأطفأوا حِدَّة َ النّارِ ونَجَوا مِنْ حَدِّ السَّيف، وتَقَوَّوا مِن ضُعفٍ وصاروا أشِدَّاءَ في القتال. وكسروا مُعسكراتِ الأجانِب، واسترجَعَتْ نِساءٌ أمواتَهُن َّ بالقيامة، وعُذ ِّبَ آخَرون بِتوتيرِ الأعضاءِ والضَّرب، ولم يرغبوا في النَّجاةِ ليَحصُلوا على قيامةٍ أفضل. وآخرون ذاقوا الهُز ُؤ َ والجَلدَ والقيودَ والسِّجن، ورُجِموا ونُشِروا وامْتُحِنوا وقُتِلوا بِحدِّ السَّيف، وساحوا في جُلودِ الغَنَمِ والمَعَز، وهُمْ مُعْوَزون مُضايَقون مَجْهُودُون. ولم يكنِ العالمُ مُستحِقّاً لهُم، فكانوا تائِهين في البراري والجبالِ والمغاورِ وكُهوفِ الأرض. فهؤلاءِ كلّهُمُ المَشهودُ لهُم بالإيمان، لم يَحصُلوا على المَوعِد، لأنَّ الله دبَّرَ لنا تَدبيراً أفضل، وهوَ أنْ لا يُجعلوا كاملين بِدونِنا.
من إنجيل ربِّنا يسوع المَسيح للقدِّيس متّى (١٣ / ٣٦-٤٣).
حينئذٍ تَرَك يسوعُ الجُموع وجاءَ إلى البيت؛ فدنا إليهِ تلاميذ ُهُ وقالوا لهُ: فسِّرْ لنا مَثلَ زُؤانِ الحقل. فأجابَ وقالَ لهُم: ألذي زرَعَ الزَّرع َ الجّيِّدَ هُو ابنُ البَشر. والحَقلُ هوَ العالم. والز َّرْعُ الجيِّدُ هُوَ بنو المَلكوت. والزؤانُ هُوَ بنو الشرِّير. والعَدوُّ الذي زَرَعَه هُو إبليس. والحصادُ هو مُنتهى الدَّهر. والحصَّادون هُمُ الملائِكة. وكما أنَّ الزُّؤان َ يُجمَعُ ويُحرَقُ بالنّار، هكذا يكونُ في منتهى الدَّهر. يُرسِلُ ابنُ البَشرِ ملائِكتَهُ، فيَجمعون مِنْ مَمْلكتِهِ كُلَّ الشُكوكِ وفاعلي الإثم، ويُلقونَهُمْ في أتونِ النّار. هُناك يكون البُكاءُ وصريفُ الأسنان. حينئذٍ يُضيءُ الصِّدِّيقون مثلَ الشّمسِ في ملكوتِ أبيهِم. مَن لهُ أذنانِ سامِعتانِ فليَسمَع.
لحن: باعوت مار يعقوب
* الآبـــــــــــــاءُ القِّـــدِّيســــون كالأقمــــــــــارِ بَثـُّــوا الحُــبَّ والإيمــــــــانَ في الأقطـــــــارِ شَـعْـــبُ اللهِ قد اسقــــوهُ مِن أنهــــــارِ مــاءٍ حَــيٍّ يَجري حَيًّـــا للأدهــــــــــــارِ ** كالأعْضــــاءِ في تَكــــوينِ الجسمِ السِّرِّي في بـيـعـــــةِ الحَيِّ الفــادي الــرَّأسِ الحُــرِّ رَدُّوا عـنـهـا روحَ البُـغضِ روحَ الـشـَّــــرِّ بَثـُّـــوا فيهــا روحَ الحُــــبِّ روحَ البِـــــــرِّ */** نَشـــدو الآبَ مَنْ أولاهُــــمْ أسمى الأمجـادْ نَشــدو الابن مَن أعطاهُــمْ روحَ الإرشــادْ نَشدو الرُّوحَ مَنْ آتــــاهُـــمْ رؤيا الأبعــــادْ للثـَّـالــــــوثِ الحُبُّ، الحَـمدُ مِلْءَ الآبـــــادْ
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (٣ مرات)
إتْرَاحامِ عْلَين (٣ مرات )
أبانا الذي في السَّماوات ...
- أيَّتُها العذراءُ القدِّيسة مريم، إنَّ جميعَ الأجيالِ تُطوِّبُكِ. والبيعة ُ في الأقطارِ الأربعةِ تـُحيي ذِكراكُم، أيُّها الأبرارُ والصِّديقون، لأنَّكُم تَبِعتُمْ المَسيح، وحَملتُم صليبَهُ بِفرحٍ كلَّ يوم، حتّى صِرتُم معهُ روحًا واحِداً، فأصبحتُم ينابيعَ نِعمٍ وبركاتٍ لجميعِ المؤمنين. لتَكُن صلاتُكُم سوراً لجماعتِنا المُصلّيةِ المؤمنة، التي تُكرِّمُ ذِكراكُم، وأماناً وسلاماً للعالمِ كلّه، الذي لأجلِهِ تقدَّستُم. فنُمجِّدَ الآبَ والابنَ والروحَ القدُس معكم الى الأبد . آمين.
أحد الأبرار والصدّيقين: صلاة الصباح من زمن الدنح المجيد
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر(٣ مرات).
- أللَّهُمَّ، أبهِجْ قلوبَنا، في ذِكرى أبرارِكَ وَصِدِّيقيكَ، الذينَ انتَقلوا مِنْ هذهِ الفانِية، بَعْدَ أنْ خَدَموكَ فيها الخِدْمَة الحَسَنَة، إلى دارِ الأفراحِ السَّرمَدِيَّة. وأهِّلنا أنْ نُسَبِّحَكَ مَعَهُم، وأباكَ وَروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللّهَمَّ واعضُدنا.
إجْمَعْ، يا رَبُّ، أبناءَ بيعَتِكَ مِنَ الرِّياحِ الأرْبَع، على تَسْبيحِكَ وَشُكْرِكَ، بِرُفقةِ المَلائِكة، في أجواقِ الأبرارِ والصِّدِّيقين، الواقِفينَ أمامَ عَرشِكَ، لابِسينَ الحُللَ البَيضاء، وبِأيدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْل، يُسَبِّحونَ تَسْبِحَة الظـَّفَر : ألخلاصُ لإلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَلِ، الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى الأبد.
اللحن الأول: فْشِيطـُو
* هللويا بِكْرُ الخَلقِ صُـورَةُ اللهِ اللّامَنْــظـــورْ قد أعطـانـا ميــراثَ الأبرارِ في النّورْ هــــــــذا كـــــانَ سِـرّاً مَـكـتُـومــــا صــــــــــارَ الآنَ أمْراً مَعْــلـومــا رَبِّ، هَبْنـا نُعمـــاكَ مَجْدَ القِدِّيـســـيــنْ أجْلِسْنــا عَنْ يُمْنـاكَ بَيْـنَ الصِّـدِّيـقـيــنْ هلِلـُويــــــــــــــــــا الميـــراثِ الأمـينْ ** هللويا لَسْنا نَدْنُو بالرُّعْـــبِ مِنْ طـورِ موسـى حَيثُ الرَّبُّ لِلشَّعْـبِ أعْطى النّامـوســـا لـــــكِنْ نَــــحْـــــنُ بالـحُـبِّ نَــــدْنُــــو بالـقــلــبِ البّـــــارّْ مِنْ جَوقِ الأبـرارْ جُمهــورِ الصِّدِّيقـينَ رِبْـواتٍ رِبْــــواتْ مِنْ يَســوعَ فادينـــا فـوقَ السَّمــــاواتْ هَلِلـُويــــــــــــــــــا ألمُحْـيِي الأمـــواتْ! */** هللويا ألرَّبُّ: ابْنُ الإنسانِ، ألحَقـْلُ: الأقطـــــارْ، ألزُّؤَانُ : الأشـرارُ، ألقـَمْـحُ: الأبـــــرارْ، والـــــحِــــصـــــاد: مُنتهـى الـدَّهــــرِ، والحُـــصّـــــَــــــادُ: أمْــلاكُ الـطـُّهْـــرِ، فالأشْرارُ لِلـبُـــؤسِ في بَـحْـرِ الـنـَّـــارِ والأبرارُ كالشَّمـسِ مِــــــلْءَ النـَّهـــــارِ هَلِلـُويــــــــــــــــــا في مُلكِ الأنـــوارْ!
المزمور ٩١
* صــــالِحٌ الِاعْتِــــــرافُ لِلـــــرَّب والإشـــادَةُ لِاسْمِــكَ أيُّها العَلِيّ. ** ألإعــــلانُ بِمَحَبَّـتِـــكَ في الغَـــداةْ وَبِـأمـانَـتِــــكَ فـي اللـَّيـــالـــــي. * علــــى عُـــــشارِيِّ الأوْتـــــــــارْ وعلى العـودِ وألحـانِ الكِنـَّــارَةْ. ** لأنَّـكَ يـا رَبُّ فَــرَّحْـتني بِصُـنْعِـكَ لأعْمــــــالِ يَـدَيْـــــــكَ أرَنـِّــــــمْ. * مــا أعـظَــمَ أعْـمــــالَكَ يــا رَبّ قـــدْ عَـمُـقـَــتْ أفكــــارُكَ جِــدَّا. ** ألصِـدِّيــقُ كالـنَـخْـــــلِ يُـــزْهِـــــرْ وَمِثـْـلَ أرْزِ لـُبْـنــــانَ يَـــنْـــمي. * المَغْــرُوسـونَ في بَـيـتِ الــــرَّبّ يُـزهِـــرونَ في دِيــــارِ إلهِـــنا. ** في المَشــيبِ نَـفْـسِـهِ يُـثـمِــــــرونْ وَيَكــونـــونَ سِمــانًـا أغِـضَّــــةْ. * فَيُخْـبِـرونَ بِأنَّ الــرَّبَّ مُسْـتَـقـــيمْ صَـخْـــرَتي ولا ظـُـــلــمَ فــــيه.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ وإلـى أبــدِ الآبِـــــدينْ.
- إرْحَمنا اللّهُمَّ واعضُدنا.
يا نوراً أشْرَقَ مِنَ السَّماءِ حِكْمَة ً إلهِيَّة ً على الصِّدِّيقين، يا فَرَحاً عُلوِيّاً أفاضَ النِّعْمَة على المُختارين، يا قُوَّة ً لا تُقهَر، بِها قهَرَ الأبرارُ الشِّريرَ وَقُوَّاتِهِ، إمْنَحْنا النـُّورَ لِنَهْتَدِيَ إليكَ، والفَرَحَ لِنَسْعَدَ بِكَ، والقُوَّة لِنَغْلِبَ مَعَكَ، فنُسَبِّحَكَ وَنُمَجِّدَكَ الآنَ والى الأبد.
اللحن الثاني: إنُو نُو نُوهرُو
* إنْ أضاءْ في مُلكِ العَــلاءْ مِثـْلَ الشـَّمْسِ الأبْرارُ والجَزاءْ في دُنيـا البَقاءْ مِـــلْءَ القـَـلـْـبِ أنوارُ رَبِّ، بَـيـنَ القِــدِّيـســــيـــنْ إجْمَعْ شَمْلَ المُؤمِنيـنْ سامِحْ وارحَمْ مَن قدْ تـابْ واذكُـرْنـا قُــدَّامَ الآبْ أنتَ فـادي العالـَمِـينْ ** إنَّ النـُّورْ مِيراثَ الأبـرارْ لا يَـغْـشـاهُ دَيـجـــورُ والدَّيجورْ ميراثَ الأشرارَ لا ضــاءَ فيـهِ نـــورُ هَــيَّــا نَـسْـــألُ الغُـفْــــرانْ لا إبْطـاءَ بَـعْــدَ الآنْ يأتينــا الـيَــــومُ المُـبْــــرَمْ لاتَ ســـاعَـــةَ مَـنْـدَمْ قُـــدَّامَ عَرْشِ الدَّيـَّــانْ ! */** يا عَذراءْ، يا رُسْلَ الـرَّبِّ يا أجواقَ الصِّـدِّيقـيـنْ بالصَّفاءْ صَلـُّوا، بالحُــــبِّ صُنْ يا رَبُّ المُؤمِنينْ يَسْمُو في الحَقِّ الرُّعــــاهْ والكُهـَّانُ في النـَّـقــــاءْ شَمامِسَـــة ُ الـــبَـــهَـــــــاءْ في قداسَـــةِ الـحَــيَـــاهْ في بيعَةِ القِــدِّيـسـيــنْ
تسبحة النّور لمار افرام:
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَـهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايـــا وَمُظلِمَــــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّـدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـــدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــــيّ وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيــــرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظـــيمْ لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنـــا فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّــــاحْ ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــــاهُ العَـــلِــــــــيّ فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصـــا يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســــــــــونْ وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصــــــــــــابيحْ كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَـدُّوا حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمـا بِـــمَـجـدِ الأبــــــرارِ والصِّــــدِّيقيـنْ تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلــونْ أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجـــــــــدِهِ يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِـيِّ في المَلَكوتْ
- إرحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا.
لقد أدخَلتَ، يا رَبُّ، إلى راحَتِكَ، أبْرارَكَ الذينَ حَمَلوا ثِقـَـلَ النـَّهارِ وَحَرَّهُ، وتاجَروا بالوَزَناتِ التـِّجارَةَ الرَّابِحَة، وَهُمْ يَتَنَعَّمُونَ بِمُشاهَدَتِكَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَيُسَبِّحونَكَ مَعَ المَلائِكَةِ تَسبيحًا لا يَنقطِع. أهِّلنا أن نَقتَديَ بِهِمْ وَنَنالَ أجْرَهُم، لِنُسَبِّحَكَ مَعَهُمْ وَمِثلـَهُم إلى الأبد.
اللحن الثالث: لـْمَرْيَمْ يُلـْدَاتْ آلـُوهُو
* هللويا أرْزُ لـُبْنــانَ الــعـــالي كُــلُّ الأشْـــجَـــــارْ تَشْدو رَبَّ الـــجَـمــالِ تَـــدعُـو الأقــطــــارْ سُبحانَ المُعطي المـاءَ فـــي الأ ر د ن ِّ والمُعْطينـا في المـاءِ الــرُّوحَ والـنـَّــارْ ! ** هللويا بالـــدُّفِّ والمِـزْمـــارِ بوقِ الــتـَّـنْـــغـيـــمْ يَشْــدو جَــوقُ الأبرارِ يَحْلو التـَّــرنــيـــــمْ يَشْـــدونَ مَـنْ حَلّاهُـمْ وأعـــطـــــاهُــــــــمْ حَـظ َّ أبنــاءِ النـُّــــــورِ مَــجْــدَ النـَّـعــيــــمْ */** هللويا تَشدو الــرَّبَّ، قُــدُّوسٌ! كُــلُّ نَـــسْـــمَـــــهْ إنَّ الـــــــرَّبَّ قُــــدُّوسٌ فوقَ الـــكِــلـْـمَـــهْ رَبِّ، انْظِمْنا في جَوقِ أبْــنـــاءِ النـُّـــــــورْ كي نَشدوكَ : قُــدُّوسٌ! طولَ الــــدُّهـــــورْ
مزمور الصباح ١٥٠
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ. ** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ. * سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة. ** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ. * سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ، ** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
بَـيْـــنَ اللهِ والإنـســـــــــــانِ عَــهْــدٌ بــاقٍ للأزمـــانِ مـا تـاريـــــخُ الكَـــــونِ إلّا تَوقٌ يَحدو عَبْرَ الأعْــلــى لَفَّ الشَّــرُّ الخَـلــقَ الواهي غَـشَّــى عَــنْــهُ سِـــــرَّ اللهِ حــتّى أوحــى اللهُ سِـــــرَّهْ في أبـــرارٍ ذاقــوا بِــــرَّهْ شـاعوا نـورًا في المَعمورِ يَهدي النّـاسَ دَرْبَ الـنّـُـورِ فيهِمْ يَبْقـى العَـهْـــدُ حَــيّـــا فيهِمْ نَلـقـى اللهَ الــحَــيَّــا هيّـا نَشــدو في الإصبــاحِ بالتـَّـسـبـيـــــحِ لـِـلرَّحْمــانِ صَـلـِّـي عَــنّـــــــا، أمَّ اللهِ لِـلـــرَّحْـمـــانِ كـُــــــلَّ آنِ نُعْلـي المَجْـــدَ لِلثـَّـــــالوثِ الآبِ، الابنِ، الرُّوحِ الحاني نَتلــو الشُّكْــرَ عَـنْ نُعمــاهُ مِـــلْءَ الكَــــونِ والأزمــانِ
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الذي اختارَ الأبرارَ لِيُبَشِّروا بِبِرِّهِ، والصِّدِّيقينَ لِيُخْبِروا عَن صِدقِهِ، وَشَهِدَ لهُ الأنبياءُ والرُّسُلُ والشُّهَداءُ والمُعْتَرِفونَ والعَذارى. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وَكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها النـُّورُ الأزَلِيّ، الذي مِنهُ يُشْرِقُ في العالم كُلُّ نور، وَتَسْطَعُ كُلُّ حَقيقة، وقد أنارَ في بيعَتِهِ المُقدَّسَةِ مَصابيحَ المَعرِفةِ والقداسَة، مَعالِمَ هِدايَةٍ لِلمُسافِرينَ في طريقِ الحَياة، رُسُلَ تَبشيرٍ يَجوبونَ البِلاد، وَيَفتَحونَ للإنجيلِ الفَتْحَ المُقدَّس، شُهَداءَ يَبذلونَ في سبيلِ الحَقيقة، التي اعتنَقوها، أرواحَهُمْ وَدِماءَهُم، مُعَلـِّمين يَقِفونَ حَياتَهُم على درسِ كلمَةِ الله، وَتَسليمِها خالِصة ً لِلبَشَر، عذارى وَرُهباناً وَنُسَّاكاً وَكَهَنة ً تَرَكوا كُلَّ شَيءٍ وَتَبِعوا المَسيح، حامِلينَ صليبَهُ، حافِظينَ وَصاياهُ، سائِرينَ بِبِشارَتِهِ، مُمارِسينَ التَّقشـُّفَ والصَّومَ والعِبادَة والصَّلاة، مُكَرِّسينَ حَياتَهُم لِخِدمَةِ اللهِ والقَريب، ملائِكة طـُهْرٍ وَرَحْمَة، ملحَ الأرضِ ونورَ العالم.
هَبْ لنا، اللّهُمَّ، بِشفاعَتِهِم، على عِطرِ هذا البَخورِ، أن نَحفَظ إيمانَهُم وَنَسيرَ على رَجائِهِم، وَنَحيا مَحَبَّتَهُم، حتّى نُؤهَّلَ لِسَعادَتِهِم، فنتَمَتَّعَ بِمُشاهَدَةِ وَجهِكَ الكَريم، وَنُسَبِّحُكَ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قُوقُيُو
مُنذ ُ كانَتْ أكـوانُ الأبـــرارُ كانـــــوا فيهِمْ يَحْيا الإيمانُ تَـــحـــيـــا الأكـوانُ يـــا طــوبــاهُــــمْ عِــــنْـــدَ مَـولاهُــمْ فـي دُنــيــاهُــــمْ طابَـتْ ذِكــراهُـــمْ رَبِّ هَبْنا صُلّاحًا يَــبـقــونَ فـيـنـــــا طيباً مِنْكَ فَـوَّاحًا يُــــذكي "واديــنـــا" هَلِلـُـويـــــــــــــــا نــورًا يَــهْـديــنـــا
- تَلقَّ، يا رَبُّ، عِطرَ صلاتنا، في ذِكرى أمِّكَ العَذراءِ وَقدِّيسيكَ الأبرار. ولتَكُنْ صلاتُهُم بَخورَ رِضىً عَنِ الخَطأة: إغفِرْ ذنوبَنا بِصلواتِهِم، أعطِنا أمانَكَ وَسَلامَكَ، وأرِحِ المَوتى المُؤمِنين، لِنَحْمَدَكَ وَنُمَجِّدَكَ الآنَ وإلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** في ذِكرى القِدِّيسـينَ تَزهو بـيـعَـةُ اللهِ أجواقُ الــمُــــؤمِنينَ تَشْـــدو مِــلْءَ الأفواهِ * ألتـِّيـجانُ الرَّفيعَــــهْ كُلُّ مَجْدِ الأرضِيِّيـنْ دونَ أفــراحِ البيعَهْ في تَذكارِ القِدِّيسيــنْ */** رَبِّ، يا مَنْ تَقبَّــلْ قِدماً خِدْمَةَ الأبرارْ يا حَنـونُ تَـقـبَّــــلْ واسْتَجِبنــا كـالأبرارْ
قِراءَةٌ مِنْ رُؤيا القِدِّيسِ يوحَنّا، (١٤ / ١-٥)
رأيتُ فإذا بالحَمَلِ قائِمٌ على جَبَلِ صِهْيون، وَمَعَهُ مِئَة ألفٍ وأربَعةٌ وأربَعونَ ألفا، عليهِمِ اسْمُهُ واسْمُ أبيهِ مَكتوباً على جِباهِهِم. وَسَمِعْتُ صَوتاً مِنَ السَّماءِ كَصوتِ مِياهٍ غَزيرٍ وَكَصَوتِ رَعْدٍ قاصِف، والصَّوتُ الذي سَمِعتُهُ هُوَ صَوتُ عازِفينَ بالكِنَّارَةِ يَعزِفونَ بِكِنّاراتِهِم، وَهُمْ يُسَبِّحونَ تَسبيحَة ً جَديدةً أمامَ العَرْشِ وأمامَ الحَيواناتِ الأربَعةِ والشُّيوخ. وَلمْ يَستَطِعْ أحَدٌ أنْ يَتَعَلـَّمَ تِلكَ التَّسبِحَة، إلّا المِئةُ والأربَعة والأربعون ألفا، الذينَ افتـُـدوا مِنَ الأرض. هؤلاءِ هُمُ الذينَ لمْ يَتَنَجَّسوا لأنَّهُمْ أبكار. هُمُ التّابِعونَ لِلحَمَلِ حَيثما يَذهَب، وقدِ افتُدوا مِنْ بَينِ النّاسِ باكورَة ً للهِ ولِلحَمَل، وَلمْ يوجَدْ في أفواهِهِمْ كذب، لأنَّهُمْ بِلا عَيبٍ أمامَ عَرشِ الله.
فصلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ يَعقوب، (١/ ١-١٢)
مِنْ يَعقوبَ عَبدِ اللهِ والرَّبِّ يَسوعَ المَسيح، إلى الأسباطِ الاثنَيْ عَشَرَ الذينَ في الشـَّـتاتِ، ألسَّلام! إحْتَبِسوا كُلَّ سُرورٍ أيُّها الإخوة، أن تَقَعوا في تَجارِبَ مُختَلِفة، عالِمينَ أنَّ امتِحانَ إيمانِكُمْ يُنْشِئ الصَّبْر. حتَّى يَكونَ العَمَلُ الكامِلُ لِلصَّبْر، بِحَيث ُ تَكونونَ كامِلينَ مُوَفَّرين غيرَ ناقِصينَ في شيءْ. وإنْ كانَ أحَدُكُمْ تَنقُصُهُ حِكمة، فليَسألِ اللهَ الذي يُؤتي الجَميعَ بِسَخاءٍ خالِصٍ بِغَيرِ امتِنانٍ فَيُعطى. ولكِنْ لِيَسألْ بإيمان، غيرَ مُرتابٍ في شَيء. فإنَّ المُرتابَ يُشْبِهُ مَوجَ البَحْرِ الذي تَسوقُهُ الرِّيحُ وَتَخبِطـُهُ، فلا يَظـُنَّ مِثلُ هذا أنَّهُ يَنالُ مِنَ الرَّبِّ شَيئا. إنَّ الرَّجُلَ ذا النَّفسينِ مُتَقلقِلٌ في جَميعِ طـُرُقِهِ. لِيَفتَخِر الأخُ المُتَواضِعُ بِعُلـُوِّهِ والغَنِيُّ بِتواضُعِه، فإنَّهُ يَزولُ كَزَهرِ العُشْبِ. أشرَقتِ الشَّمْسُ بالحَرِّ فأذبَلتِ العُشْب، فَسَقطَ زهْرُهُ واضمَحَلَّ رَوْنَقُ وَجْهِه. كذلِكَ الغَنِيُّ يَذوي في مَساعِيه. فطوبى لِلرَّجُلِ الذي يَصبِرُ على التّجرِبَة، لأنَّهُ إذا زُكّـِيَ يَنالُ إكليلَ الحَياة، الذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الذين يُحِبُّونَهُ.
لحن: نهديك السلام
* نُفـوسُ ذوي البِــرِّ عِنـدَ العَـلــيِّ حَلاهــــا اخْتيــــارُ وفي ظنِّ أهـلِ الجَهـالَةِ راحــوا وفي الغَيبِ غاروا وهُـمْ في السَّــلامِ وَفـيءِ الخُلودِ عَــــلاهُم وَقــــارُ على قِمَمِ الرُّوحِ عاشوا، وَعنها إلى اللهِ طــاروا! ** لآبائِـنـــا الصَّـالِـحــينَ نَـفـــــــوهُ بِمَــــدْحٍ كــريــمِ بهِ نَتَـغَـنَّـى على الـدَّهْــرِ فـــوقَ مَــــدارِ الـغُيــومِ على ثروَةِ البِرِّ عاشوا وداســوا سَـــــرابَ النَّعـيـمِ وإثـرَ خُطاهُـم نَحُـث ُّ خُطـــانــا بِمَلقـًـى عَــظـيــمِ! * تَلَفَّـتُّ: جَمـعٌ كَمَــــوجِ المُـحيـطِ وَمَـــدِّ الـزَّمـــانِ يُحيطونَ بالعَرْشِ مِنْ كُلِّ شَعْبٍ وَكُــلِّ لِســـــــانِ وَهُمْ يَصْرُخـون بِصَوتٍ عَظيمٍ: لِــرَبِّ الحَـنــــانِ زِمامُ الخَــلاصِ وَلِلحَمَلِ العَـذبِ سَمْــحِ الجَـنـــانِ */** لِنَنْحَـنِ للآبِ والابــنِ والــرُّوحِ مِـلْءَ الـوجـــودِ حَبـانـا بِمَـريَـمَ فخْـرِ الخَلائِـقِ أمِّ الــوَحــيــــــدِ صُفــوفِ الـذينَ أذلـُّــوا العَنيــدَ بِحُـــبٍّ عَـنـيـــدِ على قِـمَــمِ الــدَّهرِ كانـوا مَنـارًا لِـجيـــلٍ جَــديــدِ
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (٣ مرات)
إتْرَاحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات ...
- يا نورَ الأبرار، وَبَهْجَة القلوبِ السَّليمَة، يَسوعُ رَبَّنا، يا مَنْ سَيَخْرُجُ إلى لِقائِكَ القِدِّيسونَ، يومَ ظـُهورِكَ الثاني المَجيد، بارِكْ جَماعَتَنا المُصلـِّية، وَقَدِّسْها بِروحِكَ الحَيِّ البارَقليط، فتَخْتَلِط َ يَوماً بأبرارِكَ القِدِّيسينْ، إلى الأبد. آمين.
أحد الأبرار والصدّيقين: صلاة نصف النهار من زمن الدنح
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أيُّها البارُّ الذي يُجازي الأبرارَ بإيمانِهِم الحَقّ، واعتِرافِهِمِ القَويم، وَيُلبِسُ أجْسادَهُم مَجدا، وَنُفوسَهُم ضِياء، أسْتُرنا تَحْتَ أجْنِحَتِهِم يَومَ مَجيئِكَ الأخير، وأهِّلنا لِمَراحِمِ نِعْمَتِكَ الفَيَّاضة، فنَدخُلَ جَنَّتَكَ مَعَهُم حَيثُ نَرفَعُ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبَد. آمين.
مزمور ٣٢
* رَنِّــموا لِلــرَّبِّ أيُّـها الصِـدِّيـقــــونْ فإنَّ الـتَّسبـيحَ يَجْمُلُ بالـمُستَـقِمينْ. ** إعتَــــرِفــوا لِلـــرَّبِّ بـالكِـنَّـــــــارَةْ وَبِـعُـشَــاريِّ الأوتــارِ أشيـدوا لهُ. * رَنِّــموا لــهُ تَـــرنــيــــمًا جَـديــدا أحْـسِـنـــــوا العَـــزفَ مَعَ الهُتافْ. ** فإنَّ كَـلِـمَـــة الـــرَّبِّ مُـستَـقـيــمــــةْ وَجَــميـــعَ أعــمــــالِــــــهِ حَــــــقّ. * يُـحِــبُّ الــبِــــــرَّ والــعَـــــــــــــدْلَ وَمِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ امتلأتِ الأرضْ. ** بِكَلِمَــةِ الــرَّبِّ صُـنِـعَــتِ السَّماواتْ وَبِـروحِ فيـهِ كُــــلُّ جُـنــــودِهـــــا. * طـوبى للأمَّـةِ التي إلهُهــا الـــرَّبّ وَلِلشَّــعبِ الـذي اختـارَهُ لهُ ميراثا. ** نَــظَــــرَ الـــــرَّبُّ مِــنَ السَّــــــــماءْ فـرأى جَــميـعَ بَــــني البَــشَـــــــــرْ. * مِـــنْ مَــقَـــــــــرِّ جُــلــــــوسِـــــــهِ راقــبَ سُـكَّانَ الأرْضِ أجْـمَـعــــينْ. ** هُــوَ جـابِـلُ قـلـــوبِــهِــمْ جَـمـيـعــــا وَعـالِـمٌ بِـأعـمـــالِــــــهِمْ كُـلِّـهــــــــا. * إنَّ عَـينَ الـــــرَّبِّ إلـى مُـتَّــقــيــهِ ألمُـنْـتَـظِــــــــريــــنَ مَـحَـبَّــتَـــــــهُ. ** لِـيُـنـقِـذَ مِـنَ المَـــوتِ نُــفـــوسَــــهُمْ وَيُـحـيِـيَــــهُـــمْ فـــــــي الجــــــوعْ. * نُـفـــوسُــنـــا تَـنـتَـظِـــــرُ الـــــرَّبّ فــــهُوَ نُــصـــرَتُـنــــا وَمـلـجـأنــــا. ** بِـــهِ تَــفــــــــــرَحُ قـلـــوبُـنـــــــــــا وعلـى اسْـمِــهِ القُـــــدُّوسِ تَـوَكَّلنا. * لِتَكُـنْ يــا رَبُّ مَـحَـبَّـتُــكَ علينـــا بِـحَـسَـبِ رَجـــائِــنــــــــــا لــــــكَ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والــى أبــــد الآبـــــدين.
- لِنَرفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى ملكِ المَجدِ الذي يَحفظ ُ بِيَمينِ قُدرَتِهِ الأزلِيَّةِ نُفوسَ قِدِّيسيه، وَبِكَفِّ سُلطانِ سِيادَتِهِ يَستُرُ أرواحَ أحِبَّائِهِ، الى الرَّفيعِ السَّامي العَجيبِ بِطَبعِهِ، والمَجيدِ في خائِفيهِ. الصَّادِقِ في وَعْدِهِ، والمُعَظـِّمِ السَّاجِدينَ لهُ، والمُعطي ميراثَ المَلَكوتِ لِحافِظي وَصاياهُ، وَمُكَمِّلي مَشيئتِهِ.
ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهارِ وَكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، الحِكمَة ُ الحَقيقيَّة ُ غيرُ المَوصوفة، بَحْرُ المَعْرِفةِ الأولى، وَرَسْمُ عِلْمِ الحَياةِ السَّعيدَةِ وَمِثالـُها، يا مَنْ بِتَدبيرِكَ الإلهِيِّ مَلأتَ قلوبَ المؤمِنينَ بِكَ مَعرِفة ً ثابِتَة ً لِلعَقيدَةِ الإلهِيَّة، لِيَعرِفوكَ أنَّكَ أنتَ الابنُ الحَبيبُ لِلآبِ السَّرمَدِيّ، وأنَّكَ المُساوِي جَوهَراً لهُ ولِلرُّوحِ القُدُس.
لكَ نَسجُدُ وإيَّاكَ نُمَجِّد، وَنَحنُ نُعَيِّدُ بابتِهاجٍ لِجَميعِ القِدِّيسين في بيعَتِكَ المُقدَّسَة : أولئِكَ الذين اضطرَموا بِحُبِّكَ الإلهِيّ، وَساروا في مَحَبَّتِكَ، وَتَفقَّهوا بِتَعليمِكَ، فصاروا البَنَّائينَ لِلبيعَة، والغارِسينَ للإيمان. نُقدِّمُهُمْ إليك، يا رَبُّ، شُفَعاءَ لنا : أضْفِ علينا نَحنُ السَّاجِدينَ لك، الحَنانَ الدَّائِم، والعَونَ لا يَنقطِعُ مِن كَنزِكَ الفَيّاض. أنشُرْ في بيعَتِكَ الأمْنَ والسَّلام، وَمَجِّدْها بِأحْبارٍ وَكَهَنَةٍ أطهار. أقِمْ لها رُعاةً حَقيقيِّين، وَمُعَلـِّمينَ مُخلِصينَ لِلعَقيدة. واجْعَلْ فيها شَعْباً مُقَدَّساً، جَماعة مُخَلـَّصَة، غَرْسَة ً رَسوليَّة تَنمو وَتُثمِرُ بِقُوَّةِ روحِكَ القُدُّوس. هَبْ لنا أن نَتَشَبَّهَ بِمُختاريكَ القِدِّيسين، فنَسيرَ في إثرِهِم، وَنَحيا مَعَكَ حياةً بَرَّةً تَسُرُّ مَشيئَتَك. وأهِّلنا لِمَظَالِ قِدِّيسيكَ في العالمِ السَّعيد، نَحنُ وأمواتَنا الرَّاقِدين على رَجائِكَ، فنُمَجِّدَكَ وَنُمَجِّدَ نِعْمَتَكَ علينا الى الأبد. آمين.
لحن: طُوبَيكْ عِدْتُو
يَــــــومَ تَذكـــــــــارْ ألعـــــــــــــذراءِ أمِّ اللهْ هَلـَّلّتْ كُلُّ الأقطــارْ رَنَّـمَــتْ كُـلُّ الأفــــواهْ قد سُرَّ عَظْمُ الأبـــرارْ والصِّـدِّيـقــينَ الأخيـــارْ فاضَ المَجدُ والتَّسـبيحْ والشُّكــــرانُ لِلمَـــــسيحْ : بالعَــذراءِ والأبـــرارْ رَبِّ، صُنْ كُلَّ الأقطارْ !
- لذلكَ، يا رَبُّ، عَرْفُ صَلاتِنا الواهِنة. وَكانَ عِطرُ شِفاهِنا إرْضاءً لِحَنانِكَ. عَظـِّمْ ذِكْرَ المُبارَكةِ أمِّكَ، وَقِدِّيسيك، وأمواتِنا المُؤمِنينَ الرَّاقِدينَ على رَجائِكَ. جَدِّدْ نُفوسَنا وأجسادَنا، وارضَ عَنْ خَلائِقِكَ مِن أجلِ مَراحِمِكَ الكَثيرة. يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ الى الأبد. آمين.
لحن : باعوت مار افرام
* يــا عَــذراءُ بالحُــــبِّ قـَـــوَّتْـــكِ يُـمنى الجَـبّـــــارْ صَلـِّي عَنّــا لِـلـــــربِّ حَتـَّـى نَجْتــــازَ الأخْـطـــارْ نَمشي بالأمْــنِ العُـمـرا صَــوبَ يَـنْـبــوعِ الأنْــــوارْ نَشْدو في النُّورِ الشُّكرا نُـحْـيِي أجـمَـلَ التَّـذكـــــــارْ ** يا مَنْ قَوَّى أجْواقَ القِــدِّيـســينَ في الأهـــــوالْ في ميدانٍ قــد ضاقَ مِنْ حَرْبِ الرُّوحِ المُحْتالْ نَحْيــا فيـــكَ لِلــدَّهْرِ نَشْــــــدوكَ أغلـــى الآمـالْ يا عيـدًا مِــلْءَ النَّـصْــرِ يا عُـــــرْسًــا مِـلْءَ الآزالْ */** يـا مَـنْ يـأتـي بالمَـجْــدِ دَيَّانًـــا بعْــدَ الأزمـــــــانْ إبْعَــثْ، أحْـيِ لِلــوَعْـــدِ مَن ماتـوا باسْـمِ الحَنَّـــانْ مِنْ عُمقِ الدَّاجي اللّحْدِ أيْـقِـظ أبـنــاءَ الإيمـــــــانْ وامْنَحْـهُمْ دارَ السَّــعْـــدِ بينَ أجــواقِ الرِّضــــوانْ
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (٣ مرات)
إتْرَاحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات ...
- إقبَلْ اللَّهُمَّ صَلاتَنا، واجْمَعنا إلى أجواقِ أبْرارِكَ وَقِدِّيسيكَ، وأجلِسْنا الى مائِدَةِ مُحِبِّيكَ، وَفَرِّحْنا بِرؤيَةِ أحِبَّائِكَ، وأهِّلنا لِلبيعَةِ العُلوِيَّة، وأنِرنا بِنورِكَ السَّنِيِّ القُدُّوس، مَعَ آبائِنا وإخْوَتِنا وَعُظمائِنا، وأمواتِنا وَجَميعِ المَوتى المُؤمِنين.
فنَرفعَ إليكَ المَجدَ، أيُّها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس، الى الأَبد. آمين.
أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا