- لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الرَّبِّ العَليِّ الذي امتلأتِ السَّماواتُ مِنْ مَجدِه، وتدَفّقتْ على الأرضِ خَيراتُه، الذي يَرْهَبُهُ الكَروبون وهُم يَرفعونَهُ على المَركبةِ النّاريَّة.
ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- لكَ المَجدُ أيُّها الوَلدُ السَّرمديّ، الذي وُلدتَ مِن الآب، قبلَ العَوالِمِ والأزمنة، وِلادة ً تَسمو العُقولَ وتقصُرُ عنها المَدارِك. ولمَّا بلغَ مِلْءُ الأزمنة، تأنَّسْتَ في حشا مريَمَ البَتول. يا ملِكَ المُلوك، ومُتَوِّجَ السَّلاطين، ومُخلّصَ البَشر، لقدْ نزلتَ مِنْ عرشِ مَجدِكَ واتّخذتَ صورَة عَبدٍ، وصِرتَ إنساناً سَويَّا. إنَّ العَقلَ لأعجَزُ مِنْ أنْ يُدرِكَ هذا التّواضُع، واللسان أنْ يَصِفهُ! وقد ذهبتْ بِكَ أ ُمُّكَ وأنتَ في الحشا إلى جَبَلِ يَهوذا فتَمَّ اللقاءُ بينَكَ وبين يوحَنّا، فأبهَجتَهُ بِروحِكَ القُدُّوس وملأتَ الجَبَلَ كُلّهُ فرحاً وحُبوراً.
والآن نَضرَعُ إليكَ مع الأطفالِ والملائكة: عَظـِّموا الرَّبَّ إلهَنا وسَبِّحوهُ مدى الدّهور. ونتَوَسَّلُ إليك، مع سابِقِكَ وصابِغِكَ: أفِضْ علينا رَحمَتَكَ واعضُدنا بِقوَّتِكَ، وأنِرنا بتعليمِكَ واهْدِنا، حتّى نَخرُجَ إلى لِقائِكَ ونَجلِسَ إلى مائِدَتِك، ونحنُ في حُلّةِ العُرس.
أهِّلنا جَميعاً، أحياءً وأمواتا، أنْ نَقومَ إلى يَمينِك، في منازِلِكَ السَّماويّة، فنرفعَ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
٢- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا يا قديرًا ليسَ أمـرٌ لـديـهِ عَـسيـرْ ملأتَ ابتهاجاً قلبَ العاقِرِ الكَسيرْ! نَدعوكَ استجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
٣- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا يا سلامَ القلوبِ المُؤمنةِ بالحُبّ يا طــوبى لهـا فـقــدْ آمَـنـــــتْ لأنّهُ سَيَتِمُّ ما قيلَ لها مِنْ قِبَلِ الرَّب! نَدعوكَ استجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
- أيُّها السَّلامُ الذي تَوَسَّطَ بين العُلوِ والعُمق، يا مَنْ بِلطفِكَ صَعِدْتَ إلى جَبَلِ يَهوذا تفتقدُ يوحَنّا سابِقك. نَسألكَ على هذهِ العُطورِ التي قدَّمناها، أنْ تُقيمَ السَّلامَ بين حُكّامِ الأرض، وبين أبناءِ بيعَتِكَ، وأنْ تَمُدَّ يَمينِكَ بالرَّحمَةِ إلينا وإلى أمواتِنا. فنُمجِّدَكَ وأباكَ وروحَك، الآن وإلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** رَبُّ المَجْـــدِ اسْتكَنَّــــا في حِضْنِ البِكرِ الأمجَـدْ والجَنيـنَ يوحَنّـــــــــا المَــعـمَــدانَ قـــد عَمَّـــدْ * شَعْشِعي، يــــا سَمــاءُ في حِضْنِ البِكرِ الأمجَـدْ واهتِـفـي، يـــا أحشـاءُ المَــعـمَــدانَ قـــد عَمَّــدْ */** أنتِ الفَخرُ يا مَريَــــــمْ في مـا أعطَتْ أحْشــــاكِ إســألـي الله َ يَرحَـــمْ جَمعَنـــا في ذِكراكِ
خافَ داودُ مِن الرَّبِّ في ذلكَ اليومِ وقال: كيفَ ينزِلُ تابوتُ الرَّبِّ عندي؟ ولمْ يَشَأ داودُ أنْ يُمالَ إليهِ بِتابوتِ الرَّبِّ إلى مدينةِ داوُد،، فعدَلَ بِهِ داوُدُ إلى بيتِ عوبيدَ أدومَ الجَتِّي. فبَقيَ تابوتُ الرَّبِّ في بيتِ عوبيدَ أدومَ الجَتِّي ثلاثة أشهُر. فبارَكَ الرَّبُّ عوبيدَ أدومَ وكُلَّ بيتِهِ. فأ ُخْبِرَ الملكُ داودُ وقيلَ لهُ: إنَّ الرَّبَّ قدْ بارَكَ عوبيدَ أدومَ وكُلَّ ما لهُ بِسَبَبِ تابوتِ الله. فمضى داوُدُ وأصعَدَ تابوتَ اللهِ مِنْ بيتِ عُوبيدَ أدومَ إلى مدينةِ داوُدَ بفرح.
فصل من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهلِ أفسس ( ١ / ١-١٤ ).
مِنْ بولسَ رَسولِ يسوع المَسيحِ بِمَشيئةِ الله، إلى جَميعِ القِدِّيسين الذين في أفَسُسَ المُؤمنين بيسوع المَسيح. ألنّعمَةُ لكُمْ والسَّلامُ من اللهِ أبينا ومِنْ رَبِّنا يسوع المَسيح. مُبارَكٌ اللهُ أبو رَبِّنا يسوع َ المَسيح، الذي بارَكنا بِكُلِّ برَكةٍ روحيَّةٍ في السَّماويَّاتِ في المَسيح، كما اختارَنا فيهِ مِنْ قبْلِ إنشاءِ العالم، لِنَكون قِدِّيسين وبِغَيرِ عَيبٍ أمامَهُ بالمَحبّة، سابِقاً فمُحَدِّداً إيَّانا للتّبَنّـِي لهُ بيسوع المَسيح، على حَسَبِ رِضى مَشيئتِهِ لِحَمدِ مَجدِ نِعمَتِه، التي أنعَمَ بِها علينا في الحَبيب، الذي لنا فيه الفِداء، بِدَمِهِ مَغفِرةُ الزّلّات، على حَسَبِ غِنى نِعمَتِهِ التي أفاضَها علينا في كُلِّ حِكمَةٍ وفطنة، إذ أعلمَنا سِرَّ مَشيئتِهِ على حَسَبِ مَرضاتِه، التي سَبَقَ فقصدها فيهِ لِتَدبيرِ مِلْءِ الأزمنة، ليجمَعَ ويُجدِّدَ في المَسيحِ كُلَّ شيء، ما في السَّماواتِ وما على الأرض، في المَسيحِ الذي فيهِ دُعينا أيضاً بالقُرعَة، مُحَدَّدِين سابِقاً طِبقَ قَصدِ مَنِ يعملُ كُلَّ شيءٍ بِحَسَبِ مَشورَةِ مَشيئتِه، لِنَكون لِمَدحِ مَجدِه، نحنُ الذين كُنّا أوَّلَ الرَّاجين لِلمَسيح، الذي فيهِ أنتُمْ أيضاً دُعيتُم، بعدَ أنْ سَمعتُم كلمَة الحَق، إنجيلَ خلاصِكُم، وفيهِ بعدَ أن آمنتُمْ خُتِمتُم بِروحِ المَوعِدِ القُدُّوس، الذي هُوَ عُربون ميراثِنا، لِفداءِ المُقتنى لِمدحِ مَجده.
من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقديس لوقا ( ١ / ٣٩-٥٦ ).
في تِلكَ الأيّامِ، قامَتْ مَريَمُ وذهبتْ مُسرِعة ً إلى الجَبَل، إلى مَدينةِ يَهوذا، ودخلتْ إلى بيتِ زكريّا وسَلّمَتْ على أليصابات. فعندما سَمِعَتْ أليصاباتُ سلامَ مريَم، ارتَكضَ الجَنينُ في بَطنها، وامتلأتْ أليصاباتُ مِن الرُّوحِ القُدُس؛ فصاحتْ بِصَوتٍ عَظيمٍ وقالت: مُباركة ٌ أنتِ في النّساء، ومُباركة ٌ ثمَرةُ بَطنِك. مِن أين لي هذا أنْ تأتيَ أمُّ رَبِّي إليَّ؟ فإنّهُ عندَما بلغَ صَوتُ سلامِكِ إلى أذنَيَّ، ارتَكَضَ الجَنينُ من الابتهاجِ في بَطني. فطوبى للتّي آمَنتْ لأنّهُ سيَتِمُّ ما قيلَ لها مِنْ قِبَلِ الرَّبّ. فقالتْ مريم: تُعَظـِّمُ نَفسي الرَّبّ، وتَبتَهِجُ روحي باللهِ مُخلّصي، لأنّهُ نَظَرَ إلى تَواضُعِ أمتِه. فها منذ ُ الآن تُطوِّبُني جَميعُ الأجيال، لأنَّ القديرَ صنعَ بي عَظائِم، واسمُهُ قُدُّوس، ورحمَتُهُ إلى أجيالٍ وأجيالٍ للذين يَتّقونَهُ. صَنَعَ عِزّاً بِساعِدِهِ، وشَتّتَ المُتَكَبِّرين بأفكارِ قلوبِهِم. حَط َّ المُقتَدرين عنِ الكراسي ورَفَعَ المُتواضِعين. أشبَعَ الجياع َ خيراً والأغنياءَ أرسَلهُمْ فارغين. عَضَدَ إسرائيلَ فتاهُ فذكَرَ رحمَتَهُ، كما كلّمَ آباءَنا لإبراهيمَ ونَسلهِ إلى الأبد. ومكثَتْ مريَمُ عِندَها نحوَ ثلاثةِ أشهُرٍ، ثمَّ عادَتْ إلى بيتِها. آمين.
أنتَ الحُسْنُ الحَيُّ الأقدَمْ صِرْتَ طِفـلاً إبنَ مَريَـمْ! في لُقيـــــاكَ لِيوحَنّـــــا في أحشـــاءِ الأمِّ غَنـَّى! قد قدَّسْـتَ فـي الأحشاءِ مَنْ زَيَّـنْـــتَ بــــالآلاءِ كيْ تلقــاهُ فـي الأردُنَّ تلقـى مِنْهُ غَسْـــلَ المــاءِ ما أبهاهـــا عَيـنَ كـارِمْ في مَـوَّاجِ الحُـبِّ العـارِمْ ما أبهـاهُ بـيتَ العاقِــــرْ بالعّــذراءِ الأمِّ زاهِـــرْ هَبَّ الكَونُ يَتلو الشـُّكـرا يَشـدو الطـُّوبى الأمَّ العَذرا كيْ ألقاكَ اللـُّقيا العُظمى رَبِّ، هَبْ لي تِلكَ النُّعمى!
- لِنَرفعَنَّ التسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الإلهِ الحَقيقيّ الذي لا تُدرِكُهُ العُقول، ولا تَطالُهُ البَصائِر، ولهُ وَحْدَهُ المَعرِفةُ كُلُّها، والادراكُ كُلُّه، الذي خلَقَ البرايا ما يُرى وما لا يُرى، وهوَ لا بَدءَ لهُ ولا نِهايَة، ولهُ السُّجودُ والتَّمجيدُ في طَبيعَتِهِ وَمَشيئتَيه. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا العيد وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها السَّاكِنُ في الأعالي تَخدُمُهُ الملائِكة، وَمِنْ عُلاهُ انحَدَرَ إلينا، وَدَخَلَ بيتَ زكَريّا فأفاضَ رَحْمَتَهُ على سابِقِه. أليَومَ تَمَّ كلامُ النَّبيّ : إفرَحْ يا جَبَلَ صِهيون، واطرَبْنَ يا بَناتِ يَهوذا. أليَومَ ابتَهَجَتِ العاقِرُ وَسَبَّحَتْ قائِلة : تَعالي بِسلامٍ يا عُلـَّيْقة موسى، وَجَزَّةَ جِدعُون، وَمنارَةَ أقداسِ زكَرِيّا ! تَعالي بِسلامٍ يا مَملوءَةً نِعمَة، تبارَكْتِ في النِّساءِ وَتبارَكَت ثمرَةُ بطنِكِ!
مَعَ أليصاباتَ نُنشِدُ نَحنُ الخطأة قائلين : ألسَّلامُ عليكِ يا مَريَمُ البَتولُ القِدِّيسَة، بِكِ غُفِرَتْ ذنوبُنا، وَمِنكِ اقتَبَلنا كَلِمَة الحياة. ألسَّلامُ عليكِ، بِكِ نَهَضنا مِنْ زَلـَّتِنا، وَرَجِعنا عَنْ غَيِّنا، فاستَنارَ ظَلامُنا واشتَدّتْ قوانا. فإنَّنا نُحيِي ذِكرى هذا العيدِ السَّعيد بالتراتيلِ الرُّوحيَّة، طالبينَ إليكَ يا كلمَةَ الله، على هذا البخور، أنْ تَمنَحَنا نِعْمَتَكَ، وَتُنيرَنا، بِنورِك، وَتُثبِّتنا على إيمانِكَ. فيَحدونا إليكَ الفرَح، وَنَتوقَ إلى لُقياكَ بِمَجامِعِ قلوبِنا، وَنرفعَ إليكَ المجدَ إلى الأبد. آمين.
- لِنرفعَنَّ التّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى القديرِ الذي تَحمِلـُهُ بِخَوفٍ عجلة ُ الكَروبين في العلاء، ويَطوفُ بهِ بِحُبٍّ في الأرضِ حَشا الأمِّ البَتولِ الطاهِرة. إلى النّقيِّ الذي تُنشِدُهُ التّقديساتِ صُفوفُ السّرافين، والعاقِرُ أليصاباتُ بِنتُ هارون تُشيدُ لهُ البَرَكاتِ الفيّاضة. إلى النّورِ السَّرمَديّ، مُنيرِ كُلِّ إنسانٍ، الآتي إلى العالم، الذي غمَرَ بَنورِ نعمَتِهِ يوحنّا سابِقهُ وهو في الحشا، فملأهُ سُروراً وفرَحاً عظيما. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا النّهارِ وكُلَّ أيّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- ألمَجدُ لكَ يا كلمَة الله، الولدَ الحَقيقيَّ غيرَ المَوصوف، أيُّها الأزليُّ السَّرمَديُّ فوق الأزمان. أيُّها النّورُ والحياةُ والخلاص. يا مَنْ نزلتَ إلى الأرضِ لأجلِنا نحنُ الضّالين، لِتُداويَ ضُعفَ طَبعِنا البَشَريّ، وتَرُدَّنا عنِ الضّلالِ إلى الحياة، وتُبلّغَنا ميراثنا القديمَ الأوّل، وتُقرِّبَنا إلى الآبِ والدِكَ.
نَرفعُ إليكَ اللّهُمَّ صَلواتِنا وتضَرُّعاتِنا على يَدَي سابِقِكَ يوحَنّا سائلين: لا تَحرِمْنا رَحمَتَك، ولا تَمسِكْ عَنّا حَنانَكَ، بلِ اشفِنا بِمَراحِمِكَ السَّرمَديَّة التي بها كَوّنتَنا. داوِ جِراحَنا وأنِرْ قلوبَنا بِمَعرِفتِك. ثبِّتْ على خَشيَتِكَ أفكارَنا. هَذ ِّبْ بِتعليمِكَ ألسِنَتَنا وحَرِّكْ إلى مَجدِكَ شِفاهَنا. أنهِضِ السّاقِطين من أبناءِ رعيَّتِك. رُدَّ الضّالين مِنْ خِرافِك. إحفظِ المُشرَّدين بِدَمِكَ الثمين. بارِكِ المُخلّصين بِصليبِكَ الظافر. رافِقِ المُتمَسِّكين بِرَجائِكَ. أرِحِ الرَّاقدين في الإيمانِ. إغفِرْ خَطاياهم. وأسْكِنهُم دارَ الفرَحِ والابتِهاجِ. وأهِّلنا لِملكوتِكَ الأبَديّ ولِمَجيئِكَ الثاني المَجيد، فنُقدِّمَ لك ثِمارَ شِفاهِنا وذبيحَة قلوبِنا التّامَّة، لكَ أيُّها المَسيحُ إلهُنا ولأبيكَ وروحِكَ القُدّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- تقبَّلْ يا رَبُّ صَلاةَ الظهيرَةِ التي احتفلنا بها أمامَكَ. وأعطِنا من قلبِكَ الغَنيَّ نعمَة ً فعّالة ً تُرافِقُ خُطواتِنا سَحابة النّهار. فنسيرَ في رِضاكَ عاملين على نَشرِ محبَّتِكَ بَيننا، وعلى تَحقيقِ ملكوتِ حُبِّكَ في حَياتِنا، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والشُكر، الآن وإلى الأبد. آمين.