الأحد الأول بعد عيد الصّليب: صلاة المساء
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، بـِنِعمَتِكَ ورَحمَتِكَ الوافِرَة، أنْ نـُسَبِّحَ قِيامَتـَكَ بـِقـَلبٍ طاهِر، ونـَمدَحَ ظـَفـَرَكَ بـِفـَم ٍ مُقـَدَّس، ونـُخبـِرَ بـِعِزَّتِكَ بـِلِسان ٍ صاف ٍ، فـَنـَرفـَعَ مَعَ الجُموع ِ السَّماويَّةِ وَقارَكَ، ونـَشكـُرَكَ ونـَسجُدَ لـِرَأفـَتِكَ ورَأفـَةِ أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، الصَّالِح ِ المَسجودِ لـَهُ والصَّانِع ِ الحَياة، والمُساوي لـَكَ في الجَوهَر، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ طالِبيه، ومُفـَرِّحَ سائِلِيه، ومُرِيحَ المَضنوكِين، هَبْ لنا، يا رَبّ، في يَومِكَ العَظِيم، أنْ نـَحظى لـَدَيكَ بـِرَحمَة، فـَنـُفصَلَ عَن ِ الجـِداءِ ونـُحصَى مَعَ الحُملان ِ بَني اليَمِين، ونـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكر، وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الأول: مشيحو نَطريه لعِدْتُخْ
* يَـــــــومَ الأحـــدِ قــــــامَ الـرَّبُّ في مَجدٍ باهِــرْ
شـــالَ عــنــهُ الآلامَ حَطَّمَ الموتَ الـقاهِــــرْ
رَدَّ الإنســان الخاطي ألـــــــــبَــــــسَــــــــــــهُ
ثـــوبَــــهُ الـطَّــــاهِـــرْ
خَــفَّ جَيــــــشُ الــعَلـياءِ في الأثــوابِ البَيضاءِ
قـــبـــلَ الإصــبــــــاحِ شَــدْوُ صـوتٍ صيَّاحِ
يَدْعو الأرضَ والسَّمـا كـــــي تُــكــــرِمــــا
الحَيَّ الفاديَ الــظَّـافِـرْ!
** نــادَتِ المِجـدَلِيَّـــــــهْ حَــامِــلاتِ الأطيــابِ
خــــافِـقــــاتِ الألبــــابِ قـُـمن َ، وَطـِّـدْن َ النـَّيِّهْ
أسرَعن َ، جـِئن َ القـَبرا يُــســـــــابـِـــــقـــــــــن َ
الـنـُّـــــورَ والفـَـجــــــرا
شاهَدْن َ فـَـوقَ الأعتابْ ألأمـلاكَ في أثــوابْ
لألاءِ نـُــــــــــــــــور ٍ قالوا: إحمِلن َ البُشرَى!
واذهَبن َ صَوبَ الرُّسُل ِ قـُـلن َ: ألسَّـــــــــلامْ!
إنَّ رَبَّكـُــمْ قـَـدْ قـــــامْ!
*/** أقبِلْ، يـا يَـــومَ الـــــرَّبِّ يومَ النَّصرِ والأفراحْ
فيــكَ فــاديـنا استـــراحْ بَــعـدَ أهـوالِ الصَّلـبِ
أعْطانــا وَسْـمَ الـقــلــبِ رَسْــــــمَ الـــــــدَّربِ
لِـلـنُّـــورِ الــوَضَّــــاحْ!
في أجْواقِ السَّــــارافيمْ نَشدوكَ آيَ الـتَّـرنـيمْ
مَـــعَ الــكــــــاروبـيـــمْ بــيـن أجْواقِ الـنَّعيمْ
يا رَبِّ، السَّــلامَ امْطُرْ كـُــــــلَّ الأقــــطــارْ
واشعَلْ فيها حُــبًّـا نـارْ!
المزمور ١٣٥
* إعْـتَـرِفـوا لِـلـرَّبِّ فـإنَّـهُ صـالِـحٌ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** إعْـتَـرِفـــوا لإلــــــهِ الآلِــهَــــــــة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لِــسَــيِّــدِ الــسَّــــــادَة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِصَانِعِ المُعْجِزاتِ العِظامِ وَحـدَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِصَـانِعِ السَّماواتِ بـِـحِـكـمَــتِــــهِ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِـبـَاسِـطِ الأرضِ عـلى الــمِـيــاهْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِـصَـانِـعِ الأنــوارِ العِــظــــــــامْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــــهُ
** ألــشَّـمــسِ لِــحُــكــــــــمِ الــنَّــهـــارْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* وَالـقـمَـرِ وَالكواكِبِ لِـحـُكْمِ اللَّـيلْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** ألذي يَرزُقُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ طعامَــهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لإلـــهِ الــسَّــمــاواتْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبــديـنْ.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعْضُدنا. أيُّها الشُّعاعُ الذي بَدَّدَ ضَبابَ الخَطِيئةِ عَنْ وَجهِ عَالـَمِنا المُظلِم، وأنارَ وَجهَ البَرايا الكـَئِيب، وقـَدْ كانـَتْ تـَنتـَظِرُ تـَعلِيمَه، والشُّعوبُ الجالِسَة ُ في ظِلال ِ المَوتِ أبصَرَتْ نـُورَهُ العَظِيم، ونـَجا بـِهِ الأحياءُ والأموات. إنـَّا نـَشكـُرُكَ ونـُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوسَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: فْيُوسْتُو
* هــــلـــلــــويــــــــــــا
رَبِّ، صُنْ كـَنِيسَتـَكْ! يَحمي بَنِيهــا الصَّلِيبْ!
أدخِـــلهُمْ وَلِيمَتـَــكْ في شَـدو ِ جَـوق ٍ مَهـِيبْ
رُدَّ عَـنـهُمْ قـُـوَّاتِ الشِّرِّير ِ، أنـتَ القـــــادِرْ
في مُـلكِ السَّمــاواتِ امنـَحهُمْ مِيراثـًـا وافِـرْ
** هــــلـــلــــويــــــــــا
رَبِّ، جـِئنـا بَيتـَـكَ في سِتــــرِهِ نـَحتـَـمي
شَـطـًّـا فِيـهِ نـَـأمَــــنُ بَحــرَ الشَّــرِّ المُــرتـَمي
رَبِّ، أشـرِعْ بَابَــكَ في وَجهِ مَنْ يَقرَعــونْ
لا نـَـلقى مِـنْ مَـوئِل ٍ إلاَّ بَيتـَــكَ المَـأمــونْ
*/** هــــلـــلـــويــــــا
رَبَّنـــا، رَحـمَـتـُــــكَ كـَانـَتْ لنا الشَّفِيعَـــهْ!
والعِمـــــادَ الغافِـــرُ، رَسمُ الصَّلِيبِ، البـِيعَـهْ،
ألأرضُ والعَــليـــاءُ، عَدنُ الـنـُّـور ِ الغـَـنـَّاءُ:
فـَلتـَشفـَعْ لِلخـــاطِئِـينْ ألـتـَّــائِـبـين الـرَّاجـِينْ!
مزامير المساء
من المزمور ١٤٠ – ١٤١
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور ١١٨
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
أعطـُـوا المَجــدَ لِلجَــوَّادِ غـَنـُّوا الحُبَّ، كـُلُّ شادِ!
يَومُ الرَّبِّ قـَـدْ أعـــلاهُ في أنحـــاءِ الأرض ِ اللهُ
فِيــهِ الأرضُ والعَليــــاءُ قامَتْ مُنذ ُ بَدءِ الأدهـارْ
فِيهِ رَجَّ القـَـــبــرَ قــامَ رَبُّ العِـزِّ الفـادي الجَبَّـارْ
فِيهِ يَزهو قـُـدسُ البـِيـعَــهْ بالكـَهنوتِ مُحيي الأســــرارْ
فِيهِ الــرَّبُّ في المَنهــاةِ يَبدو فـَوقَ عَرش ٍ مِنْ نارْ
ذاكَ الآتــي مِـنْ سُـكناهُ رَبُّ الكـَون ِ رَبُّ القـُــوَّاتْ
في أحشاءِ الأرض ِ يَدوي صَوتُ الآتي يَدعو الأمواتْ
شَملَ المَوتى، رَمْشَ عَين ٍ، مِنْ أقطار ِ الأرض ِ يَجمَعْ
والأبــــرارُ الصِّدِّيقـــون َ في الفِردَوس ِ نـُورٌ يَسطـَعْ
هَيَّا نـَشــدو في الإمســـاءِ بالتـَّسبيــح ِ لِلــــــرَّحمـــانِ
صَلـِّـي عَنـَّـــا أُمَّ اللهِ لِلــــــــرَّحمان ِ كـُـــلَّ آن ِ
نـُعلي المَجـــدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكــــرَ عَنْ نـُعمـاهُ مِلْءَ الكـَــون ِ والأزمـان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السَّيِّدِ الصَّالِح ِ الرَّحِيم ِ الذي تـَنازَلَ وتـَجَسَّدَ بـِرَأفـَتِهِ، وذاقَ المَوتَ بإرادَتِهِ عَن ِ المائِتِين، ونـَزَلَ هُوَ إلى لـُجَّةِ المَوت، وأبهَجَ الـتـَّلامِيذ َ بـِنـُهوضِهِ، وأنارَ الشُّعوبَ بـِنـُور ِ خَلاصِهِ. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.
- مَنْ يَستـَطِيعُ أنْ يَمدَحَ بَحرَ حُنـُوِّكَ، يا كـَلِمَة َ الله؟ أيُّ صَوتٍ يَقدِرُ أنْ يُبارِكـَكَ، يا فائِقـًا كـُلَّ مَدِيح؟ إنَّ كـُلَّ عَقل ٍ وكـُلِّ لِسان ٍ لأعجَزُ مِنْ أنْ يَصِفَ الآياتِ التي صَنـَعتَ في هَذا اليَوم ِ المَشهودِ المُقـَدَّس، يَوم ِ أحَدِ قِيامَتِكَ مِنْ بَين ِ الأموات. فإنـَّا نـَهتِفُ مَعَ داوُدَ المُرَتـِّل ِ قائِلِين:
هَذا هُوَ اليَومُ الذي صَنـَعَهُ الرَّبّ، تـَعالـَوا نـُسَرُّ ونـَفرَحُ فِيه.
هَذا هُوَ اليَومُ الذي لا يَومَ مِثلـَهُ، لا قـَبلُ ولا بَعد.
هَذا هُوَ العِيدُ العَظِيم، إكلِيلُ كـُلِّ عِيدٍ وجَمالُ كـُلِّ عِيد.
والآنَ نـَطلـُبُ إليكَ، أيُّها المَسِيحُ إلـَهُـنا أنْ تـَمنـَحنا غـُفرانَ خَطايانا بـِعِطر ِ هَذا البَخُّور ِ الذي نـُقـَدِّمُهُ أمَامَك. أرِح ِ المُتـَضايـِقِين، فـَرِّجْ عَن ِ المَكروبـِين، رُدَّ البَعِيدِين، دَبِّر ِ القـَرِيبين، إهدِ الرُّعاة، إحم ِ الكـَهَـنـَة، نـَقِّ الشَّمامِسَة، سامِح ِ الخَطـَأة، إحفـَظِ الأبرار، إكفِ الأيتام، أعِن ِ الأرامِل، أبعِدِ الـثـَّورات، لاش ِ الفِتـَن، أُذكـُر ِ المَوتى المُؤمِنِين، أرِحهُمْ في المَلـَكوتِ السَّماوي، فـَنـُعَيِّدَ مَعهُمْ العِيدَ الذي لا يَنتـَهي، ونـَرفَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: قديشاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قـُدُّوسٌ * يا أللهُ ذا الـتـَّحنانْ
** شِئتَ جَدَّدْتَ البالي طـَبعَ الإنسانْ
* قـُدُّوسٌ ** يا قـَدِيرُ ذا الحُبِّ
* قـَدْ غـَفـَرْتَ طـَهَّرتَ كـُلَّ ذَنبِ
** قـُدُّوسٌ * يا مَنْ لا مَوتَ فِيهِ
** أنتَ فادي الإنسان ِ ومُحيـِيهِ
* لـَكَ المَجدُ ** يا مَنْ أحبَبتَ الأكوانْ
* قـَدْ مَطـَرتَ العاصِينَ دَفقَ الغـُفرانْ
** ألبـِيعَهْ * باضطِرام ٍ تـَشدوكَ
** تـُوَفـِّيكَ السُّجودَ وتـَدعوكَ:
* رَبِّ، امنـَحنا ** صَفحًا عَنْ كـُلِّ الآثامْ
* والرِّضوانَ والبـِرَّ الخَلاصَ الـتـَّامّ
** وأهِّـلنا * أنْ نـَشدو المَجدَ، الشُّكرانْ
*/** في حَشدِ القِدِّيسِينَ مَدى الأزمانْ
- أهِّـلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَكونَ عُطورًا عَذبَة ً بأعمالِنا الطـَّيِّبَة، وطـُيوبًا ثـَمِينـَة ً بـِتـَصَرُّفاتِنا الحَسَنـَةِ وإيمانِنا الحَقّ، وهَياكِلَ نـَقِيَّة ً باعتِرافِنا الكامِل، فـَنـَرضى بـِنـَفح ِ صَلـَواتِنا، ونـَرفـَعَ إليكَ طِلباتِنا، وتـَستـَجـِيبَ بـِحُبِّكَ أسئِلـَتـَنا، وتـُريحَ في المَنازِل ِ السَّعِيدَةِ أمواتـَنا، وجَمِيعَ المَوتى المُؤمِنِين، يا رَبَّنا وإلـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمرِمَيْن
** يَـــومَ الـعِيـدِ ، تـَـعــال يَـومَ الأحَـدِ الــفـَـتَّـانْ
فيـكَ الـبَـهْـجُ تـَــلالا ألـــمَـــلاكُ والإنـسَـانْ
* إهْـتِـفوا في الأعَـالـي: يا يَومَ الرَّبِّ الـفـَـتَّـانْ
مَجِّدوا الرَّبَّ العَـالــي: ألـــمَـــلاكَ والإنـسَـانْ
*/** يا سُـبْـحان مَنْ أعْلى الأحَـدَ فـَـوقَ الأيَّـــامْ
فِيهِ الإنـجيلُ يُــتـلـى فِيـهِ يَكهَـنُ الخُـــدَّامْ
قراءَةٌ أولى مِنْ سِفْرِ الخُروج ( ١٣ / ١٧ -٢٢ )
لمَّا أطْلَقَ فِرْعَونُ الشَّعْب، لمْ يُسَيِّرْهُمُ الرَّبُّ في طريقِ أرضِ فلسطين، مَعَ انَّهُ قريب، لأنَّ اللهَ قالَ : لعلَّ الشَّعْبَ يَنْدَمونَ إذا رأوا حَرْباً فيَرْجِعونَ إلى مِصْر. فأدارَ اللهُ الشَّعْبَ في طريقِ بَرِّيَّةِ بَحْرِ القُلزُم. وَخَرَجَ بَنو إسْرائيلَ مِن أرْضِ مِصْرَ مُتَجَهِّزين. وأخَذَ موسى عِظامَ يوسفَ مَعَهُ، لِأنَّهُ كانَ قدِ اسْتَحْلَفَ بَني إسْرائيلَ قائِلا: إنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُم، فأخْرِجوا عِظامي مِنْ ههنا مَعَكُم. ثُمَّ ارْتَحَلوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزلوا بِإيتامَ في طَرَفِ البَرِّيَّة. وكانَ الرَّبُّ يَسيرُ أمامَهُمْ نَهاراً في عَمودٍ مِنْ غمامٍ لِيَهْدِيَهُمُ الطَّريق، وَليلاً في عَمودٍ مِنْ نارٍ لِيُضِيءَ لَهُم، لِيَسيروا نَهاراً وَليلا. لمْ يَبْرَحْ عَمودُ الغَمامِ نَهاراً وَعَمودُ النَّارِ ليلاً مِنْ أمامِ الشَّعْب.
قراءَةٌ ثانِية مِنْ سِفْرِ المُلوكِ الأول ( ١٧ / ٣٣ -٣٧ )
قالَ شاولُ لِداود: لا طاقةَ لَكَ بِلِقاءِ جُلياتَ وَقتالِه، لِأنَّكَ غُلامٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِباه. فقالَ داودُ لِشاول : كانَ عَبْدُكَ يَرعَى غَنَمَ أبيه، فكانَ يَجيءُ أسَدٌ وتارةً دُبٌّ وَيَخْطَفُ شاةً مِنَ القطيع. فكُنْتُ أخْرُجُ وَراءَهُ وَأضْرِبُه وأُخَلِّصُها مِنْ فيه. فلمَّا وَثَبَ عليَّ، أخذتُ بذقنِهِ وَضَرَبْتُهُ فقتَلتُهُ. فقدْ قتلَ عَبْدُكَ أسَداً وَدُبّا، وَسَيَكونُ جُلياتُ الأقلَفُ مِثلَ واحِدٍ مِنْهُما، لأنَّهُ قرَّعَ صُفوفَ اللهِ الحَيّ. وقالَ داود: إنَّ الرَّبَّ الَّذي أنقذني مِنْ أيْدي الأسَدِ والدُّبّ، هُوَ يُخلّصُني مِنْ يَدِ جُليات. فقالَ شاولُ لداود: إنْطَلِقْ وَلِيَكُنِ الرَّبُّ مَعَك.
فصلٌ من رسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرسولِ الثَّانية إلى تلميذهِ تيموتاوس ( ٢ / ٢٠ -٢٦ )
لا تَكونُ في بيتٍ كَبيرٍ آنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فقط، بَلْ مِنْ خَشَبٍ وَخَزَفٍ أيضا، بَعْضُها لِلكرامَةِ وَبَعْضُها لِلهوان. فإنْ طهَّرَ أحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هذِه، فإنَّهُ يَكونُ إناءً لِلكرامَةِ مُقدَّساً، أهلاً لِاسْتِعْمالِ السَّيّد، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صالِح. أُهْرُبْ مِنَ الشَّهَواتِ الشَّبابيَّة، وَاقتَفِ البِرَّ والإيمانَ والمَحَبَّة والسَّلام، مَعَ الَّذينَ يَدْعونَ الرَّبَّ بِقلبٍ طاهِر. وارْفُضِ المُباحَثاتِ السَّخيفةَ الخالِيةَ مِنَ الأدَب، إذ تَعْلَمُ أنَّها تُوَلّدُ المُشاجَرات، وَعَبْدُ الرَّبِّ يَجِبُ عليهِ أنْ لا يُشاجِر، بَلْ يَكونَ ذا رِفقٍ نَحْوَ الجَميع، قادِراً على التَّعليم، صَبورا، مُؤدِّباً بِوَداعَةٍ المُخالِفين، عَسى أنْ يؤتِيَهُمُ اللهُ التَّوبةَ لِمَعْرِفةِ الحَقّ، فيُفيقوا مِنْ فخِّ إبْليسَ الَّذي اصْطادَهُمْ لِقضاءِ مَشيئتِه.
مِنْ إنجيلِ ربّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقدّيسِ متَّى ( ٢٢ / ١ -١٤ )
أجابَ يَسوعُ وَكَلَّمَهُمْ أيْضًا بِأمْثالٍ قائِلا: يُشْبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ رَجُلاً مَلِكاً صَنَعَ عُرْساً لابْنِه. فأرْسَلَ عَبيدَهُ لِيَدْعوا المَدْعوِّينَ إلى العُرْس، فَلَمْ يُريدوا أنْ يَأتوا. فأرْسَلَ أيضاً عَبيداَ آخَرينَ وقال: قولوا لِلمَدْعُوِّين: هوذا غَذائي قدْ أعْدَدْتُه، عُجولي وَمُسمَّناتي قدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُهَيَّأ، فهَلُمُّوا إلى العُرْس. ولكنَّهُمْ تَهاوَنوا: فذهَبَ بَعْضُهُم إلى حَقلِه، وَبَعْضُهُم إلى تِجارَتِه، والباقونَ قبَضوا على عَبيدِهِ وَشَتَموهُمْ وَقتلوهُم. فلمَّا سَمِعَ المَلِك، غَضِبَ وَأرْسَلَ جُنْدَهُ، فأهلَكَ أولئكَ القتلةَ وَأحْرَقَ مَدينَتَهُم. حينئذٍ قالَ لِعبيدِه: أمَّا العُرْسُ فَمُعَدّ، وأمَّا المَدْعُووُّنَ فغيْرُ مُسْتَحِقّين. فاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرُق، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُموه، فادْعوهُ إلى العُرْس. فخَرَجَ عَبيدُهُ إلى الطُّرُق، فجَمَعوا كُلَّ مَنْ وَجَدوا مِنْ أشْرارٍ وَصالِحين، فحَفَلَ العُرْسُ بِالمُتَّكِئين. فلمَّا دَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئين، رأى هُناكَ رَجُلاً ليْسَ عليهِ حُلَّةُ العُرْس. فقالَ لهُ: يا صاح! كيْفَ دَخَلْتَ إلى ههنا وليْسَ عَليكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فصَمَت. حينئذٍ قالَ المَلِكُ لِلخُدّام: أوْثِقوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيه، واطرَحوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. هُناكَ يَكونُ البُكاءُ وَصَريفُ الأسْنان. لِأنَّ المَدْعوِّينَ كثيرونَ والمُخْتارينَ قليلون.
لحن: باعوت مار يعقوب
* بالأفــراح ِ هَلْ نـَلقـــاكَ يا يَــــومَ الــرَّبّ
نـَلقى وَسمًــا بالصَّلِيبِ لـَيــسَ يُغلــَــبْ
إزرَعْ، رَبِّ فِينا الأمن الأغــلى الأخـصَـبْ
في الأعيادِ تَـزهو، نـَـشدو المَجدَ الأطيَـــبْ
** قـَلبُ البـِيعَهْ، رَبِّ صُنهُ مِنْ كـُلِّ شَرّ
مِنْ تـَعلِيم ِ السُّوءِ احفـَظها وامْلأهـــــا بـِـرّ
واجعَلْ هَذا اليَــومَ عِيدَ بَهج ٍ أوفـَــرْ
أكثِرْ فِيها الخَيرَ الأسمى الحُبَّ الأكبَــرْ
* أبعِــدْ عَنهـــا وانزَعْ مِنها كـُلَّ مــاكِـرْ
رَبّ، صُنها بالصَّلِيبِ الحَيِّ الظـَّــافِــرْ
رَبِّ، امنـَحها كـُلَّ راع ٍ شَهـم ٍ طاهِـــرْ
يَرعى شَعبَ اللهِ، يُرضي الآبَ القـادِرْ
** تـَـشدو البـِيعَهْ يا ابن اللهِ بَهـجَ الأعيــادْ
والأبنــاءُ يُنشِــــدون عَـــذبَ الإنشــــــادِ
ألأرواحَ يـا رَبُّ، احفـَـظ ْ نـَــقِّ الأجسـادْ
كـَي نـَشـدوكَ مَجدًا حَيًّا مِلْءَ الآبـــادْ
*/** عظـِّمْ وارفـَعْ ذِكرَ العَـــذرا والقِدِّيسِـــينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلُوهُو، قديشاتْ حَيِلْتُونُو، قديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- لـَكَ، رَبِّ، النـَّهارُ ولـَكَ اللـَّيل. أنتَ صَنـَعتَ النـُّورَ والشَّمس، وقـُوَّتـُكَ تـُدِيرُ الأزمِنـَة َ فـَتـَتـَوالى بانتِظام. أزَلتَ النـَّهارَ بإرادَتِكَ، وأتـَيتَ بالمَساءِ لِيَقومَ سُلطانُ اللـَّيل ِ بأمرِكَ. كـُنْ لنا، أللـَّهُمَّ، النـَّهارَ العَظِيمَ الذي لا يَتـَبَدَّل. وفي المَساءِ الدَّاجي أشِعَّ بـِنـُورِكَ في قـُلوبـِنا. وفي اللـَّيل ِ المُظلِم ِ أنِرنا بـِمَعرِفـَتِكَ الحَقـَّة، فـَنـُسَبِّحَكَ بـِغـَير ِ انقِطاع ٍ جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ وعَلينا المَراحِم، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
الأحد الأوّل بعد عيد الصّليب: صلاة الصباح
السَّلامُ للبيعَةِ ولبِنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السّلامُ والرّجاءُ الصالحُ لبني البشر
- أهِّلنا، يا ربّ، في صباحِ مجيئِكَ، يومَ يَنْتَصِبُ عَرْشُ جلالِكَ، ويَدْخُلُ الأبرارُ بأيديهم هداياهُم، رافلين بحُلَلهم، مُشعِّين بوجوههم، مُنشدينَ المجدَ بأفواههم، أن نختلطَ بهم، فندخُلَ مَعَهُم إلى فِردوسِكَ المجيد، وبينَهم نَرفَعَ المجد إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين .
- إرحمنا اللّهمَّ واعضُدنا. إمنحنا، أيُّها الرّبُّ إلاله، ببِركات يومِ الأحد المُقدّس، يومِ قيامَتِكَ المجيدة، أزمنةَ أمنٍ وسلام، فنُسبِّحكَ مع الجموعِ العُلويّة، هاتفين بمجدك وشُكركَ، الآن وكلّ أوانٍ وإلى الأبد.
اللحن الاول: لْمَلْكوتْ رَومُو
* في بَدْءِ الأكوانْ قدْ أبدعْتَ النّورْ من غمْرٍ دَيجورْ
قُلْتَ : كُن ! والنُّورُ كانْ رَبِّ، يا نورًا مِنْ نورْ
نشْدوكَ عَذْبَ الشُكْران ذَوْبَ الحُبِّ والإيمانْ في مَدَى النُّورِ والأكْوانْ
** هذا يَومُ الرَّبْ أوَّلُ الأُســـــبوعْ ألــــــــــــنّورُ انسَـــكبْ
في لَيلِ القبْرِ المطْبوعْ بالـــخَتْمِ : قامَ يَسوعْ !
كوْنٌ مِنْ نورٍ جَديدْ ! يا نورَ الوَجْهِ السَّعيدْ ! يا وَجْهَ فادينا المَجيدْ !
*/** أيُّها الــفــادي ألــنُّـورُ الــهـــادي في ليلِ الدُّهورْ
شَـطْـرَ إصبـاحٍ بــادِ يجْـلــو ديـجـورَ القُبـورْ
يا نورَ الحَقِّ المُبينْ ثَبِّتْ عَزْمَ المؤْمِنينْ في مَلْقى صُبْحِـكَ الأمينْ !
رؤيا يوحنّا: من الفصل ١٩
* إنَّ لإلهِنا الخلاصَ والمَجْدَ والقُدْرَة لأنّ أحــكـامَـهُ حـــقٌّ وعَـــدْلٌ.
** سَبِّحــوا إلـهنــا يــا جَميعَ عِبــادِهِ والذين يَتَّقــونَهُ صِغـارَهُمْ وكِبـارَهُـمْ.
* فإنَّ الرَّبَّ إلهَنا القديرَ قدْ مَلكْ فلْنَبْتَـهِــجْ ونـفـرَحْ ولِنُشِدْ بِمَجْدِهِ.
** لإنَّ عُرْسَ الـحَمَـلِ قـــدْ حَــضَـــرَ وعَــروسَــهُ قــدْ هـــيـّأتْ نـفْسَـهــا،
وأوْتيَتْ أنْ تَلْبَسَ بَزًّا بَهيًّا نقيًّا.
* طوبى للمدْعُوِّيْن إلى وَليمَةِ عُرْسِ الحمَل هَلِلُويا. هَلِلويا. هَلِلويـا.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والإبْنِ والروحِ القُدُسْ مِن الآن وإلى أبَــدِ الآبِــدينْ.
- إرْحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا. إهْدِنا، أيُّها الرّبُّ الإله، إلى ميراثِكَ الأبَدي، طَيِّباتِ نورِكَ الذي لا يَزول، وأعِدَّنا لأن نَلقاكَ بِدالَّة، في صَباحِكَ العظيم الرّهيب، وملءُ أفواهِنا أصواتُ النَّصْرِ والتَّسبيح، لَكَ ولأبيكَ وروحكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الثاني: حْدَاوْ زَديقِه
* هيّا نـغـدو لِلصَّلاهْ والــقُــربــانِ مِثْلَ البَرِّ إبراهـيمْ
كي نَلْقى وَجْهَ الإلهْ وَجْـهَ اللُّطْفِ في صُبْحِ اليَومِ العَظيمْ
هـلِلويا مَجْدَ النَّعيمْ !
** يا يَومَ الرَّبِّ المُنيرْ فــيكَ نَشْدو نَدْعو فادينا الحَنّـانْ
يا مَنْ بالحُبِّ الكبيرْ جِئْتَ الأرْضَ خَلَّصْــتَ بـني الإنسـانْ
هَـلِلويا لــكَ الشُكْرانْ !
*/** في ذاكَ اليَومِ الرَّهيبْ يَــــومَ تــأتـي فــوْقَ أكتـافِ اللّهيـبْ
دَيَّـانـًا لِلْـعــالميـــن رَبِّ، هـَبْـنـــا أنْ نَلْقــاكَ مُنْشِـدينْ
هـلِـلويـا والقِــدّيـســـينْ !
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللّهُمَ واعْضُدنا. أيُّها المَجيدُ المُتعالي، يا مَن يُمَجِّدُهُ في الأعالي خُدّامُ النَّار والّروح، وقَد شاءَ بِحُبِّهِ أن يُمَجِّدَه الأرضيّونَ أيضاً، لكي يُعَظِّمَ طبْعَ المائتين، فَيضجْعَلنا شبيهينَ بالعُلوّيين، وإخوَةً لسيادتِه. بحنانِكَ، ربِّ، حَرّرنا مِنَ الهمِّ يَعوقُنا عنْ إتيانِ الفضيلة. عَلِّمنا أن نطلُبَ البِرَّ والملكوتَ بحسَبِ وصاياكَ المُقَدّسةِ المُحيية، فنَستحقَّ أنْ نُسَبِّحَك مَعَ جميعِ القديسين الذين عَمِلوا مشيئتَكَ، ونُسَبِّحَ أباكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الثالث: بَلْبِيبُوتُو عَشِينْتُو
* أيُّ حُـبٍّ يُلْهِــمُ العُلوِيّين عَذبَ الألحانِ ؟
أيُّ رَهْـبٍ حَـــلَّ بـالنّــوريّـين : سِــــــرُّ إيمـان !
سُجَّدًا يَـعْـبـُدونْ في ذُهْلٍ يَحْمِـلــــون رَبَّ الأكْـوانِ !
** مــا أحــــلاكِ تَشْدين يا أجواقَ بيعةِ الفـادي
في نجــواكِ فـاقَ النّورَ إشراقـــا لحْنُـكِ الشّـادي
أجواقَ الأنبيــا، الـرُّسْلِ، والـشُّهَــــدا رَتِّــلي الحمـدا !
*/** كروبــون مَرْهـوبـونَ في الــقُــدسِ وَسَـــــرافــــــــون
قــدْ رآهُـــمْ آشــعْيــا يَرْفـعــــون عَــرْشَ مــولاهُمْ
يَشْدونَ: قُدّوسٌ ! قُدُّوسٌ ! قُــــدُّوسٌ ! لا يــَمَــــــلُّـون !
مزمور الصباح 149
* هللويا رَنِّمـوا للربّ تَرنيماً جـديـدا أَقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَفْرَحْ إِسْرائيــــــــلُ بِصَانِعِـــهِ لِيَبْتَهِجْ بنو صِهْيُـونَ بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَـــــــــهُ بـــالرَّقصْ لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فَإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ يُجَمِّـــــلُ الوُدَعـــــــاءَ بِخَلاصِهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجـدْ يُرَنمُـونَ على أَسِرتِهِـمْ هللويا.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس مِن الآنَ وإلى أَبَـدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغِيتُو
غَنّــــــوا المَجْدَ حَيًّــا تَيّــــاهْ قامَ اليَومَ الحَيُّ ابْنُ اللهْ
يا أبنـــاءَ البيعَــــهْ سُـــرُّوا واشْدُوا الحَمْدَ مِلْءَ الأفْوَاهْ
هَمْسُ الشِّبْـلِ في الأمْــــواتِ هَدَّ رُكْن المَـوْتِ العـاتي
دَفْـقُ النُّورِ أحْيا المَوتى قاموا غَنَّــوا مَجْـدَ الآتـي
زارَ النُّـورُ تُـرْبَ الدَّيجُــورْ حَـفَّ أهْـلُ التُّـربِ بـالنُّـورْ
رَبُّ المَـوتِ زارَ القَبْـرا مُـوتى القَبْـرِ نالـوا النَّصْرَا
خَـفَّ جَــوْقُ النُّـورِيِّــين لَفُّــوا القبْــرَ مَـزْهُــوِّيـــن َ
قُـدُّوسٌ، قُـدُّوسٌ، صـاحــوا بِالحُـرّاسِ الـمَـذعــوريــن َ
هَبَّـتْ قبْـلَ الفجْـرِ مَـريَـمْ في كفِّيـهــا طِـيــبٌ بَـلْـسَـمْ
بِالأحبـابِ صـاحَـتْ: هَيَّـــا قـوموا، قامَ الفادي الأعْظَمْ!
هَيَّا نَشْدو في الإصبـاحِ بالتَّسبيـــح للــــــرَّحْمَـــانِ
صَــلّـــي عَنَّـــــا اُمَّ اللهِ لِلــــــرَّحْمـــــــانِ كُلَّ آنِ
نُعْلـــي المَجْـــدَ للثَّــالوثِ الآبِ، الإبنِ، الـرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّكْــرَ عَـنْ نُعمـاهُ مِــلْءَ الكـــوْنِ والأزْمـانِ
- لِنَرْفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرام إلى ذلك الحيِّ غيرِ المائتِ الذي بموتِهِ أحيا بَراياه، وبقيامتهِ خَلّصَ بيعَتَهُ، وَبانبعاثِهِ فَرّحَ رعيّتَهُ، وسوفَ يُلَذِّذُ بِفِرْدَوسِهِ ميراثّهُ، وَيُبْهِجُ بِظُهورِهِ خِرافَهُ. ألصالِحِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكرامُ في هذا الصباحِ وكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبَد. آمين.
- أمامَكَ، أيُّها الربُّ الإلهُ المُبْدِعُ الكُلّ، يَسْجُدُ في هذا الوقتِ كُلُّ حَيّ. إيّاكَ، أيُّها الإبنُ الوحيد، يُعَظّمُ كُلُّ كائنٍ بِكَ خُلِقَ وأتى الوجود. في هذا اليومِ الأوّلِ مِنَ الأُسبوعِ، فَصَلَ امْرُكَ الخالِقُ النُّورَ عَنِ الظُّلمَة، فأظهَرْتَ النَّهارَ جَميلاً في بيتِ هذا العالمِ الذي بَرَأتَهُ إكراماً لآدَمَ صورةِ عَظَمَتِكَ. وَلقد ظَهَرْتَ في جسدٍ على الأرضِ وتَرَدَّدتَ مَعَ بَني البشر. دَخَلْتَ القَبْرَ وأُحصيتَ مَعَ المائتين، فأشَعَّ نورُكَ في داخِلِهِ، ورأى المُؤْمِنونَ حنانكَ بِدُخولِكَ إليهم، ومَنَحْتَهُمُ الرَّجاءَ الصّالِح، وغَمَرْتَ المَلائِكةَ بالضياءِ فَظَهَروا على قَبْرِكَ مِثْلَ بَرْقِ النَّار.
ونحنُ، يا ربّ، نَضرَعُ إليكَ في هذا الأحدِ المُبارك، على عِطْرِ هذا البَخور، سائلينَ حُنُوَّكَ، يومَ تُقيمُ بأمْرِكَ الأجسادَ التي رَمَّتْ في القبور، أن تَذكُرَ الموتى المؤمنينَ الذين رَقدوا على رجائِكَ، وتُؤهِّلَهُم للقيامِ عن يَمينكَ. أرِحْهُم في منازِلِ أبيكَ المُباركة، التي أعْدَ دْتها في النّورِ لِقِديسيكَ، فَنَشْكُرَ نِعْمَتَكَ معاً، في العالمين اللّذينِ خَلَقْتَ، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس إلى الأبد.
آمين.
لحن البخور: قُومْ فَلُوسْ
قامَ ! والظُّلمُ هوى ! والموتُ مـاتْ !
نَهَضَ الحَـــقُّ تُحَيِّيـــهِ الــحـيــــــاةْ !
دُقَّ يـا صُبْـحُ شُروقَ البَسَمـاتْ
وانْتَشِرْ يـــا نُـــورُ مِــلْءَ الكائِنــاتْ !
ألضُّحى عَـــــذْبُ الـطُـلُـــوعْ
رَفْرَفــــاتٌ في الضُّــــلُــــوعْ
وشْوَشــــــاتٌ ودُمُـــــــــــوعْ
صَيْحَـــةٌ: قـــــــامَ يَســـــوعْ
وعـلــى الصُّبْـــحِ ابتِهــــاجٌ والتِفـــاتْ،
في الأعــــالي يَمْــطُـــرُ الدُّنيــا هِبــاتْ !
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أن نُقَرِّبَ دَوماً إلى سيادَتِكَ العُطُورَ العَذْبَة، ونُحْرِقَ لِعَظَمَتِكَ البَخورَ الذَّكيّ، فَنُبَشِّرَ مع المَلائكةِ القدّيسينَ بانبِعاثِكَ، وَنَكرِزَ مع التِّلميذاتِ بقيامتِكَ، ونفْرَحَ مع الرُّسُلِ الأطهارِ بِظَفَرِكَ، في هذا اليومِ المُّقدّسِ الذي نُكَمِّلُ فيه ذِكرى قيامَتِكَ، ونَنالَ مِنْ نِعمَتِكَ غُفرانَ الخطايا، نَحْنُ وأمواتُنا وجميعُ الموتى المؤمنين، ونرفعَ المجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: بْصَفْرُخْ رَبُو
** لِلْجَـــوادِ نَشــدو الحَمْـدَ قامَ حَيًّا أحْيا التُّــرابْ
والإنســـانَ مِـنْ مَـنـفـــاهُ أدخَـلَـهُ ميــــراثَ الآب
* يَـومَ الـرَّبِّ سـوفَ يـأتي بِــكْـــرُ الآبِ إبــنُ الأزلْ
يُحْيي أهْلَ التُربِ يُجْزي كُلَّ امرئٍ في مـا فعــلْ
*/** عِيدُ البَـهْـجِ عـيدُ الأرضِ والسَّمـــاءِ يَــوْمُ الأحَــدْ
هَيَّـا نَشْـدو بِكْــرَ الآبِ مُنْقِــذَنــا إلـى الأبــــدْ
قراءَةٌ مِنْ سِفْرِ يَشوعَ بْنِ سِيراخ ( ٢٥/ 1-13)
ثَلاثٌ هُنَّ زينَةٌ لي، وَبِهِنَّ قُمْتُ جَميلةً أمامَ الرَّبِّ والنَّاس: إتِّفاقُ الإخْوَة، وَحُبُّ القريب، والمُصافاةُ بَينَ المَرأةِ وَرَجُلِها. ثلاثةٌ تُبغِضُهُمْ نَفسي وَتَمْقُتُ حَياتَهُم: ألفقيرُ المُتَكَبِّر، وَالغَنِيُّ الكذَّاب، والشَّيخُ الزَّاني الفاقِدُ الفَهم. إنْ لمْ تَدَّخِرْ في شَبابِكَ، فكيفَ تَجِدُ في شَيْخوخَتِكَ؟ ما أجْمَلَ القضاءَ للشِّيب، وَحُسْنَ المَشورَةِ لِلشُّيوخ. ما أجْمَلَ الحِكْمَة لِلشّيوخ، والرَّأيَ وَالمَشورَةَ لِأرْبابِ المَجْد. كثرَةُ الخِبْرَةِ إكليلُ الشُّيوخ، ومَخافةُ الرَّبِّ فَخْرُهُم. تِسْعُ خِصالٍ غَبَّطتُها في قلبي، والعاشِرَةُ يَنْطِقُ بِها لساني: مَغْبوطٌ الإنْسانُ الَّذي يُفرَّحُ بِالأولاد، والَّذي يَرَى في حَياتِه سُقوطَ أعْدائِه. مَغْبوطٌ مَنْ يُساكِنُ امْرأةً عاقِلة، وَمَنْ لمْ يَزلِلْ بِلِسانِه، وَمَنْ لمْ يَخْدُمْ مَنْ لا يَسْتأهِلُه. مَغْبوطٌ مَنْ وَجَدَ الفِطنَة، وَمَنْ يَجْعَلُ حَديثَهُ في أُذنٍ واعِيَة. ما أعْظَمَ مَنْ وَجَدَ الحِكْمَة، لكنَّهُ ليْسَ أفضَلَ مِمَّن يتَّقي الرَّبّ.
قراءَةٌ مَنْ أخبارِ أبائِنا الرُّسلِ الاطهار ( ٢٨ / ٢٣ - ٣١)
عيَّنوا لَهُ يَوْماً فاجْتَمَعَ إليهِ في مَنزِلِه قومٌ كثيرون، فطَفِقَ يَشْرَحُ لَهُمْ عَنْ مَلكوتِ الله، وَيَشْهَدُ بِهِ وَيَحُجُّهُمْ في يَسوع، مِنْ ناموسِ موسى وَمِنَ الأنبياء، مِنَ الصّباحِ إلى المَساء. فَمِنهُمْ مَنْ آمَنَ بِما قيل، وَمِنْهُمْ مَنْ لمْ يُؤمِن. ولمَّا لمْ يَتوافقوا فيما بَيْنَهُمْ وَأخَذوا يَنْصَرِفون، اكْتَفى بولسُ بِأن يَقول: حَسَناً كَلَّمَ الرُّوحُ القُدُسُ آباءَكُم، على لِسانِ أشَعْيا النَّبيِّ قائِلا: إنْطلِقْ إلى هذا الشَّعْبِ وَقُل : تَسْمَعونَ سَماعاً ولا تَفهَمون، وَتَنْظرونَ نَظَرًا ولا تُبْصِرون، لِأنَّهُ قدْ غَلُظَ قلبُ هذا الشَّعْب، وَثَقُلَتْ آذانُهُمْ عَنِ السَّماع، وأغْمَضوا عُيونَهُمْ لئلَّا يُبْصِروا بِعُيونِهِم، ولا يَسْمَعوا بِآذانِهِم، ولا يَفهَموا بِقلوبِهِم، وَيَرْجِعوا إليَّ فأشْفِيَهُم. فليكُنْ مَعْلومًا عِنْدَكُم، أنَّ خَلاصَ اللهِ قدْ أُرْسِلَ إلى الأُمَمِ وَهُمْ يَسْمَعونَهُ. فلمَّا قالَ ذلك، خَرَجَ اليَهودُ مِنْ عِنْدِه، وَلَهُمْ مُباحَثةٌ كثيرَةٌ فيما بَيْنَهم. وأقامَ سَنَتينِ كامِلَتينِ في بَيْتٍ اسْتَأجَرَهُ، وكانَ يَقبلُ جَميعَ الَّذينَ يَقصِدونَهُ، ويُبَشِّرُ بِمَلكوتِ الله، وَيُعَلّمُ ما يَخْتَصُّ بالرَّبِّ يَسوعَ بِكُلِّ جُرْأة، ولا يَمْنَعُهُ أحَد.
لحن: يا صالِحاً أبدى للوجود
* هُوَ يَنْبوعُ الصَّلاحِ بَـرَا كُلَّ شيءٍ مِنْ خَوى العَــدَمِ
كُلَّ روحٍ ، كُلَّ ذي جَسَدٍ كُلَّهُمْ قـدْ شـاءَ للخَدَمِ
ألكــــروبـــين بأعْيُـنِـــهـــِمْ والسَّـــــرافـــــيـن بِخـفْـقـِهـــمِ
وَصُفـوفَ النَّــارِ مِنْ لَهَــبٍ وَشَوادي الـــرُّوحِ والنَّغــمِ
** أرضُنــا فيها كنيـسَـتَـهُ كالّتي في الخُلدِ قد رَفعــا
مِنْ مَلاكِ النُّورِ، مِنْ بَـشَـرٍ لِعُــــــلاهُ يُـنْـشِـــدون معــا
زَانـَـها بِالـــرُّسْــلِ والشـُّـهَدَا وَنَـبـيّ ٍ بـِالـرُّؤى صَــدَعـَــا
كهَنــوتِ الحَـــقِّ والعُلَمـا صَوتِ إيمانٍ صَفا، ارتَفعــــا
* أيَّ مِــرْقــاةٍ طـبيعَـتُـنـا بَلغَـتْ، والعَقــلُ حــارَ بِهـا
دَهَشُ الأرواحِ نـاءَ بِها وَبِهـا الإنســانُ صــارَ بَهـــا
دَهشَةٌ لا وَصْـفَ يَشْرَحُها وَنَبِيُّ اللهِ غــــارَ بِهـــا
كلِمَةُ البـاري غَدَتْ بَشَـرًا وَهَــوانُ الـمَــرْءِ قـارَبَـهـــــا
** جُرِّعَ الآلامَ، ماتَ، ثـــوى هَبَّ حَيًّا نافِضـًا نَعَــســـا
وَبِـمَـجْـدٍ لِلسَّمـــاء عَـــــلا وَيَميـن الآبِ قـــدْ جَـلســـا
وَإلـى الأطهــــارِ أرْسَـلـَـــهُ شُهْــبَ نـارٍ روحَـهُ القُدُســا
وَهْـوَ حتّى المُنتَـهى مَعَـنا بَين أيدينــا صَبــاحَ مَســـا
* أنتَ، يا ابْن اللهِ جِـئْتَ إلى أرْضِ أهْلِ الُّضُّعْـفِ والصِّغَرِ
كُلُّ هذا أنتَ صـانِعُـهُ لِتــُريـقَ الله في البَشَـرِ
فخُـذِ القُربـانَ وارضَ بِـهِ لا تَدَعْ للشّـــرِّ مِنْ أثــرِ
وَارحَمِ البيعَةَ، أنْـمِ بِهــا دَوحَـةَ الأجـيـال وَالعُصُـــرِ
*/**
أيُّها الآبُ الـذي خَـلقَ الكون، والإبنُ الذبيحُ فِـــدا
وَالمُتِـمُّ الـرُّوحَ: لاقَ بِـكَ مَجْدُ حَـيٍّ واحِــدٍ أبـَـــدا
صلوات الخِتام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والمُمَجَّد ولِنَسْجُدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرّوحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوُهُو، قَديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (٣مرات)
إتراحامِ عْلَيْن (٣مرات)
أبانا الذي في السماوات...
أللّهُمَّ الكائن أبَدًا، والسَّامي الرَّهيب، السّاكِنَ المُستريحَ في القدّيسين، يا مَنْ نَوَّرتَ الصّباح، وَشرَّفْتَ النّهار، وفصلتَ النّورَ عن الظّلام. وَبأمْرِكَ السابق للشّمسِ جَعلتَ للشّمسِ أشِعَّتها. إيّاكَ نُمَجِّد، وإليكَ نَرفَعُ التسابيحَ في هذا الصّباحِ وسَحبِ النّهار، فاقبلها وَاستجِبْ لنا مُرسِلاً إلينا بِبَركاتِكَ الفَيَّاضَة، بِمراحِمِ مَسيحِكَ ، الذي يَجِبُ لَكَ مَعَهُ المَجدُ وَالوَقارُ وَالسُّلطان، وَمَعَ روحِكَ القُدُّوس، الآن وَكُلَّ أوانٍ وَإلى الأبَد. آمين.
الأحد الأوّل بعد عيد الصّليب: صلاة نصف النهار
ألمجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس مِنَ الآنَ والى الأبد. آمين.
- يَسجُدُ لَكَ، رَبِّ، العُلوِيوُّنَ بِمَراتِبِهِم، والمَلائِكَةُ بِعَلالِيِّهِم، السَّرافُونَ بِتَقْديساتِهِم والكَرُوبونَ بِتَرانيمِهِم، أُلوفُ الرّوُحانِيِّين ورِبْواتُ النَّاريِّين، لأنّكَ عَظَّمْتَ رَميمَنا، وأهَّلتنا مَعَهُم لِنِعْمَتِكَ. فَلَكَ، يا ربُّ، مِنَّا الشُّكْرَ على كُلِّ ذلك، وَلنا مِنْكَ غُفْرانُ الذُّنوب، الآنَ وَكُلَّ آنٍ الى الأبَد. آمين.
المزمور ٩٠
* السَّــــاكِنُ في سِتْــرِ العَـلِـــيّ يَبـيـتُ في ظِــلِّ القديـرْ.
** يَقولُ لِلرَّبِّ هُوَ مُعْتَصَمي وَمَلْجَإي هُــوَ إلـهــي فـعَـلـيــهِ أتَوَكَّــلْ.
* إذَنْ يُنْقِذكَ مِنْ فخِّ الصَّيّـادْ وَمِــنْ وَبَــــــآءِ الأهْـــــواءْ.
** بِرِيشِهِ يُظَلِّلُكَ وَتَحْتَ أجْنِحَتِهِ تَعْتَصِمْ يَكونُ لَكَ حَقُّــهُ مِـجْـنَـبًا وَتُـرْسا.
* لا تَخْشـــى مِنْ هَـــــوْلِ اللّــيْــــــلْ ولا مِنْ سِهْـمٍ يَـطيــرُ في النَّهارْ.
** ولا مِنْ وَبـــآءٍ يَـــسْري في الـدُّجى ولا مِنْ غائِلَةٍ تُفْسِدُ في الظِّهيرَةْ.
* تَسْقُطُ عَــنْ جـــانِبِكَ الألـــوفْ وَعَــنْ يَمـيــنِــــكَ الـرِّبْوات،
وَإليــــكَ لا يَـقْـتَــرِبُ السُّــــوءْ.
** بِـــعَـيْـنَـيْـــكَ تَنْـظُــــرُ ذلِـــــــــكَ وَتُعــــايِنُ مُجـازاة المُنافِـقــينْ.
* لأنّــكَ قُــلْـــتَ الــرَّبُّ مُـعْـتَـصَــمي وَجَعَــلْــتَ العَـلِـــيَّ لـكَ مَوْئِـلا.
** لا يُـصـيــبُـــــــــكَ شَــــــــــــــرّْ وَلا تَـدْنو ضَرْبَـة ٌ مِنْ خِبـآئِــكَ.
* لأنّــهُ يوصـي مَــلائــكـتَــــهُ بِــــكَ ليَحْفـظــوكَ في جَميــعِ طُرُقِكَ.
** علـــى أيْــــديـــــهِمْ يَـحـمِـلونَكَ لِئلاَّ تَصْـدِمَ بِحَـجَـرٍ رِجْلَكَ.
* تَـطــأ الأسَـــــدَ والأفْـعـــــى تَــــــدُوسُ الشِّبْــــلَ والتِّـنِّــينْ.
** أنَـــجِّـــيـهِ لأنَّـــهُ تَـعَـلَّـــــــــقَ بي أرَقّـيْـهِ لأنَّـهُ عَرَفَ اسمــي.
* يَـــدْعــــونــي فـأسْـتَــــــجيــبُ لهُ مَعَهُ أنا في الضِّيْقِ فأنْقِذُهُ وأمَجِّدُهُ.
** مِـــــنْ طُـــــــــولِ الأيّــــــــــــامِ أشْبِـعُـهُ وأرِيـــــهِ خَلاصــي.
*/** ألمَجْدُ لِلآبِ والابْنِ والروحِ القُدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبِـديـــنْ.
- لِنَرْفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى مَلِكِ المَجْدِ، الحافِظِ بِيَمينِ قُدْرَتِهِ نُفُوسَ قِدِّسيهِ، السَّاتِرِ بِكَفِّ سُلْطانِهِ أرواحَ أحِبّائِهِ. إلى الرَّفيعِ السَّامي، العَجيبِ في طَبْعِهِ، المَجيدِ في خائِفيهِ، الصَّادِقِ في وَعْدِهِ، رافِعِ السَّاجِدين لَهُ، وَمُورِثِ مَلَكوتِهِ حافظي وَصاياهُ وَمُكمِّلي مَشيئتِهِ. ألصالِحِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكْرامُ في هذا النَّهارِ وَكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبَد. آمين
- أيُّها الرّبُّ إلهُنا النُّورُ السَّرْمَدِيُّ غَيْرُ ألمُتَبَدِّل، يا مَنْ تُنيرُ جَميعَ أقْطارِ الأرضِ بِأشِعَّتِكَ السَّنيَّة، وَتُمَجِّدُ في الأرضِ وَالسَّماءِ مَنْ مَجَّدُوكَ على الأرضِ، وَتُبْهِجُ بِمَجيئِكَ السَّيِّدِيِّ مَنْ رَجَوكَ وَانْتَظروكَ. نَخُصُّ بالذِّكرِ الأبرارَ وَالرُعاةَ والمَلافِنَةَ الصَّادِقين، الذينَ كَالنَّيِّراتِ المَجيدَةِ أناروا بِتَعْليمِهِم المَسكونَةَ قاطِبَةً، وَالأنبِياءَ والرُّسُلَ والشُّهّداءَ والمُعْتَرِفينَ المُخْتَبِرينَ، مُثَبِّتي البيعَةِ المُقَدَّسة، وَهُم َ كالأعْمِدَةِ الرَّسِخَةِ قامَتْ عَلَيهمِ البيعَةُ بالإيمانِ المُستَقيم. كالينابيعِ الطّيِّبةِ رَوَّوا الكَونَ مِنْ ماءِ الحَياةِ، وكالجَداوِلِ المُنْعِشَةِ فَرَّحوا البيعَةَ المُقدَّسَة، مَدينَةَ إلهِنا. كالأرزِ الشَّاهِقِ صاروا مُختارينَ حَقيقيِّينَ قامَ بِهِمِ الإيمان، وَكالحارِثينَ الأقوياءِ زَرَعوا في العالمِ حَقَّ الإنجيلِ المُقدّس، فكانوا ملائكةً أرضيِّينَ في خِدمَتِكَ الإلهِيَّة.
بِصَلواتِهِمْ نَبْتَهِلُ إليكَ، ربِّ، أن تَمْنَحَنا غُفرانَ الذُنوب. أهِّلنا لِمَظَالِّ قِدّيسيكَ. بَلِّغْنا مَساكِنَ شُرَفائِكَ. أخْلُطنا بِجُيوشِ أبطالِكَ. أجْلِسنا الى مائِدَةِ خُلاّنِكَ. فَرِّحنا بِرُؤيَةِ أحِّبائِكَ. أهِّلنا لِبيعَتِكَ العُلْوِيَّة. نَوِّرنا بنورِكَ القُدُّوسِ الحَقّ، في رُفْقَةِ آبائنا وإخوتنا وعُظَمائِنا وأمواتِنا والموتى المُؤْمِنينَ جَميعاً. فَنَرْفَعَ مَعاً المَجْدَ والشُكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
آمين.
لحن: مْشيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
في عَدنٍ بَهْجِ الخُلــودْ في مَثْوى النُّورِ المَوعـــودْ
طابَ الذّكْرُ لِلعَـــذراءْ والـــقِــدِّيســين الآبـــــــاءْ
والـرُّسْـلِ والأنبيـــــــاءْ والشُّــــــــــهَـــــــــــــــــداءْ
أحْبــــــــابِ المَعْبـــودْ
أخْـلُـطْــــهُم في مَـنْ بَعْدَ ما اقْتاتُوا جِسْمَـكْ
وَاقــتـاتـــوا دَمَّـــــــكْ مِــلْءَ الرَّجاءِ ارْتــاحــوا
رَبِّ، اجْعَــلْنـا شـاديـن مَــــــــــــــــــزهُــــوِّيــــن
في جَــوقِ الصِـــدِّيقين َ
يا غَنيًّا بابُهُ مُشْرِعٌ على المُحتاجين، لا يُغْلَقُ في وَجْهِ سائِل. يا واهِبًا كريمًا لا يَضَنُّ إلّاَ على مَنْ لا يَأخُذ. أْغنِنا مِنْ كَنْزِكَ. أبْهِجْنا بِمَوهِبَتِكَ. فيَنْبُلَ لِسانُنا بِمَجْدِكَ، ولا يَبْرَحَ شاكِرًا الثَّالوثَ المَجيد، الآبَ والإبن والروحَ القُدُس، مِن الآن والى الأبد. آمين.
لحن: باعوت مار يعقوب
* بِيعَــهْ اخْتــــالي مِــــلْء القُــــدْسِ بالأفْــــــــراحِ
واشْــدي مَجْـــدًا فــــي ألــــوانِ اليـــومِ الصَّاحي
مَنْ حَــــــلاّكِ يَــــــومَ الصَّــــلبِ بالــــدِّمـــــــاء !
هَـــزَّ العُـــــرسُ أهْــــلَ الأرضِ والسَّـــــمـــــاءِ !
** ألآبـــــــــــاءُ الـــــقِدِّيســــــــــون كالأقـــمــــــــــارِ
بَــــثُّوا الــحُـــبَّ والإيمـــــان فـــي الأقطـــــــــــــــارِ
شَـــــــــعبَ اللهِ قــد أســــقــــــــَوْهُ مِـنْ أنــْهـــــــــــارِ
مَــــاءٍ حَيٍّ يَجْـــــري حَــــيًّــــــــا للأدْهـــــــــارِ
* كـــــالأعْضــاءِ في تَـــــكْويـنِ الـــجِسْـــمِ الــــسِّـرِّي
فــي بـــيــعَــــةِ الــحَــيِّ الفــــــادي الـــرَّأسِ الــحُـــرِّ
رَدّوا عَــنــْهـــــــا روحَ الـــبُـــغْـضِ روحَ الــشّــــــرِّ
بَـــــثّـــــوا فيهــــــا روحَ الحُــبِّ روحَ الـبــــــِرِّ
*/** نَشْــــــــــــــدو الآبَ مَـنْ أولاهُم أسمـى الأمجـــــــادْ
نَشْــــــــــــدو الاِبن مَـنْ أعْطـاهُم روحَ الإرشــــــادْ
نَشْــــــــــــدو الرُّوحَ مَـنْ آتـــــــاهُم رُؤْيــــا الأبعـــــــادْ
لِلثـــــــــــالوثِ الحُـــبُّ، الحَمــــــدَ مـــــِلْءَ الآبــــــــادْ
صلوات الختام
فلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشات آلوهو، قديشات حَيِلْتونو، قديشات لومويوتو (٣ مرات)
إتراحام علين (٣ مرات)
أبانا الذي في السماوات...
إقبَلْ، يا ربُّ، خِدمَتنا الحَقيرَة مَعَ الخِدْمَةِ السَّاميَةِ يَقومُ بِها الملائكةُ ورؤساءُ الملائكةِ، الرّؤساءُ وجَميعُ السّلاطين، أجواقُ العُلْويِّين والطّبائعُ الرّوحانيّة، بتضَرُّعاتِ الأنبياءِ القِدِّيسين، الذين خَدموا في الأجيالِ القديمةِ سِرَّ مجيئكَ، والرّسُلِ الأطهارِ الذين بَشَّروا في أقطارِ الأرضِ الشُعوبَ بظُهورِكَ، والشُّهداءِ والمُعتَرِفين، والآباءِ القِدِّيسين الذين رَسَخوا في الإيمان، وَقرَّبوا أجسادهُم إلى العذابِ والهوانِ لأجلِ حُبِّكَ. فاجْعَلْ، بصلواتِهم الطاهِرَةِ المُقَدَّسَة، على جميع السَّاجدين لَكَ رَحْمَتَكَ، أيُّها الإبنُ المَجيدُ المَعْبودُ مَعَ أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وكُلَّ آنٍ الى الأبد. آمين.