الأربعاء من أسبوع الأبرار والصديقين : صلاة المساء من زمن الدنح.
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أهِّلنا أيُّها الربُّ إلهُنا، أن نُعيِّدَ لك عيدَ الأنوارِ، عيد دنحِك، بنقاوةٍ وقداسةٍ، برفقةِ أمِّك العذراء مريم، في أجواقِ أبرارِك وقدِّيسيك، الذين عاشوا سِرَّك بحياةٍ بارَّةٍ قدِّيسة، ونشكُرُك وأباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الربُّ يسوع، إنَّ كُلَّ ما كُتِبَ قديماً كُتِبَ لتعليمِنا، لذا نتأمَّلُ سِرَّ عِمادِك في الأردُنّ، وقد رمزَ إليه قديماً موسى في نهرِ النيل، ونسألك أن تُحقـِّقَ فينا سِرَّ هذا الخلاص، وتجعلَ لنا شركة ً ونصيباً مع أبرارِك وقدِّيسيك، في مُلكِك الأبدي، حيث ُ نُسبِّحُك ونشكُرُك إلى الأبد.
اللحن الأول: مُو رْحِيمِينْ
* هللويا للربِّ المَجدُ بَحـرَ النّيـلِ، حُـيِّـيتَ قدْ أعـطـيـتَ عِـــزَّة َ الجبّـارْ موسى الطِفلَ نجَّيتَ مِنْ أمرِ قتلِ الأبكارْ سِـرًّا فـيهِ أخـفـيـــتَ واسـتـبـقــيْتَ تَجلــوهُ الأدهارْ ** هللويا للربِّ المَجدُ سِـرُّ الأدهــارِ تـمَّ حَقًّــا لمَّــــا ضاءَ الأردُنُّ بـين جَـنـبيـهِ ضَمَّ مَن لا يَحويهِ ظنُّ ! فـادينـا زاحَ الغَــمَّ الدُّنيـا عَــمَّ البَهجُ واليُمْنُ ! */** هللويا للربِّ المَجـدُ يا سُلطان َ الأزمانِ والأكـــــوانِ صِرتَ ابنَ الإنسانْ عُمِّدتَ موسى الثاني بل أنتَ الربُّ الدَّيَّانْ خلّصنـا من سُـلطانِ الموتِ الثاني يـا فــادي الأكــوانْ
المزمور الأول
* طوبى لِلرجُلِ الذي لمْ يسلكْ في مشورةِ المُنافقينْ وفي طريـقِ الخطــأةِ لـمْ يَــقِـــــفْ، وفي مجلِـسِ السـاخرين لمْ يجلـسْ. ** بـــلْ فــــي شــــريـعــــةِ الــــــربِّ هَـــــواه وفي شــريعتِـه يَـهُـذ ُّ نهــارًا وليـلا ً. * فيكونُ كالشجرِ المغروسِ على مجاري المياهِ الــذي يُــؤتي ثـمــــــرَهُ في أوانِــــهِ. ** وَوَرَقُــــــــــــــــهُ لا يَـــــــــــــذبُـــــــــــلُ وكُــــلُّ مــــا يـــصنَــــعُــهُ يَـنـجَــحْ. * لـــــيسَ كـــــذلك الــــــــــمُـنــــــــافِــــقون لكنّـهُم كالغـفى الـذي تُـذرِّيهِ الـريـحْ. ** لــذلك لا يَـقـــومُ الـمُـنــافِـقـــون في الـدين ولا الخطأةُ في جماعـةِ الصـــدِّيقينْ. * فإنَّ الــربَّ عـالــمٌ بطريـقِ الصـدِّيــــقينْ أمّـا طـــريقُ الـمُنــافــقين فـتـهـلِــــكْ. */** ألمَجـدُ للآبِ والابـنِ والـــرُّوحِ القُـــــــدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبِـــــــــدين.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. تباركْتَ، يا ابن العَليّ، يا مَن نهجتَ للبَشرِ النهجَ القويمَ إلى الآب، فسارَ الأبرارُ وراءَك جُموعاً غفيرة. هبْ لنا، ربِّ، بشفاعتِهم، أن نسلـُك سبيلهُم، ونبلغَ مبلغَهُم، فنرفعَ إليك المجدَ والشُكرَ، إلى الأبد.
- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الذي اختارَ الأبرارَ والصِّديقين، فرعاهُم بعنايتِه، وأمَدَّهُم بِعَونه، فبلغوا إليهِ بحياةٍ من جِهادٍ وصَومٍ وصلاة. ألصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- ألمَجدُ لك، أيُّها المسيحُ إلهُنا، لأنَّك اخترتَ الأبرارَ والصِّديقين وجعلتَهُم مِلحَ الأرض، ونورَ العالم، والخَميرة في العجين، والزَّرع َ في التُربة. فنظرَ الناسُ إلى أعمالِهم الحسنة، ومَجَّدوا أباهُمُ الذي في السَّماء، وكانوا صوتَ اللهِ في ضميرِ الإنسان، يُبكِّتُ العالم على الخطيئة، ويدعوهُ إلى البِرّ، صورة اللهِ في المادَّة، تَسمو بالبشرِ إلى ما فوق المادَّة، والمِثالَ الحيَّ للفضائِلِ المسيحيَّة.
والآن نضرعُ إليك، أيُّها المسيحُ إلهُنا، ونسألك َ أن تَمنحَنا بِصلواتِهم غُفران َ الخطايا، والتّوبة الصَّادقة، والسِّيرة َ الحسنة. لِيَملِك ْ روحُك على البيعةِ المُقدَّسة، ويَغمُرْ سلامُك الكنائسَ والأديرة، فلا تنشَبَ فيها خُصومة، ولا تَفتِنَها فِتنة. وأرِحِ المَوتى المؤمنين الرَّاقدين على رجائك، فنرفعَ إليك المَجدَ والحمدَ إلى الأبد. آمين
لحن البخور: صوتُ صارخٍ ١- جعلَ يسوع ُ يقولُ للجُموعِ عن يوحَنّا: ماذا خرجْتُم إلى البرِّيَّةِ تَنظرون أقصبَة ً تُحرِّكُها الريح؟ غنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا ٢- أم ماذا خرجتُم تنظـُرون؟ أإنساناً يلبَسُ اللباسَ النّاعِم؟ إنَّ الذين عليهم اللباسُ النّاعِمُ في بُيوتِ المُلوك غنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا ٣- أمْ ماذا خرجتُمْ تنظرون؟ أنبيًّا؟ نعمْ وأفضلَ من نبيّ هذا هو الذي كُتِبَ عنه: هاءنذا مُرسِلٌ ملاكي أمامَ وَجهِك يُهيِّئ طريقك قُدّامَك غنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا
- أيُّها الرَّبُّ يسوع، كريمٌ في عينيك موتُ أبرارِك: طوبى لأبرارِك وقدِّيسيك، الذين حَفِظوا لك أجسادَهم وأرواحَهُم نقيَّة ً منذ ُ الطفولة، فكانوا البَخورَ الذكيَّ أمامَك، يفوحُ ذِكرُهُم كالطيبِ في بيعتِك المُقدَّسة، مِثالا ً حيّاً لِجَميعِ المؤمنين، إمنحنا، يا ربُّ، معهم نَصيباً في ملكوتِك، فنُمجِّدَك ونشكُرك إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** في ذِكرى القدِّيسين َ تــزهــو بيعـة ُ اللهِ أجـواق ُ المؤمنـيــن َ تشـدو مِـلْءَ الأفــــواهِ * ألتيجان ُ الرَّفيعـــه ْ كُلُّ مَجـدِ الأرضيِّــينْ دون أفراحِ البيعهْ في تذكـارِ القـدِّيـسـينْ */** أيُّها الوَجهُ الغامِـرْ يا خَفيًّــــا لا مَنظــورْ في حَنايا الضّمائِرْ إزْرَعْ حُبًّا، دَفِّـقْ نورْ
قراءةٌ من سفر طوبيّا البارّ (٢ / ١-٩). كان بعدَ ذلك في يومِ عيدِ الرَّبّ، أنْ صُنِعَتْ مأدُبَة ٌ عظيمَة ٌ في بيتِ طوبيّا. فقال لابنه: هَلـُمَّ فادْعُ بَعضاً منْ سِبطِنا مِن َ المُتَّقين للهِ ليأكُلوا مَعَنا. فانطلقَ ثمَّ عادَ فأخبَرَهُ أنَّ واحِداً مِن بَني إسرائيلَ مَذبوحٌ مُلقىً في السوق. فلمَّا سَمِعَ طوبيّا، نهَضَ مِنْ مَوضِعِهِ مُسرِعاً وتَرَك َ العشاءَ وبلغ َ الجُثـَّة َ وَهُوَ صائِم. فرفعَها وَحَمَلها إلى بيتِهِ سِرّا، لِيَدفِنَها بالتَّحَفُّظِ بعدَ مَغيبِ الشّمس. وبعدَ أنْ خَبَّأ الجُثـَّة، أكَلَ الطعامَ باكياً مُرتَعِداً؛ فذكرَ الكلامَ الذي تَكلّمَ بهِ الرَّبُّ على لسانِ عاموسَ النبيّ: أيَّامُ أعيادِكُمْ تَتَحَوَّلُ إلى عَويلٍ ونَحيب. ولمَّا غرَبَتِ الشّمسُ ذهبَ ودَفنها. وكان جَميعُ ذوي قَرابتِهِ يلومونَهُ قائلين: لأجلِ هذا أ ُمِرَ بِقتلك، وما كِدتَ تنجو مِنْ قضاءِ المَوتِ حتّى عُدْتَ تَدفِنُ المَوتى؟ وأمّا طوبيّا فإذ كان خَوفهُ مِن اللهِ أعظَمَ مِنْ خَوفِهِ مِن الملك، كان لا يزالُ يخطِفُ جُثَثَ القتلى ويَخبأ ُها في بيتِه، فيَدفِنُها عندَ انتصافِ اللّيل.
الأربعاء من أسبوع الأبرار والصديقين : صلاة الصباح من زمن الدنح
ألسّلام للبيعةِ ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض السَّلامُ والرجاءُ الصَّالحُ لبني البشر
- أللهُمَّ، إجمَعْ أبناءَ بيعتِك من الرِّياحِ الأربع، على تسبيحِك وشُكرِك، بِرُفقة الملائكة، في أجواقِ الأبرارِ والقدّيسين، الواقفين أمامَ عرشِك، لابسين الحُللَ البيضاء، وبأيديهم سَعَفُ النَّخل، يُسبِّحون تسبحة الظفر: ألخلاصُ لإلهِنا الجالِسِ على العرشِ وللحمل، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللهُمَّ واعضدنا. يا سيِّدَ الينابيعِ والأنهارِ والبحار، يا مَن سألتْك َ السَّامريَّة ماءً، فاجتذبتها بالماءِ إلى حَظيرتِك، فهامتْ تُرنِّمُ بِمَجدِك: ألمَجدُ لك يا ربَّنا، ألمجدُ لك يا ابنَ الله، تباركتَ، يا مُعيدَ الضّالين، الآن وإلى الأبد.
- إرحمنا اللّهُمَ واعضُدنا. لقد أدخلتَ، يا ربُّ، إلى راحتِك أبرارَك الذين حمَلوا ثِقلَ النّهارِ وحَرَّهُ، وتاجروا بالوَزناتِ التِّجارة الرَّابِحَة، وهُم يتنَعَّمون بِمُشاهدتِك وَجهاً لِوَجه، ويُسبِّحونَك مع المَلائِكة تسبيحاً لا ينقطِع. أهِّلنا أن نقتديَ بهم وننالَ أجرَهُم، لنُسبِّحَك معهم ومثلهُم إلى الأبد.
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الذي اختارَ الأبرارَ ليُبَشِّروا بِبرِّهِ، والصِدِّيقين ليُخبروا عن صِدقِه، وشَهِدَ لهُ الأنبياءُ والرُّسُلُ والشُهداءُ والمُعترفون والعَذارى. ألصّالحِ الذي له المجدُ والإكرامُ في هذا الصّباحِ وكلَّ أيَّامِ حياتنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها النّورُ الأزليّ، الذي منهُ يُشرِقُ في العالمِ كُلُّ نور، وتَسطَعُ كُلُّ حقيقة، وقد أنارَ في بيعتِهِ المُقدّسَةِ مَصابيحَ المَعرفةِ والقداسة، معالِمَ هِدايَةٍ للمُسافرين في طريقِ الحياة، رُسُلَ تبشيرٍ يَجوبون البِلاد، ويَفتَحون للإنجيلِ الفتحَ المُقدّس، شُهداءَ يبذلون في سبيلِ الحقيقةِ التي اعتنقوها أرواحَهُم ودِماءَهُم، مُعلّمين يَقفون حياتَهُم على درسِ كلمَةِ اللهِ وتسليمِها خالصة ً للبَشر، عذارى ورُهباناً ونُسّاكاً وكهنة ً تركوا كلَّ شيءٍ وتبعوا المَسيح، حاملين صليبَهُ، حافظين وصاياهُ، سائرين ببِشارتِه، مُمارسين التَّقشـُّفَ والصَّومَ والعبادَة والصّلاة، مكرِّسين حياتَهم لِخدمَةِ اللهِ والقريب، ملائِكة طـُهرٍ ورحمة، ملحَ الأرضِ ونورَ العالم.
هَبْ لنا اللّهُمَّ، بشفاعتِهم، على عِطرِ هذا البخور، أن نحفظ َ إيمانَهُم، وَنسيرَ على رجائِهم، ونحيا محبَّتَهُم، حتّى نؤهَّلَ لِسعادَتِهم، فنتمتَّعَ بِمُشاهدةِ وجهِك الكريم، ونُسبِّحَك إلى الأبد. آمين.