الإثنين من الأسبوع الثاني : صلاة المساء من زمن الدنح.
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ إلهُنا، أن نُعَيِّدَ لك عيدَ الأنوار، عيدَ دِنحِك، بنقاوةٍ وقداسةٍ، ونكون لك أبناءً جُدُدا ً، نُسبِّحُ لاسمِكَ القُدُّوسِ في أجواقِ الأنبياءِ الذين أنبأوا بِظهورِك ونُعلِنُ سِرَّك مع يوحنّا الذي عَمَّدَك، ونشكُرُك وأباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. يا مُبدِعَ الأكوانِ والإنسانِ بِحكمةٍ، يا مَنْ اعدَدتَ لِخلاصِنا، فشئتَ أن يكون الرُّوحُ والماءُ مَبدأ نورِنا وحياتِنا، جدِّدنا بالعمادِ من الماءِ والرُّوح، واحفظنا لك بنين نعترِفُ بثالوثِك، أيُّها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس، لك المجد الآن وإلى الأبد.
- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى ملِكِ المَجدِ الذي زيَّن سابِقهُ يوحنّا بكُلِّ المَحاسِن، وشرَّفهُ ورفعَهُ بين صفوفِ الأنبياءِ القدِّيسين. ألصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يَنبوع ُ كُلِّ صلاحٍ وقداسة، يا بَحرَ الحِكمة، ومبدأ المعرفة، يا مَنْ زيَّنتَ بِروحِكَ القُدُّوسِ أنبياءَك القدِّيسين، فأنبأوا جيلا ً بعدَ جيلٍ بمَجيئِك إلينا، وزَرَعوا فينا الرَّجاءَ بالحياة، ثمَّ رقدوا، وقد تاقوا وانتظروا أنْ يُشاهِدوك ولمْ يُشاهِدوا. وفي مِلْءِ الزّمَن، جِئتَ إنساناً مَولوداً من امرأة، وما زِلتَ الله. ولمّا كُنتَ جَنيناً في حشا أمِّك العذراءِ مريَم، قدَّسْتَ الجنين يُوحنّا في حشا أمِّهِ العاقِرِ أليصابات. فارتكَضَ وابتهَجَ بلقياك، مُعلِناً أنّك الإلهُ الحَقّ. وقبلَ أنْ تَبدأ بِشارَتَك الخلاصيَّة، ما انفكَّ يَكرِزُ ويَشهَدُ للاهوتِك السَّامي، يُهيِّئ ُ الطريقَ أمامَك، ويَخطـُبُ لك البيعَة، مُعلِناً بِقولِه: هوذا يأتي بعدي مَن هُوَ أقوى مِنّي، وأنا لا أستَحِق ُّ أنْ أحُلَّ سَيرَ حِذائِه. ولمّا رآك َ آتياً إليهِ لتَعتَمِد، هتَفَ مُعلِناً أمامَ الجُموع: هوذا حَمَلُ اللهِ الذي يَرفعُ خطيئة العالم. فأهَّلتَهُ أن يَضَعَ يدَهُ على رأسِك، مبدأِ الحياة. ولمّا طرَحَهُ الملكُ هيرودُسُ في السِّجن، أسلمَ نفسَهُ إلى الموت، وقدَّمَ رأسَهُ على طبَق، وهوَ يَكرِزُ برجاءِ الانبعاثِ والحياةِ والخلاص. لذلك نَسألُ محبَّتَك، يا ربَّنا، على عِطرِ البَخور، وبصلاةِ سابقِك يوحنّا: أهِّلنا أن نُقدِّمَ لك قرابين نقيَّة ً مع جُموعِ الأنبياء، وقد تنبّأ مِثلهُم عن مجيئِك. ونمدَحَك في مَصافِّ الرُّسُلِ وقد بَشّرَ بِكَ مثلهُم وردَّ الضَّالين. ونرفعَك مع الشُهداءِ وقدِ اختلط َ بأجواقِهم وقبِلَ مثلهُم إكليلَ الدَّم. وامنحنا جميعاً أن نُسبِّحَك معهُ ونظيرَه، ونُمجِّدَ أباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
لحن البخور: صوتُ صارخٍ
١- صوتُ صارخٍ في البرِّيَّةِ أعِدُّوا طريق الرَّبْ واجعلوا سُبُلَ إلهِنا في الصَّحراءِ قَويمَة ْ كُلُّ وادٍ يمتلِئ ُ وكُلُّ تلٍّ ينخفِض غَنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا ٢- ألمُعْوَجُّ يتقوَّمُ وَوَعْرُ الطريقِ يَصيرُ سَهلا ويتجلّى مَجدُ الربِّ ويُعاينُهُ كُلُّ إنسانٍ لأنَّ الربَّ قد تَكلّمْ غَنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا ٣- ها إنَّ الفأسَ قد وُضِعَتْ على أصولِ الأشجار فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمرَة ً جيِّدَة ً تُقطَعُ وتُلقى في النّارِ فأثمِروا ثَمراً يَليقُ بالتَّوبَة ْ غَنُّوا اهتِفوا للرَّبْ هللويا هللويا
- أيُّها المَعمَدانُ المُختارُ يوحنّا، يا مَن بَشَّرَ بِكَ ملاك ٌ عن يَمينِ مذبَحِ البَخور، وَحَدَثتْ بِمَولِدِك المُذهِلات، وإلى البرِّيَّة قادَتْك النِّعمَة، لِتَكرِزَ وَتُهيِّئ َ الطريقَ أمامَ سيِّدِك، إنَّك مثلُ البَخورِ النَّقيِّ العاطِرِ تَفوحُ في بيعَةِ المَسيح. فاسألْ ربَّك لنا الرِضوان، ولتَكُنْ صلاتُك سُوراً لنا، الآن وإلى الأبد. آمين.
فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهلِ كولسِّي (٣ / ١-٧).
إنْ كُنتُم قدْ قُمتُمْ مع المَسيح، فابتغوا ما هُوَ فوق ُ حيث ُ المَسيحُ جالِسٌ عَن يَمينِ الله. إفطِنوا لِما هُوَ فوق لا لِما هُوَ على الأرض. فإنّكُم قدْ مُتُّمْ وحياتُكُمْ مُستَتِرَة ٌ معَ المَسيحِ في الله ومتى ظهَرَ المسيحُ الذي هُوَ حياتُنا، فأنتُمْ أيضاً تَظهَرون حينئِذٍ معهُ في المَجد. فأميتوا أعضاءَكُمُ التي على الأرض: الز ِّنى والنّجاسَة َ والفجورَ والشّهوَةَ الرَّديئة والبُخلَ الذي هُوَ عِبادَةُ وَثَن، لأنّهُ لأجلِ هذهِ يَحِلُّ غَضَبُ اللهِ على أبناءِ الكُفر. وفي هذه أيضاً سَلكتُمْ حيناً إذ كُنتُمْ عائِشين فيها.
- بِعمادِك، يا مُخلّصَنا، تَقدَّسَتْ ينابيعُ المياه، فأصبَحتْ حشا روحيّاً لِجِنسِنا البشريّ، منها يُولدُ أبكارُ السَّماء. إزرَعْ، يا ربُّ، في قلبِنا بِذارَ تعليمِك، وامْطُرْ علينا بِصلاتِنا ندى نعمتِك، فننمو على حسَبِ مشيئتِك، ونُؤتيَ ثِماراً تليقُ بسيادَتِك، طولَ حياتِنا، يا ربَّ الجميع، لك المجدُ الآن والى الأبد . آمين.
الإثنين من الأسبوع الثاني : صلاة الصباح من زمن الدنح.
ألسّلام للبيعةِ ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض السَّلامُ والرجاءُ الصَّالحُ لبني البشر
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أن نَستنيرَ بنورِ دِنحِك، الذي تَجلّى لنا فيهِ سِرُّ ثالوثِك على الأردُنّ. وكما طهَّرْتَ رأسَ طَبعِنا البشريّ آدَمَ من خطيئتِه، طَهِّرنا نحنُ أيضاً بِزوفى حَنانِك، واجعلنا هياكِلَ مُقدَّسَة ً لِسُكنى جلالِك، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ الآن وكلَّ أوانٍ والى الابد . آمين
- إرحمنا اللهُمَّ واعضدنا. على مياهِ الأردُنِّ صاحَ يوحنّا المَعمَدانُ يشهَدُ للمَسيحِ المُعتمِد، وعلى مياهِ الأردُنِّ أرْعَدَ صَوتُ الآبِ يَشهَدُ لابنِهِ الوحيد، مَوضوعِ رِضاه: أهِّلنا، ربِّ، نحنُ المُعتمدين باسمِك، أن نَكون لك صَوتاً صارِخاً يشهَدُ للحَقِّ والخيرِ والسَّلام، يا ربَّنا وإلهَنا لك المجدُ إلى الأبد.
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. يا شَمساً بهيّاً أشرَقَ على البَرِيَّة، فطرَدَ الظلامَ، وأبهَجَ وجهَ المَسكونةِ الكئيب، ودعاها إلى نعيمِ الخيراتِ التي أعَدَّها لِمُحبِّيهِ، ليَنعموا بها معهُ، لك المجدُ والحمدُ والتَّسبيحُ، الآن وإلى الأبد.
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الملِكِ السَّماويّ، الذي اختارَ لهُ ابنَ العاقِرِ سابِقاً لِدنحِهِ، كارزاً ومُبَشِّراً بملكوتِهِ، وسائِراً قبلهُ في طريق الشّهادةِ والدَّم.
ألصَّالح الذي له المجدُ والإكرامُ في هذا الصباحِ وكلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- ألمجدُ لك، يا ربَّنا يسوع المَسيح، مُعظّمَ تَذكارِ جميعِ مُرضيك، الذين عَمِلوا في كرمِكَ باجتِهادِ البنين لا كالعبيدِ والأجراء، وقد رفعتَ إلى مَرْتبتِهم الكامِلة سابقك يُوحنّا، الذي أرسلتَهُ ملاكاً أمامك.
ولِذا تَهتِفُ البيعة ُ المُقدَّسة ُ بِترانيمَ روحيّة، بفرحٍ وابتهاج، في أجواقِ بَنيها : هَلمَّ بسلامٍ، أيُّها المُعَمِّدُ السّابق، الذي كان مَولِدُه الطاهِرُ بحسبِ شريعةِ موسى العتيقة، ولكنّهُ نشأ وتَرَعرَع َ بحَسَبِ شريعةِ المَسيحِ الجديدة. هَلُمَّ بسلامٍ، أيُّها النَّبيُّ والرَّسول، الذي لم يَقُمْ أعظَمَ منه في مواليدِ النِساء، هلُمَّ بسلامٍ، يا مَن زرَعتَ مع الأنبياء، وأعطيتَ ثمَرَ العِمادِ المُقدَّس، ورُصِّعْتَ في تاجِ بيعَةِ اللهِ المُقدَّسة.
فبصلاتِك الطاهِرة، إمنحنا على عِطرِ هذا البخور، أن تكون لجَميعِنا شركة ٌ في مراحِمِ سيِّدِك وحنانه. إنَّ البيعة َ المُقدَّسة َ لتَفرَحُ في ذِكراك َ وذِكرى الأنبياءِ القدِّيسين، وترفعُ المجدَ والشُكرانَ إلى المَسيحِ الذي اختارَك وأعلاك، وإلى أبيهِ المُبارَك وروحِهِ الحَيِّ القُدُّوس، الآن وكُلَّ أوانٍ وإلى الأبد. آمين.
لحن البخور: إنَّ رسالة المَسيح
١ - إنَّ رسالة المسيحِ مكتوبة ٌ فينا لا بِمِدادٍ بل بروحِ اللهِ الحَيّ قُدُّوسٌ ! لا في ألواحٍ من حجرٍ بل في ألواحِ قلوبٍ من لحمٍ هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ مُبارك ٌ، قُدُّوسٌ ! ٢- تبارَك الذي أعطانا خِدمَة َ العهدِ الجديدِ بالرُّوحِ قُدُّوسٌ ! لأنَّ الحَرْفَ يقتُلُ والرُّوحُ يُحيي هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ مُبارك ٌ، قُدُّوسٌ ! ٣- إنَّ الربَّ هوَ الرُّوحُ وحيث ُ يكونُ روحُ الرَّبِّ فهُناك َ الحُريَّة قُدُّوسٌ ! أمّا نحنُ فننظـُرُ مجدَ الرَّبِّ فنتحوَّلُ مِنْ مَجدٍ إلى مَجْدٍ هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ مُبارك ٌ، قُدُّوسٌ !
- أيُّها المَعمَدانُ المُعلِنُ على النّاس: أثمِروا ثمَرَ توبَةٍ تليقُ بِربِّكُم وإلهِكُم، لأنَّهُ آتٍ عَمّا قريب: إشفعْ لكنيسَةِ المَسيح، التي هَيَّأتَها لهُ بِأمانة، وغَسلتَها ونَقّيتَها في الأردُنّ، لكي تَبقى نفحَة َ المسيح الطيِّبة في العالم، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ والحمدُ الآن وإلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** أعظــمُ الأنبيـــــــاءِ المعمَــــدانُ يوحَنّـا : رأسُ رَبِّ العَـليــــاءِ في النّهرِ لهُ أحنـى ! * يا رســـولَ السَّـــلامِ خَفَّ يُعلِنُ البُشـــرى ذِكـــــــرُهُ لِلــــدَّوامِ طابَ في الدُّنيا نَشرا */** أيُّها الوَجــهُ الغامِــرْ يا خَفيّاً لا مَنظــــورْ في حَنايـا الضَّمائِــرْ إزْرَعْ حُبّاً، دَفِّقْ نورْ
قراءةٌ من مار يعقوب السَّروجيّ (+٥٢١).
عُرسُ الكنيسَة
ألعروسُ المَسيحُ صنعَ عيداً لبيعَةِ الشُعوب،فدعا العالمَ إلى العُرسِ الذي اعَدَّهُ لها.إبنُ المَلِكِ شاءَ أنْ يَخْطـُبَ الفقيرَة،فأرسلها إلى اليَنبوعِ تَغتَسِل. رأى المَنبوذة َ ضِعيفة ً نَحيلة ً منهوكة،فمزَجَ ماءً وأرسلها تَستَحِمُّ فتُخطب.نَظرَ إلى جمالِها أذ ْوَاهُ بَخورُ الأصنام،فصبَّ أمواجَ النّهرِ على وَجِهِها ليُعيدَ لون جَمالِها. وَضعَ في حشا المَعموديَّة حُلّة َ المَجد،وأرسَلَ العَروسَ لِتنزِلَ فتلبَسَها مِن َ المياه.دعا صَديقهُ ابنَ العُقمِ وأرسَلهُ قُدَّامَهُ،ليَذهبَ فيوصِلَ الحُلى إلى العروسِ ريثما يَصِل. خَرَجَ يوحنّا حامِلا ً غِنى الكنزِ العَظيم،لِيُزَيِّن بالحُلى ابنَة َ المساكينِ كما أمِر.(نشيد عماد مخلّصنا في الأردن).