السبت : مِن أسبوع بشارة العذراء - صلاة المساء من زمن الميلاد المجيد .
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
- يا وَعدَ الوعود، ورجاءَ الرَّجاء، وغايَة َ كُلِّ بُشرى، هلمَّ رُدَّنا إلى عِمادِنا الأوَّل، حُبِّنا الأوّل، أنتَ الحُبَّ الجامِعَ كُلَّ شيءٍ والمُحَوِّلَ كُلَّ شيءٍ إليك، إمْسَحْ بِزيتِ رأفتِكَ خَطيئتَنا فنُلبِّي الدّعوَة إلى ليلِ عيدِك، ليلِ ميلادِكَ، يا ربَّنا وإلهَنا لك المجدُ الى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. يا نَشيدَ المَحبّة، يا طِفلَ المغارة، أعاصيرُ الزّمانِ لن تُزلزِلَ فينا الرَّجاء، ولن تَكْسِرَ في حناجِرِنا الدُّعاء. نحنُ في انتِظارِكَ تَمُرُّ من هُنا. قلوبُنا تحتَرِقُ والحِقدُ لا يحترِقُ ولا البُغضُ يحتَرِق. عرِّجْ علينا بعيدِك، وامسَحِ الكآبَة عن وُجوهِنا، واسكُبْ مكانها بهجة الحُبِّ والرَّجاء، تكونُ للكَونِ نشيداً: هلِل هلِل هللويا! يا رَبَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
لو ذوَّبنا الكَونَ شُكـــرا مَجـدًا لابــنِ الأ ُمِّ العَذرا لمْ يَستوفِ فيضُ الغمْرِ، مِمّـا جــادَ، بعضَ قطـرِ! يا كانون الخيرِ الطـَّافِحْ بالرَّجاءِ الحُلوِ الصَّــالِــحْ يا ميلادَ النّورِ المَوعودْ صارَ مِنّـا الحَـقُّ المَعبودْ مِلْءَ السَّمعِ والأبصــارِ مِــلْءَ القلبِ والأفكـــارِ حُــبُّ اللهِ للإنســــانِ لا يحكيــهِ حُــبٌّ ثــانِ: مُبدي هذا الكونِ يـولَـدْ شاءَ، اختارَ المَهْدَ مِذوَدْ، كيفَ صارَ اللهُ طِفــــلا َ بين النّاسِ حُبّـاً حَــــلّا!
- لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الآبِ المُحِبِّ الذي يُريدُنا جَميعاً أبناءً لهُ على الأرض. إلى الابنِ الذي جاءَ إلينا فهدانا الطريق إلى الآب. إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي أحيانا وفتَحَ لنا بيتَ الآبِ الأبديّ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها الرَّبُّ يسوع، العَروسُ القادِمُ إلينا، مَنْ يَملأ ُ سِراجَنا زيتاً، فنخرُجَ إلى لِقائِك؟ أيُّها العَروسُ القادِمُ لا يتَوقَّف، من يملأ ُ كأسَنا خَمراً، فنُقبِلَ إلى عُرسِكَ البَهِيّ؟ أيُّها العروسُ الواقِفُ على الأبواب، قلبُنا مُمتلِئٌ شَوقاً وانتِظارا، حَنيناً وآمالَ دُهور، مَن يُعطينا حُلّة العُرس، فندخُلَ إلى وليمَتِكَ؟ لا زيتَ، لا خمرَ، لا ثيابَ: قلبُنا يحتَرِقُ شَوقاً إلى العَروسِ والعَروسُ على الأبواب!
أهِّلنا، رَبِّ، أن نَعبُرَ الأورِقة والحُرَّاس، ونَصِلَ إلى مائِدَةِ عُرسِكَ! نتّكِئُ، فلا تَطرُدْنا: لأنّنا بَدَلَ الزّيتِ والخمرِ والثياب، قد مَلأنا سِراجَنا انتِظارًا، وكأسَنا حُبّاً، وجَسَدنا ضياء!
فتعالَ، أيُّها الإلهُ العَروس، وحَقّقْ ما لأجلِهِ أتيتَ أرضَنا، واجعَلْ ميلادَكَ طريقَ الفِداءِ و السَّلام، أمثولة المَحبَّةِ الخالِدَة، وليمَة السّعادَة، يجتَمِعُ فيها شَملُ أبنائِكَ مِن الرِّياحِ الأربَع، فنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ الحَيَّ القُدُّوسَ، إلى الأبد. آمين.
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى الآبِ المَحَبَّة، الى الابنِ الذي عايَنَّاهُ وَنَشْهَدُ أنَّ الآبَ قدْ أرسَلَهُ مُخلِّصاً للعالَم، الى الرّوحِ القُدُسِ الذي يُشرِكُنا في محبَّةِ الآبِ والابن.
ألصالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- بِميلادِكَ، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، ستَكونُ لنا رَفيقَ الطريق. ها نحنُ قد أضأنا سُرجَنا وانتظرناكَ، حتّى كادَ يَموتُ في قلبِنا الإنتِظار! يا إنتِظارَ كُلِّ شيء، أعِدْ إلينا الانتِظار! يا موعِدَ كُلِّ شَيء، أعِدْ إلينا فرَحَ الدَّهشة! ما أمَرَّ خَيبَة الإنتِظار! أينَ انتَ، يا سَيِّد؟ كَم عَذبْتَنا، عِندَما عَلَّمتَنا المَحَبَّة، وَصلَبتَنا على مَشارِفِ الكَونِ شُهوداً للمَحَبَّة، ومَشهَداً للأرضِ والسَّماء!
- إقبَل، اللَّهُمَّ، صلاتنا، وأشرِكنا في سِرِّ ميلادِكَ إشراكاً جَديداً، أقدَسَ وأكمَلَ وأسْمى، فنَنتصِرَ بِكَ على كُلِّ شيء ليسَ الله، وَتنتصِرَ فينا، فنَتمَجَّدَ بِك وَنُمَجِّدَكَ: هَلِل هَلِل هَلِلُويا! يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ الى الأبد. آمين.
السبت : مِن أسبوع بشارة العذراء - صلاة نصف النهار من زمن الميلاد المجيد .
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر. - أيُّها الغنيُّ الذي افتقرَ ليُغنيَنا. وأشرَقَ مِنْ مريَمَ البتولِ في العالم، ومَراتِبُ المَلائِكةِ تُسَبِّحُهُ بأنغامِها وتراتيلِها هاتفة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لبني البشر. أغنِنا اللّهُمَّ بِعطاياك الإلهيَّة. فنرفعَ إليكَ معَ القوَّاتِ العُلويَّةِ آياتِ المَجدِ والشُكر، وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
أشعيا: ٤٥ / ٧-٨ ، ١٩ -٢٣
* هكـذا قـــالَ الــــرَّبُّ لِـمَـسـيـحِــهِ: أنا الــرَّبُّ وليـــسَ آخـــــرْ، ليـــسَ مِـــنْ دونــي إلـــهْ. ** أنا مُبدِعُ النّورِ وخالقُ الظلمَةِ ومُجري العَدْل أنا الرَّبُّ صانِعُ هذهِ كُلّها. * أقطـُري أيَّتُها السَّماواتُ من فوق ولتمْطـُرِ الغيومُ الصِّدِّيـــــقْ. ** لتنفتِحَ الأرضُ وليُثمِرِ الخلاصْ وليَنبُتِ البِرُّ. أنا الرَّبُّ خلقتُهُ. * أنـا الـربُّ المُتكلّــمُ بالصِّــدْق ألمُخـبِــــرُ بالاستِقــامَــــــــة ْ. ** إجتمِعوا وهَلمُّوا وتقدّموا جَميعا يا أيُّها النّــاجون مــن الأمَـمْ. * أخبِروا وأبينوا. لِيتشاوَروا معـا مَنْ أسمَعَ بهذِهِ مِن القديمْ، وأخبَرَ بها من ذلك الزّمانْ. ** بِــــــذاتــــــــي أقـسَـمــــــــتُ ومِنْ فمي خـــرجَ الصِّـدْق، كلمَـــــــــــة ٌ لا ترجِــــــعْ. * إنَّها لي ستجـثـو كُـلُّ رُكـبَـة ْ وبـي سيـقـسِـمُ كُــلُّ لِـســـانْ. */** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِنَ الآنَ والى أبَـدِ الآبـديــن.
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الضِّياءِ القُدُّوسِ السَّرمَديّ المَحجوبِ عن أبصارِ الملائِكة، والخَفيِّ عَنْ إدراكِ خلائِقِهِ ومصنوعاتِه. إلى الذي صارَ بإرادَتِهِ طِفلا ً مِن مريَم البتولِ القدِّيسَة. وشاءَ أنْ يَضـَّجِعَ في مِذوَدٍ حقير، وهو الذي لا تَحُدُّهُ العوالِمُ والأقطار، والسَّماواتُ وكُلُّ ما فيها تَسَعُ مجْدَهُ العَظيم.
ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا النّهارِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا، الى الأبد. آمين.
- لكَ الشُكرُ، أيُّها الابنُ المسيحُ الكلمة، وحيدُ الآبِ، المَولودُ منهُ قبلَ الدُّهور، كالكلمَةِ من العقل. أنتَ الكلمة ُ النّاطِقة ُ لا المَنطوقة : أنتَ العقلُ لا الصَّوتُ الفاني والنّغَمُ الضّائِعُ في الهَواء. بلْ أنتَ مُقيمٌ في الذي أرسلك، ولمْ تتَجَزَّأ بِمَجيئِكَ إلينا. لقد تركتَ مكاناً وحللتَ في آخَر، وأنتَ لمْ تَبرَحْ في مَقرِّ أزليَّتِكَ. لقدْ صِرتَ إنساناً إلهاً في أقنومٍ واحِد. إنّنا نعتَرِفُ بك إنّكَ رَبٌّ واحِدٌ كما تنبَّأ عنك الأنبياء. وابنٌ واحِدٌ كما أعلنَكَ والدُكَ. وَوَلدٌ واحِدٌ كما بَشَّرَ بكَ الرُّسُل. ومسيحٌ واحِدٌ كما كشفتَ لِبُطرُس. إنَّك شَبيهٌ بالآبِ في كُلِّ شيءٍ ما عدا الجَسَد. وشبيهٌ بنا في كُلِّ شيءٍ ما خلا الخَطيئة. نبتَهِلُ إليك، أيُّها الكلمَة ُ الإله: أضِئْ علينا بنورِ وَجهِكَ كما أضأتَ بالمَجدِ على الرُّعاةِ القِدِّيسين. واجعلْ في قلوبنا فرحاً كاملاً، الفرح الذي حلَّ في العالمِ بأسرِهِ. أعطِنا، كما أعطَيتَ قِدِّيسيك، أنْ نفهَمَ سِرَّ تَدبيرِكَ الخلاصِيّ. أرِحْ موتانا في منازِلكَ السَّعيدة الخالدة. وأهِّلنا أن نبتهِجَ ونتنعَّمَ بِكَ معَ المدعوِّين إلى مليمَتِكَ المُقدّسَة. لأنَّك أنتَ إلهُنا.وإليكَ نرفعُ المجدَ والشُكران وإلى والدِكَ الذي أرسلكَ لِخلاصِنا، وروحِك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.