السبت من الأسبوع الثاني : صلاة المساء من زمن الدنح
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ إلهُنا، أن نُعَيِّدَ لك عيدَ الأنوار، عيدَ دِنحِك، بنقاوةٍ وقداسةٍ، ونكون لك أبناءً جُدُدا ً، نُسبِّحُ لاسمِكَ القُدُّوسِ في أجواقِ أمواتِنا المؤمنين، الذين وُسِموا بِوَسمِ عِمادِك الأبديّ، واتَّخذوكَ زاداً على دربِ القيامة والحياة، ونشكُرُك وأباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. كما كان يَعقوبُ في صِراعِهِ لِلملاك، على نهرِ يَبـُّوق، رمزاً لِلثباتِ في التّجربة، وعلامة ً لِلنَّصرِ والبركة، كذلك، يا ربّنا، بِعمادِك َ أتمَمتَ الرَّمزَ في الأردُنّ، بِحلولِ الرُّوحِ القُدُسِ عليك، وانتِصارِك على التّجربة، فصِرتَ لنا يَنبوع َ خلاصٍ وبركة، وسِلاحاً لا يُقهَرُ لِجَميعِ المؤمنين المُعَمَّدين باسمِك. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
- لقد قدَّمنا إليك، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، عِطرَ بَخورِنا، في تذكارِ المَوتى المُنتقلين إلى أحضانِ رَحمَتِك، لِتُسْكِنَهُم منازِلَ راحَتِك، وتُعزّيَ المُصابين بِفقدِهم، وتَشمُلَ الأحياءَ بِرحمَتِك، فنرفعَ إليك المَجدَ والحَمدَ إلى الأبد. آمين.
مومزور القراءات: رمرمين
** رَبِّ، قُلتَ في الإنجيلْ: نيري طَيِّبٌ رَيَّـــــانْ قد آمنـَّــا بالإنجيـــــلْ ثـبِّـتْـنـــا على الإيمانْ * ذقــنــا نيـــرَكَ، رَبِّ، نـيــرًا طَـيِّبـًا رَيَّـانْ مِـلْءَ العُمــرِ والحُـبِّ ثبِّتنـــا على الإيمــــانْ */** أيُّها الوَجهُ الغــامِــرْ يا خَفيًّــا لا مَـنــــظورْ في حَنايـا الضّمائِــرْ إزْرَعْ حُبًّا، دَفِّــقْ نورْ
فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل كولسِّي (٤ / ١٠-١٨ ).
يُسلّمُ عليكُم أرِستَركُسُ الأسيرُ معي، ومَرقسُ نسيبُ بَرنابا الذي أخَذتُمْ في حَقّهِ وِصايات، فإذا قدِمَ إليكُم فاقبلوه، ويسوعُ المُسمَّى يُسْتُس، الذين هُمْ مِنْ أهلِ الخِتان. هؤلاءِ وَحدَهُمْ عاوَنوني في أمرِ مَلكوتِ الله، وَهُمْ كانوا لي تعزيَة. يُسلّمُ عليكُم أبَفراسُ الذي هو منكُم، وهو عبدٌ للمسيح يسوع، مُجاهِدٌ كُلَّ حينٍ لأجلِكُمْ في الصَّلوات، لكي تَثبُتوا كامِلين تامِّين في مَشيئةِ اللهِ كُلِّها. فإنّي أشهَدُ لهُ بأنّهُ يتعَبُ كثيراً لأجلِكُمْ، ولأجلِ الذين في اللّاذِقيَّةِ ويَرابُلس. يُسلّمُ عليكُمْ لوقا الطبيبُ الحَبيبُ وَديماس. سلّموا على الإخوَةِ الذين في اللاذِقيَّة، وعلى نُمفاسَ والكنيسَةِ التي في بيتِهِ. وَبَعدَ تِلاوَةِ الرِّسالةِ عندَكُم، إعتَنوا بأن تُتلى في كنيسَةِ اللّاذقيِّين أيضاً، وأن تَتلوا أنتُمْ تِلك التي من اللّاذقيَّة. وقولوا لأرْكِبُّس: تأمَّلِ الخِدمَة التي تَسلّمتَها في الرَّبِّ حتّى تُقيمَها. ألسَّلامُ بِخَط ِّ يدي أنا بولس. أذكروا قيودي. ألنِّعمَة ُ معكُم. آمين.
- يا إلهَ الأرواحِ وكُلِّ ذي جسَد، تقبَّلْ صلاتَنا المَسائِيَّة، التي احتَفلنا بها، في تذكارِ المَوتى المُؤمنين، الرَّاقدين على رجاءِ القيامة. إجعلها رَحمَة ً لِجَميعِ الذين أكلوا جسَدَك المُقدّس، وشَربوا دمَكَ الغافِر، عُربوناً للحياةِ الأبديَّة. يا ربَّنا وإلهَنا لك المجدُ الى الأبد. آمين.
السبت من الأسبوع الثاني : صلاة الصباح من زمن الدنح
ألسّلام للبيعةِ ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض السَّلامُ والرجاءُ الصَّالحُ لبني البشر
- يا شَمسَ البِرِّ المُشرِقَ على الأردُنّ، الماحي عَتَماتِ المَوتِ، أنِرْ بِوَجهِك علينا، في صباحِك العَظيم، وعلى أمواتِنا المؤمنين، الذين نُقدِّمُ عنهُم الصَّلوات، طالبين لهُمُ الرَّحمَة ولنا الغُفران، فنُسَبِّحَك ونُمَجِّدَك وأباك وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللهُمَّ واعضدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، يا مَنْ شفيتَ مُخلّعَ بِركَةِ بيتَ حِسدا، الذي كان ينتظِرُ تحريكَ المياه، ليَنزِلَ فيها وَيَبرأ. يا مَنْ قدَّستَ مياهَ الأردُنِّ بِعِمادِك، وقدَّستَنا بِمياهِ العِماد، وحلولِ روحِكَ فينا، إحفظنا لك إخوَة، ولأبيك السَّماويِّ أبناء، ولِروحِك القُدُّوسِ هياكِلَ، لك المَجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
اللحن الأول : حَسيو وقديشُو
* هللويا مَرضى جُمهوراً كانوا مَـحْـشـــــوداً حَـشـــــــدَاعُـرجٌ، سُقــمٌ، عُميـانُ في بَـيْـــــتَ حِـســـــــــدَامنها يَرجـون الشـِّـفــاءْ في حينِ تحْــريكِ الماءْ ! ** هللويامِـنْ هُنــاك َ يَســوع ُ فـــــي الـسَّـبْـــتِ مَــــرَّافالــتـقـــاهُ مَـوجــوعُ يَـنْــــشُــــدُ الـعُـمْـــــرَاقد عوفيتَ، قُمْ واذهَبْ غَــنِّ التَّمجـــيدَ لِلـرَّبْ ! */** هللوياربِّ، يا ذا السُّلطــانِ فـــــــوق َ السُّـــبــوتِيا سُـلطانَ الأكوانِ والــمَــــــــــــلـَـــــكــوتِقـد عَمَّـدتَنـا في المـاءِ أصْبَــحنـــا لـك أبنـــاءْ !
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أنجِزْ، يا ربُّ، وَعدَك بالحياةِ الأبديّة، لِلمَوتى الذين لَبِسوك من العِماد، وتَناولوا جَسَدَك وَدَمَك عُربوناً. لقد وَعدتَهُم بذلك إذ قُلتَ: مَن يأكُل جَسَدي ويَشرَبْ دمي، فلهُ الحياة الأبديّة. أهِّلهُم، ربِّ، لهذه الحياة، فيُسَبِّحوك إلى الأبد.
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى رجاءِ الذين ليسَ لهُم رجاء، إلى انبعاثِ الذين هُم تحتَ التُّراب. إلى الذي يُصعِدُ مِنْ مَهاوي الجَحيمِ جَميعَ الذين سَبَقوا فرَقدوا على رَجائِهِ، وبالقيامةِ يُجدِّدُ جَسَدَ جبلتِهِ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين. - أللّهُمَّ، يا مُبدِع َ الجَميع، سَيِّدَ الأرواحِ والأجساد، يا مَن تَقيسُ أزمِنة ً للأحياءِ وَتَضَعُ حَدّاً لِلمَوتى.يا مَن تُحْدِرُ إلى الجَحيمِ ومِنهُ تُصعِد. اذكُرْ على هذا البَخورِ آباءَنا وإخوَتَنا وعُظَماءَنا، وجَميعَ المَوتى الذين سَبَقوا فرقدوا على رَجائِك. أرِحْهُم واغفِرْ خَطاياهُمُ التي ارتَكبوا بِمعرِفةٍ وبغيرِ معرِفة. واذكُرْ مع هَؤلاءِ جَميعَ الذين نُقيمُ اليَومَ ذِكْرُهُم أمامَك. إنظِمْهُم في المَساكِنِ الشهِيَّة. أسكِنهُم في المَظالِّ السَّماويَّة. أحصِهِم في المَنازِلِ السَّعيدة، فيَستَريحوا في أماكِنِ الطـَّيِّبات، وَيَختلِطوا بالقدِّيسين، ويَفرَحوا مع الأنبياء، ويُسَرُّوا مع الرُّسُل، ويَسكنوا النّورَ الذي لا يَغرُب، ويَلقوا الأمان الدَّائِم، ويَكونوا في النّعيمِ الأبدِيّ، حيث ُ مَقرُّ الرَّاحَةِ والهُدوء، حيث ُ لا مكان للأوجاعِ والأحزان، وهُناك يقطِفون لك المَجْدَ الخالِد، بِرُفقةِ إبراهيمَ وإسْحَق ويعقوب، وجميعِ الذين عاشوا بِحُسنِ العِبادةِ والسِّيرة. وأهِّلنا مع قِدِّيسيك لِخَيراتِ الأبد، لِلحياةِ التي لا تَشيخ. لأنَّك الصَّالِحُ والغَنيُّ بالعَطايا، وإليك نَرفعُ المَجدَ والشُكرَ إلى الأبد. آمين.
- أيُّها النّور، الذي أنارَ السَّاكنين في ظلمَةِ القبورِ بِظهورِهِ، وأخرَجَ المَسجونين في مَثوى الأموات بِقيامتِهِ، إقبَلْ الصَّلواتِ التي نُقدِّمُها إليك في ذِكرى المَوتى المؤمنين. أرِحْهُم في جَنّتِك، وأبهِجهُم بِرؤيَةِ وَجْهِك، فيُسبِّحوك إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** عَبرَ ليـلٍ رَهيبِ كادَ الغـَمْرُ يَطوينـا كـان عُودُ الصَّلــيبِ جِســرَنا إلى الـمـيــنـا * يا ربُّ، ارْحَمْ مَوتانا أسْمِـعـهُم ذاك الصَّـوتَ يَجلو ليلَ دُنـيـانـــا يُنـهي القبْـرَ والمَوتَ */** أيُّها الوَجهُ الغامِـرْ يا خَفيًّـــا لا مَـنْـظـــورْ في حَنـايا الضّمائِرْ إزرَعْ حُـبًّـا، دَفِّـقْ نــورْ
قراءةٌ من مار يعقوب السَّروجيّ (+٥٢١).
ألعروسُ يُقدِّسُ بِعمادِهِ المياه جُزْ يا يوحنّا عَنِ السُؤالِ وهَدِّئ ْ رَوعَك َ،لا تَبحَثْ في مِثلِ هذه الأمور.أنا لم آتِ المَعموديَّة لِأتَقدَّسَ بها،ولا حاجَة َ لأنْ تقولَ شيئاً حين َ أعْتَمِد. تعالَ صامِتاً وَضعْ يَدَك َ فقط على رأسي،والآبُ يَرى ما يقولُ على ابنِه.أبْسُط ْ يَمينَك صَوبي بِصورةٍ رمزيَّة،وبلا كلمَتِك يَشهَدُ الرُوحُ على الحَقيقيّ. وبينما كان ابنُ العاقِرِ في رعدَةٍ مِن أجلِ هذا،تَرَك الابنَ يَعْتَمِدُ منهُ، مثلما شاء.دنا مُرتَجِفاً، سَجَدَ مُعتَرِفاً، بلغَ مُرتِعِداً،إرتاعَ وارتَعَبَ فدَعَمَتهُ القُدرَةُ لئلّا يَمضي هالِكاً. أتى القُدُّوسُ، بلغَ الماءَ لِيَنحَدِرَ فيَعتَمِد،أجَّتْ نارُهُ في الأمواجِ فأشعلتها.إرتَكَضَ النّهرُ في حشا المَعموديَّةِ الطاهِر،كما ارتَكَضَ يوحنّا في حشا أليصاباتَ بِحَضرةِ سَيِّدِهِ. إلتَهَبَ الماءُ بِبُروقِ اللّهَب،لأنَّ النّارَ الحَيَّة أتَتْ إلى العِمادِ لِتَستَحِمَّ فيه.ألنّارُ المُضرِمَة ُ العوالِم، فرَّقتْ شُهُبَها على اليَنبوع،فأشعَلَ ضِرامُها النّهرَ بالقداسَة. ألمياهُ البَسيطة ُ امتَزَجتْ بأشِعَّةِ القُدس،لأنَّ الحَنان اندَفقَ مِن القُدُّوسِ فأضْرَمَها.جَمرَةُ النّارِ انْحَدَرَتْ تَستَحِمُّ بين الأمواج،فأراقتْ في الأمواجِ شُعلة َ قداسَتِها. أتى اللّهَبُ يَحمِلُ الحُللَ التي كان يَلبَسُها،وانحَدَرَ يُلقي النّارَ في مياهِ المَعموديَّة.
- أيُّها الرَّجاءُ الحَقُّ الذي لا يُخَيِّب، بل يَحفَظ ُ مَواعِدَهُ لا تَتَغَيَّرُ ولا تَتَبَدَّل. إزْرَعِ الرَّجاءَ الحَقَّ بالقِيامَةِ في الذين رَقَدوا، وقد أتَمُّوا حَياتَهُم على رَجائِكَ. إمْنَحْ أجْسادَهُم قُوَّةَ الانبِعاث، وأرواحَهُمُ الغُفران، وأدْخِلهُم مَلَكوتَكَ فَيَكونوا مَعَكَ، يَرفَعونَ المَجدَ والشُّكْرَ إليكَ وإلى أبيكَ المُبارَك، وَروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.