خميس الأسرار أسبوع الآلام: صلاة المساء
ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد. آمين.
- أللَّهُمَّ، أهِّلنا أنْ نحتفِلَ بـِفِصْحِكَ المُقدَّس، لا بـِخَميرِ الشَّر، بلْ بـِفـَطيرِ البـِرّ، فنَستـَحِقَّ أنْ نَرى وَجهَكَ الكريم، وَنحنُ جالِسونَ عنْ يَمينِكَ في المَلـَكوت، لِنُسَبِّحَكَ إلى الأبَد. آمـيـن.
. - إرحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدنا.
إنَّ فِصْحَكَ لـَيَملأُنا فرَحًا وَحُزنًا معًا، أيُّها السَّيِّدُ المَسيح، فهُوَ رَمزٌ إلى عَذابـِكَ وَمَجدِكَ، إلى مَوتِكَ وَقيامَتِكَ، وَهُوَ تحقيقٌ لِسرِّ مَحَبَّتِكَ في شَكلـَي الخُبزِ وَالخَمرِ؛ يا حَمَلَ الفِصحِ الحَقيقيّ، طـَهِّرنا بـِدَمِكَ، حَتَّى نموتَ معَكَ عنِ الشَّرّ، وَنَحيا فيكَ بالبـِرّ، ونرفَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
اللحن الأول: فْشيطو (قـُوقـُـيُو)
* تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو إنَّ الــفـادي فــي عــيــدِ الــفِـــصْـــحِ الــمَــجــيـــدِ أمْـضى لِـلـدُّنـيــا عَــهــدَ فِــصْــــحٍ جَـــــــديــــــــدِ وَسْــــــطَ الـــــرُّسْـــــــلِ، ضِـــمـــْنَ الــعِـــلِّـــيـَـــهْ، بَـــعـــــدَ الـــغُــــسْــــــلِ لــلــــمَـــعْـــمـــوديَّــــــهْ، فـــوقَ كـَـفَّــيــهِ الــسِّـــرُّ الــمَـــعـــبــــــــودُ تـــمَّــا: أضْحى الـخُـبـزُ وَالخَـمرُ الـــجـــســـــمَ والــــدَّمَّــا! ** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو أحْــنــى تِـلـمـيـذ الــحُــبِّ، أتـْــــكــــــأَ الـــهَــــامَــــــهْ سِــرًّا في حِـضْـنِ الـرَّبِّ، نـــــــــــالَ إلــهَــــامَـــــــهْ: " فــي الــبَــدْءِ كــــــــانْ أللـــــــــــهُ الــكِــــلـــمَــــهْ أضْــحــى إنـــســــــــــانْ لابـِـــســًـا جِــسْـــمَــــــــهْ! فــيــهِ أبْــصَـرنا مَــجـــدَ الإبـــــــنِ الــــوَحـــيــــــدِ! آتــانـــا مِـــلْءَ الـــحَـــقِّ فـَــيَّـــاضُ الـــــجُـــــــودِ!" */** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو "أيُّ شَــوقٍ في نَــفـســـي لـَــــهَّـــــــــــــــــــــابٍ دامِ شَـهَّـانـي أكـْـلَ الـفِـصْــحِ قـــــبــــلَ آلامــــــــــــــي: رُسْـــلــي الأطــهــــــــارْ، إنِّــــي أُعْــطِـــيــكـُــــــــــمْ جِـسْـمـي تـَــــذكــــــــــارْ دَمِّــي أُسْــــقِـــيـكـُـــــــمْ!" نَـشْدو الـمَـجدَ مُـعْـطـيـنـا بـالـجِــسْــمِ الإيــمـــــــانْ! نَـشْدو الحَـمدَ مُـسْــقـيـنـا بـالـــــــــدَّمِّ الـغُــفــــــرانْ!!
المزمور ١١٥
* آمَنْـتُ وَإنْ قُـلـتُ إنِّـي عُـنِّـيْــتُ جدًّا قُلتُ في جَزَعي كُلُّ إنسانٍ كاذِبْ. ** مَـــــاذا أرُدُّ إلــــــى الـــــــرَّبْ ؟ عَـنْ جَـمـيــعِ مـا كـافـأنـي بـِــهِ. * آخُــــــــذُ كــــــأسَ الــــخـــــــــلاصْ وَأدْعـــــــــو اسْــــــمَ الـــــــرَّبْ. ** أُوفـــــي نُــــــــــــذُوري لِـلــــــــرَّبْ أمــــــامَ كُــــــلِّ شَــــعـــبـِـــــــهِ. * كــريـــمٌ في عَــيــنَـــــي الـــــــرَّبْ مَــــــوتُ أصْــفِـــيَــــــائـــــــــهِ. ** يــا ربِّ إنِّــــــي عَـــــبْـــــــدُكَ عَـــبْــدُكَ وَابْـــــــنُ أمَــــتِـــــكَ، لـَــقـــدْ حَـلـَلـْــتَ قـُـــيُــــــــودي. * فـَلـَـكَ أذبَــحُ ذبــيـحَــةَ الإعـتِــرافْ وَأدْعـــــــــو اسْــــــمَ الـــــــرَّبْ. ** أُوفــــــي نُــــــذُوري لِـلـــــرَّبْ أمــــــامَ كُــــــلِّ شَــــعـــبـِــــــهِ. * فــي دِيـــارِ بَــيـــتِ الـــــــرَّبْ فـي وَسَـطِــكِ يـا أورَشَــلــيـــمْ.
* /** ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القُدُسِ مــنَ الآنَ وإلى أبَـدِ الآبـــديـنْ.
- إرْحَمْنا أللَّهُمَّ وَاعْضُدْنا.
يا حَمَلَ الفِصْحِ الذَّبيحَ على مَذابـِحِ البيعَة، وَالمُوَزَّعَ كُلَّ يَومٍ طعَامًا لِنُفوسِ الجائعين، أعْطِنا أنْ نَنعَمَ بـِثمَرةِ ذبيحَتِكَ، وَنتغذ َّى بـِجَسَدِكَ وَدَمِكَ، حَتَّى نَرفعَ إليكَ، في هذهِ الحياةِ وَفي الأُخرى، آياتِ الحَمدِ وَالتَّمجيدِ إلى الأبَد.
لحْن: إمَرْ قَيسُو
* فــــي مِــصْــــرٍ كـــــــانْ مــوسـى الـبَـرُّ الـكـَلــيــمْ ذَبْـــــحُ الــحُــــمْــــــــلانْ كــانَ فِــصْـحـًا كــريــــمْ: بالـدِّمَـا قـدْ رَشَّ الأعـتـابْ فارْتـَضـى اللـهُ وَاسْتَجابْ! رَمْــزُ سِــرٍّ عَــجـــيـــــبْ رَمْــزُ دَمِّ الـحَــبــيــبْ!!! ** فــــي هَــــــذا الــعــــيــــدْ زَالـتْ تِـلـكَ الطُّــقـــوسْ! دَمٌّ جَــــــــــديــــــــــــــــدْ جَـاءَ يَــفــدي الــنُّــفـوسْ! لا جَدْوى في ذَبْحِ الحُمْلانْ: دَمُّـهـا لا يُـؤتي الغُـفـرانْ! ألــغَــفـــــورُ الــمَـــسـيــحْ صَـارَ عَـنَّـا الـذَّبـــيـــحْ!!! */** أنـــــــتَ الــــفِــــــــــــداءْ ألــذَّبـيـحُ الــمُــطــيــــــعْ! أنـــــــتَ الــــــرَّجَــــــــاءْ وَخَـــلاصُ الـــجَــمــيــعْ! بالآلامْ خَـلِّـصْ بـِـيـعَـتـَكْ! بالـسَّـلامْ دَفِّـقْ نِـعـمَـتـَـكْ! بَـلِّـغْــنـا ، رَبَّ الــعــيـــدْ، مُـلـْكَ الـدَّهْـرِ السَّـعـيـدْ!!!
مزامير المساء
من المزمور ١٤٠ - ١٤١
لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء. لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك ، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء..(تعاد بعد كل مقطع) * إلـيـكَ أصْرُخْ ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ ، اًصِخْ لِصَوتي حِينَ أصْرُخُ إليك. * إلـيـكَ عَـيناي ، أيُّها الـرَّبُّ السَّيِّدُ ، بـِكَ اعْـتـَصَمْـتُ فلا تُـفـرِغْ نفسي. * يُـحـيـطُ بـي إكـلـيـلٌ مـنَ الـصِّـدِّيـقـيـــنْ ، عـنـدَمــا تُــكــافِــئُــنــــي .
منَ المزمور ١١٨
إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . (تعاد بعد كل مقطع) * أقـسَمْتُ وسَأُنـجِزُ أنْ أحْـفـَظَ أحْـكامَ عَـدلِـكَ . * وَرِثتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَدِ لأنَّها سُرورُ قـلبي . * ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأبَـد.
لحْن: سوغيتُو
هـذا الـيـومَ ، الـفـِصْحُ اكـْتـَمَـلْ بـالـمَــذبـوحِ الــحَــيِّ الـحَـمَـلْ: ألـحَـبْـرُ وَالـــرَّاعـــي فِــــــــدا ألــذَّبْـــحَ وَالـصَّـلـبَ احْـتـَمَــلْ! بـالـكـَبْـشِ سِـرَّهُ اسْـتـَـجْـــلـــى إسْـحـاقُ فـي رَأسِ الـجَــبَـــلْ ، في مِصْـرٍ رَمْــزًا بــالــدِّمَـــــا الأعــتـابَ موسى قـدْ غَـسَــلْ! نـَـيسـانُ يـا فِـصْـحَ الـهَــنــا ، عَـهــدَ الـــرَّجـــاءِ وَالأمَـــــلْ عَـهـدًا جَـديـدًا قـدْ بَـــنــــــى بـالـخُـبـزِ وَالـخَـمـرِ اكـْـتـَمَـلْ! هَـيَّـا كـُلـُوا! هَـيَّـا اشْــرَبـــوا يـا إخـوَتـي ، فِـصْحَ الـحَـمَـلْ: فَـلـْنَـقـتـَبـِـلْ بـالــحُــبِّ مَـــنْ أحَــبَّــنـــــا مُــــنــــذُ الأزَلْ!!
- لِنَرفَعَنَّ التَّسبيحَ وَالمَجدَ وَالإكرامَ إلى الحَمَلِ الفِصْحيِّ الذي يَرمُزُ إلى حَقيقَتِهِ كُلُّ فِصْحٍ، إلى الكاهنِ الإلهيِّ الذي يُجَدِّدُ ذبيحَتَهُ في الهَياكِلِ كُلَّ يَوم، وَيَهَبُ الحياةَ بـِمَوتِهِ كُلَّ إنسانْ، ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المَساءِ وَكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ، كَلِمَةُ اللهِ الأزَليَّة، صِرْتَ إنسانًا سَويًّا لِتُنقِذَ بَني البَشَر، خَضَعْتَ لِشَعائرِ النَّاموسِ لِتـَهديَنا إلى العِبادَةِ بالحَقِّ وَالرُّوحِ، أطـَعْتَ الشَّريعَة القاسيَة لِتـَستـَبدِلَ بـِها نِيرَكَ النَّاعِم، قبـِلتَ عِمادَ التَّوبَةِ لِتـُعْطيَنا عِمادَ الرُّوح، غَسَلتَ أقدامَ تلاميذِكَ لِتُعَلِّمَنا التَّواضُع، أكلْتَ حَمَلَ الفِصْحِ مَعَهُمْ لِتُصبـِحَ أنتَ فِصْحَنا وَحَمَلـَنا، فنأكُلَ جَسَدَكَ، وَنَشرَبَ دَمَكَ، نَطْهُرَ بـِذبيحَتِكَ، وَنَخلـُصَ بـِمَوتِكَ، وَنقومَ بـِقيامَتِكَ، فنشكُرَكَ وَنَحْمَدَكَ وَنُمَجِّدَكَ، وَنسألـَكَ، في ذِكرى فِصْحِكَ المَجيد، أنْ تـَغسِلَ نُفوسَنا منْ أدْرانِها، وَتُضرِمَ قلوبَنا بـِنارِ حُبِّكَ، فنَدْخُلَ نَعيمَكَ، وَنـَحظى بـِرؤيَتِكَ، وَنُسَبِّحَكَ وَأباكَ وَروحَكَ الحَيَّ القُدُّوس، مَدى الأبَد. آمين.
لحنْ: كرُوزوتُو
١ - أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا لِـنـُلـْقِ خَميرَ السُّوءِ العـتـيـقَ عَـنْ قـلـبـــِنـا وَنـُضْحِ فَـطـيـرَ الحَــقِّ الـجَـديـدَ بـِرَبِّـــنـــا لأنَّــهُ قــدْ ذُبـِـحَ الـمَـسـيـحُ فِـــصْــحُــــنـــا نـــدْعـــوكَ اسْــتـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.٢- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا لـقـدْ أطـْعَـمْـتَ آباءَنا الـمَـنَّ في الـبـَرِّيـَّــهْ وَاسْـقـَيْـتـَهُـــمْ مِـنْ صَخْـرَتِــكَ الـرُّوحـيَّــهْ وَأشْـرَكـتـَنا الـيـومَ في وَليـمَـتِـكَ السِّرِّيَـــهْ نـــدْعـــوكَ اسْــتـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ. ٣- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا إنَّــنـــا نَـحـنُ الكـثـيـريــنَ جَـسَــدٌ واحِـــدْ لأنَّـا جَـميعًـا نَـشْـتـَرِكُ في الخُبزِ الـواحِـدْ! نـــدْعـــوكَ اسْــتـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ. - أيُّها المَسيحُ إلهُنا، الذَّبيحَةُ الطَّاهِرَة، وَالكفَّارَةُ الكامِلة، وَالخَلاصُ المُرتـَجى، إقبَلْ مَعَ بَخُورِنا الصَّلواتِ التي نَرفعُها إليكَ في ذِكرى فِصْحِكَ، عُربونًا لِقرابينِ الأعمالِ الصَّالِحَة، التي نَرفعُها إليكَ في كُلِّ ساعَةٍ منْ ساعاتِ العُمْرِ، حتَّى تُقـَدِّسَ ذبيحَتُكَ حَياتـَنا، وَتـَمْحُوَ كفَّارَتُكَ خَطايانا. وَننالَ الخَلاص، فنَمْدَحَكَ وَنُسَبِّحَكَ إلى الأبَد. آميـن.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
** هَــذا الــخُــبـزُ هُــوَ جِـسْـمُ الــفــادي الـحَـنَّـانْ فـَـخُــــذوهُ وَكـُـلــوهُ فَـــيــــضَ غُـــــفـــــرانْ! * هَــذي الـكــاسُ هِـيَ دَمُّ فــــــادي الأكــــــوانْ فـَـخُــذوهــا وَاشْــرَبــوهــا تــُروِ الـعَـطـشـانْ! */** قـدْ ناداكـُمْ صَوتُ الـبـيـعَـهْ:" شَـعـبَ الإيـمـانْ، هَـيَّـا نالوا الـسِّـرَّ الـحَـيَّ وَاتـلـوا الـشُّـكـرانْ!!!"
قراءةُ أولى منْ سِفْرِ الخُروج (١٢ / ١- ١١)
كَلَّمَ الرَّبُّ موسى وَهَرونَ في أرضِ مِصْرَ قائلاً : هذا الشَّهرُ يَكونُ لكُمْ رَأسَ الشُّهور. هُوَ لكُمْ أوَّلُ شُهورِ السَّنة. كَلـِّما كُلَّ جَماعَةِ إسرائيلَ وَقولا لـَهُمْ لِيَتَّخِذوا لـَهُمْ في العاشِرِ منْ هذا الشَّهرِ كُلُّ واحِدٍ حَمَلاً بـِحَسَبِ بيوتِ الآباءِ لِكُلِّ بَيتٍ حَمَلا . فإنْ كانَ أهلُ البَيتِ أقلَّ منْ أنْ يأكُلوا حَمَلاً فلـْيأخُذهُ هُوَ وَجارُهُ القريبُ منْ مَنزِلِهِ حَتَّى يَجتَمِعَ عَليهِ عَدَدٌ منَ النُّفوسِ يَكفي لأكلِ حَمَل. حَمَلٌ صَحيحٌ ذَكَرٌ حَوليٌّ يَكونُ لـَكُمْ منَ الضَّأنِ أوِ المَعَزِ تأخُذونَهُ وَيَكونُ عِندَكُمْ مَحْفوظًا إلى اليَومِ الرَّابـِعَ عَشَرَ منْ هذا الشَّهر، فيَذبَحُهُ كُلُّ جُمهُورِ جَماعَةِ إسرائيلَ بَينَ الغُروبَينِ وَيأخُذونَ منْ دَمِهِ وَيَجْعَلونَ عَلى قائمَتـَي البابِ وَعَتـَبَتِهِ العُليا عَلى البُيوتِ التي يأكُلونَهُ فيها. وَيأكُلونَ لـَحمَهُ في تِلكَ اللَّيلةِ شِواءَ نارٍ بـِفَطيرٍ مَعَ أعْشابٍ مُرَّةٍ يأكُلونَهُ. لا تأكُلوا شيئـًا منهُ نِيْئـًا وَلا مُنضَجًا بـِماءٍ بَلْ مَشويًّا بـِنارٍ مَعَ رَأسِهِ وَأكارِعِهِ وَجَوفِهِ وَلا تـُبقوا شيئـًا منهُ إلى الغَداةِ فإنْ بَقِيَ شيءٌ منهُ إلى الغَداةِ فأحْرِقوهُ بالنَّار. وَهَكذا تأكُلونَهُ : تكونُ أحْقاؤكُمْ مَشدُودَةً وَنِعالـُكُمْ في أرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ في أيْديْكُمْ وَكُلوهُ بـِعَجَلـَةٍ إنَّهُ فِصْحٌ لِلرَّب.
قراءةٌ ثانيةٌ منْ سِفْرِ أخبارِ الأيَّامِ الثاني (٣٠ / ١-٩)
أرْسَلَ حِزقِيَّا إلى جَميعِ إسْرائيلَ وَيَهوذا وَكتـَبَ رَسائلَ أيضًا إلى أفرائيمَ وَمَنسَّى أنْ يأتوا إلى بَيتِ الرَّبِّ في أورَشَليمَ لِيُقيموا فِصْحًا لِلرَّبِّ إلهِ إسْرائيل. وَعَقـَدَ المَلِكُ مَشورَةً مَعَ رؤسائهِ وَسائرِ الجَماعَةِ في أورَشَليمَ أنْ يُقيموا الفِصْحَ في الشَّهرِ الثاني لأنَّهُمْ لمْ يَقدِروا عَلى إقامَتِهِ في وَقتِهِ إذ لمْ يَكُنْ تـَقـَدَّسَ منَ الكهَنَةِ ما يَكفي وَلا الشَّعبُ قدِ اجْتـَمَعوا إلى أورَشَليم. فـحَسُنَ الأمرُ في عَينَي المَلِكِ وَفي عُيونِ الجَماعَةِ كافَّةً وَأصْدَروا أمْرًا بأنْ يُنادَى في جَميعِ إسْرائيلَ منْ بـِئرِ سَبْعَ إلى دانَ أنْ يأتوا لِقضاءِ الفِصْحِ لِلرَّبِّ إلهِ إسْرائيلَ في أورَشَليمَ لأنَّهُمْ منْ مُدَّةٍ طويلةٍ لمْ يَكونوا قضَوْهُ عَلى حَسَبِ المَكتوب. فانْطـَلـَقَ السُّعاةُ بـِرَسائلَ منْ يَدِ المَلِكِ وَرؤسائهِ إلى جَميعِ إسْرائيلَ وَيَهوذا بـِحَسَبِ أمرِ المَلِكِ قائلين: يا بَني إسْرائيلَ ارْجِعوا إلى الرَّبِّ إلهِ إبراهيمَ وإسْحَقَ وإسْرائيلَ فيَرجِعَ إلى مَنْ بَقِيَ منكُمْ مِمَّنْ نَجا منْ أيْدي مُلوكِ أشُّور. وَلا تكونوا كآبائكُمْ وإخوَتِكُمُ الذينَ تـَعَدَّوا عَلى الرَّبِّ إلهِ آبائهِمْ فأسْلـَمَهُمْ إلى الهَلـَكةِ كما أنتُمْ تـَرَوْنَ. وَالآنَ فلا تـُصَلِّبوا رِقابَكُمْ مِثلَ آبائكمْ بَلِ اخْضَعُوا لِلرَّبِّ وَهَلـُمُّوا إلى قُدْسِهِ الذي قدَّسَهُ إلى الأبَدِ وَاعْبُدوا الرَّبَّ إلهَكُمْ لِيُحَوِّلَ عَنكُمْ حِدَّةَ غَضَبـِهِ. فإنَّكُمْ إنْ رَجِعْتـُمْ إلى الرَّبِّ يَجِدُ إخوَتـُكُمْ وَبَنوكُمْ رأفةً لـَدى الذينَ سَبَوْهُمْ وَيَرجِعُونَ إلى هذهِ الأرضِ لأنَّ الرَّبَّ إلهَكُمْ حَنَّانٌ رَحيمٌ فلا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنكُمْ إنْ كُنتـُمْ تـَرجِعونَ إليه.
قراءةٌ ثالثةٌ منْ سِفْرِ عَزْرا (٦ / ١٦ ، ١٨- ٢٢)
دَشَّنَ بَنو إسْرائيلَ وَالكهَنَةُ وَاللاَّويُّونَ وَسائرُ بَني الجَلاءِ بَيتَ اللهِ بـِفَرَحٍ... وَأقاموا الكهَنَةَ في فِرَقِهِمْ وَاللاَّويِّينَ في أقسامِهِمْ عَلى خِدمَةِ اللهِ التي في أورَشَليمَ كما كُتِبَ في سِفْرِ موسى. وَعَمِلَ بَنو الجَلاءِ الفِصْحَ في الرَّابـِعَ عَشَرَ منَ الشَّهرِ الأوَّلِ، لأنَّ الكهَنَة واللاَّويِّينَ تقدَّسوا جَميعًا كرَجُلٍ وَاحِدٍ وَذبَحوا الفِصْحَ لِجَميعِ بَني الجَلاءِ وَلإخوَتِهِمْ الكهَنَةِ وَلأنفُسِهِمْ. فأكَلـَهُ بَنو إسْرائيلَ الذينَ رَجَعوا منَ الجَلاءِ وَكُلُّ مَنِ انْحازَ إليهِمْ عَنْ رَجاساتِ أُمَمِ الأرضِ لالتِماسِ الرَّبِّ إلهِ إسْرائيل. وَعَمِلوا عِيدَ الفَطيرِ سَبعَة أيَّامٍ بـِفَرَحٍ، لأنَّ الرَّبَّ فرَّحَهُمْ وَأمالَ قلبَ مَلِكِ أشُّورَ إليهِمْ لِيُشَدِّدَ أيْديَهُمْ في عَمَلِ بَيتِ اللهِ إلهِ إسْرائيل.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ يوحنَّا الرَّسولِ الأولى (٤ / ١١-٢١)
أيُّها الأحِبَّاءُ إنْ كانَ اللهُ قدْ أحَبَّنا هَكذا فعَلينا نَحنُ أيضًا انْ نُحِبَّ بَعْضُنا بَعْضًا. أللهُ لمْ يَرَهُ أحَدٌ قطُّ وَلكِنْ إنْ أحَبَبْنا بَعْضُنا بَعْضًا يَثبُتُ اللهُ فينا وَتكونُ مَحَبَّتـُهُ كامِلةً فينا. وَبـِهذا نَعْلـَمُ أنَّا نَثبُتُ فيهِ وَهُوَ فينا بأنَّهُ آتانا منْ روحِه. وَنَحنُ قدْ عايَنَّا وَنَشْهَدُ أنَّ الآبَ قدْ أرْسَلَ الإبنَ مُخَلِّصًا لِلعالم. فكُلُّ مَنِ اعْتـَرَفَ بأنَّ يَسوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ يَثبُتُ فيهِ وَهوَ في الله. وَنَحْنُ قدْ عَرَفْنا وَآمَنَّا بالمَحَبَّةِ التي عِندَ اللهِ لنا. أللهُ مَحَبَّةٌ فمَنْ ثبَتَ في المَحَبَّةِ فقدْ ثبَتَ في اللهِ وَاللهُ فيه. بـِهذا تـُجْعَلُ المَحَبَّةُ كامِلـَةً فينا حَتَّى تـَكونَ لنا ثِقةٌ يَومَ الدِّينِ بأنْ نَكونَ كما كانَ هُوَ في هذا العالم. لا مَخافة في المَحَبَّةِ بَلِ المَحَبَّةُ الكامِلـَةُ تـَنفي المَخافة إلى خَارِجٍ لأنَّ المَخافة لها عَذابٌ فالخَائفُ غَيرُ كامِلٍ في المَحَبَّة. فـَلـْنـُحِبَّ اللهَ نَحنُ إذ قدْ أحَبَّنا هُوَ أوَّلا. إنْ قالَ أحَدٌ إنِّي أُحِبُّ اللهَ وَهُوَ مُبغِضٌ لأخيهِ فهُوَ كاذِبٌ لأنَّ مَنْ لا يُحِبُّ أخاهُ الذي يَراهُ كيفَ يَستـَطيعُ أنْ يُحِبَّ اللهَ الذي لا يَراه. وَلنا منهُ هذهِ الوَصيَّةُ: مَنْ أحَبَّ اللهَ فـَلـْيُحْبـِبْ أخاهُ أيضًا.
فصْلٌ منَ الرِّسالةِ إلى العِبرانيِّين (١٠ / ١-١٢، ١٤)
أمَّا النَّاموسُ فإذْ لهُ ظِلُّ الخَيراتِ المُستـَقبَلـَةِ لا ذاتُ الأشياءِ بـِعَينِها لا يَقدِرُ بـِتِلكَ الذَّبائحِ التي يُقَرِّبونَها كُلَّ سَنةٍ عَلى الدَّوامِ أنْ يَجْعَلَ الآتينَ إليهِ كامِلينَ وَإلاَّ لـَتـُرِكَ تقريبُها، لِعَدَمِ بَقاءِ شَيءٍ منَ الخَطايا في ضَمائرِ العَابدينَ بَعدَ تـَطـَهُّرِهِمْ مَرَّةً وَاحِدَة. وإنَّما هيَ لإذكارِ الخَطايا كُلَّ سَنَةٍ لأنَّهُ لا يُمْكِنُ أنَّ دَمَ الثِّيرانِ وَالتـُّيوسِ يُزيلُ الخَطايا. فلِذلِكَ يَقولُ عِندَ دُخولِهِ العالمَ ذبيحَةً وَتَقدِمَةً لمْ تـَشأْ لكِنَّكَ ألبَسْتـَني جَسَدًا وَلمْ تـَرْضَ بالمُحْرَقاتِ وَلا بـِذبائحِ الخَطيئة. حِينَئذٍ قُلتُ: هاءَنَذا آتٍ فقدْ كُتِبَ عَنَّي في رَأسِ الكِتابِ لأعْمَلَ بـِمَشيئتِكَ يا ألله. فقالَ أوَّلاً إنَّكَ لمْ تـَشَإِ الذَّبائحَ وَالتَّقادِمَ وَالمُحْرَقاتِ وَذبائحَ الخَطيئةِ وَلمْ تـَرْضَ بـِها وَهيَ التي تـُقـَرَّبُ عَلى ما في النَّاموس. ثمَّ قالَ هاءَنذا آتٍ لأعمَلَ بـِمَشيئتِكَ يا ألله. إذَنْ فقدْ نَزَعَ الأوَّلُ لِيُقيمَ الثاني. وَبـِهَذهِ المَشيئةِ قدْ قُدِّسْنا نَحْنُ بـِتـَقدِمَةِ جَسَدِ يَسوعَ المَسيحِ مَرَّةً وَاحِدة. وَكُلُّ كاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا وَمُقـَرِّبًا مِرارًا تِلكَ الذَّبائحَ بـِعَينِها التي لا يُمْكِنُ أبَدًا أنْ تَمْحُوَ الخَطايا. أمَّا هذا فإنَّهُ بَعدَ أنْ قـَرَّبَ عَنِ الخَطايا ذَبيحَةً وَاحِدَةً جَلـَسَ عَنْ يَمينِ اللهِ إلى الأبَد... لأنَّهُ بـِتـَقدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقدَّسينَ كامِلينَ إلى الأبَد.
منْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ متى (٢٦ / ١٧- ٣٠).
في أوّلِ يومٍ مِن الفطيرِ دَنا التلاميذ ُ إلى يسوع قائلين: أين تُريدُ أنْ نُعِدَّ لك الفِصحَ لتأكُلَ؟ فقالَ يسوع: إذهبوا إلى المدينةِ إلى فُلان وقولوا لهُ المُعلّمُ يقول: "إنَّ زماني قد اقتَربَ وعنِدَكَ أصنَعُ الفِصحَ معَ تلاميذي". ففعلَ التلاميذ ُ كما أمَرَهُم يسوعُ وأعَدّوا الفِصحَ. ولمّا كان المساءُ اتّكأ معَ تلاميذِهِ الاثني عشر. وفيما هُم يأكلون قال: ألحَقَّ أقولُ لكم إنَّ واحِداً مِنكم سيُسْلِمُني. فحَزِنوا جِدّاً وجعَلَ كُلُّ واحِدٍ يقول: لعَلّي أنا هُوَ يا ربّ. فأجابَ قائِلا ً: ألذي يَغمِسُ يَدَهُ معي في الصَّفحةِ هوَ يُسْلمُني. وابنُ البشرِ ماض ٍ كما هوَ مكتوبٌ عنهُ ولكن الويلُ لذلكَ الرَّجُلِ الذي يُسْلِمُ ابن البشر. قد كان خيرا ً لذلك الرَّجُلِ لو لمْ يولدْ. فأجابَ يهوذا مُسْلِمُهُ قائلا: لعلّي أنا هُوَ يا مُعلّم. فقالَ لهُ أنتَ قُلت. وفيما هُمْ يأكلون أخذ يسوعُ خُبزا ً وبارَكَ وكسرَ وأعطى تلاميذهُ وقال: "خذوا كلوا. هذا هُوَ جسدي". وأخذ الكأسَ وشكرَ وأعطاهُم وقال: "إشربوا مِن هذا كُلّكُم لأنَّ هذا دمي للعهدِ الجديدش الذي يُهراقُ عَنْ كثيرين لمغفرَةِ الخطايا". وأقولُ لكُم: "إنّي مِن الآن أشرَبُ مِن عصيرِ الكرمةِ هذا إلى ذلك اليومِ الذي فيهِ أشرَبُهُ معكُمْ جديدا ً في ملكوتِ أبي". ثمَّ سبَّحوا وخرجوا إلى جبَلِ الزيتون.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ
*/** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحنْ: يَعقوبيتُو
* سَــمِـعْــتُ الصَّـلـيـبَ عَـلى كـَـتِـفَـيـكَ يُـعـالِـجُ سِـــرَّا: يُــحَــدِّقُ هـــذا الــوُجـودُ إلـيـكَ يَــبُــثـُّـــكَ شُــكــــرَا! وَعــاقِــلُ خَـلـقِـــكَ صُـنـعُ يَـدَيـــكَ يُـذِيــقـُـكَ مُـــــرَّا، لِـقـَتـلِــكَ يَــقــذِفُ زُورًاعَــلــيــــكَ وَيُـنـــفِـــذُ أمْــرَا! ** فِــــداؤكَ سِـــرٌّ عَــمــيــقٌ رَهـيــبُ وَلـيـسَ يُـجَــسُّ كسَـيْـرُ الـجُـفـونِ وَأنــتَ الـرَّقـيـبُ وَعَـيـنـُكَ شَـمْسُ وَتـَهـوي. فَـيَـهـوي عَـليكَ الصَّليبُ فـروحُـكَ هَـمْسُ وَوَحْـشَـةُ قـلـبـِكَ حِـمْـلٌ مُـريـبُ عَلى الكونِ يَـرْسو! * ثـلاثـًا تـُقــَبِّــلُ تـحْـتَ الـصَّـلـيـبِ مَـواطي الـطُّـغـاةِ أمَا مِـنْ طـَهـورٍ لأرضِ الـذُّنـوبِ سِوى الـقـُـبُلاتِ؟! وَخَـافِـقُ حُــبِّــكَ سَـاكِـبُ طِـيـبِ عَـلى الـلَّـهَــثــــاتِ وَيَـسْـألُ ذُهْــلـيَ أيُّ رَطـيـبِ يُــنَـــدِّي صَـفــاتــي؟! ** رِحَـابُ الـوُجــودِ وَمـا فـي الـوُجـودِ عَلى رَاحَـتـَيـكَ فـأمْــرُ تـَلاشِـيـهِ ، أمْــرُ الـصُّـمـودِ عَلى شَــفَـتـَيــكَ: وَيَـقـصِـمُ ظـَهْـرَكَ قِـطـعَـةُ عُــودِ ثــقـيــلٍ عَـلــيـــكَ فـَيَحـمِـلـُهُ عَـنـكَ مَـحْـظـوظُ جُـودِ صَنـيـعُ يَــدَيـــكَ! * هُــنـَيـهَـةُ مَـرِّكَ، يا قـَيـرَواني ، الـمَـمَـرَّ الـعَـصـيـبَا كـحَـبَّــةِ مَـاسٍ بـِعُـنـقِ الــزَّمـانِ تـُضـيءُ الــدُّروبَــا وَنـَـقـْرُ خُـطـاكَ وَراءَ الـمُـعـاني يُـنـاجي الـصَّـلـيـبَا: تـَمـوتُ الـدُّهـورُ وَتـَبْـقـى ثــوانِ تـَصُـدُّ الـغُــروبَــا! */** وَأمُّ الـوَحـيـدِ تـَجُـرُّ عَـــنـاهــا بـِصَمْــتٍ وَسَــكـْــبِ وَكــونٌ يَـنـوءُ بـِمـا فـي حَـشـاهـا لِـجـائِــشِ حُــــبِّ: فـتـَزرَعُ في الأرضِ دامـي خُـطاهـا لِـيـابـِسِ قـلـبِ وَتـُطلِقُ صَوبَ السَّماءِ رُؤاها : "كما شِئتَ. رَبِّ!!"
صلوات الختام
فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون.
قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو ( ٣ مرَّات)
مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ ( ٣ مرَّات) .
أبانا الذي في السَّماوات...
- يا فِصْحَ بـِيعَتِنا الجَديد، يَسوعَ المَحَبَّة لا نِهايَة لها، إقبَلْ صَلاتـَنا في ذِكرى عَشائكَ السِّرِّيِّ وَعَهدِكَ الأبديِّ الجَديد، بارِكْ جَماعَتَنا المُصَلِّيَة المؤمِنَة بـِحَضْرَتِكَ فيها، أُمْكُثْ مَعَها يا رَبُّ، لِتـَشْهَدَ لكَ، وَتـُؤهَّلَ لِلقائكَ، حَولَ مائدَتِكَ السَّماويَّة، يا خُبزَ الحياة، لكَ المَجدُ وَالحَمدُ إلى الأبَد.آمين.
خميس الأسرار - أسبوع الآلام: صلاة الصباح
ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين
- أيُّها السَّيِّدُ، لقد طَلَعَ يومُك المُنتظَر، ذلك الذي اشتهيتَ أن تَأكُلَ فيهِ الفِصْحَ مَع تَلاميذِكَ، هَبْ لنا أن نَرَى يومَكَ في عالَمِ الخُلُود، إِليهِ تُذكي فينا الشوقَ، ونَحوَهُ تَسيرُ بنا، ثُمَّ تُجلِسُنا فيهِ إِلى مائدةِ وَليمَتِكَ، لنُسَبِّحَكَ ونمجِّدُكَ إلى الأبد. آمين.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا.
أيُّها الحَمَلُ الذي قدَّمَ نفسَهُ ذبيحة الفِصْحِ، فجعَلَ جَسَدَهُ مَأْكَلاً لآكِلِيهِ، ودَمَهُ شراباً لشاربيه، كُنْ للخِرافِ الناطقةِ حَمَلَ ذلكَ الفِصْحِ الذي نَحْتَفِلُ بهِ في السَّماءِ مدى الأبديَّة.
اللحن الاول: طُوبَيكْ عِدْتُو
* قلْبُ الأَطهـــــــــــــارْ غَشَّـــــاهُ حُـزنٌ قهـــــــــارْ لمـــــا أعلـن الرَّبُّ سِرّا عـــــانـــاهُ القلْـبُ : "واحِــــدٌ منكم يَغْلي قلبُــــهُ، يَنـوي قتْلـي!" قالوا: "نَوِّرْنـــا! رُحماكْ! أيُّ تِلميـــــــــــــذٍ، ربِّ! فينـــا غَــــلَّ كــالأشـواكْ مـا بيـنَ القمْـحِ الخَــصْـبِ" ** دَمْـعًـــــــــا مِـــــدرارْ فـــاضَتْ أعْيُـنُ الأبــرار: كيـفَ خــــانَ يَهُـوذا بعـــــدَ "لـُـقْمَـــةِ الأَسرارْ"! نــــادَوْهُ: "أنتَ الحُرُّ أنتَ التّلميـــــــذ ُ البَــــرُّ لا تنْسَ عهــــدَ الرَّبِّ لا تُــــدْمِ قلْبَ الصَّحــبِ! تبـــكـيــكَ أعيُنُنــــــــــا إِن لَمْ تبْقَ بَينَنـــــــــــا!" */** مَـــرَّ العَـــــــــــدْلُ عَبْرَ أَسواقِ القُــــــــــدْسِ لاقـى يَهُــــوذا حـامِــلْ مِيزانَ النَّقْــــــــــدِ البَخسِ قــالَ: "مـا أنتَ فـاعِـلْ ذاكَ مُنتـــهَـى البُـــؤْسِ ! كيـفَ بالنَّقــــدِ الفــاني بِعْتَ رَبَّ الأكـوانِ؟ ! كيــفَ أبغـضـتَ رَبَّــــا ذابَ قــلــبُـــهُ حُبـَّـــــا ؟"
المزمور ٤٠
* طــوبَى لِمَنْ يُـــراعي المِسْكِينْ يُـنْــقِــــذهُ الـرَّبُّ في يَـومِ السُوءْ. ** ألــربُّ يَحفظـــــــــهُ ويُحْيِيــــــهِ ويُــســـعِــــــــــــــــــدُهُ في الأرضْ، ولا يُسَلّـمُــهُ إِلى نُــفـــوسِ أعـدائِهِ. * ألربُّ يَعضُدُهُ على سَريرِ الوَجَـعْ إِنَّكَ مَهَّدتَ مَضْجَعَهُ كلَّهُ في سُقْمِـهِ. ** أنــا قُلتُ يــا ربِّ ارحَـمـــنِي إِشـفِ نـفـسي فإِنِّي قد خـطِئتُ إِليكْ * إنَّ أعــدائي يتكلَّـمونَ عليَّ بالـشَرْ أنْ مَتــى يَــموتُ وَيَـبِـيـدُ اسمُهُ. ** والذي دَخَــلَ لِيَــراني تكلَّــمَ بالكَذِبْ وَكان قـلبُــهُ يَـحْـشُــدُ لــهُ إِثـمَــا، ثـمَّ يَـخْـرُجُ وفي الخـارجِ يَسعَى بي. * وجـميــعُ مُبـغِـضيَّ يَتهامَسُون عَلَيَّ ويُـفَـكِّـــرون عَـلَــيَّ بـالمَـــســــــاءةْ. ** أنْ قــد سَرى فـيهِ أمـرٌ عُـضَــــالْ والــذي اضّــجَــعَ لا يَــعُودُ يَقُومْ. * صَـاحِـبُ سـلامي الذي أكــلَ خُبزي هُــوَ رَفـــــــعَ عَـلَــــيَّ عَــقِــبـــــــهُ. ** وأَنـــتَ يـــا ربِّ ارحَـمـــــنِي وَأقِــمــــنـــــي فـــأجـــزِيَـــــهُـــــــمْ. * بهـذا أعلــمُ أنَّ هَــــواكَ فِــــيَّ أن لا يَــشْـــمَـــتَ بــي عَـــدُوِّي. ** إِنَّكَ لأجــلِ سَـلامـتي أيَّــدْتــــنِي وَثَـبَّـتَــنــي أمــامَـــــكَ إِلـى الأبـــدْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ مِــنَ الآنَ وإِلــى أَبَــدِ الآبــديــــنْ.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا.
أَيُّها الرَّبُّ يَسُوعُ المَسيح، إِنَّكَ الدَّاعي والدَّعوة، المُولِمُ والوَلِيمَة، في هذا الفِصْحِ الذي أشركَتَنا فيه، فأطعمتَنا جسَدَكَ وأسْقيْتنا دمَكَ، أشرِكْنا أيضاً في آلامِكَ ومَوتِكَ، حتَّى نَقُومَ معكَ في المجد، ونُسَبِّحَكَ إِلى الابد.
اللحن الثاني: فْشِيطُو (قُوقٌيو)
* تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو يــــــا عظيمَ الأنبِيــــــــا مُـــــوسَــى الـكَــلِــــيـــمُ هيَّــــا وانظرْ: قــــد تَمَّ السِّـــرُّ الـعـظـيـمُ: ربُّ الأكـــــــــــــــــــوانْ بعـــــــــد أن كَلَّــمْ... فِــصْـــحَ الإيمــــانْ رُسْلَــــــــــــــهُ سَلَّــمْ! ذاقَ الأعشابَ المُــرَّه قـبْــــــــــــلَ الآلا مِ أعْطَى رُسْلَـــــــــهُ سِرَّه بـالمَـوتِ الـــدَّامـــي! ** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو قــــــامَ يَخـــــدُمُ الرُّسْلَ ألحَمَــــلُ البَــــــــارْ في وَلِيمَــــــةِ الفِصْحِ كـي يَجْلُــو الأسرارْ: قـــــــــــــــــــالَ مُوسى: "كَـبْـشٌ لِـلْـفِـصْـــحِ!" وآشَعيـــــــــــــــــــــــــــا: "شاةٌ لِلـــــــــذبْــحِ!!" يُـوحَنَّــــــا في الأمـواهِ أعطـــــــــــاهُ الإسْمـا: "هَـــــــــذا حَمَـــلُ اللهِ يَرفـــــــــعُ الإثمَــــا!" */** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو شَـهْـرُ الـزَّهرِ نَـيسـانُ عيــــــــــــدُ الحَيــــــاةِ فيــــهِ مُـوسى عَيَّـــــدَ فِصْحَ النَّجـــــــــــــاةِ، في نَيسانَـــــــــــــــــا فِصْحُنـــــا يُــــــذبَــحْ: يـــــــا قُــــربـــــانَـــــا قــــــدَّسَ المَــــــذبَـحْ! أنتَ رَبُّ الحَيـــــــــاةِ، أيُّهـــــــا المَـــــذبُــوحْ، تـمَّـمْـتَ النُّـبُــوءَاتِ أعطيتنــــــــا الـــرُّوحْ!
تسبحة النور لمار افرام: القسم الثاني
اللازمة: أَشرقَ النورُ على الابـرارْ والفَرحُ على مُستقيمي القلوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِمَجْــدِهِ العظيمْ لِنَشْعَلَنّ سُرْجَنا ونَخْرُجْ إِليه وَلْنَفْرَحـَنّ بـهِ كَما فَرِحَ بِنـا فَيُفَرِّحَنــــــــــا بِنورِهِ الـوَضّاحْ سَاطِعَ المَجْدِ نَرْفَعُ إِلى جَلالِهِ لِنَحْمَــــــــــــدَنّ أَبــــــــــاهُ العَلِـيّ فَقدْ أَغزرَ مَراحِمَهُ وأَرْسَلَــهُ إِلينا فَـــأَنْشَأَ لنــــــا رَجـــاءً وخَلاصا يَطْلُــــــــعُ نَهــــــــارُهُ فَجْــــــــــأَةً فَيَخْرُجُ إِليـــــــــــــهِ القِـــــدّيسُون وَيَشْعَــــــــــــــــــــلُ المَصابيـــــحْ كَل الذينَ تَعِبوا وَكافَحُوا واسْتَعَدّوا حِينَئِذٍ يَفْرَحُ المَلائكَةُ وجُنُــودُ السَّمـا بِمَجْــــــــدِ الأَبْرار والصدّيقيـنْ تَعلـــو الأَكـــــاليــــــلُ رُؤُوسَهُــم وَهُـمْ يُشِيـــدُونَ معـــاً وَيُهَلِّلُـــونْ أَيُّها الإِخوَةُ هُبُّوا واسْتعِـــدُّوا فَنَحْمَــــــــدَ مَلِكَنــــا ومُخَلِّصَنا فَــــــإِنَّــــهُ آتٍ بِمَجْــــــــــــدِهِ يُفَرِّحُنا بِنورِهِ البَهيّ في المَلَكُـوتْ
- إِرحَمْنا اللهُمَّ واعضُدْنا.
لِتَمْلأْ قُلوبَنا، يا ربُّ، بَهجَة ُ خَلاصِكَ، وَلْنكُنْ مُستَعِدِّين للاحتفالِ بفِصْحِكَ استعدادَكَ لإعدادِهِ، ونُقْبِلْ فيهِ على قـَـبُولِ أسرارِكَ إقبالَكَ على رَسْمِها، حتَّى نَكون، يومَ نَعبُرُ مِن هَذِهِ الحياةِ الى الأُخرى، أهلاً لرُؤيَةِ وجهِكَ، ودُخولِ فرَحِكَ، والاتّحادِ بِكَ، إلى الابد.
اللحن الثالث: دَحْطُ لُو نِحطِ
* جــــــــــاءَ ابــــنُ اللهِ صارَ إِنسانـــــــــــــــــــا قلبُــــــــــــهُ اشتـــــــــــــاقَ عيـــــــــــــــدَ نَيسانَــــــــا: وقتَ الطـَّـعــــــــــــــــامِ تـمَّـمَ العيـــــــــــــــــدا قلبَـــــــــــــــــــــهُ أَعطـــى عيـــــــدًا جَــــــديــــــــدا ** قـــــــــــــــــامَ كــــــالحَبْـــرِ والكَــفُّ مَــــــــــــــــذْبَــحْ فـوقَ كَفَّيـــــــــــــــــــــــــهِ القُربـــــــــــــانُ يُمنَـــحْ: "هــــــــــــــــــــــذا عُربـونُ حُـبِّـي، خُــــــــــــــــــذُوهُ عَهْـــــــــداً جــــــــديـــــــــدا مِــنِّــي اذْكُــــــرُوهُ !" */** سِـــرُّ الإِلــــــــــــــــــهِ الـيــــــــــومَ تَــجَــلَّــــى خُـــــبــزُ السَّــماءِ في الأَرض حَــلاَّ : يـــــــــــــــــــا مَـن سُقيــتَ كـــــــأسَ المَمَـــــــــــاتِ فيــكَ سُقينــــــــــــــــــــــــا كـــــــأسَ الحيـــــــــــــاةِ!
مزمور الصباح (١٤٨)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي ** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ * سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور ** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات * لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت ** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه * سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار ** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ * ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز ** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة * مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض ** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيـــــــــان * لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ * لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغِيتُو
هذا اليومَ، الفِصحُ اكْتمَلْ بـالمَـذبـوحِ الحَـيِّ الحَمَـــلْ: ألحَبرُ والرَّاعي فِــــــدا ألـــــذبْــحِ والصَّلْبَ احْتمَـــلْ! بـالكَبْشِ سِرَّهُ اسْتجْلَـى إِسحــاقُ في رأْسِ الجبَــــلْ، في مِصْرٍ رَمْزًا بـالــدِّمَـــا الأعتابَ مُوسَى قد غَسَــلْ! نَيسانُ يــا فِصـحَ الهَنَـــــا، عَهــــــدَ الرَّجـــاءِ والأمَـــــلْ عَهــدًا جَــــديــدًا قـد بَـنَى بـالخُبزِ والخَمرِ اكْتَمَـــــلْ! هَيَّــــا كُلُوا! هَيَّـــا اشرَبُــوا! يا إِخوتي ، فِصحَ الحمَلْ: فلْنَقْـتـبِــــلْ بـالحُبِّ مَـنْ أحَبَّنــــــــا مُنــــــذ ُ الأزَلْ!! - لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الحَمَلِ الذي صارَ باختيارِهِ حَمَلَ الفِصْحِ، وقدَّمَ نفسَهُ عن الخطيئةِ ذَبيحَة الفِداء، وجعَلَ جسدَهُ مَأْكَلاً ودمَهُ مَشرَباً حَقًّا، حياةً للعالَمِ وعُربوناً للقِيامة، ألصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أَيَّامِ حياتِنا إِلى الأبد. آمين .
- أيُّها المَسيحُ، مُخَلّصُ العالَمِ وفادي الأَنام، لقد رَقَّ قلبُكَ الإلهيُّ للإنسانِ الخاطئ، فرثَيتَ لحالِهِ، وحَنَوتَ على شقائِهِ، ونَزَلْتَ إليهِ لِترفعَهُ إليكَ، وصِرْتَ إِنساناً لتجعلَهُ إِلهاً، ودُعيتَ "ابنَ الإِنسانِ" إِذ أخذتَ كُلَّ ما للانسانِ ما خلا الخطيئة، وبِرَغْمِ ذلكَ حَمَلْتَ خطاياهُ كُلُّها، يا حَمَلَ اللهِ الرَّافعَ خطايا العالَم، بل حَدَتْكَ مَحَبَّتُكَ على أَنْ تكون لَهُ حَمَلَ الفِصْحِ، وقد أتمَمْتَ كُلَّ دلالَتِهِ في فصْحِ مُوسى، مُحَقِّقاً كُلَّ مَعَانيهِ، وما الحَمَلُ الذي أمَرَ مُوسى بأن يُذبَحَ ويُؤكَلَ ولا يُكسَرَ لَهُ عَظمٌ ولا يُترَكَ منهُ شيء، سِوى رَمْزٍ إليكَ. فأنتَ حَمَلُ الفِصْحِ الحقيقيّ، وقد قدَّمتَ ذاتَكَ ذبيحة فِصْحٍ أبديّ، وأعطَيْتَنا جَسَدَكَ ودمَكَ مَأكَلاً ومَشرَبًا، وَبِهِما وهبتَنا عُربونَ النَّعيم ورجاءَ القِيامة. فنتضرَّعُ إليكَ، أيُّها الربُّ إِلهُنا، أن تجعلَهُ فِصحًا يعودُ على الخاطئينَ بالغُفْران، وعلى المَرضى بالشِّفاء، وعلى المُتضايقين بالفرَج، وعلى الحَزانى بالعَزاء، وعلى البائسينَ بالرَّجاء، وعلى المُجرَّبين بالنَّجاة، وعلى المُعذبين والمَوتى بالرَّاحة، وتُحِلَّ في العالَمِ سَلامَكَ وتُرسِلَ إلى الضَّالِّينَ بُشراك، وتَمنَحنَا جميعًا حياةً صالحةً نَعبُرُ منها بأمانٍ الى الحياةِ الخالدة، حيثُ نَجلِسُ إلى مائدةِ فِصْحِكَ في مَلَكُوتِكَ السَّماويّ، ونرفعُ إِليكَ المجدَ والشُّكرَ إلى الأَبد. آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
١- أيّها الرّبُّ إِلهُنا لِنُلقِ خَمِيرَ السُّـوءِ العتيـقَ عَنْ قلبِنا ونُـضْـحِ فـطيرَ الـحَـقِّ الجديدَ بربِّنا لأَنَّــهُ قــد ذُبِـحَ الـمـسيـحُ فِـصـحُـنا نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب. ٢- أيّها الرّبُّ إِلهُنا لقد أطعمتَ آباءَنا المَنَّ في البَـرِّيَّه وأسقيتـهم من صـخـرتِـكَ الـرُّوحِيَّه وأشْركتَنا اليومَ في وليمتِكَ السـرِّيَّه نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب. ٣- أيّها الرّبُّ إِلهُنا إِنَّنـا نحـنُ الكـثـيـريـنَ جَـسَــدٌ واحِـدْ لأَنَّا جميعًا نشتركُ في الخُبزِ الواحِدْ! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب.
- أللهُمَّ، اقـبَلْ صَلواتِنا التي قدَّمناها في ذِكْرَى فِصْحِكَ المُقدَّس، وامنَحْنا بِهَا أمانَكَ وَسَلامَكَ، وهَبْ لنا صَفْحَكَ ورِضوانَكَ، وأفِضْ علينا غَزيرَ نِعَمِكَ، وأرِحْ مَوتانا الرَّاقدين على رجائِكَ، فنُسبِّحَكَ الى الأَبد. آمين .
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
** هـــــــــــــــذا الخُبزُ هُــوَ جِــســمُ الفــــادي الحَنَّــــانْ فخُــــــــــــــــــــــذُوهُ وكُــــلُــــــــــوهُ فيضَ غُفْران ! * هــــــذي الكـــاسُ هـــِيَ دَ مُّ فــــــادي الأَكــوانْ فخُــــــــذُوهــــــــــا واشْرَبُوهـــــــــا تُرْوِ العَـطْشانْ ! */** قــــــــد نــاداكُمْ صَـوتُ البيعَــه: " شَعبَ الإِيمانْ، هيَّــــــا نــــالُوا السِّــرَّ الحـيَّ واتلُوا الشُّكـرانْ !!" قِراءَةٌ أُولى من سفرِ الخروج (١٢ / ٢١-٢٨)
دَعا مُوسى جَميعَ شُيُوخِ إِسْرائيلَ وَقالَ لَهُمْ: إِنْهَضوا وَخُذوا لَكُمْ غَنَماً بِحَسَبِ عَشائِرِكُمْ واذْبَحُوا الفِصْحَ، وَخُذوا طاقة زُوفى واغْمِسُوهَا في الدَّمِ الذي في الطـَّسْتِ والطَخُوا العَتَبَة العُلْيا، وَقائِمَتَي البَابِ مِنَ الدَّمِ الذِي في الطـَّسْتِ، وَلا يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بابِ مَنْزِلِهِ إِلى الغَداة. فيَجُوزُ الرَّبُّ لِيَضْرِبَ المِصْريّين فإذا رَأَى الدَّمَ على العَتَبَةِ العُلْيا وقائِمَتَي البَابِ، عَبَرَ الرَّبُّ عَنِ البابِ وَلَمْ يَدَعِ المُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ ضَاربًا. وَاحفظوا هذا الأَمْرَ فرِيْضَة لَكُمْ وَلِبَنيكُم مَدى الدَّهْرِ. وإِذا دَخَلْتُمُ الأَرضَ التي يُعْطيكُمُ الرَّبُّ كَما قال، فاحْفظوا هذِهِ العِبادَة. وَإِذا قالَ لَكُمْ بَنُوكُم: مَا هذِهِ العِبادَةُ لَكُم؟ فقُولُوا: هِيَ ذَبيحة فِصْحٍ لِلرَّبِّ الذي عَبَرَ عَنْ بُيوتِ بَني إِسْرائيلَ بِمِصْرَ إِذْ ضَرَبَ المِصْريّين وَخَلَّصَ بَيوتَنا. فخَرَّ الشَعْبُ وَسَجَدوا. وَمَضى بَنُو إِسْرائيلَ فصَنَعُوا كَما أمَرَ الرَّبُّ موسى وَهرُون بِحَسَبِ ذلِكَ عَمِلوا.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سفرِ العدد (٩ / ١-٥ ، ١٥-١٨)
كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى في بَرِّيَّةِ سِيْناءَ في السَّنَةِ الثانيةِ لِخُروجِهِمِ مِنْ أرْضِ مِصْرَ في الشَّهْرِ الأَوَّلِ قائِلاً: لِيَصْنَعْ بَنُو إِسْرائيلَ الفِصْحَ في وَقْـتِهِ، وَفي اليَومِ الرابِعَ عَشَرَ مِنْ هذا الشَّهْرِ بَيْنَ الغُرُوبَيْنِ تَصْنَعُونَهُ في وَقْـتِهِ بِجَمِيعِ رُسومِهِ وَأَحْكامِهِ تَصْنَعُونَهُ. فَكَلَّمَ مُوسَى بَني إِسْرائيلَ في عَمَلِ الفِصْحِ. فَعَمِلُوهُ في الشّهْرِ الأَوَّل، في اليَومِ الرابِعَ عَشَرَ مِنْهُ بَيْن الغُرُوبَيْنِ في بَرِّيَّةِ سِيْناءَ بِحَسَبِ جَميعِ ما أمَرَ الرَّبُّ بِهِ موسى هكذا صَنَعَ بَنُو إِسْرائيل... وَلمَّا كان يَوْمَ نُصِبَ المَسْكِنُ غَطَّى الغَمامُ مَسْكِن خِباءِ الشَّهادَةِ وَفي اللّيلِ كان عَليْهِ كَمَنْظَرِ نَارٍ إِلى الغَداة. وَكَان كَذلِكَ دَائِماً يُغَطيهِ الغَمامُ ومَنْظَرُ النَّارِ لَيْلاً. وَكَان إِذا ارتَفعَ الغَمامُ عَنِ الخِباء، يَرْتَحِلُ بَنُو إِسْرائيل، وَحَيْث حَلَّ الغَمامُ كان بَنُو إِسْرائيلَ يَنْزِلُون. بِحَسَبِ أمْرِ الرَّبِّ كان بَنُو إِسْرائيل يَرتَحِلُون وَبِحَسَبِ أمْرِهِ كانُوا يَنْزِلُون فلا يَبْرَحُون مُقسِمين طولَ الأَيَّامِ التِي يَكُونُ فيها الغَمَامُ حالاً على المَسْكِن.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من سِفرِ أخبارِ الأيام الثاني ( ٣٠/ ١٣-٢٢ ، ٢٦- ٢٧)
فاجْتَمَعَ في أُورَشَليمَ شَعبٌ كثيرٌ لِيُعَيِّدُوا عِيْدَ الفطِيرِ في الشَّهْرِ الثاني جَماعَة كَثِيرةٌ جِدًّا. وَقاموا وَأزالوا المَذابِحَ التي في أُورَشَليمَ وَجَميعَ آنِيَةِ التَقْـتِيرِ أزالُوا وَألقـوْها في وادي قِدْرُون، وَذَبَحُوا الفِصْحَ في الرابِعَ عَشَرَ مِن الشَّهْرِ الثَّاني. وَخَجِلَ الكَهَنَةُ واللاَّوِيُّون فتَقـدَّسُوا وَأدْخَلوا المُحْرَقاتِ إِلى بَيْتِ الرَّبِّ، وَوَقفُوا في مَواقِفِهِمْ بِحَسَبِ رَسْمِهِمْ عَلى وَفْقِ شَرِيعَةِ مُوسى رَجُلِ الله. وَكان الكَهَنَة يَنْضِحُون الدَّمَ مِنْ أيْدي اللاَّوِيّين، لأَنَّ كَثيرِين مِن الجَماعَةِ لمْ يَكُونُوا قدْ تَقدَّسُوا فكان اللاَّوِيُّون مُشْتَغِلين بِذَبْحِ الفِصْحِ عَنْ كُلِّ واحِدٍ غَيْرِ طاهِرٍ لِيُقدِّسُوهُم لِلْرَّب.
وَكان جُمْهُورٌ كَثيرٌ مِن الشَّعْبِ مِنْ أفْرائيمَ وَمَنَسَّى وَيَسَّاكَرَ وَزَبُولُون لَمْ يَتَطَهّروا بَلْ أكَلوا الفِصْحَ على خِلافِ مَا كُتِبَ. فصَلَّى لأَجْلِهِم حِزْقِـيَّا قائِلاً: ألرَّبُّ الصالِحُ يَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ وَجَّهَ قلبَهُ لالْتِماسِ اللهِ الرَّبِّ إِلهِ آبائِهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ عَلى طَهارَةِ القُدْسِ. فاسْتَجابَ الرَّبُ لِحِزْقِـيَّا، وَعَفا عَنِ الشَّعْب. فقضى بَنُو إِسْرائيلَ الذين وُجِدُوا في أُورَشَليمَ عِيْدِ الفطِيرِ سَبْعَة أيَّامٍ بِفرَحٍ عَظيم، وَكانَ الكَهَنَةُ واللاَّوِيُّون يُسَبِّحُون الرَّبَّ يَوماً فيَوماً بآلاتِ حَمْدٍ لِلرِب. وَأكَلُوا في العِيْدِ سَبْعَة أيَّامٍ وَهُمْ يَذبَحُون ذَبائِحَ سَلامةٍ وَيَحْمَدُون الرَّبَّ إِلهَ آبائِهم... فكان فرَحٌ عَظيمٌ في أُورَشَليمَ حتَّى إِنَّهُ مِنْ أيَّامِ سُلَيْمان بْنِ داوُدَ مَلِكِ إِسْرائيلَ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذلِكَ في أُورَشَلِيم. ثمَّ قامَ الكَهَنَةُ واللاَّوِيُّونَ وَبارَكُوا الشَعْبَ فَسُمِعَ صَوْتَهُم وَصَعِدَتْ صَلاتُهُم إِلى مَسْكِنِ قُدْسِهِ في السَّماء.
فَصْلٌ من رِسالةِ القدِيسِ بطرسَ الاولى (٤ / ٧-١٩)
قدِ اقْـتَرَبَتْ آخِرَةُ كُلِّ شَيءٍ فتَعَقَّلوا إِذَنْ وَتَنَبَّهُوا لِلصَّلَوات: وَقبْلَ كُلِّ شَيءٍ أحِبُّوا بَعْضُكُم بَعضاً مَحَبَّة شَدِيْدَةً فإِنَّ المَحَبَّة تَسْتُرُ جَمًّا مِن الخطايا. كُونوا مُضِيفين بَعْضُكُم لِبَعْضٍ مِنْ دُونِ تَذَمُّرٍ، وَلْيَخْدُمْ كُلُّ وَاحِدٍ الآخَرينَ بِمَا نَالَ مِن المَواهِبِ كَما يَليقُ بِالوُكَلاءِ الصالِحين عَلى نِعْمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. مَنْ تَكَلَّمَ فكَما يَليقُ بِأقوالِ الله، ومَنْ خَدَمَ فكما تَقْتَضي القُوَّةُ التي يُؤتيها اللهُ حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بِيسوعَ المَسيحِ الذِي لَهُ المَجْدُ والعِزَّةُ إِلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. أيُّها الأَحِبَّاءُ لا تَسْتَغْرِبُوا ما يُصِيْبُكُم مِنْ حَرِيقِ البَلْوى امْتِحاناً لَكُمْ مُحْتَسِبين أنْ قد عَرَضَ لَكُم أمْرٌ غَرِيب، وَلكِنِ افْرَحُوا بِما أنَّكُم تُشارِكون المَسيحَ في الآلامِ حَتَّى إِذا تَجَلَّى مَجْدُهُ تَفْرَحُون أيضاً مُبْتَهِجين. إِذا عُيِّرتُمْ مِنْ أجْلِ اسْمِ المَسِيح، فطوبى لَكُمْ لأَنَّ كُلَّ مَا يَكونُ مِن الكَرامَةِ وَالمَجْدِ وَقُوَّةِ اللهِ بَلْ رُوحَهُ أيضاً يَسْتَقِرُّ عَلَيْكُم. فلا يَتَألَّمْ أحَدُكُم كَقاتِلٍ أوْ سارِقٍ أوْ فاعِلِ شَرٍّ أوْ مُتَرَصِّدٍ لِما هُوَ لِغَيْرِهِ. فأمَّا إنْ تَألَّمَ كَمَسِيحِيِّ فلا يَخْجَلْ، بَلْ لِيُمَجِّدِ اللهَ لأَجْلِ هذا الاسْمِ، فإِنَّهُ قدْ آن لِلْقضاءِ أنْ يَبْتَدِىءَ بِبَيْتِ الله. فإنْ كان بَدْؤهُ بِنا، فكَيفَ تَكُونُ عاقِبَة الذين كَفَروا بإِنْجِيْلِ الله. وَإنْ كان البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُصُ، فالمُنافِقُ والخاطئُ أيْن يَظهَران؟ إِذَنْ مَنْ تَأَلَّمَ عَلى حَسَبِ مَشِيئةِ الله، فلْيَسْتَوْدِعْ نَفْسَهُ الخالِقَ الأمين، مُسْتَمِرًّا عَلى مُباشَرَةِ الخَيْر.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الاولى إِلى أَهلِ كورِنْتُس (١٠ / ١-٤، ١٥-١٧، ٣١-٣٣ و ١١ / ١)
لا أُرِيْدُ أنْ تَجْهَلوا أيُّها الإخْوَةُ أنَّ آباءَنا كُلُّهُم كانُوا تَحْت الغَمامِ وَكُلَّهُمْ جَازُوا في البَحْر، وَكُلَّهُمُ اصْطَبَغُوا عَلى يَدِ مُوسى في الغَمامِ وَفي البَحْر، وَكُلَّهُمْ أكَلُوا طَعاماً رُوحِيًّا واحِداً، وَكُلَّهُمْ شَرِبُوا شَراباً رُوحِيًّا فإِنَّهُم كانوا يَشْرَبون مِن الصَخْرَةِ الرُوحِيَّةِ التي كانَتْ تَتْـبَعُهُمْ وَالصَخْرَةُ كانَتِ المَسيح... أقُولُ كَما يُقالُ لِلْحُكَماءِ، فاحْكُمُوا أَنْتُمْ فِيما أقُول. كَأْسُ البَرَكَةِ التي نُبارِكُها أليْسَتْ هِيَ شِرْكَة دَمِ المَسيحِ والخُبْزِ الذي نَكْسِرُهُ أليْسَ هُوَ شِرْكَة جَسَدِ المَسيح؟ فإِنَّا نَحْنُ الكَثيرين خُبْزٌ واحِدٌ جَسَدٌ واحِدٌ لأَنَّا جَمِيعاً نَشْتَرِكُ في الخُبْزِ الواحِد... فإذا أكَلتُمْ أو شَرِبْتُمْ أوْ عَمِلْتُم شَيْئاً فاعْمَلوا كُلَّ شَيءٍ لِمَجْدِ الله. كُونوا بِلا مَعْثَرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونانِيِّين وَلِكَنيسَةِ الله. كَما أنا أيضاً أُرضي الجَميعَ في كُلِّ شَيءٍ غَيْرَ طالِبٍ مَا يُوافِقُني بَلْ مَا يُوافِقُ الكَثيرين لِكَي يَخْلُصوا. إِقْـتَدوا بِي كَما أقـتَدي أنا بِالمَسيح.
مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس لوقا (٢٢ / ١-٢٣)
قرُبَ عِيْدُ الفطيرِ المُسَمَّى الفِصْحَ وَكان رُؤساءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة يَلْتَمِسُون كَيْفَ يَقْتُلُون يَسوعَ لكِنَّهُم كانوا يَخافُون مِن الشَّعْب. فدَخَلَ الشَّيْطانُ في يَهُوذا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيوطيّ وَهُوَ أحَدُ الاثنَي عَشَر. فمَضَى وَفاوَضَ رُؤساءَ الكَهَنَةِ والوُلاةَ كَيْفَ يُسْلِمُهُ إليْهِم. ففرِحُوا وَعَاهَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً، فواعَدَهُم وَكان يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسْلِمَهُ إليْهِمْ بِمَعْزِلٍ عَنِ الجَمْعِ.
وَبَلَغَ يَوْمُ الفطيرِ الذي كان يَنْبَغي أنْ يُذبَحَ فِيهِ الفِصْحُ فأرْسَلَ بُطرُسَ وَيوحَنَّا قائِلاً: إِمْضِيا فأعِدَّا لَنا الفِصْحَ لِنأْكُلَ. فقالا لهُ: أيْن تُريدُ أنْ نُعِدَّ؟ فقالَ لهُما: إِذا دَخَلتُما المَدينَة يَلقاكُما رَجُلٌ حامِلٌ جَرَّةَ ماءٍ فاتْبَعاهُ إِلى البَيْتِ الذي يَدْخُلُه، وَقُولا لِرَبِّ البَيت: ألمُعَلّمُ يَقولُ لَكَ، أيْن يَكونُ المَنْزِلُ الذي آكُلُ فِيهِ الفِصْحَ مَع تَلامِيذي؟ فهوَ يُرِيكُما غُرْفةً كَبِيرَةً مَفْروشَة فأعِدَّا هُناك. فانْطَلَقا فوَجَدا كَما قالَ لَهُما، وَأعَدَّا الفِصْحَ.
وَلَمَّا كانَتِ السَّاعَة، إِتَّكَأ هُوَ والرُّسُلُ الإثنا عَشَرَ مَعَهُ، فقالَ لَهُم: لَقدِ اشْتَهَيْتُ شَهْوَةً أَنْ آكُلَ هذا الفِصْحَ مَعَكُم قبْلَ أن أتَألَّم، فإنّي أقولُ لكُم إنّي لا آكُلهُ بَعْدُ حَتَّى يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله. ثُمَّ تَناوَلَ كَأْساً، وَشَكَرَ وَقال: خُذوا فاقـتَسِموا بَينَكُم. فإنّي أقولُ لَكُم إنّي لا أشْرَبُ مِنْ عَصيرِ الكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتيَ مَلَكُوتُ الله. وأخَذَ خُبْزاً وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأعْطاهُمْ قائِلاً: هذا هُوَ جَسَدي الذي يُبْذَلُ لأَجْلِكُم. إِصْنَعوا هذا لِذِكْري. وَكَذلِكَ الكَأْسَ مِنْ بَعْدِ العَشاءِ قائِلاً: هذِهِ هِيَ الكَأْسُ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي الذي يُسْفكُ مِنْ أجْلِكُم. وَمَعَ ذلِكَ فها إِنَّ يَدَ الذي يَسْلِمُني مَعي عَلى المائِدَة، وَابْنُ البَشَرِ ماضٍ كَما هُوَ مَحْدُودٌ وَلكِنِ الوَيْلُ لِذلِكَ الرَّجُلِ الذي يُسْلِمُهُ. فطَفِقُوا يَسْألون بَعضُهُم بَعْضاً مَنْ كان مَنْهُم مُزْمِعاً أنْ يَفْعَلَ ذلِكَ.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحن: أَفْرِمُويْتُو
*/** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! في الآلامِ أشرِكْنــــــــــــــــا أَيُّهـــــــا الفــــــادي المَجيـــــــدْ دَرْبَ البِرّ أسلِكْنــــــــــــــــــــا صَوبَ عِيْـــــــــدِكَ الجَـــــديـــــدْ * مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! يَومُ الشرّ قـــــــد حُمَّـــــــا والـــــدُّنيـــــــا ليــــــــلٌ سَكْــرانْ يُوغِــرُ الإِثْــمُ الإثْمَــــــــــــــا يَــــدعُــو العُصيــــــانُ العُصيـــانْ إِيَّـــــاكَ، رَبِّ، ضَمَّـــــــــا عَطْـفُ الغُصْنِ بــــــــالأجفـــــــانْ صَليــتَ اللّيـــــــــلَ دَمــــــا روَّى أَشـواقَ الأَزمـــــــــــــــــانْ ** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! طَيفُ المَوتِ قـــــد رَوع رَبَّ المَــوتـى والأَحيـــــــــــاءْ يُسْقى مِمَّـــــا لَمْ يَـــزْرَعْ قلْــبُ القُــــدُّوسِ المِـعْطَـــاءْ "لكِـنْ كيفَ لا أجـرَعْ مــــا الآبُ المَحبـــــــوبُ شـــاءْ" رَبِّ ، هَبْنـــــا أَن نَفْــــزَعْ مـن تَيَّــــــــــــاراتِ الأَهـــواءْ * مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! إَنَّــــــا دَيــجُـــــورًا كُنَّـــــــا لـولا المَصلـــوبُ الفــــــادي! ربِّ ، لا تحْـجُــــبْ عَنَّـــــــــا نُــــورَ "المِصْبـــــــاحِ" الهادي لا تــتـــرُكْنــــــا والــوَهْنـــا بيـن أَدغــــــــــــالِ "الـوادي" كُـن مَرمَـى الحَـــقِّ مِنّــــــــا نَبلـُـــــــغْ "أَرضَ الميعـــــادِ"! */** مُرَن اِتْراحامْ عْلَينْ ! قد قاسى الفادي المَحبـــوبْ ظُـلْـــمَ الـشعْــبِ والحُكـَّـــــــــــــامْ، حُكْمـًـــــا بــالمَـوتِ مَصلوبْ، وَهْـوَ سَيـِّــــدُ الأَحكـــــــامْ! في يَـومِ الـديـنِ المَرهــوبْ لا تــأْخُــذنــــــــا بــالآثــــــــامْ كُـنْ لنــــا نورَ الــــدُّروبْ في مَعَـــــاثرِ الأَيـَّــــــــــــامْ!
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والممجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُو (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السموات ...
- يا فِصْحَ بيعتِنا الجَديد، يَسُوعَ المَحَبَّة لا تَنْتَهِي، إِقْبَلْ صلاتَنا في ذِكْرى فِصحِكَ المَجيد وعهدِكَ الأَبَدِيِّ الجَديد، بارِكْ جَماعَتَنا المُصَلِّية المُؤمنة بحضرتِكَ فيها، وامكُثْ معها، يا رَبُّ، لِتَشْهَدَ لكَ، وتُؤَهَّل للقائِكَ، حولَ مائِدَتِكَ السَّماويَّة، يا خُبزَ الحياة، لكَ المجدُ والحمدُ الى الأَبد. آمين.
خميس الأسرار أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار
ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد. آمين.
أشعيا ٢٥ / ١٣-١٤ و ٥٣ / ٢ب-١٢
* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا. ** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ، وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ. * لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَـــــــــــــــــــــهُ. ** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ * وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ. ** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ. مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً * جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا، فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا. ** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ، فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا. * قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خـــــــــــــاضِــعْ وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فـــــــــــــــــــــاهُ. ** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الــــــــذبــــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ، وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فــــــــــــــــــاهُ. * مــن الضِيــقِ والقـــضــــــاءِ أ ُخِـــــذ َ وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــــولِــــــــــــــــــدَهُ؟ ** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة. * فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا، وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ. ** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ. * وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ. ** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ، * فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ. ** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــــاةْ، وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِــــنَ الآنَ وإِلــــى أَبَــــدِ الآبـــــــــديـــــنْ.
- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبًّا لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .
- لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.
لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.
لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ
* إِكْليـــــلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ في رَأْسِ الفــادي القــدُّوسْ يَـحكــي تـــاريــخَ الخَلْـــقِ في "كَلِمَـــــــةِ" الحَــقِّ قــــد جـــاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا ذ اق الـــــــــــمُــــــــرَّ الهُزْءَ والعُرْيــــــــا صـاحَتْ أرضُ الأَهـــــوالِ هَزَّتْ قلْبَ الأَجيـــــــــــــالِ: "إِصْلِبْــــــــهُ! اصْلِبْــــــــــهُ!" - يا كُفْرَ العَهْدِ الــخالي ! – أنـتَ الحَــقُّ القــــــدُّوسُ الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــــحْ يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ ! ** يَـــومَ الجمـعَـــــةِ المَشْـهُــودْ نَلقــى الحَمَــــــــــلَ البَرَّا يَلْقــى العُـرْيَ فـوق العُــودْ يُسقــى الخَـــــــلَّ والمُـرَّا كَــم أرْوَى مِـــن آلافٍ قــــــــد أسقـــــــــــــاهُـمْ مِن ماءٍ خـمْـرَا ! أدْمَــى تــــــاجُ الأَشــــواكِ رَأْسَ مُعطــي التّـِيـجــــــانِ جَـــــــــوق الأمْــــــــلاكِ يُـحــني لابــنِ الإنســانِ كيــفَ صـارَ الجَبَّــــــــارُ رَبُّ الأَكــــــــوانْ عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ ! */** دُنيــــانـــــا بِـمَــنْ فيهــا تـــهْـــتـــــــزُّ لـــلآ لا مِ تبْكــي حَــــال بَــــاريهـا تشدُو مَجــــدَهُ السَّامــي: أسَّسْـتَ، ربِّ، الأرضَ والــــسَّـــــــــــمـــــــــــــــاءَ كَــــــون إِلْهَــــــــامِ ! عَيــنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـــــارْ رُحْبُ البَرِّ والأبحَـــــــارْ جَميـــــــعُ الأَجيـــــــالْ يَحْــدُوهـــــا زَهْــوُ الآمــالْ رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــــسِ الـعُـــودِ الـرِّضـــــوانْ وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !
- أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد. آمين.
قراءة من كتاب "عهد الرَّبّ"
أنْتَ يا رَبُّ مُؤَسِّسُ الأَعالي، مَلِكُ الكُنوزِ النُّورانيّة، صانعُ صِهْيُون السَّماويَّة، مَراتِبِ رُؤساءِ الملائِكَةِ والسَّادةِ والأَمجادِ والعُرُوشِ والحُلَلِ والأَنوارِ والأَفْراحِ والطَيِّبات، أبُ المُلوك؛ يا ضابطَ الكُلِّ بيدِكَ ومُدَبِّرَ الكُلِّ بإِدْراكِكَ، بِواسِطَةِ ابْنِكَ الوحيد، الذي صُلِبَ لأَجلِ خطايانا. أنتَ يا رَبُّ، قد شِئْتَ فأرْسَلْتَ إِلى الحَشَا البَتُوليِّ كَلِمَتِكَ، ابْن رِضاكَ وَابْن عَهْدِكَ، الذي بواسِطَتِهِ خَلقتَ كُلَّ شَيءٍ، وَهُوَ، عندما حُبِلَ بهِ وَتَجَسَّدَ، ظَهَرَ ابْناً لكَ، وقدِ اتَّلدَ من الرُّوحِ القدُوسِ ومن البتول. ولما أتَمَّ مشيئتَك وأعَدَّ شعباً مقدَّساً، بَسَطَ يَدَيهِ للأَلم، لكي يَحِلَّ من الآلامِ وفسادِ الموتِ أُولَئِك الذين رَجَوكَ. ولمّا أ ُسلِمَ للأَلمِ الاختياريّ، لكي يقيمَ الذين سَقطوا ويُعيدَ الضَّالِّين ويُحْيِيَ المَوتى ويَحِلَّ الموتَ ويُكَسِّرَ قيودَ الثَلاَّبِ ويُكَمِّلَ قصْدَ الآبِ ويَدُوسَ الجحيمَ ويَفتحَ طَريق الحياةِ ويَضَعَ الحَدَّ الثَّابِتَ ويُنيرَ الظَّلامَ وَيَهديَ الصِدِّيقين إِلى النُّور ويُرَبِّي الأَطفالَ ويُعلِن القيامة، أخذَ خبزاً وَأعطى تلاميذهُ قائِلاً: خُذوا كُلوا، هذا هُوَ جَسَدي الذي يُكْسَرُ لأَجْلِكُمْ لِمَغْفِرَةِ الخطايا. كُلَّما تَصنَعُون هذا، تصنَعُون قِيامتي.
ثمَّ أعطى كَأْسَ الخَمْرِ التي مَزَجَ، رَمْزاً للدَّمِ الذي أُريق عَنَّا.
إِنَّا ونحن ذاكِرُون الآن موتك وقيامَتكَ، نُقرِّبُ لكَ الخُبزَ والكأسَ شاكرين لك، يا مَن وحدهُ الإلهُ أبداً ومُخَلّصُنا، وقد أهَّلنا للمثُولِ أمامَهُ ولخدمتِهِ الكَهنُوتِيَّة. لذلك، نَشكُركَ، نحنُ عبيدك، أَيُّها الربّ.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
* آبَ الحقِّ قـــــد أَرضاكَ الابـــنُ المَــــــــــذبـــوحْ إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مــاتَ عَنِّي الشافي المَــــجـــــــرُوحْ إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي هــــــــــذا القربـــــــانْ لا! لا تـذكُرْ لي آثــــــامي أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ ** غـــالٍ ذاكَ الـــدَّمُّ الجاري يُــــــروي الأَجيــــــــالْ فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ ضَـــع في المـيـــــــــزانْ يَرفـــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـــذْبِ وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ * هـــا الأَثــــامُ والمَــــذبُــوحُ عـــنـــها الأغـــــــلــى مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ مــــنـــها أعـــــلـــــــى إِنِّــي الخــاطي والمحبــــوبُ قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ وَهِــيَ تقـــوى أَن تُــرضيكَ تُــحــيي الأَمْـــــواتْ ** غَنُّـــوا المجـدَ الآبَ المُعطـي الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ غَنُّـــوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ الكُـــــــــلَّ وَحَّــــــــــــــدْ غَنُّـوا الرُّوحَ المُعطـي مِــلْءَ سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــــــــلِّ غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــــدْ!
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون .
قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السموات ...
- أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد. آمين.
#خدّام الرب