سبت النّور أسبوع الآلام : صلاة المساء
أَلمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.
- يا عَمُودَ النُّورِ الهادي، الذي انْحَدَرَ في سَبْتِ النُّورِ إِلى مَقرِّ الأَمْوات، وخَلَّصَ أَسْراهُ، رُقباءَ لِقائِهِ، أنِرْ بِتعليمِكَ مَسَالِكَ حَياتِنا، فلا نَجْرِيَ وراءَ كُلِّ داعٍ، ولا نَميلَ معَ كُلِّ ريحِ تَعليم، بل نسيرَ على هُدى نُورِكَ الوضَّاء، ونُمَجِّدَكَ إلى الأَبَد. آمين.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا.
أيُّها السَّيِّدُ، الذي أسلَمَ جَسَدَهُ إِلى سُلطانِ المَوتِ لِيَنزِعَهُ عن أجسادِ المَوتى، وهبطَ الى القبرِ في هذا اليومِ لِيُنهِضَ منه الرَّاقدين على رجاءِ قِيامَتِهِ، هَبْ الأَحياءِ والأمواتِ أن يُمجِّدوكَ إِلى الأَبد.
اللحن الثاني: فْشِيطُو (قُوقٌيو)
* تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو مـــاتَ مُحْيِينــــا حَقَّـــا واراهَ اللَّحـــــــــــدُ! زارَ فـادينـــا العُمْقـــــــا نـــــــــاداهُ الـوَعْــــــدُ! نَـــــــــــدَّى الرَّجــــــاءْ قـطَّــرَ الـرَّفْقــــــــــــا صَـوتُ البَقـــــــــــــــــاءْ فـجَّــرَ الأُفْقـــــــــــــا! يـا مَـن ذُقْتَ غَصَّانــــــا طَعْمَ الشَّقــــــــــــــاءِ! هَلاَّ ذاقتْ دُنيـــــــــانــــــا طَـــعْـــــمَ الـسَّـــماءِ! ** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو غَنَّــى اليَومَ دَاوُدُ الــمَســيــحَ الآتـــــي نَـحْـوَ دارِ الأَعماقِ أَرْضِ ا لأَمـــواتِ: "فـــلْــــتُــــرْ فـــعَـــــنْ تــلكَ الأَعتـــــــابُ! وَلْـــــتُــــــشرَ عَـــــــــنْ تـلـكَ الأَبــــــوابُ! هــــذا سُلطــــــانُ الدَّهْرِ الجبَّـــــــارُ قــــــادِمْ! يـــدعُـو سُكَّــــان القبْرِ يُـوقِـظُ النَّــــــــــائِمْ!" */** تِشْبُوحْتُو لْمُرْيُو إِنهَضْ، آدَمُ، رَأْسَ الأَجيــــــالِ، وارفـــــعْ مِـن مَــثْـــواكَ رَأْسَـكَ بـــــالشُّكْرِ واخشَـــــعْ: مَـن أَبْــــــــــــــــدَعَـكَ طِينـًـــــا مَـجْبُــولا! مَــنْ أَرْجَــــــــعَـــــــــكْ طِينـًــــا مَــحْــــلُـولا!.. مِـن ذاكَ الطِّيــنِ اليــــومَ يَــدعُـــوكَ: "هَيَّـــــــا!" ربِّ، مُجِّـــــــدتَ، يـــومَ أَلقـــــاكَ حَيَّــــــــــا!!
المزمور ٨٧
* أَيُّهــــــــا الربُّ إِلــــــــــهُ خَلاصِ في النَهارِ صَرَخْتُ وفي اللَّيلِ أَمامَكَ. ** لِتَبْلُـــــــــغْ صلاتي الى أمـــــامِـــكَ أمِـــــلْ أُذُنَـكَ إلـى صُـراخِـي. * فقدْ شَبِعَتْ مِنَ البَلايا نَفْسي وَدَنَـتْ مِـنَ الـجَـحـيـمِ حيـاتِي. ** حُسِبْتُ معَ المُنْحَدِرينَ في الجُبْ صِرتُ مِثْلَ رَجُلٍ لا قُوَّةَ لَهُ. * حُــــــرًّا بيــنَ الأَمــــــــــواتْ مثلَ المَوتى الرَّاقدينَ في القبُورْ. ** ألــــذيــنَ لا تـــــذْكُـرُهُــمْ بَعْـــدُ وَهُمْ عَــنْ يَـــدِكَ مُنقطِعُـــونْ. * جَعَلْتني في الجُبْ الأسْفَــــــــــلْ في الظُّلُمَـــــاتِ والأعْمَـــاقْ. ** عَـلَـــيَّ اسـتـقـــــرَّ غَــضَــــبُــــــكَ وَبِجَمِيعِ أمواجِكَ ضـايَقـتنِي. * أَبــعــــــدتَ عَنِّــي مَـعــــــارفي وَجَـعَـلْـتـني لَـهُــمْ رِجْـسًا. ** قدْ أُغْلِقَ عَلَيَّ فمَا أخْرُجْ ذابَتْ عَيني مِـنَ البُـــؤسْ. * إِليكَ يا ربِ صَرَخْتُ النهارَ كُلَّهُ واليكَ بَسَطْتُ يَـــــــــــــدَيَّ. ** أللأَمْـواتِ تـصْـنَــعُ الـمُـعْـجِزاتْ أمْ يَقُـومُ الجَبابِرَةُ لِيَعْترِفُوا لَكَ. * أفِــي الـقـبْــرِ يُـحَـدِّثُ بِرَحْمَتِكَ وفي الهَــــاويــــةِ بِــــأمانَتِكَ. ** أفي الظُلْمَةِ تُعرَفُ مُعْجِـزاتُكَ وفي أرْضِ النِسْيــانِ عَـــدْلُكَ. * إيَّــــاكَ يـــــــا ربِ استغَثْتُ وفي الغَداةِ صلاتي تبادِرُ إليكْ. ** لِماذا يا ربِّ تُقْصي نَفْسي تـحْـجُــبُ وَجْــهَـــك عَـنِّـــي. * إنِّي في البُؤْسِ والشَقاءِ مُنْذُ صَبائِي وقدْ حَمَلْتُ سُخْطَـكَ وَتحَيَّرْتُ. ** جَــــــــــــازَ عَـلَـــيَّ غَـضَـبُـــكَ وأهلَكَتْنِـــــــــي أهـــوالـُـكَ. * أحاطتْ بي كَالمِيَاهِ النَهـارَ كُلَّهُ اكتَنَفَتْني بِجُمْلَتِهــــــــــــــا. ** أبْعَدْتَ عَني المُحِبَّ والخَليلْ وَمَعـارِفي مِـنْ أجْــلِ الشَقــاءْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ مِنَ الآنَ وإِلى أَبَدِ الابدينْ.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا.
أيُّها السَّيِّدُ المسيح، بتجسُّدِكَ هَبَطتَ أرضَ الأَحياءِ نُوراً لِلأَحياء، وبمَوتِكَ نَزَلْتَ الى مَقرِّ الأَمواتِ رَجاءً لِلأَموات، هَبْ لنا أن نَعيشَ على أرضِ الأَحياءِ بِنُورِكَ، ونَرقُدَ في مَقرِّ الأمواتِ على رجائِكَ، لِنُمَجِّدَكَ في موطِنِ النُّورِ الى الأبد.
اللحن الثاني: شَحْلِفْ
* يَـومُ الصَّـلْــبِ والضَّنــــــــــا عِيــــــدُ الحُـبِّ والهَنــــــا؛ بِيعــــــة َ الفـــــادي، افْـرَحــي حَـــوِّلي العيـــــدَ غِنَـــــــا! ثَـــوبَ حُـــــزنِكِ اطرَحــــي والْبَسِي الثَّــوبَ القـشيــبْ دَمْعَـــــة َ اليـــــأس امْــسَـحـــي تحتَ أقــــدامِ الصَّليــبْ! ** ذلِـكُـــــمْ سَــيــفُ الـكَــرُوبْ حـامـي الفِــرْدَوسِ الأَمـيـنْ: صارَ في اليــومِ الـغَـضُـــــوبْ رُمحاً في الصَّدرِ الحَنُونْ! هُــوَذا يَـــومُ الفِــــــــــــــدا يــومُ الغُــفـرانِ العَظـيــمْ: رُمْــــحُ فــــادينـــا غَــــــــــدا سِــرَّ مِفْتــــــــــاحِ النَّعــيــمْ! */** يـــا لُصُّ، أَوضِحْ لَنـــــــــا سِرَّ فِــرْدَوسٍ بَـهِـــيْ: أيــن غَرْسَة ُ المُــنــــى تُعطــي جَنْيَهـــــا الشَّهــيْ؟ يـــــــــا يَسُوعُ ربَّنــــــــــــا أنتَ غَرسَــةُ الحيـــــــــــاةْ! أنتَ أشبِـــــــــــعْ قلبَـنـــــا أنـتَ عُربـــونُ النَّجــــــاةْ!
مزامير المساء
من المزمور ١٤٠-١٤١
لِتُقمْ صَلاتي كَالبَخُورِ أَمامكَ، وَرَفْعُ يَدَيَّ كَتَقْدِمَةِ المَساء.لِتُقمْ صَلاتي كَالبَخُورِ أَمامكَ، وَرَفْعُ يَدَيَّ كَتَقْدِمَةِ المَساء. (تعاد بعد كل مقطع)
* إِليْكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أَسْرِعْ إِليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِيْن أصْرُخُ إِليكَ. * إِليْكَ عَيناي، أَيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فلا تُفْرِغ نَفْسي. * يُـحِـيـطُ بـي إِكْـلِـيـلٌ مِـنَ الصِـدِّيـقــين، عِـنْـدَمـا تُـكـافِـئُـنـي.
المزمور ١١٨
إِنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي.إِنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي (تعاد بعد كل مقطع) * أقْسَمْــتُ وسَـأُنْـجِـزُ أَنْ أَحْـفَـظَ أَحْكـامَ عَدْلِكَ. * وَرِثْتُ شَهَادَاتِكَ إِلى الأَبَدِ لأَنَّها سُرُورُ قَلبي. * أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسِ إلى الأبد.
لحن: سُوغِيتُو
يَسوعُ أغْفــى في الصَّليبْ مِــنِ أجلِنــــا مـــاتَ الحبيبْ ربُّ الحيـــــــاةِ أضْجِعَــــــــا في ظُلْمَـــــةِ القبْرِ الكَئِيبْ! بــــــــابَ الجـحيـمِ خَلَّعَـــــــــا الجَّبَّــــارُ بـالصَّوتِ الرَّهيبْ والبـــــالي آدَمًــــــا دَعَــــــــــا: "قُـمْ، لاقِ فاديكَ العجيبْ! هَيَّـــــا مَعـي كــي نُرجِعَـــــــــا فِرْدَوسَنــــا الغــالي الخَصيبْ قـــــدْ نِلْـتَ مَجْــــدًا أرفعَـــــــا مِــن عَهْــــدِ عِـزِّكَ السَّليبْ!" نُــورُ الحَيـــــاةِ شَعْشَعَــــــــــا، شَمْسُ انْبعــــاثٍ لا تغيبْ ربِّ، اسْتجِــبْ مِنَّــــا الـــدُّعَـــــا هَبْنــــا رجـــاءً لا يَخِيبْ!!
- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الحيِّ واهبِ الحياةِ ومُستَرِدِّها، ومَصْدَرِ الصَّلاحِ ومَورِدِهِ، الى الذي كانَ في حياتِهِ عُرْضَةً لِلمَوت، وفي موتِهِ مَصدراً لِلحياة، أَلصَّالحِ الذي لَهُ المجدُ والاكرامُ في هذا المساءِ وكُلَّ أَيَّامِ حياتِنا إِلى الأبد. آمين .
- أَيُّها المَسيحُ إِلهُنا، سيِّدُ الحياةِ والموت، ومُجازي الاحياءِ والأَموات، لقد عِشْتَ عَيشَ بني النَّاس، ومُتَّ موتَ بني البشر، وأَثبتَّ أَنَّكَ إِلهٌ حَيّا وميتاً. أَجلْ لقد مُتَّ ودُفِنْتَ في قبرٍ من صُنْعِ يَدِ الانسان، فاشتركَ في دَفْنِكَ يوسُفُ الرَّامِي ونيقودِمُس، ووُسِّدْتَ تُرابَ آدَمَ أبي البَشر، وفيما كُنتَ أسيرَ القبر، تنتظرُ يومكَ الثَّالث، مَوعِدَ الانبعاثِ والقيامة، حَلَلْتَ بين الآباءِ الأَبرارِ الذين كانوا ينتَظرونَ مجيئكَ، فكشحَ نورُكَ ظُلُماتِ مَثْواهُم، وَتَمَلْمَلَتْ وتمايَلَتْ عِظامُهُم فرَحاً بِبُشْراكَ، وسَرَتْ في رَميمِ أجسادِهم رِعْشَةُ الرَّجاء، ورَأوا على ضَوءِ نُورِكَ المجيدِ تخليصَكَ وفداءَكَ. أرِحْ، يا ربُّ، في هذا اليوم، أمواتَنا، ومَتِّعْهُم بفرَحِكَ الأَبَديّ، وأبْهِجْهُم بنُورِ وَجهِكَ، وضَع فينا رَجاءَ قيامَتِكَ، فنَعيشَ ونموتَ على هذا الرَّجاء، فإذا قُدِّرَ لنا هذا الحَظُّ السَّعيد، نُمَجِّدَكَ جميعاً، وأَباكَ وروحَكَ الحيَّ القُدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
١- أَيُّها الربّ إِلهُنا إِنَّكَ أَمامي كُلَّ حينٍ فلا أَجزَعْ! وإِنَّكَ عن يَميني فلا أَتَزَعْــزَعْ! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب!٢- أَيُّها الربُّ إِلهُنا لِذلِكَ قلبي قدْ فرِحَا! لِساني قدِ ابْتــهَـجَـا! وها إِنَّ جَسَدي سيَرقدُ على الرَّجا! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!٣- أَيُّها الربُّ إِلهُنا لَنْ يَبْقى لي مَثْوَى الجحيمِ مِهَادْ ولَن تَدَعَ قدُّوسَكَ فيهِ يَلْقى فسادْ! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ! - أَيُّها الحيُّ الأَزليُّ الذي ماتَ فأَحيانا، ونَزَلَ إلى الجحيمِ وبَشَّرِ الأَمواتَ بالحياة، وجَعَلَ قِيامَتَهُ عُربوناً لِقيامةِ المَوتى، لا تَترُكْ فَسادَ المَوتِ يَتَسَرَّبُ إِلى نُفُوسِنا ونحنُ أَحياء، كما لم تَتْرُكْ فسادُ المَوتِ يَدِبُّ اليكَ وأَنتَ مَيْت، لكي نَحْتَذِيَ مِثالَ حَياتِكَ في هذِهِ الدُّنيا، ونَحيا معكَ في الأُخرى، ونُمَجِّدَكَ إِلى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
** مَـوتُ الفــــــــادي فـــوق العُــودِ الآ بَ أَرضــى فــــــــاضَ القبرُ الـــــدَّاجـي نُورًا عمَّ الأَرضـــا! * ألأَمْـــــــــــــــــــواتُ هَـبُّـوا، قـــامــوا مِــن مَـثْــواهُــم واسْتـنـــــــــــــــارُوا: فــــــــابْــنُ اللهِ قـــد وافــــــاهُــم! */** يـــــــــا مَـن ذاق الموتَ القــــاسي كــــالإنـســـــــانِ أَبعِــــــــــدْ عَنَّــــــا مُرَّ الكــــــــاسِ المَــوتِ الثَّـــاني!
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ المُلُوكِ الثاني (٣ / ٣١-٣٩)
قالَ داوُدُ لِيُوآبَ وَلِجَميعِ الشَّعْبِ الذينَ مَعَهُ: مَزِّقوا ثِيابَكُم وتَنَطَّقوا بالمُسُوحِ وَنُوحوا أمامَ أبْنِير. وَمَشَى داوُدُ المَلِكُ وَراءَ النَّعْشِ. وَدَفنوا أبْنِيرَ بِحَبْرون فرَفعَ المَلِكُ صَوْتَهُ وَبَكَى على قبْرِ أبْنِيرَ وَبَكَى جَمِييعُ الشَّعْب. وَرَثَى المَلِكُ أبْنِيرَ وَقال: أمَوْتَ الجَبانِ يَمُوتُ أبْنِير؟ يَداكَ لَمْ تُغَلاَّ وَرِجْلاكَ لَمْ تُجْعَلا في الأَصْفادِ كَالسَّاقِطينَ أمامَ بَني الإِثمِ سَقطْتَ. وَعادَ كُلُّ الشَعبِ يَبْكُونَ عَلَيْه. وَأقْبَلَ جَميعُ الشَّعْبِ لِيُطْعِمُوا دَاودَ خُبْزاً وَكانَ نَهارٌ بَعْدُ فأقسَمَ دَاوُدُ وَقالَ هكذا يَصْنَعُ اللهُ بي وَهكذا يَزيدُ إِنْ كُنْتُ أَذُوق خُبْزاً أَو شَيْئاً آخرَ قبْلَ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْس. فعَرَفَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَحَسُن في عُيُونِهم كَما أَنَّ كُلَّ ما صَنَعَ المَلِكُ كان حَسَناً في عُيُونِ الشَعبِ كَافَّة وَأيْقن الشَّعْبُ أجْمَعُ وَكُلُّ إسْرائِيلَ في ذلِكَ اليَوْمِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِلْمَلِكِ يَدٌ في مَقْـتَلِ أبْنِيرَ بْنِ نِيْرٍ. وَقالَ المَلِكُ لِعَبيدِهِ: ألا تَعْلَمُونَ أَنَّهُ قدْ سَقطَ اليَومَ رَئيسٌ وَعَظيمٌ في إِسْرائِيل. وَأنا لا أزالُ اليَوْمَ ضَعيفاً وَلَوْ مُسِحْتَ مَلِكاً وَأُوْلَئِكَ القوْمُ بَنُو صَرُويَة هُمْ أشَدُّ مِنّي. جَزى الربُّ فاعِلَ الشَّرِّ بِحَسَبِ شَرِّه.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ أَيُّوبَ الصِّدِّيق (٣٠ / ٩-٣٠)
أمَّا الآن فصِرْتُ لَهُمْ أُغْنِيَّة ً وَأصْبَحْتُ عِنْدَهُمْ مَثَلاً وَقدِ اشْمَأزُّوا مِنّي وتَجافوا عَنّي وَلا يَحْتَشِمُون أنْ يَبْصُقوا في وَجْهِي. فإِنَّهُ إِذ رَماني اللهُ عَنْ وَتَرِهِ وَعَنَّاني أطلَقُوا عِنانَهُمْ في وَجْهي. قامَ فِراخُهُم عَنْ يَمِيني يُزِلُّون قدَمَيَّ وَيُمَهِّدُون إِليَّ سُبُلَ العَطَبِ وَيَقْطَعُون عَلَيَّ مَسْلَكِي وَيُمالِئونَ عَلى هلاكي لا كان لَهُمْ مُعينٌ. كَأَنَّما يَدْخُلُون مِنْ ثـُـلمَةٍ واسِعَةٍ ويَتَدهْدَوْن بَيْن الرَّدْم. قدْ تَهافتَتْ عَلَيَّ الأَهْوالُ وَانْدَفعَتْ على نَفْسي كَريحٍ عاصِفٍ فاضْمَحَلَّ خَلاصي كَالسَّحاب. فالآن نَفْسِي تَنْهالُ عَلَيَّ وَأيَّامُ بُؤسٍ أخَذَتْني. في اللَّيلِ تَنْتَخِرُ عِظامي وَالَّذين يَعْرِفُونَنِي لا يَهْجَعُون. مِنْ شِدَّةِ الألمِ يَتَنَكَّرُ لِباسي وَقدْ شَدَّني مِثْلَ الشَّعار. قدْ رَطَمَني في الحَمَإِ فأشْبَهْتُ التُرابَ وَالرمادَ. إِليكَ أصْرُخُ فما تُجيْبُني وَأمامَكَ أقِفُ فما تَرْعاني. قدْ أصْبَحْتَ لي عَدُوًّا قاسِياً وَبِقُوَّةِ يَدِكَ حَمَلْتَ عَلَيَّ. خَطِفْتَني وَعَلى العَاصِفِ أرْكَبْتَني وَزَعْزَعْتَني لِتَمْحَقني. فعَلِمْتُ أنَّكَ إِلى المَوْتِ تَسُوقُني إِلى دارِ مِيعادِ كُلِّ حَيٍّ لَوْ أنَّهُ لا يُلْقي هُناكَ يَدَهُ عَلى الرُفاتِ فيَكُون في هَلاكِ الإِنسانِ خَلاصَهُ. ألمْ أبْكِ لِمَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ يَومُهُ ألمْ تَرْثِ نَفْسي لِلْمِسكِين. لكِنْ إِذ تَوَقَّعْتُ الخَيْرَ غَشِيَني الشَّرُّ وَإذِ انْتَظَرْتُ النُّورَ غَشِيَني الدَّيْجُور. فارَتْ أمْعائي وَلَمْ تَهْدَأ وَبادَرَتْني أيامُ البُؤسِ. أمْشِي مَسْفوعاً لا مِن الهَجير. أقُومُ في الجَماعَةِ مُسْتَغِيثاً. صِرْتُ أخاً لِبَناتِ آوى وَصاحِباً لِلنَّعَام. اسْوَدَّ جِلْدي عَلَيَّ وَعَظمِي احْتَرَق تَوَغُّرا. صارَتْ كِنَّارَتي لِلنِّياحَةِ ومِزْماري لِصَوْتِ البُكَاء.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من سِفرِ الحِكْمَة (٤ / ٧-٢٠)
أمَّا الصِّدِّيق فإِنَّهُ وَإِنْ تَعَجَّلَهُ المَوْتُ يَسْتَقِرُّ في الراحَة. لأَنَّ الشَّيخوخَة المُكَرَّمَة لَيْسَتْ هِيَ القديمَة الأَيَّامِ وَلا هِيَ تُقدَّرُ بِعَدَدِ السِّنين وَلكِنَّ شَيْبَ الإِنْسانِ هُوَ الفِطْنَة وَسِنَّ الشَّيْخُوخَةِ هِيَ الحَياةُ المُنَزَّهَةُ عَنِ العَيْب. إِنَّهُ كان مُرضِياً لله فأحَبَّهُ وَكان يَعِيشُ بَيْن الخَطَأةِ فنَقلَهُ. خَطِفَهُ لِكَيْ لا يُغَيِّرَ الشَّرَّ عَقلهُ وَلا يُطغيَ الغِشُّ نَفْسَهُ لأَنَّ سِحْرَ الأَباطِيلِ يُغَشّي الخَيْرَ وَدُوارَ الشَّهْوَةِ يُطِيشُ العَقْلَ السَّليم. قدْ بُلّـِغَ الكَمَالَ في أيَّامٍ قلِيلةٍ فكان مُسْتَوْفِياً سِنين كَثِيرَةً. وإِذ كانَتْ نَفْسُهُ مُرضِيَة ً لِلْرَبِّ فقدْ أُخْرِجَ سَرِيعاً مِنْ بَيْنِ الشُّرُور. أمَّا الشُّعُوبُ فأبصَروا وَلَمْ يَفْقهوا وَلَمْ يَجْعَلوا هذا في قلوبِهِم أنَّ نِعْمَتَهُ وَرَحْمَتَهُ لِمُخْتاريهِ وافْتِقادَهْ لِقِدِّيسِيه. لكِنَّ الصِّدِّيق الذي قدْ ماتَ يَحْكُمُ عَلى المُنافِقين الباقين بَعْدَهُ والشَّبيبة السَّريعَة الكَمالِ تَحْكُمُ عَلى شَيْخُوخَةِ الأثيمِ الكَثِيرَةِ السِّنين. فإِنَّهُم يُبْصِرون مَوتَ الحَكِيمِ وَلا يَفْقهُون ماذا أرادَ الرَّبُّ بِهِ وَلِماذا نَقلَهُ إلى عِصْمَتِهِ. يُبْصِرُون وَيَزْدَرُون والرَّبُّ يَسْتَهْزِىءُ بِهِم وِسَيَسْقطون مِنْ بَعْدُ سُقوطاً مُهِيناً وَيَكُونُون عَاراً بَيْن الأَمْواتِ مَدى الدُّهُور. فإنَّهُ يُحَطمُهُمْ وَهُمْ مُبْلِسُون مُطرِقُون وَيَقْـتَلِعُهُم مِن الأُسُسِ وَيُتِمُّ خَرابَهُم فيَكُونُون في العَذابِ وَذِكْرُهُمْ يَهْلِك. يَتَقدَّمُون فزِعِين مِنْ تَذَكُّرِ خَطاياهُم وَآثامُهُم تَحُجُّهُم في وُجُوهِهِم.
قِراءَةٌ رابِعَةٌ من سِفرِ الرؤيَا (٥ / ٦-١٤)
رَأيْتُ فإذا في وَسَطِ العَرْشِ بَيْن الحَيَواناتِ الأرْبَعَةِ في وَسْطِ الشُّيوخِ حَمَلٌ قائِمٌ كَأنَّهُ مَذبُوحٌ لَهُ سَبْعَةُ قرُونٍ وِسَبْعُ أعْيُنٍ وَهِيَ أرْواحُ اللهِ السَّبْعَة ُ المُرْسَلَة ُ إِلى الأَرْضِ كُلّها. فأتى وَأخَذَ الكِتابَ مِنْ يَمينِ الجالِسِ عَلى العَرْشِ، ولمَّا أخَذَ الكِتابَ خَرَّتِ الحَيَواناتُ الأَرْبَعَة، والأَربَعَةُ والعِشْرُونَ شَيخاً أَمامَ الحَمَلِ وَكان لِكُلٍّ مِنْهُم كِنَّارَةٌ وَجاماتٌ مِنْ ذهَبٍ مُمْتَلِئة ٌ بَخُوراً وَهِيَ صَلَواتُ القِدِّيسين، وَهُمْ يُسَبِّحُون تَسْبِحَةً جَديدَةً قائلين: مُسْتَحِقٌ أنْتَ أنْ تَأخُذَ الكِتاب، وَتَفُضَّ خُتومَهُ لأَنَّكَ ذ ُبِحْتَ وَافْتَدَيْتَنا للهِ بِدَمِكَ مِنْ بَيْنِ كُلِّ قبيلةٍ وَلِسانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنا لإلهِنا مَلَكُوتاً وَكَهَنَة ً وَنَحْنُ سَنَمْلِكُ عَلى الأَرْض. وَرَأيْتُ فإذا أنا أسْمَعُ أصْواتَ مَلائِكَةٍ كَثيرين حَولَ العَرْشِ وَالحَيَواناتِ والشُّيُوخِ وَكان عَدَدُهُم رِبْواتِ رِبْواتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ قائلين بِصَوْتٍ عَظيم: مُسْتَحِقٌّ الحَمَلُ المَذْبُوحُ أنْ يَأْخُذَ القدْرَةَ وَالغِنى والحِكْمَةَ والقوَّةَ والكَرامَةَ والمَجْدَ والبَرَكَة. وَكُلُّ خَلِيقةٍ ممَّا في السَّماءِ وَعَلى الأرْضِ وَتَحْتَ الأرْضِ وَمِمَّا في البَحْرِ وَكُلُّ مَا فيها سَمِعْتُها تَقول: ألْبَرَكَة والكَرامَة والمَجْدُ والعِزَّةُ لِلْجالِسِ عَلى العَرْشِ، وَلِلْحَمَلِ إِلى دَهْرِ الدُّهُور. فقالتِ الحيواناتُ الأَرْبَعَة: آمين. فخَرَّ الأَرْبَعَة والعِشْرُون شَيخاً وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلى دَهْرِ الدُّهُور.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الاولى إِلى تلميذه تيموتاوس (٦ / ١٣-٢١)
أُوَصِّيكَ أمامَ اللهِ الَّذِي يُحْيي الجَميع، وَأمامَ المَسيحِ يَسُوعَ الذي شَهِدَ بِالإِعْتِرافِ الحَسَنِ في عَهْدِ بِيلاطسَ البُنْطِي، بِأنْ تَحْفَظَ الوَصِيَّة بِغَيْرِ كَلَفٍ وَلا عَيْبٍ إلى تَجَلِّي رَبِّنا يَسُوعَ المَسيحِ الذِي يُبْديهِ في آونَتِهِ السَّعيدُ القديرُ وَحْدَهُ مَلِكُ المُلُكوكِ وَرَبُّ الأَرْبابِ الذي لَهُ وَحْدَهُ الخُلُودُ وَمَسْكِنُهُ نُورٌ لا يُدْنَى مِنْهُ الذي لَمْ يَرَهُ إِنْسانٌ وَلا يَقدِرُ أنْ يَراه. لَهُ الكَرامَةُ والعِزَّةُ المُؤَيِّدَة. آمين. وَصَّ أغْنِياءَ الدَّهْرِ الحاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا وَلا يَتَّكِلُوا على الغِنى الغَيْرِ الثَّابِتِ بَلْ عَلى اللهِ الحَيِّ الذي يُؤتِينا كُلَّ شَيءٍ بِكَثرَةٍ لِنَتَمَتَّعَ بِهِ. وَأنْ يَصْنَعُوا خَيْراً وَيَتَمَوَّلُوا مِن الأَعْمالِ الصالِحَةِ وَيَكُونوا أسْخِياءَ في التَّوْزيعِ مَرْتاحين إِلى المَؤاساةِ مُدَّخِرين لأَنفُسِهِم أساساً حَسَناً لِلْمُسْتَقبَلِ حَتَّى يَفُوزوا بِالحَياةِ الحَقِيقيـَّة. يَا تِيمُوتاوُسُ احْفظِ الوَدِيعَة وَأعْرِضْ عَنِ الكَلامِ العالَمي المُتَلبِّسِ بِالبِدَعِ وَعَنْ مُناقضاتِ مَا يُسَمَّى بالعِلْمِ زُوراً الذي انتَحَلَهُ قوْمٌ فزاغُوا عَنِ الإيْمان. ألنّعْمَة مَعَكَ. آمين.
- مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس يوحنا ( ١٩ / ٣١-٣٢ )
كان يَوْمُ التَّهْيِئةِ فلِئِلاَّ تَبْقى الأجْسادُ عَلى الصَّليبِ في السّبتِ – لأنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كان عَظيماً – سَألَ اليَهُودُ بِيلاطسَ أنْ تُكْسَرَ سُوقهُم وَيُذهَبَ بِهِم. فجاءَ الجُنْدُ وَكَسَروا سَاقي الأَوَّلِ وَالآخَرِ الذي صُلِبَ مَعَهُ. وَأمَّا يَسُوعُ فلَمَّا انْتَهَوا إِلَيْهِ وَرَأوْهُ قدْ ماتَ لَمْ يَكْسِروا سَاقيْهِ. لكِنَّ وَاحِداً مِن الجُنْدِ فَتَحَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة، فخَرَجَ لِلْوَقْتِ دَمٌ وَماء. وَالذي عاين شَهِدَ وَشَهادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقولُ الحَقَّ لِتُؤمِنوا أنتُم. لأنَّ هذا كان لِيَتِمَّ الكِتابُ: إِنَّهُ لا يُكْسَرُ لَهُ عَظْمٌ. وَقالَ أيضاً كِتابٌ آخَرُ: سَيَنْظرُون إِلى الذي طَعَنُوا. ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الذي مِن الرَّامَةِ وَكان تِلْميذاً لِيَسُوعَ لكِنَّهُ كَان يَسْتَتِرُ خَوْفاً مِن اليَهُودِ سألَ بِيلاطسَ أنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوع، فأذِن لَهُ بِيلاطس، فجاءَ وَأخَذَ جَسَدَ يَسُوع. وَجاءَ أيضاً نِيقُودِمُسُ الذي كان قدْ جاءَ إِلى يَسُوعَ لَيْلاً مِنْ قبْلُ وَمَعَهُ حَنُوط مِنْ مُرٍّ وَصَبرٍ نَحْوَ مِئةِ رِطْلٍ. فأخَذا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ في لَفائِفِ كَتَّانٍ مَعَ الأطْيابِ عَلى حَسَبِ عادَةِ اليَهُودِ في دَفْنِهِم. وَكان في المَوْضِعِ الذي صُلِبَ فِيهِ بُسْتانٌ وَفي البُسْتانِ قبْرٌ جَديدٌ لَمْ يُوضَعْ فيهِ أحَدٌ بَعْدُ. فوَضَعا يَسُوعَ هُناكَ لأَجْلِ تَهْيِئةِ اليَهُودِ لأَنَّ القبْرَ كان قرِيباً.
لحن: بُوتِ دْحَاشُو
** مُبـــــــــــــــارَكٌ مَـنْ فـدانــا بِمَـوتِـــــــــــــهِ فــأَحيـــــــانـــــــا يـــا فـادينـا حَقِّـق فينــــا سِرّ الفِــــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَــــــوْتـــــــكَ والقِيــــــامَـــــه! * يـا مَـن غَــدا فـي الـمَــمــاتِ سِرَّ الفِــــــــــدا لِلحَيــــــــــــــــــاةِ ربَّ الجُــــودِ فــــوقَ الــعُـــودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـــبِّ الـــربِّ غَـمْـرِ الحُــبِّ اللّامَحـــــــــدودِ */** نُمَجـــــــــدُ الآبَ المحجوبْ ونحمــــــــــــــــدُ الإبـنَ المصلوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الرُّوحَ الحَنانْ: أَلثـــــــــــــالُــوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــدْ طُــولَ الأَزمان!
لحن: يَعقُوبِيتُو
(العذراء على الجلجلة)
* تهـــــــادَتْ وَلِلـــــدَّمْــــعِ في مُقلتيهَــــا بَــريـــقٌ كَـــئِـيـبُ وبـــــــــاصِرَةُ الشَّمْسِ مُرخــىً عليهــا ظـــــلامٌ رَهـيـبُ وأَرضُ المَـظــــالِـمِ يَشْتـــــدُّ - وَيْهَــــــا - علــيــهــا الصَّـلـيـبُ وللإِثْــم يَغلِــي على خـــــــــــــــافِقيهـا هَـــــــديرٌ مُرِيـبُ! ** تحُثُّ الفجيعَـــــــــةُ خَطْـوَ الحَنــــــــــــــانِ إِلى صَخْرَةِ الــــــدَّمْ دَنَتْ ثُمَّ مـــــــالَتْ بعَطْفـــــــــةِ بـــــــانِ على لَفْحَـــــةِ الهَـمْ وأهْــوَتْ فـضَـمَّــتْ صــلـيــبَ الـهَــوانِ إلـى خــــــــافِقِ الأُمْ وآهَـــــــــة ُ ثـُـكْـــــلٍ تـشُـــقُّ الـحَــوانــي بلَـحْـــنٍ مُـحَـطَّـــمْ * يَصُبُّ صَدى الثـُّـكْـــــــلِ عيــنَ الحَنُــونِ بِسَــكْــبِ الجِـــراحِ ومَــــــدَّ أساهـــــــا بِظِــــــــلِّ السُّكـــونِ تغُـــصُّ النَّــواحــي وخَلْــفَ الــــــدُّموعِ ورَجْــــــــعِ الأَنيــنِ نَشيــــــدُ السَّمــــاحِ وعُرْسُ الفِــــــــــــداءِ بَعِيــــــــــــدُ الرَّنيـــنِ وراءِ الـبَــــــــواحِ ** تراءَتْ أَمـــــــــامَ الصَّـلـيـبِ كـــــــأَنَّــــــا شُعـاعًـــا تسيـــــــــلُ عليـــــــــهِ لِحـــــــــاظُ الـوداعِ فـــــــأَنَّـى تميـــــــلُ يَميــــــــلُ مســاءٌ عَــبُــــوسٌ وخـطْـبٌ أرَنَّــــــــــا وجَـــــوٌّ ثَقيــــــــــــلُ وخَلْــفَ الضُّـــلُــوعِ فُــؤادٌ مُعَنَّــــى وصَبْــرٌ جَميــــــــلُ */** وَحيـــــدي، إِلهــي، بَعْــــــــدَكْ سِنِــيَّ على الهَــمْ وأنحــازُ وَحـــــدي أعَــــــدِّدُ بُعْــــدَكْ على صُـوَرِ الــــــدَّمْ تـنـزَّهْـتَ يــــا ابْنـــيَ عــن أنْ أعُــــدَّكْ ضَيــــاعًـــا على الأُمْ وإِنَّكَ حــيٌّ فلا مَــوتَ عِنــــــــدَكْ ولا ظِــــــــلَّ للغَمْ
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قدِيشَات آلُوهُو، قدِيشَات حَيِلْتُونُو، قدِيشَات لُومُويوتُو (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السموات ...
- يا ضِياءَ الآبِ السَّرْمَديّ، يَسُوعَ مُخَلِّصَ العالَمِ، إِنَّنا على رجاءِ القِيامَة، ننتَظِرُ بُشرى الملاكِ بِانبعاثِكَ حيًّا من القبرِ، ويا رَبِّ زِدْنا إِيماناً بكَ، يا عُربُونَ حَياتِنا، وبِكْرَ قِيامَتِنا، فنَحيا معكَ الى الأَبد. آمين .
سبت النّور أسبوع الآلام: صلاة الصباح
ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ مُخَلِّصُنا، نَسألـُكَ، في صباحِ اليومِ الثَّاني مِن مَوتِكَ ودَفْنِكَ، أن تَكُون لنا، كما كان يونانُ لأَهلِ نِينَوى، آية إِيمانٍ وتَوبَة، حتَّى تَقْـبَلَنا معَ التَّائبين، الذين افْـتَقدتَهُم اليوم بِبُشرى الخلاص، فنُمَجِّدَكَ الآنَ والى الأبد. آمين.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا.
أيُّها الرَّبُّ يَسُوع، هَبْ لَنا أنْ نَزدادَ إِيماناً بمَوتِكَ الفادي، ورجاءً بقيامَتِكَ المَجيدة، ومَحَبَّة ً لشَخْصِكَ الالهيّ، حتَّى نَشتَرِكَ يومَئِذٍ في حقيقةِ قِيامَتِكَ، كما اشتَرَكْنا اليومَ في ذِكْرى دَفْنِكَ، فـنُسَبِّحَكَ ونَمْدَحَكَ الى الأبد.
اللحن الاول: كَكْرُو
* كيرياليسون يا شَعبي، قــــد أعطــاكَ المَــــــــــــولى دُرَّا خُنْتَ عَهْـــــــــــدَ مَـولاكَ! ضَيَّعْت الــــــــــــــــدُّرَّا... هَــــامَـتْ كُــــلُّ الشُّعُـــوبِ حــتَّــى تــــلْــــقــــــى ذاكَ الــــــدُّرَّ، ألْفـتْـــــــــهُ في قــبْــرٍ مُــلْــقــــى !.. حــــازَتْـــهُ، زادَتْ أفْراحَــــا نــالَتْـــهُ، زادَتْ أربــاحَــا: يـا سُبحـــــــانَ مُعطيهَــــــا الـــــــدُّرَّ، فـــــــاديها! ** كيرياليسون في القبْرِ الفــــادي شجَّــــعْ قــلْـــــــــبَ آ دَ مْ : لا تغْتـمَّ، لا تجْزَعْ : خَلَّصْتُ العــــــــــــالَــمْ ! أنتَ أخطــــــأْتَ، عَنْكَ مُــــــــتُّ حُـــــــــــــرًّا ! ذُقْتَ الحُلْــوَ في عَــــــدْنٍ، أُسْــقِــيــتُ الـمُـــرَّا ! لَفَّتْكَ أوراقُ الأغصـانْ، سُمِّرْتُ في العُودِ العُريانْ! أرضــيــتُ ربَّ السَّما عنــــكَ بــــالـــــدِّمَــــــا ! */** كيرياليسون يــا صُبْـــحَ سَبْتِ النُّـــورِ في الأَرجـــــــــــــــــاءِ أنـتَ فـــوقَ المَـعْـمُـــورِ فَيضُ الرَّجـــــــــــــاءِ! بِيعَـــــــــة ُ، في الآلامِ لا يَــــــحْــــــزُنْــــــكِ مَـــوتُ الخِطـِّـيبِ الــدَّامـي مَـــــفْــصُـــولاً عَـنْـكِ! آشعيــا نـــاداكِ: هَيَّـــــا! والتقِـي الخِطـِّـيبَ حَيَّــــا يَـــــــــأتيكِ في أفْراحِ نُـــورِ الإصبـــــــــــــاحِ!
المزمور ١٥
* أللهـمَّ احـفـظني فإِني بِكَ اعتصَمْتُ قُـلــتُ للـــربِ أنـتَ سَيِّــــــــــدِي، ومـــا عَــــــداكَ لا خـيْـــرَ لِــي. ** قدْ كَثـُرَتْ أصنامُ المُتهافتين وَراءَ آلهةٍ أخرى أمَّا أنا فلا أسكُبُ سُكْبَها مِـنَ الدَمْ، ولا أذكُــرُ أسماءَهــــا بِشَفتــيَّ. * ألــربُ حَـظ ُ قِـسْـمَـتِـي وَكَــأْسِــــي أنتَ نَـصِيـــبي وَمــيــــراثِــــي. ** أبـــارِكُ الـــربَّ الـذي نَصْــحَ لِـي وفي اللَّيــــــــالِــي أرْشَــــــــــدَنِــي. * جَعَلْتُ الربَّ أمامـي في كُـلِّ حِـينْ فإِنَّـهُ عَـنْ يَمـيـنِي لكي لا أتزَعْزَعْ. ** لِذلِكَ فـرِحَ قـلـبي وابـتـهَـجَ كَبِدِي وَجَـسَـدِي سَـيَـسْـكُـنُ على الرَجَاءْ. * لأنـكَ لا تـتـرُكُ نَـفسي في الجَحِيمْ ولا تــدَعُ قــدُّوسَـكَ يَـرى فسادا. ** قـــــدْ عَرَّفـتَـني سُبُــــــلَ الحَيـاةْ وَسَتـمــلأُنِي فــرَحًــا مَعَ وَجْهِكَ، ولي مِنْ يَمينِكَ لَذَّاتٌ على الدَوامْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسْ مِـــنَ الآنَ وإِلــى أَبَـــدِ الآبـــــدينْ.
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا.
أيُّها الذبيحُ الذي أرضى الله، وافْـتَدى الإنسان، ووهَبَ الخلاص، وكانَ عُربون القِيامَةِ المَجيدة، ووَعْدَ الحَياةِ الأبدِيَّة، هَبْ لنا أن نَنْعَمَ بِثِمارِ ذَبيحَتِكَ، فنَدْفِن إِنساننا القديم، لِنَعيشَ بإِنسانِنا المُفْتَدى، ونُمَجِّدَكَ الى الأَبد.
اللحن الثاني: بْصَفْرُو صَلِي دَانيال
* ألــسَّـــمـــــــــاءُ والأَرْضُ تُعْطِـي يُــوسُفَ الطـُّـوبَـــى بــــــــالمُـرِّ قــــد طَيَّبَ الجِسْمَ المَحبُــوبَــــــــــــــــا! بـالرَّجـــــــاءِ والحُـــــــــبِّ صَلَّــى: آمَنْـــتُ، رَبِّ! أليـــومَ تخْزَى الــمَــنُــونْ، يَــخْـــزَى الـصَّــالِـبُـــون! ** نِيقــودِيمُسُ اخْتــــــــــارَ حَظَّ يُــوسُفَ السَّـــــــاهِرْ: أشرِكْــــني في تكْــريــمِ الجُثمانِ الطـَّـــــــــــــاهِرْ! لي كَتَّـــــــانٌ لا أحسَنْ، لي أطيـــــــابٌ لا أثمَــنْ ! لي صَخْرٌ قبْرٌ فيــــــــهِ يَسُوعُ يُـــــــــــــــــدفنْ ! */** أجــــواقُ الـنُّـــــوريِّـيــنَ حــولَ القـبْرِ يَشْدُونَـــــــــــا مَــن في القـبْرِ كـالطـِّـيبِ أضــحــى مَكْنُونَـــــــــــــــــــا زُرْتَ، عَطَّرْتَ الأمــواتْ تمَّتْ كُـــــــــــلُّ النُبــوءَاتْ فـأنتَ الحَــيُّ المُـحْــيِي خـمـيـــــــــرُ الحَيــــــــــــــاةْ!
تسبحة النور لمار افرام
اللازمة:أَشْرَقَ النُورُ على الأَبْرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقِمِي القُلُوبْ
يَسوعُ رَبُّنـــــــــــــــا المَسِيحْ أَشْرَقَ لَنــا مِنْ حَشا أَبِيـهفَجــاءَ وَأَنْقَذَنا مِنَ الظُلْمَـهْ وَبِـــنُـورِهِ الوَهَّـــــاجِ أَنــــارَنـــا إِنْــــدَفَقَ النَّهــارُ على البَشَرْ وَانْهَزَم سُلطــــــــانُ اللَّيـــــــلْمِنْ نُورِهِ شَرَقَ عَلَينــا نُـورْ وَأَنـــــارَ عُيــــــونَنـــــا المُظْلِمَـــهْ سَنِيّ مَجْدِهِ أَفاضَ على البَشَرْ وَأَنــــــــــــــارَ اللَّجَــجَ السُـفْـــلىمَـــاتَ المَــوتُ وبَــادَ الظَّلامْ وَتحَطَّمَتْ أَبْــوابُ الجَّحِيمْ وَأَنــــارَ جَميــــعَ البَرايـــــا وَمُظْلِمَــةً كـانتْ مُنْـذُ القَدِيمْ قامَ الأَمْواتُ الرّاقِدُونَ في التُّرابْ وَمَجَّدوا لأَنَّهُ صارَ لَهُم مُخلِّصْ عَمِلَ خَلاصاً وَوَهَبَ لَنا الحَياة وَصَعِــــــــــدَ إلى أَبِيـــــهِ الَعَــلِيّوَإِنَـــــهُ آتٍ بِمَجْـــــــدٍ عَظِيـمْ يُنِيرُ العُيــونَ التي انتظَرَتْـــــــهُ مَلِكُنــــا آتٍ بِمَجْــــدِهِ العَظيـمْ لِنَشْعَلَـنَّ سُرْجَنـــا ونَخْرُجْ إِليـــــهْوَلْنَفْرَحَـنَّ بِــهِ كَما فَرِحَ بنـــا فَيُفَرِّحَنـــــــــــــــا بِنُـــورِهِ الــوَضَّاحْ ساطِعَ المَجْدِ نَرفَعُ إِلى جلالِهِ لِنَحْمَـــــــــــــــدَنَّ أَبــــــــــــاهُ العَلِـيّفَقدْ أَغزَرَ مَراحِمَهُ وأَرسَلَهُ إِلينا فَـــأَنشأَ لنــــا رَجَــــــــاءً وخَلاصا يَطْلُـــــــعُ نَهَــــــــارُهْ فَجْــــــــأَةً فيَخْرُجُ إِليـــــــــــــــهِ القــــــــدّيسُونْوَيَشْعَـــــــــــــــــــــلُ المَصَابِيـحْ كُلُّ الذينَ تعِبوا وَكافَحوا واستَعَدُّوا حِينَئِذٍ يَفْرَحُ المَلائِكَةُ وجنُودُ السَماءْ بِمَجْـــــــــدِ الأَبْرارِ وَالصِدِّيــقينْتعلُــو الأَكـــــاليــــــــلُ رؤُوسَـهُمْ وَهُمْ يُشِيــــــــــدـونَ معـــــاً وَيُهَلِّلُونْ أَيُّهــا الإِخْوةُ هُبُّــوا واسْتعِــــدُّوا فَنَحْمَــــــــدَ مَلِكَنــــــــا ومُخَلِّصَنـــــــافَــــــإِنَّـــــــهُ آتٍ بِمَـجْــــــــدِهِ يُفَرِّحُنا بِنورِهِ البَهيِّ في المَلَكـوتْ
- إِرحمنا اللهُمَّ واعضُدنا.
أَيها المَسيحُ الفادي، زدْنا إِيماناً بِكَ، فنزدادَ فهْماً لسرِّ آلامِكَ ومَوتِكَ، وَتَفقُّهاً لِسِرِّ أقنومِكَ، فنحياكَ بالرُّوحِ والحَقّ، ونَمَجِّدَكَ الى الأَبد.
اللحن الثالث: قلايْ شُوبْحُو
* كيرياليسون زَجَّ المَــوتُ في مَثْــواهُ جِسْمَ الفادي، سُرَّ وهْوَ لا يَدْري أنَّ جِسْـمَ الفــادي حَــيٌّ سَوفَ يُحْيِـي كُلَّ سُكَّانِ القـبْــرِ ! ** كيرياليسون خـتْـمُ اللَّحْـــــدِ والـحُرَّاسُ حَــولَ اللَّحْـدِ كُلُّ هذا لا يُجْدِي عَقْــلٌ جــاهِلْ سِـرَّ القـائِــلْ: "إِنِّـي الحَيــاه إِنَّني رَبُّ الـمَجْدِ!" */** كيرياليسون ألأبْـــــرارُ والآبــــــــــاءُ في مَثْـواهُـمْ يَرقـــدُون بـــــالبِرِّ والجَبَّـــــارُ الحَيُّ الفادي قــد وافــاهُمْ قاموا مِن أسْرِ القـبْرِ!
مزمور الصباح ١٥٠
* سَبِّحوا الله في قــــــــــدْسِهِ سَبِّحُـوهُ في جَلَــــــدِ عِزَّتِـــــــــــهِ. ** سَبِّحُـوهُ لأَجْــــــــلِ جَبَروتِــــــــــهِ سَبِّحُـوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَــمَتِهِ. * سَبِّحُـوهُ بِصوتِ البـــــوق سَبِّحُـوهُ بـــــالعُــودِ والكِنَّــــــــارَة. ** سَبِّحُـوهُ بــــالـــدُفِّ والرَقْـصِ سَبِّحُـوهُ بـــالأَوتـــارِ وَالمِزْمـــــــارْ. * سَبِّحُـوهُ بِصُنُــــوجِ السَماع سَبِّحُـوهُ بِصُنُــوجِ الهُتَـــــــــــــافْ، كُـــــلُّ نَسَمَـــةٍ فَلْتُسَبِّـــــحِ الـــــرَبّ.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس مِن الآنَ وإلى أَبَدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغِيتُو
يَسوعُ أغْفــى في الصَّليـبْ مِــنِ أجلِنـــــا مـــــاتَ الحبيبْ ربُّ الحيــــــــــاةِ أضْجِعَــــــا في ظُلْمَـــــــــةِ القـبْرِ الكَئِيبْ ! بـــــــــــابَ الجـحيـمِ خَلَّعَــــــا الجَّبَّــــــارُ بـــالصَّوتِ الرَّهيبْ والبــــــالي آدَمــــــــاً دَعَــــــا: " قُـمْ ، لاقِ فاديـــكَ العجيبْ! هَيَّــــــا مَعـي كــي نُرجِعَـــــــا فِرْدَوسَنــــا الغــــــالي الخَصيبْ قــــدْ نِلْتَ مَجْــــــداً أرفعَـــــا مِــن عَهْــــدِ عِــزّكَ السَّليبْ ! " نُــورُ الحَيــــــــــاةِ شَعْشَعَـــــا، شَمْسُ انْبعـــــــــاثٍ لا تغيبْ ربِّ ، اسْتَجِبْ مِنَّــــــا الـــدُّعَــا هَبْنــــــا رجـــــاءً لا يَخِيبْ ! !
- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الذي بدَفْنِهِ دَفن إِنسان الخطيئةِ القديم، الذي هو شِبْهُ آدَمَ أبي المَعْصِية، وبقِيامَتهِ أقامَ إنسان النّعمةِ الجَديد، الذي هو على مِثالِ البِرِّ والحَق والقداسَة، ألصَّالِحِ الذي لَهُ المجدُ والاكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا الى الأَبد. آمين .
- مَنْ لنا بِوَصْفِ ما جرى في أُورَشَليم، في مِثلِ هذِهِ الأَيَّام، ليَسُوعَ النَّاصريّ، كيفَ أسلَمَهُ رُؤَساءُ الكَهَنَةِ والحُكَّامُ الى المَوتِ صَلْباً، ومَنْ يستطيعُ أن يُدرِكَ ما العَرْضُ والطولُ والعُلْوُ والعُمْق، وأن يَعرِفَ مَحبَّةُ المسيحِ التي تفوقُ المعرِفة، لقدْ ظهرَتْ محبّة ُ المسيح بأجلى مَظهَرٍ وأرْوَعِهِ، إِذ ماتَ على الصَّليب، بها نَفْهَمُ كلَّ ما عانى مِن آلامٍ ومَوت، وخُلُوّاً منها لا نَفْهَمُ من ذلكَ شيئاً، والمحبَّةُ مِفتاحُ سِرِّهِ، ولقد أحَبَّ حَتَّى الغاية، فماتَ عن أحبَّائِهِ.
نَسأَلكَ، أيُّها المَسيحُ، وأنتَ لليومِ الثَّاني في قبْضَةِ المَوتِ بِانتظارِ قيامَتِكَ، أن تُضرِمَ تلكَ المحبَّة في قلُوبِنا حتَّى نعرِفَ محبَّتَكَ التي تَفُوقُ طَورَ العُقول، فـيَمْتَلِىءَ إِنسانُنا الجديدُ المُفتدى بمِلءِ الله. وكما زُرْتَ الأبرارَ في مَثْواهُم وأدخلتَهُم فِردَوسَكَ، أرِحِ المَوتى المُؤمنين فيُعَيِّدوا قيامَتَكَ في السَّماء، ونرفعَ اليكَ مَعَهُم المجدَ والحمدَ إِلى الأَبد. آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
١- أَيُّها الربّ إِلهُنا إِنَّكَ أمامي كُلَّ حينٍ فلا أجزَعْ! وإِنَّــكَ عن يَميني فلا أتزَعْزَعْ! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا رب!٢- أَيُّها الربُّ إِلهُنا لِذلِكَ قلبي قـدْ فـرِحَا! لِســاني قـدِ ابْـتـهَـجَـا! وها إِنَّ جَسَدي سيَرقدُ على الرَّجا! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!٣- أَيُّها الربُّ إِلهُنا لنْ يَبْقى لي مَثوى الجحيمِ مِهَادْ ولن تَدَعَ قدُّوسَكَ فيهِ يَلْقى فسادْ! نَدعُوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّ!
- أيُّها المَسيحُ الرَّبّ، إِقـبَلْ صلاتَنا وارْتَحْ إِليها في سَبْتِكَ العظيم، وقد ارتاحَ جِسمُكَ في القبر، ونزلتَ الى الجحيمِ لتُبشّرَ الراقدين بالخلاصِ وتَبعَثَ فيهم رجاءَ القيامة، أهِّلنا لراحَتِكَ الدَّائِمةِ في نعيمِكَ السَّماوي، لنُمجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، الى الأَبد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوع
** مَـوتُ الفــــــادي فـــوق العُــودِ الآ بَ أرضــى فــــاضَ القبرُ الـــــدَّاجــي نُوراً عمَّ الأَ ر ضـــا ! * أ لأَ مْـــــــــواتُ هَبُّـوا ، قـــامـــوا مِــن مَـثْــــواهُــم واسْتَنــــــــــارُوا: فـــــــــابْــنُ اللهِ قـــد وافــــاهُــم! */** يــــا مَـن ذاق الموتَ القـــــاسي كــــــــــــــالانسان أبعِــــــــدْ عَنَّــــا مُرَّ الكـــــــــــاسِ المَــوتِ الثَّــــــاني
قِراءَةٌ أُولى من سفرِ المُلُوكِ الثاني (١ / ١٧-٢٧)
رَثَى داوُدُ شاوُلَ وَيُوناتان ابْنَهُ بِهذِهِ المَرْثيةِ وَأمَرَ بِأنْ يُعَلَّمَ بَنُو يَهُوذا نَشيدَ القوْسِ وَهُوَ مَكْتُوبٌ في سِفْرِ المُسْتَقيم: ألظبْيُ يا إِسْرائيلُ مُجَدَّلٌ على رَوابيكَ. كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَة. لا تُخْبِروا في جَتَّ وَلا تُبَشّروا في أسْواقِ أشْقلُون لِئلاَّ تَفْرَحَ بَناتُ الفلِسْطِينيين وَتَطرَبَ بَناتُ القلْفِ. يا جِبالَ الجِلْبُوعِ لا يَكُنْ فِيكُنَّ نَدىً وَلا مَطَرٌ ولا حُقولُ تَقادِمَ لأَنَّهُ هُناكَ طرِحَ مِجَنُّ الجَبابِرَةِ مِجَنُّ شاوُلَ كَأنَّهُ لَمْ يُمْسَحْ بِدُهْنٍ. عَنْ دَمِ القتْلى وَعَنْ شَحْمِ الجَبابِرَةِ قوْسُ يُوناتان لَمْ تَنْكُصْ إِلى الوَراءِ وَسَيْفُ شاوُلَ لَمْ يَرْتَدَّ خائبا. شاوُلُ وَيُوناتانُ مَحْبُوبانِ شَهِيَّانِ في حياتِهِما وفي مَماتِهِما لَمْ يَفْـتَرِقا. أسْرَعُ مِن النُّسُورِ وَأشَدُّ مِن الأُسُود. يا بَناتِ إِسْرائيلَ ابْكِين على شاوُلَ الذي كان يَكْسُوكُنَّ القِرْمِزَ تَرَفاً وَيُرَصِّعُ لِباسَكُنَّ بِحُلِيِّ الذَّهَبِ كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَةُ في وَسَطِ الحَرْب. يُوناتانُ مُجَدَّلٌ على رَوابيكَ. قدْ ضاقَ ذَرْعِي عَلَيْكَ يا أخي يُوناتانُ. لقدْ كُنْتَ شَهِيًّا إِليَّ جِدًّا وَقدْ أحْبَبْتُكَ حُبَّ أُمٍّ لابْنِها الوحيد. كَيْفَ تَصَرَّعَتِ الجَبابِرَةُ وَبادَتْ آلاتُ الحَرْب.
قِراءَةٌ ثانيةٌ من سِفرِ الحِكْمَة (٥ / ١-١٧)
حِينَئِذٍ يَقومُ الصِّدِّيق بِجُرْأةٍ عَظيمَةٍ في وُجُوهِ الذين ضَايَقوهُ وَجَعَلوا أتْعابَهُ باطِلَة. فإِذا رَأوْهُ يَضْطَرِبُون مِنْ شِدَّةِ الجَزَعِ وَيَنْذَهِلون مِنْ خَلاصٍ لَمْ يَكُونُوا يَظُنُّونَهُ وَيَقولونَ في أنْفُسِهِم نادِمِين وَهُمْ يَنُوحُون مِنْ ضِيْقِ صُدُورِهِم: هذا الذي كُنَّا حِيناً نَتَّخِذهُ سُخْرَةً وَمَثَلاً لِلْعار، وَكُنَّا نَحْنُ الجُهَّالَ نَحْسَبُ حَياتَهُ جُنُوناً وَمَوْتَهُ هَواناً. فكَيْفَ أصْبَحَ مَعْدُوداً في بَنِي اللهِ وَحَظُّهُ بَيْن القدِّيسين. لقدْ ضَلَلْنا عَنْ طَرِيقِ الحَقّ وَلَمْ يُضىءْ لنا نُورُ البِرِّ وَلَمْ تُشْرِقْ عَلَينا الشَّمْس. أعْيَيْنا في سُبُلِ الإِثْمِ والهَلاكِ وَهِمْنا في مَتايِهَ لا طَريق فيها وَلَمْ نَعْلَمْ طَريق الرَّبّ. فماذا نَفعَتْنا الكِبْرِياءُ وماذا أفادَنا افْتِخارُنا بِالأَمْوال؟ قدْ مَضى ذلِكَ كُلُّهُ كَالظلِّ وَكَالخَبَرِ السَّائِر. أوْ كَالسَّفِينَةِ الجَارِيَةِ على الماءِ المُتَمَوِّجِ التي بَعْدَ مُرُورِها لا تَجِدُ أثَرَها وَلا خَط حَيْزُومِها في الأَمْواج. أوَ كَطَائِرٍ يَطِيرُ في الجَوِّ فلا يَبْقى دليلٌ على مَسِيرِهِ. يَضْرِبُ الرِيحَ الخَفيفة بِقوادِمِهِ وَيَشُقُّ الهَواءَ بِشِدَّةِ سُرْعَتِهِ وَبِرَفْرَفةِ جَناحَيْهِ يَعْبُرُ ثمَّ لا تَجِدُ لِمُرورِهِ مِنْ عَلامَة. أوْ كَسَهْمٍ يُرمَى إِلى الهَدَفِ فَيُخْرَق بهِ الهَواءُ وَلِوَقْـتِهِ يَعُودُ إِلى حالِهِ حَتَّى لا يُعْرَفُ مَمَرُّ السَّهْمِ. كَذلِكَ نَحْنُ وُلِدْنا ثمَّ اضْمَحْلَلْنا وَلَمْ يَكُنْ لنا أنْ نُبْدِيَ عَلامَة فضِيلَةٍ بَلْ فـنَينا في رَذِيلَتِنا. كَذا قالَ الخَطَأةُ في الجَحيم. لأَنَّ رَجاءَ المُنافِقِ كَغُبارٍ تَذهَبُ بِهِ الرِيحُ وَكَزَبَدٍ رَقيقٍ تُطارِدُهُ الزَّوبَعَةُ وَكَدُخانٍ تُبَدِّدُهُ الرِّيحُ وَكَذِكْرِ ضَيْفٍ نَزَلَ يَوماً ثمَّ ارْتَحَل. أمَّا الصِّدِّيقون فسَيَحْيَون إِلى الأبَدِ وَعِندَ الرَّبِّ ثَوابُهُم وَلَهُمْ عِنايَةٌ مِنْ لَدُنِ العَلِيّ. فلِذلِكَ سَيَنالُون مُلْكَ الكَرامَةِ وَتاجَ الجمالِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ لأَنَّهُ يَسْتُرُهُمْ بِيَمِينِهِ وَبِذِراعِهِ يَقِيهِم.
قِراءَةٌ ثالثةٌ من نُبوءَةِ دانيال (٦ / ١٦-٢٣)
حِينَئِذٍ أمَرَ المَلِكُ فأ ُتِيَ بِدانيالَ وَأُلْقِيَ في جُبِّ الأُسُود. فأجابَ المَلِكُ وَقالَ لِدانيالَ إِنَّ إِلهَكَ الذي أنتَ مُواظِبٌ على عِبادَتِهِ هُوَ يُنْقِذكَ. وَأ ُتِيَ بِحَجَرٍ فوُضِعَ على فمِ الجُبِّ وَخَتَمَهُ المَلِكُ بِخاتَمِهِ وَخاتَمِ عُظَمائِهِ لِئلاَّ يَتَغَيَّرَ القصْدُ في دانيال. ثمَّ مَضَى المَلِكُ إِلى قصْرِهِ وَباتَ صائِماً وَلَمْ تُدْخَلْ عَلَيْهِ سَرَارِيُّهُ وَنَفرَ النَّومُ عَنْهُ. وَفي الغَداةِ قامَ المَلِكُ عِنْدَ الفجْرِ وَبادَرَ فانْطَلَق إِلى جُبِّ الأُسُودِ وَلَمَّا اقْـتَرَبَ المَلِكُ مِن الجُبِّ نادَى دانيالَ بِصَوْتٍ حَزينٍ وَخاطَبَهُ قائِلاً: يا دانيالُ عَبْدَ اللهِ الحَيِّ لَعَلَّ إِلهَكَ الذي أنتَ مُواظِبٌ على عِبادَتِهِ اسْتطاعَ أنْ يُنْقِذَكَ مِن الأُسُود. فأجابَ دانيالُ المَلِكَ: أيُّها المَلِكُ حَييتَ إِلى الأَبَد. إِنَّ إِلهِي أرْسَلَ مَلاكَهُ فسَدَّ أفْواهَ الأُسُودِ فلمْ تُؤذِنِي لأنِّي وُجِدْتُ زَكِيّاً أمامَهُ وَأمامَكَ أيضاً أيُّها المَلِكُ لمْ أصْنَعْ سُوءًا. ففرِحَ المَلِكُ بِهِ فرَحاً عَظيماً وَأمَرَ أنْ يُخْرَجَ دانيالُ مِن الجُبِّ فأ ُخْرِجَ دانيالُ مِن الجُبِّ فلمْ يُوجَدْ فِيهِ أذىً لأَنَّهُ آمَن بِإِلهِهِ.
فَصْلٌ من أَخْبارِ آبائِنا الرسلِ الاطهار (١٢ / ١-١٧)
في ذلكَ الزمانِ ألْقى هِيرُودُسُ المَلِكُ الأَيْدِيَ على قوْمٍ مِن الكَنيسَةِ لِيُسِيءَ إِليهِم وَقتَلَ يَعْقوبَ أخا يُوحَنَّا بالسَّيف. وَلمَّا رَأى أنَّ ذلِكَ يُرْضِي اليَهُودَ عادَ فقبَضَ على بُطْرُسَ أيْضاً. وَكانَتْ أيامُ الفطِير. فلمَّا أمْسَكَهُ جَعَلَهُ في السِّجْنِ وَأسْلَمَهُ إِلى أرْبَعَةِ أرابعَ مِن الجُنْدِ لِيَحْرِسُوهُ وَفي عَزْمِهِ أنْ يُقدِّمَهُ إِلى الشَّعْبِ بَعْدَ الفِصْحِ. فكان بُطْرُسُ مَحفُوظاً في السِّجْنِ وَكانَتِ الكَنيسَةُ تُصَلّي إِلى اللهِ مِنْ أجْلِهِ بِلا انْقِطاع.
وَلمَّا أزْمَعَ هِيرُودُسُ أنْ يُقدِّمَهُ كان بُطرُسُ في تِلكَ اللَّيْلَةِ نائِماً بَيْن جُنْدِيَّيْنِ مُقـيَّداً بِسِلْسِلَتينِ وَكان الحُرَّاسُ أمامَ البابِ حافِظين لِلْسِّجْن. وإِذا مَلاكُ الرَّبِّ قدْ وَقفَ بِهِ وَنُورٌ قدْ أشرَق في المَوْضِعِ فضَرَبَ جَنْبَ بُطرُسَ وَأيْقظَهُ قائِلاً قُـمْ سَريعاً فسَقطَتِ السِلْسِلَتانِ مِنْ يَدَيْهِ. وَقالَ لَهُ الْبَسْ ثَوْبَكَ وَاتْبَعْني. فخَرَجَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ لا يَعْلَمُ أنَّ ما فعَلَهُ المَلاكُ كان حَقّاً بَلْ كان يَظنُّ أنَّهُ يَرَى رُؤيا. فلمَّا جَازا المَحْرَسَ الأَوَّلَ والثاني انْتَهَيا إِلى بابِ الحَديدِ الذي يُفْضي إِلى المَدينَةِ فانْفتَحَ لَهُما مِنْ ذاتِهِ فخَرَجَا وَقطَعا زُقاقاً واحِداً وَلِلْوَقتِ فارَقهُ المَلاك. فرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وَقالَ: الآن عَلِمْتُ يَقيناً أنَّ الرَّبَّ قدْ أرْسَلَ مَلاكَهُ وَأنقذَني مِنْ يَدِ هيرُودُسَ ومِنْ كُلِّ ما تَرَبَّصَهُ بي شَعْبُ اليَهُود. ففكَّرَ وَتَوَجَّهَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحنَّا المُلقَّبِ مَرقسَ حَيْث كان قوْمٌ كَثِيرون مُجْتَمعين يُصَلُّون. فقرَعَ بابَ الدِّهْليزِ فدَنَتْ جاريَةٌ اسْمُها رَوْدَةُ لِتَتَسَمَّع. فلمَّا عَرَفتْ صَوتَ بُطرُسَ لمْ تَفْتَحِ البابَ مِنْ فرَحِها بَلْ أسْرَعَتْ فأخْبَرَتْ أنَّ بُطرُسَ واقفٌ على الباب. فقالُوا لها: إِنَّكِ تَهْذين. أمَّا هي فأصَرَّتْ تُؤكّدُ أنَّهُ كَذا فقالوا: إِنَّهُ مَلاكُهُ. فلبِثَ بُطرُسُ يَقْرَعُ فلمَّا فتَحوا وَرأوْهُ دَهِشوا. فأشارَ إِليهم بِيَدِهِ أن يَسْكُتُوا وقصَّ عليهم كيفَ أخرجَهُ الرَّبُّ مِن السِّجْنِ وقال: أخْبِروا يعقوبَ والإخوةَ بِهذا. ثمَّ خرجَ ومضى إِلى مَوضِعٍ آخر.
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ الثانية إِلى أَهلِ كُورِنْتُس ( ١ / ١-٧ )
مِنْ بُولُسَ رَسُولِ يَسُوعَ المَسيحِ بِمَشِيئةِ اللهِ وَمِنْ تِيمُوتاوُسَ الأخِ إِلى كَنيسَةِ اللهِ التي في كُورِنْتُسَ مَعَ جَمِيعِ القِدِّيسين في أكائِية كُلّها. ألنّعْمَة لَكُم وَالسَّلامُ مِن اللهِ أبينا وَمِن الرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح. تَبارَكَ اللهُ أبُو رَبِّنا يَسُوعَ المَسيحِ أبُو المَراحِمِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ الذي يُعَزّينا في جَمِيعِ مَضايِقِنا لِكَي نَسْتَطيعَ أنْ نُعَزّيَ الذين هُمْ في كُلِّ ضِيْقةٍ بِالتَعْزِيَةِ التي تَعَزَّيْنا بِها مِن الله. لأَنَّهُ كَما تَتَكاثَرُ آلامُ المَسيحِ فينا كَذلِكَ تَتَكاثَرُ بِالمَسيحِ تَعْزِيَتُنا. فإِنْ كُنَّا نَتَضايق فلِتَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاصِكُم أوْ نَتَعَزَّى فَلِتَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاصِكُم القائِمِ بِاحْتِمالِ عَيْنِ الآلامِ التي نَتَألَّمُ بِها نَحْنُ أيْضاً حَتَى إِنَّ رَجاءَنا فيكم ثابِتٌ لِعِلْمِنا بِأنَّكُم كما تُشارِكُون في الآلامِ كَذلِكَ سَتُشارِكُون في التَّعْزِيَةِ أيضا.
مِنْ انجيلِ رِبِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس متى (٢٧ / ٦٢-٦٦)
في الغَدِ الذي بَعْدَ التَّهْيِئةِ اجْتَمَعَ رُؤساءُ الكَهَنَةِ وَالفرِّيسِيُّون إِلى بِيلاطسَ قائِلين: أيُّها السَّيِّدُ قدْ تَذَكَّرْنا أنَّ ذلِكَ المُضِلَّ قالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ أقوم. فمُرْ أنْ يُضْبَطَ القبْرُ إِلى اليومِ الثَّالِثِ لِئلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقوهُ وَيَقولوا لِلْشَّعْبِ إِنَّهُ قدْ قامَ مِن الأَمْواتِ فتَكُون الضَّلالَة الأخيرَةُ شَرًّا مِن الأُوْلَى. فقالَ لَهُمْ بِيلاطسُ إِنَّ عِنْدَكُم حُرَّاساً فاذْهَبُوا وَاضْبُطوا كَما تَعْلمُون. فمَضَوا وَضَبَطوا القبْرَ بِخَتْمِ الحَجَرِ وإِقامَةِ الحُرَّاس.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
* يَــــــــو مُ الــحُــزْنِ و ا لآ لا مِ ذ و بُ الـقــلْــــبِ فَــيـــــضُ الجُـــودِ سَكْـبٌ هــــامِ مِــــــلْءَ الــرُّحْــبِ " زِيْحِــي ! قــــــــــالَ لِلأَيَّـــــــــــــــامِ يَـــو مُ الـــــرَّبِّ ، قـــــــــــد عُمِّــــــــدْتُ اليـومُ الــدَّامـي، شَـمْـسُ الحُـــــبِّ !" ** يَـــو مُ الـصَّـــــــلْــبِ حُكْمٌ هَـــــــــــدَّمْ سِـجْــنَ الأَبــــرارْ عَنْــــــــــــهُ أجــلــــى اللَّيـــــــلَ الأَدهَمْ مَـــوجُ الأَنــــــوارْ هَـبُّـــوا يَـقْـــظَــــى من مَثْـوَى الـغَـمْ جَــيــشاً جَــــــرَّارْ حَــتَّـى يَــلْــقـــــــــوا مَسـفُــوحَ الــدَّمْ حَيّـــــا جَبَّــــــــــارْ * يَـــومُ ا لـنَّــــــــزْعِ اليــومُ البــــــــاني عَهـــــدَ التَّجــديـــــدْ يَـــومُ الـبِـــــــــــرِّ والإيمـــــــــــــــانِ يَــــأْبَــى التَّحــديـــــدْ لم يَرْبِطْــــــــــــــهُ بــــالأَزمــــــــــانِ حُكْمُ التَّرديـــــــــــدْ غَــنَّــى الشُّـكْــرَ لــلــرَّحــمـــــــــانِ غَنَّـــى التَّمجيــــــــــدْ */** يــــا مَــن عـــــانى في دُنيـــــانـــــــــا أَقـسى الأَهـــــــوالْ دَ رْ بُ الــبِــرِّ قد عـــــاصانـــــا والخطْــو مَـــــــــــالْ لا ! لَــن نَهـــوِي في شَكْـــــوانـــــا تحتَ الأَثقـــــــــــالْ أَنــتَ النُّـــــــــورُ في مَنفــــــانـــــــا عَبْــــرَ الأجـيـــــــــالْ
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين .
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون . قدِيشَات آلُوهُو ، قدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قدِيشَات لُومُويوتُو (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السموات ...
- أيُّها المُخَلِّصُ الذي اتَّخَذَ جسمَنا المائِتَ ليفتدينا مِنَ المَوتِ الأَبديّ، أيُّها النُّورُ الذي انحدَرَ من لَدُنْ أبي الأَنوارِ ليَسْكُن ظُلْمَة الجَسَدِ فيُنيرَهُ ويُنيرَ بِهِ البَشَرِيَّة، أيُّها الحَيُّ الذي منهُ كُلُّ حياة، وقد ماتَ ليَمنحنا الحياةَ ويَهَبَها أوفر، إقْـبَلْ صلاتَنا التي رَفعنَاها اليكَ صافيةً معَ نُورِ هذا الصَّباح، مُطَهَّرَةً بنارِ النَّدامة، زَكِيَّةً بعَرْفِ المحبَّة، حتَّى نُمجِّدَكَ بفمٍ واحد، الى الأَبد. آمين .
سبت النّور أسبوع الآلام: صلاة نصف النهار
ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدسِ من الآنَ وإلى الابد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، إِهدِنا إِلى طريقِكَ، طريقِ الجُلْجُلَة، فنحمِلَ فيه صليبَنا، على خُطاك، في سبيلِ الخَلاصِ والقداسةِ إِلى يومِ نَلْتقيكَ في السَّماء، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ الحيَّ القدُّوس، إلى الأبد. آمين.
أشعيا ٢٥ / ١٣-١٤ و ٥٣ / ٢ب-١٢
* هُــوَذا عَبـــدِي يَـعْـمَــلُ بـالحَــزمْ يَتعالَى ويَرْتـفِعُ وَيَتـسـامَـى جِــدًّا. ** كَمَـا أنَّ كَـثـيـرين دَهِـشُـوا مِـنْهُ هَكَذا يَتشَوَّهُ مَنْظَرُهُ أكثَـــرَ من الإنـسانْ، وصُورتُهُ أكـثَـرَ مِـنْ بَـني البَشَرْ. * لا صُــورَةَ لَهُ ولا بَهـاءَ فنَنْظـُرَ إليهِ ولا مَــنْـــظَــــــرَ فنَشْتَهِيَـــــــــــــــــــــهُ. ** مُــزْدَرىً وَمَـــخْذولٌ مِنَ النَّاسْ رَجُــلُ أوجـــاعٍ وَمُتـمَـرِّسٌ بالعاهاتْ * وَمِثْــــلُ ســـــاتِـرٍ وَجْهَـــــهُ عَنَّـــــا مُـــزْدَرىً فلـــمْ نَعْبَــــــــــأ بِــــــهِ. ** لَقدْ أخــذ عَـاهَـاتِنَا وَحَمَلَ أوجاعانا فحَـسِـبْــنــــــــــــــــــــاهُ ذا بَـــــــرَصٍ. مَـضْـــــرُوبًــــــا مِــن اللهِ ومُـــذَلَّلاً * جُــــــرِحَ لاجــــــلِ مَعــــــاصِينَـــــــا وَسُــحِــــــق لأجــــــــــلِ آثـــــــامِنـــــــــا، فتَأديبُ سَلامِنا عليهِ وَبِشَدْخِهِ شُفيـنَــا. ** كُلُّــنــــــــا ضَـلَـلْنـــــا كـــالـغَــــنَــــمْ كُـــلُّ واحِـــدٍ مـــالَ إلـى طَريقِهِ، فألقــى الـــربُ عـلـيـهِ إِثْــــمَ كُـلِّــنـا. * قُــــــــــــدِّمَ وَهُــــوَ خـــــــــــــاضِــعْ وَلَــــمْ يَفـــــتــــــــحْ فـــــــــــــــــــــاهُ. ** كَشــــــاةٍ سِيــق الى الــــــــذبــــــحِ وكَحَمَلٍ صَامِتٍ أمامَ الذينَ يَجُزُّونَــهُ، وَلَــــمْ يَــفْـــتـــــــــــحْ فــــــــــــــــــاهُ. * مــن الضِيــقِ والقـــضــــــاءِ أ ُخِـــــذ َ وَمَــنْ يَــصِـــــفُ مَــــــــولِــــــــــــــــــدَهُ؟ ** إنّهُ قـدِ انـقطعَ مِنْ أرضِ الأحيــاءْ ولاجلِ مَعْصِيَةِ شَعْبي أَصابَتْهُ الضَرْبَة. * فَمُنِحَ المُنافِقينَ بقبرِهِ والأغنياءَ بمـوتـهِ لانّــــــــهُ لم يَــصْـــنَـــــــعْ جَــــــــوْرَا، وَلَــمْ يُــوجَـــدْ فــي فــمِــــــهِ مَــكْــــرٌ. ** والـربُ رَضِـيَ أنْ يَسْحَـقـهُ بالعَـاهَـــاتْ فإنّهُ اذا جَعَلَ نفسَهُ ذبيحة إِثمٍ يَرَى ذُرِّيَّةْ. * وتـــــــطــولُ أيـــــــــــــــامُـــــــــــــــهُ ومَرْضاةُ الــربِ تـنْـجَـحُ عـلـى يَــــدِهِ. ** لاجلِ عَناءِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعْ وبعملِهِ يُبَرِّرُ الصِّدِّيقُ عبدِي كَثيرينْ، * فلِذلِكَ أجعلُ الكَثيرين نَصيباً لَهُ والأعــــــــــــــزّاءَ غَنِيمَتــــــــــــــــــــــــهُ. ** لأنـَّـــهُ أفــــــاضَ للمــوتِ نَفْسَــهُ وأُحـــصِـــــيَ مَـــــعَ الــعُــصَـــــــــــــاةْ، وَهُوَ حَمَلَ خَطايا كَثيرينَ وَشَفعَ في العُصَاةْ.
*/** أَلمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدسْ مِــــنَ الآنَ وإِلــــى أَبَــــدِ الآبـــــــــديـــــنْ.
- لِنرفعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إِلى الملِكِ الذي دَخَلَ مدينَتَهُ في مَوكِبِ النَّصْرِ لِيمُوتَ على صليبِ الهَوان، طاعةً لإِرادةِ أبيه، وحُبَّاً لِبني البَشَرَ، أَلصَّالحِ الذي لهُ المجدُ والاكرامُ في هذا النهارِ وكلَّ أَيامِ حياتِنا إِلى الابد. آمين .
- لم تأخُذكَ، يا ربّ، أحداث هذا الأُسبوعِ على غَفْلة، فلقد تنبَّأْتَ عنها لتلاميذكَ، وسارَرْتَهم بها مُسارَّةَ الحبيبِ لأَحِبَّائِه، وارْتَقـبْتَها ارتقابَ راغبٍ فيها، مَشُوقٍ إِليها، إِنَّها الصَّبغةُ التي اشتهيتَ أن تَصطبغَها، صَبْغَة دَمِكَ، فلم يَفهَمْ تلاميذكَ، وأحزنَكَ أَنَّهم لم يَفهَمُوا، وشَكَوتَ ثِـقْلَ قلوبِهِم، ووَهْنَ إِيمانِهِم، معَ ذلك قد مَضَيْتَ في طريقِ الخلاص، تَستَقبلُ الآلامَ راضياً، لأَنَّكَ بها تُطيعُ أباكَ، وتَفدي البَشَرَ، أنتَ المسيحُ مُكَمِّلُ النُبُوءَات، أنْتَ الابنُ الذي شاءَ أن يتأَلَّمَ ويَمُوت، باذلاً نفسَهُ عن أحِبَّائِهِ، لقد مُتَّ لِتُحيِيَنا.
لذلك، نطلبُ اليك، نحن المجتمعين هذا الأُسبوع، في كنائِسِكَ وأدْيِرَتِكَ، نُقيمُ الصَّلواتِ أمامَ صليبِكَ، ونذكُرُ بالأَسى آلامَكَ ومَوْتَك، أن تُفهِمَنا إِيَّاها على حقيقتِها، فنَجِدَ فيها النُّورَ يَفْتَحُ عُيونَنا على حياتِنا، والقوَّةَ تُثَـبِّتُ خُطانا إِثْرَ صليبِكَ، فاذا شاركناكَ في آلامِكَ، نُشاركُكَ في مجدِكَ الأَبدي، حيث نُسَبِّحُكَ وأباكَ ورُوحكَ الحيَّ القدُّوسَ إِلى الأَبد. آمين.
لحن: مْشِيحُو نَطَرِه لْعِدْتُخ
* إِكْليـــــلُ الشَّـوكِ المَغْرُوسْ في رَأْسِ الفــادي القــدُّوسْ يَـحكــي تـــاريــخَ الخَلْـــقِ في "كَلِمَـــــــةِ" الحَــقِّ قــــد جـــاءَ يَفْـــدي الــدُّنيـــا ذ اق الـــــــــــمُــــــــرَّ الهُزْءَ والعُرْيــــــــا صـاحَتْ أرضُ الأَهـــــوالِ هَزَّتْ قلْبَ الأَجيـــــــــــــالِ: "إِصْلِبْــــــــهُ! اصْلِبْــــــــــهُ!" - يا كُفْرَ العَهْدِ الــخالي ! – أنـتَ الحَــقُّ القــــــدُّوسُ الـــرَّبُّ الــمَــسيـــــــــحْ يَشدُو شَعبُكَ التَّسبيحْ ! ** يَـــومَ الجمـعَـــــةِ المَشْـهُــودْ نَلقــى الحَمَــــــــــلَ البَرَّا يَلْقــى العُـرْيَ فـوق العُــودْ يُسقــى الخَـــــــلَّ والمُـرَّا كَــم أرْوَى مِـــن آلافٍ قــــــــد أسقـــــــــــــاهُـمْ مِن ماءٍ خـمْـرَا ! أدْمَــى تــــــاجُ الأَشــــواكِ رَأْسَ مُعطــي التّـِيـجــــــانِ جَـــــــــوق الأمْــــــــلاكِ يُـحــني لابــنِ الإنســانِ كيــفَ صـارَ الجَبَّــــــــارُ رَبُّ الأَكــــــــوانْ عَبْدًا مَصلُوبًا عُريانْ ! */** دُنيــــانـــــا بِـمَــنْ فيهــا تـــهْـــتـــــــزُّ لـــلآ لا مِ تبْكــي حَــــال بَــــاريهـا تشدُو مَجــــدَهُ السَّامــي: أسَّسْـتَ، ربِّ، الأرضَ والــــسَّـــــــــــمـــــــــــــــاءَ كَــــــون إِلْهَــــــــامِ ! عَيــنُ الشَّمْسِ والأقْـمَـــــارْ رُحْبُ البَرِّ والأبحَـــــــارْ جَميـــــــعُ الأَجيـــــــالْ يَحْــدُوهـــــا زَهْــوُ الآمــالْ رَبِّ، قطِّرْ مِــنْ يَبْــــسِ الـعُـــودِ الـرِّضـــــوانْ وامْطُرْ بالرَّجا الأَكْوانْ !
- أَيها المُخَلّصُ الرَّبُّ، هَبْ لنا أَن نُشارِكَكَ في آلامِكَ المُحيِيَة، فتَغمُرَنا أفْراحُكَ المُقدَّسة، ونَجِدَ في تَأمُّلها حافِزاً إِلى الإيغال في المحبَّة، وقوَّةَ الانتصارِ على التجارب، وعزماً على العَمَل بوصاياكَ، حتَّى نَتَّحدَ بِكَ اتِّحاداً حميماً، ونُسبِّحَكَ الى الابد. آمين.
قراءة من كتاب "عهد الرَّبّ"
أللهُمَّ، وَالِدَ النُّور، مَبْدَأ النُّور، وَاهِبَ المَعْرِفة، مانِحَ النّعمة، خالِق النُّفوس، صانعَ الجمال، وَاهِبَ الرُّوحِ القدُس، كَنْزَ الحِكْمَة، صانِعَ الخَيْرات، يا رَبُّ، مُعَلِّمَ القداسة، ضابِطَ العَوالِمِ بإِرادَتِكَ وَقابِلَ الصَّلَواتِ النَّقـيَّة. إِياكَ نُسَبِّحُ، أيُّها الابنُ الوحيد، بِكْرُ الآبِ وَكَلِمَتُهُ، يا مَن مَنَحَنا نِعمَتَهُ كُلَّها، نَحنُ الذين نَدْعُوهُ مُعيناً. ونُسَبِّحُ الآبَ والِدَكَ. أيُّها الذّاتُ التي لا ينالها أذىً، حيثُ لا سُوسٌ ولا آكِلةٌ تُفْسد. يا مَن وَهبَ المُتَّكِلين عليهِ من كُلِّ قلُوبِهِم ما اشْتَهَى أن يراهُ الملائكة. يا حافظَ النُّورِ السَّرمَدِيّ والكُنُوزِ غَيرِ الفاسِدَة. يا مَن، بِإِرادَةِ أبيه، أنارَ الظُّلْمَة فينا. يا مَن أصعدَنا من اللُّجَّةِ إِلى النُّور. يا منْ أعطانا من المَوتِ حَياة. يا مَن مَنَحَنا الحُرِّيَّة من العُبودِيَّة. يا مَن جَعَلَنا بالصَّليبِ أبناءَ بيتِ أبيه، وهادانا بإنْجيلِهِ إِلى أعالي السَّماوات، وَعَزَّانا بِأنبيائِهِ وبشخصِهِ أدخَلنا بيتَ الله أبِ الأَنوار. هَبْنا، يا ربُّ، أن نُمَجِّدَكَ يا إِلهنا، فنُرتّلَ لَكَ التَّسابيح، شاكرين في كُلِّ أوانٍ، نَحنُ عبيدَك، يا ربّ.
(من صلاة الغَلَس في "عهد الرب")
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه! ** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ */** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحن: يَعقُوبِيتُو
* آبَ الحقِّ قـــــد أَرضاكَ الابـــنُ المَــــــــــذبـــوحْ إِيَّــاهُ اقـبَـــلْ مــاتَ عَنِّي الشافي المَــــجـــــــرُوحْ إِرضَ عَنِّـي واقـبَــلْ مِنّــي هــــــــــذا القربـــــــانْ لا! لا تـذكُرْ لي آثــــــامي أَنـتَ الـــــــرَّحــمـــــانْ ** غـــالٍ ذاكَ الـــدَّمُّ الجاري يُــــــروي الأَجيــــــــالْ فهُــوَ عَــنّــي لا يــنــفــكُّ حَـــــرَّ الــتَّســــــــآلْ وِقـرَ الإثْــمِ لُطْـفَ الـحُبِّ ضَـــع في المـيـــــــــزانْ يَرفـــعْ لُطْـفَ الحُبِّ العَـــذْبِ وِقـــــرَ الأَكْــــــــــوانْ * هـــا الأَثــــامُ والمَــــذبُــوحُ عـــنـــها الأغـــــــلــى مَهما تَكْبُرْ فـــــــالتَّكفيرُ مــــنـــها أعـــــلـــــــى إِنِّــي الخــاطي والمحبــــوبُ قــــاســى الــوَيـــــــلاتْ وَهِــيَ تقـــوى أَن تُــرضيكَ تُــحــيي الأَمْـــــواتْ ** غَنُّـــوا المجـدَ الآبَ المُعطـي الابــنَ الأَوْحَــــــــــدْ غَنُّـــوا الابـنَ مَـنْ بـالصَّلبِ الكُـــــــــلَّ وَحَّــــــــــــــدْ غَنُّـوا الرُّوحَ المُعطـي مِــلْءَ سِــــرِّ التَّجـــــديــــدْ رَبَّ الحُبِّ مُحْيِــي الكُــــــــلِّ غَنُّــــوا التَّمجيــــــــــــدْ!
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثالوثَ الأَقدسَ والمُمجَدَ ولنسجدْ لَهُ ونُسَبِّحْهُ الآب والابنَ والروحَ القدسَ . آمين . كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون . قَدِيشَات آلُوهُو ، قَدِيشَات حَيِلْتُونُو ، قَدِيشَات لُومُويوتُ (٣ مرات)
مْشِيحُو دِصْطلِبْتِ حْلُفَين إِتراحامِ عْلَين (٣ مرات)
أبانا الذي في السموات ...
- أَيُّها السَّيِّدُ المَسيح، هَبْ لنا أن نتشَبَّهَ بالعَذارى الحَكيمات فنَضْمَن لِمَصابيحَنا من هذِهِ الحياة زيتَ الأَعمالِ الصَّالِحَة، فإِذا خَرَجْنا إِلى لِقائِكَ في مجيئِكَ الثاني، لا نُحصَى معَ العذارى الجاهِلات، في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة، بل ندخُلُ في مَوكِبِ العَرُوسِ خِدْرَ الأَنْوار، حيثُ نُسَبِّحُكَ وأَباكَ وروحَكَ الحيِّ القدُّوس إِلى الأَبد. آمين.
#خدّام الرب