وُلدت أنيسا في مدينة تسالونيكي من والدين غنيين جداً إشتهرا بكمال الفضيلة والتقوى، فربَّيا إبنتهما تربية مسيحية صالحة.
وتوفي والداها تاركين لها ثروة طائلة.
أمّا هي فلم تكن لتغترّ بالمال وتذهب مذاهب الطيش واللهو، بل إنعكفت على تزيين نفسها بحُلى الطهارة والتقوى الصحيحة، مُعرضةً عن كل حلية سواها.
ولمّا أثار ديوكلتيانوس الإضطهاد على المسيحيين، كانت الفتاة أنيسا ذاهبة يوماً إلى الكنيسة، فدنا منها أحد الجنود وأمسكها، ملحاً عليها بأن تذهب معه إلى معبد الأصنام وتقدِّم البخّور للآلهة.
فحاولت أن تفلت من يده فلم تتمكن.
عندئذ وبَّخته وقالت أنها تفضِّل الموت على الكفر بربها وإلهها يسوع المسيح.