وظيفتها شماسة، تخدم المؤمنين وتَعِظُهم فردّت كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح.
أمرها الملك بالسجود للأصنام فأَبت، فضربوها على وجهها وفقأوا عينيها ومزَّقوا جسمها بأمشاط من حديد.
وطرحوها للوحوش فلم تؤذها وأخيراً ألقوها في النار فحفظها الله من كل أذى.
عندئذِ ضربوا عنقها بالسيف فنالت إكليل الشهادة سنة ٢٢٦.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار المجمع التريدنتيني المسكوني المقدّس
لقد سادت أوروبا في القرن السادس عشر القلاقل والمنازعات بين الكاثوليك والبروتستنت بسبب المعتقد والتقليد الديني.
فإنّ لوتيريوس وكلفينوس، زعيمَي البروتستنتية أَبَيا الإذعان لبعض الحقائق التي كان اجدادهم قد تمسكوا بها، منذ ألف وخمسماية سنة.
وتمييزاً للحق عن الباطل أصدر البابا بولس الثالث براءةً بعقد مجمع عام في مدينة تريدنتا.
دعا فرنسيس الأول وكارلس الخامس البروتستنت لكي يرسلوا موفدين من قبلهم إلى هذا المجمع، فرفضوا.
حينئذ عقدت الجلسة الأولى في ١٣ ك ١ سنة ١٥٤٥.
وإستمر المجمع قائماً ثماني عشرة سنة ( ١٥٤٥- ١٥٦٣) وعدد جلساته ٢٥.
وهو أشهر المجامع المسكونية وأوفرها مادةً.
فقرّر الآباء فيه عدد الأسفار المقدّسة ورئاسة الحبر الروماني العامة وسلطة الكنيسة وأسرارها، ووجود الخطيئة الأصلية والتبرير وضرورة الأعمال الصالحة للخلاص، وغير ذلك من العقائد الدينية وإصلاح التهذيب الكنسي.
وقد أصدر البابا بيوس الرابع براءةً في إثبات أعمال هذا المجمع، مؤرخة في ٣ كانون الثاني سنة ١٥٦٤.