هو الحادي عشر من الأنبياء الصغار، كان في أيام الملك يواش.
قد نبأ على مجيء المسيح ودخوله أورشليم وديعاً متواضعاً، راكباً جحشاً إبن أتان.
وبعد أن عاد من السبي أخذ يحرّض الشعب مع النبي حجاي، على بناء الهيكل وترميم أسوار أورشليم.
ولمّا ترك رؤساء يهوذا بيت الرب إله آبائهم ، كما جاء في سفر الأحبار الأيام الثاني وعبدوا عشتروت والأصنام، حلَّ غضب الله عليهم لأجل معصيتهم... فشمل روح الله زكريا فوقف أمام الشعب وقال لهم :
"كذا قال الله: لمَ تتعدّون وصايا الرب؟ إنكم لا تُفلحون، لأنكم تركتم الرب، فترككم".
فتحالفوا عليه ورجموه بالحجارة بأمر الملك، في دار بيت الرب.
فقال عند موته : "ينظر الرب ويطالب".
وكان ذلك سنة ٦٥٦ قبل مجيء المسيح.
فإنتقم الله من قاتليه، إذ زحف جيش آرام على يهوذا وأورشليم وأهلكوا جميع رؤساء الشعب.
وزكريا هذا هو المقصود، على رأي القدّيس إيرونيموس وغيره من المفسّرين، بقول المخلّص للكتبة والفريسيّين:
"لكي يأتي عليكم كل دم زكّي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن براشيا الذي قتلتموه بين الهيكل والذبح" (متى ٢٣: ٣٥)