وما عرف الآريوسيون حتّى قاموا يوغرون صدر الملك قسطنس عليه.
نُفي ثلاث مرّات وهو صابر يشكر الله.
ثمّ أعاد الملك غراسيانوس الكاثوليكي جميع الأساقفة إلى كراسيهم، فعاد ملاتيوس إلى شعبه، بعد غياب ست سنوات، فكان له إستقبال منقطع النظير.
فقام يلقي السلام والمحبة في القلوب ويرشد النفوس في طريق الخلاص.
حضر المجمع المسكوني الثاني في القسطنطنيّة سنة ٣٨١، وكان له المنزلة الرفيعة عند الآباء المجتمعين ولدى الإمبراطور ثاودوسيوس الذي دعاه برسالة خاصة إلى المجمع، حيث فاجأته المنيَّة في السنة نفسها.
رثاه تلميذه القدّيس يوحنا فم الذهب، كما رثاه أيضاً القدّيس غريغوريوس نيصص ونُقل جثمانه الطاهر إلى أنطاكية ، حيث دُفن في الكاتدرائيّة سنة ٣٨ض.
صلاته معنا. آمــــــين.
وفيه أيضاً :
تذكار القدّيس إسكندر الفحَّام
وُلد هذا القدّيس في البنطوس من آسيا الصغرى.
درس العلوم حتى صار فيلسوفاً كبيراً.
لكنه زهد في العالم وأباطيله، وجاء إلى مدينة كومانا في الكابدوك، حيث أخذ يشتغل بعمل الفحم ويمارس أعمال التقوى والتقشّفات.
وفي غضون ذلك توفّي أسقف كومانا فإجتمع إكليرسها وشعبها لينتخبوا خلفاً له، فلم يتفقوا.