وبغتة رأى أحد الحرّاس نوراً ساطعاً وإذا بملائكة يحملون أكاليل لرؤوس التسعة والثلاثين شهيداً.
فدهش من هذا المشهد العجيب وحرّكت النعمة قلبه، فصرخ برفاقه : أنا مسيحي! ورمى ذاته في الماء.
فنال الإكليل الذي خسره ذلك الجبان المسكين.
فإصبح الشهداء، كما تمنَّوا، أربعين شهيداً.
وكان ذلك في التاسع من شهر آذار سنة ٣٢٠.
فالكنيسة الشرقيّة تفاخر بهؤلاء الشهداء وتقدّمهم خير مثال لأبنائها، ولا سيّما للشبّان إقتفاءً لآثارهم في بطولة الإيمان والمحبّة والتضحية بكل شيء في سبيل المحافظة على المبادئ القويمة والآداب السليمة.