وركب البحر في اللاذقية، فقاده الله إلى مدينته روما، حيث عاش نَسياً منسيّا على باب قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة ١٧ سنة. ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الأول ، بحضور الملك هنوريوس.
وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة.
صلاته معنا. آمـــــــــــين.
وفي هذا اليوم :
تذكار القدّيس لعازر الذي أقامه السيّد المسيح من القبر.
كان لعازر من بيت عنيا في ضواحي أورشليم.
وكان رجلاً فاضلاً وغنياً صديقاً للسيّد المسيح الذي كان يتردَّد إلى بيته، وقد أقامه من القبر بعد أن مكث فيه أربعة أيام كما قال يوحنا الحبيب ( يو ١١: ٤١-٤٤).
وبعد صعود المخلّص إلى السماء، قبض اليهود على لعازر وعلى أختيه مرتا ومريم وألقوهم في البحر، فقادتهم العناية الإلهيّة إلى مدينة مرسيليا في فرنسا حيث بشّروا بالإنجيل، وآمن على يدهم كثيرون.
وبحسب تقليد قديم صار لعازار أسقفاً على مرسيليا.
وبعد أن ساس كنيسته أحسن سياسة قبض عليه الوثنيّون، فإستحضره حاكم المدينة أمامه وأمره بأن يضحّي اةللأصنام، فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح فأمر الوالي بتمزيق جسده بأظفار من حديد ورشقوه بالنبال.
فنال إكليل الشهادة في القرن الأول للميلاد نحو سنة ٦٠.