وبعد وفاته، رُقّي هو إلى الحبريّة العظمى خلفاً له في ٢٥ حزيران سنة ٢٥٣.
وكان واليريانوس الملك قد أثار الإضطهاد على المسيحيّين، فنفاه كسالفه.
ولمّا نزل بروما وبالمملكة وباء شديد الوطأة، دفعت الغيرة والشفقة هذا البابا، فعاد بعناية إلهيّة إلى روما، وأخذ يتفانى في سبيل المرضى والمعوزين من مسيحيّين ووثنيين.
فعَرف به الملك واليريانوس وهاج عليه الوثنيّون وكلّفوه أن يضحّي للأوثان فأبى.
لذلك أسلموه لرعاع القوم.
فأوسعوه إهانات وهشموا جسده، وهو صابر يشكر الله الذي أهّله لنعمة الإستشهاد ثمّ قطعوا رأسه.