كان سابا من أمّة الغطط الأشرار.
ومنذ صباه، إعتنق الإيمان المسيحي ورغب في الفضيلة سالكاً طريق الكمال الإنجيليّ.
كان سريع الطاعة، متواضعاً فصيح اللسان، شجاعاً، لا يهاب أعداء الدين.
وكان الغُطط يكرهون المسيحيّين ويضطهدونهم ويلزمونهم يأكل الذبائح المقدّمة للأوثان.
فحملت الغيرة هذا القدّيس على أن يصيح علانية : إنّ كلّ من يأكل من تلك الذبائح لا يُعدّ مسيحياً.
فإنصاع لكلامه كثيرون من المسيحيّين.
وإستمروا ثابتين على إيمانهم صابرين على أشدّ العذابات.
ولمّا أستؤنف الإضطهاد وأتى الحكام إلى قرية سابا يسألون هل فيها مسيحيّون، وقف سابا أمامهم مجاهراً بكل شجاعة: أنه مسيحي.
فأمروه بأن يأكل من ذبائح الأوثان.
فأبى بكل جرأة.
حينئذ شدّوا وثاقه.
وأوسعوه إهانات وجراحاً.
وهو ثابت على إيمانه ، فحملوه إلى النهر حيث خنقوه وطرحوه في الماء.
فنال إكليل الشهادة في ١٢ نيسان سنة ٣٧٢.
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار البابا سوتيروس
وُلد هذا البابا في مدينة فوندي في إيطاليا.
وصار خلفاً للبابا أنيساتوس سنة ١٦٦.
لقد دبّر هذا البابا الكنيسة والكرسي الرسوليّ بكل غيرة وقداسة وإمتاز بمحبّته للفقراء والمصابين، ولم يكن يضن بمال ينفقه عليهم.
وقد توفّي شهيداً عام ١٧٤.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام_الربّ