فجاءها متنكّراً وأخذ يبيّن لها فظاعة حالتها وسوء مصيرها، فتأثّرت جداً ومسّت النعمة قلبها.
فظهرت لها شناعة الخطيئة.
فإنطرحت كالمجدليّة على قدمي القدّيس وسألته أن يفرض عليها كفَّارة تمحو خطاياها الكثيرة وأسرعت فأتت بكل ما لديها من الحُلي والثياب الثمينة وأحرقتها أمام جمهور غفير فحبسها القدّيس في قليّة أوصد بابها وأمر الراهبات بأن يقدّمن لها من نافذتها شيئاً من الخبز والماء.
فقبلت تاسيا بملء رضاها هذه الكفّارة وعلّمها مرشدها أن تردّد بصلاتها "يا من جبلتني إرحمني".
وبعد أن إستمرّت تاسيا على توبتها هذه ثلاث سنين، قبل الله توبتها عن يد القدّيس بفنوتيوس وإنصرفت إلى ربّها بسلام سنة ٣٥٠.