HTML مخصص
وُلد هذا البابا في أكويلا في البندقيّة.
وخلف البابا هيجين برئاسة الكنيسة.
فدبّرها بكل غيرة مدّة أربع عشرة سنة.
وناضل ضد المبتدعين وردّ الكثيرين من الوثنيّة إلى الإيمان القويم وقد شرّف الكنيسة بجهاده وأعماله البارّة.
رقد بالربّ سنة ١٥٤.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار الشهيدة جوليا البتول
كانت جوليا من مدينة قرطاجنة.
أُسرت.
فإبتاعها رجل من سوريا إسمه أوسابيوس.
فكانت جارية عنده تخدمه بكل نشاط وأمانة.
وتحثُّ الخَدَم على ذلك.
وتعلّمهم قواعد الإيمان المسيحي.
مذكّرة إياهم بوصيّة القدّيس بولس الرسول للعبيد نحو أسيادهم وكانت مثابرة على الصلوات والتأمّلات وقهر أميال الجسد بالأصوام والإماتات.
فجاءت يوماً مع مولاها إلى جزيرة كورسيكا، حيث إشترك في حفلة تكريم إله الشجرة.
فأبدت جوليا مقتها خرافات الوثنيّة مزدرية بها، فبلغ ذلك مسامع الوالي فإستحضرها وكلّفها أن تشترك في ذبيحة الآلهة فيعتقها ويحرّرها.
فأجابته بجرأة وصراحة :
"أنا حرّة بإيمان المسيح. ومعاذ الله أن أشتري الحريّة بجحود معتقدي وإيماني".
فصفعوها على فمها ووجهها حتى إمتلأ فمها دماً وهي صابرة صامتة.
ثمّ سحبوها بشعرها وجلدوها جلداً قاسياً، حتّى تمزّقت لحمانها، فتحمّلت ذلك بصبر عجيب.
أخيراً صلبوها على خشبة.
فإبتهجت بأن تشابه فاديها الإلهيّ بموتها على الصليب، حيث طارت روحها الطاهرة إلى التمتّع بالمجد السماوي مع العذارى الشهيدات.
وكان ذلك في أواسط القرن الخامس.
صلاتها معنا. آميـــــــن.