كان هذا القدّيس أسقفاً على مدينة أماسيا في إقليم البنطس في ايام الملك ليكينيوس الذي كان يضطهد المسيحين ويسفك دماءهم أنهاراً ويزاحم الملك قسطنطين الكبير على الملك.
فألقى القبض على باسيليوس وبدأ يوبخه ويهدّده بالموت أن لم يكفر بالمسيح ويضحّي للأوثان.
فإزدرى به القدّيس ولم يعبأ بتهديداته بل أخذ يبيّن له عن ضلاله وعن جوره في إضطهاد المسيحيّين الآمنين وسفك دمائهم، وأنّ الله سيعاقبه على معاصيه.
فإستشاط الملك غيظاً وأمر به فضرب عنقه، ففاز بالشهادة والمجد السماوي وكان ذلك نحو سنة ٣٢٢.
وقد تمّت نبوءة هذا القدّيس الشهيد في الملك ليكينيوس، لأنّ قسطنطين قد إنتصر عليه ومات مقتولاً سنة ٣٢٣.
وفيه أيضاً :
تذكار البابا أناكليتوس الأول
كان هذا القدّيس من مدينة آثينا في بلاد اليونان.
وقد إهتدى إلى الإيمان المسيحي على يد القدّيس بطرس الرسول الذي عمّده وهذّبه وعلّمه حقائق الإيمان ، ثمّ رقّاه إلى درجة الكهنوت.
وكان متّقداً غيرة على خلاص النفوس، مزيّناً بالعلم والفضيلة، حتّى أهّل أن يكون خلفاً للبابا لينوس على السدّة البطرسيّة.
وهو الحبر الثالث بعد القدّيس بطرس.
فدبّر كنيسة الله بكل غيرة وقداسة، وردّ بتعاليمه كثيرين من الوثنيّين إلى الإيمان القويم، وكان يشجّع المؤمنين على إحتمال الإضطهاد والثبات في إيمانهم.
ولشدّة محبّته وتعلّقه بمعلّمه القدّيس بطرس، أقام على إسمه كنيسة صغيرة في الفاتيكان، وفوقها أنشئت فيمَا بعد، كاتدرائية القدّيس بطرس العظمى.
وبعد أن أحسن إدارة الكنيسة مدّة أحدى عشرة سنة، نال إكليل الشهادة سنة ٩٠.