إنّ هذين الشهيدين كانا تلميذين للقديس بولس، بل من أنسبائه، كما جاء في رسالته إلى الرومانيين (١٦: ٢١): "يسلم عليكم تيموتاوس معاوني ولوقيوس وياسون وسوسيبتروس، أنسبائي".
وكانا من مدينة تسالونيكي ومقيمين فيها.
وقد آمنا على يد بولس الرسول سنة ٥١ لمّا جاء إلى تسالونيكي للمرّة الأولى.
نزل مع رفيقه سيلا ضيفاً كريماً على ياسون، كما جاء في أعمال الرسل (١٧: ١- ١٠)
وبعد أن آمن ياسون بالمسيح ترك كل شيء وتبع بولس في أسفاره، يساعده في التبشير في بلاد أخائيا وكورنتس.
وقد أقامه بولس أسقفاً على طرطوس وطنه فتفانى غيرة على مجد الله وخلاص النفوس وردّ كثيرون إلى الإيمان بالمسيح.
ثمّ نال إكليل الشهادة في القرن الأول.
أمّا سوسيبتروس، فكان أيضاً رفيقاً للقدّيس بولس ونسيباً له كما ذكرنا.
وقد ذهب معه إلى أورشليم وشاطره أتعابه وأنواع الإضطهادات التي إحتملها.
وقد أقامه بولس الرسول أسقفاً على تسالونيكي.
وقال بعضهم على قونية وإستمرّ مجاهداً في بشارة الإنجيل وربح للمسيح نفوساً كثيرة.