HTML مخصص
وُلد هذا البار في كِلدُو في أوائل القرن الرابع.
وكانت أمّه مجوسيّة.
وقد تحلّى عبدا بالمناقب الحميدة فأحّبه الجميع.
وبعد أن ترقّى بالعلم والفضيلة أرتسم كاهناً وشيّد في بلدته ديراً وأنشأ مدرسة إعتنى بتعزيزها.
وقيل أنّها كانت تضمّ ٦٠ أستاذاً.
فعمّد في كِلدُو كثيرين وأرجع ضالّين إلى حظيرة المسيح.
فقبض عليه المجوس وألقوه في السجن حيث بقي مدّة صابراً على الإهانة والجوع والألم، إلى أن أطلق سراحه بعناية ربّانيّة.
وفي أثناء الإضطهاد الذي أثاره سابور على المسيحيّين، إنبثق من الأرض صليب بشكل شجرة وكان يفيض بالمعجزات.
قبنوا هناك ديراً قصَدَه عبدا منادياً ببشارة الإنجيل.
وكان قد أصبح أسقفاً على المدائن.
فتتلمَذَ له كثيرون.
لكّنه أتُّهِمَ بأنّه هَدَم معبد النار للمجوس، فغضب الملك وكّلفه أن يجدّد بناء المعبد المهدوم.
فأبى، حذراً من الإشتراك في العبادة المجوسيّة.
عندئذ أمر الملك بقتله، فساقوه إلى خارج المدينة وقتلوه هو وسبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى.
فنالوا إكليل الشهادة سنة ٣٧٤.
صلاتهم معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار القدّيس أجناديوس بطريرك القسطنطينيّة
كان أجناديوس كاهناً في كنيسة القسطنطينية ثم أنتخب بطريركاً عليها لسموّ فضائله وغزارة علومه.
ولمّا إختلس بطرس القصَّار كرسي أنطاكية ، سعى البطريرك أجناديوس لدى الملك لاون الأول ، فأصدر أمراً بطرده.
وقد ردّ كثيرين من الهراطقة إلى الإيمان القويم، ومن جملتهم مرسيان الكاهن.
وكانت له المنزلة الرفيعة والكلمة النافذة لدى الملك، حتّى أقنعه بأن يُصدر مرسوماً ملكياً، يمنع فيه رعاياه من الشغل يوم الأحد.
وحظّر على الحكومة المدنيّة إستدعاء الإكليريكيين إلى المحاكمة أو الشهادة بدون إذن رؤسائهم.
وبعد جهاد مقدّس في سبيل الكنيسة وتقديس النفوس، رقد أجناديوس بالربّ سنة ٤٧١.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام_الربّ