تنبّأ على إبطال قرابين اليهود وترك أعيادهم، وأنّ الله سيدعو له شعباً من الأمم.
أمّا نبوءته فهي خطبة كتبها في آخر حياته وتقسم إلى قسمين: الأول يتضمّن ثلاثة فصول في تبيان آثام بني إسرائيل وإساءتهم إلى الله.
والقسم الثاني أي الأحد عشر فصلاً، يتضمن توبيخاً لبني إسرائيل على شرورهم وإنذاراً بخراب مملكتهم.
إنما يعدهم بالخلاص إذا إرتدّوا إلى الربّ إلههم.
وكتب نبوءته سنة ٧٩٠ قبل المسيح.
وهوشع لفظة عبرانيّة تعني مخلّص.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار القدّيس متوديوس
وُلد متوديوس في صقلية سنة ٨٤٦، من أسرة شريفة غنيّة.
فربّاه والداه على التقوى وخوف الله.
ثمّ جاء إلى القسطنطينيّة ليدرس العلوم العالية وبها يتوصّل إلى الوظائف والشرف العالمي.
تعرّف هناك إلى راهب فاضل، جعله يزهد في العالم ويتجنّد لخدمة الله.
فوزّع ماله على الكنائس والمحتاجين.
إستدعاه القدّيس نيكفورس بطريرك القسطنطينيّة ، ورقّاه إلى درجة الكهنوت، فأخذ يتلهَّب غيرة على خلاص النفوس.
وكانت بدعة محاربي الأيقونات قد عاثت فساداً.
فطفق يناصب مبتدعيها بعزم وثبات.
وحمل متوديوس رسالة من البطريرك نيكفورس إلى البابا لاون الثالث يشكو فيها من تلك البدعة.
ولبث متوديوس في روما إلى أن قَتل ميخائيلُ ألالغ الملكَ لاون الأرمني وجلس مكانه.
فرسم البابا لاون متوديوس أسقفاً وأعاده إلى القسطنطينيّة.
فحاول الملك الجديد أن يستميله إلى بدعته فلم يذعن له فغضب وأمر بجلده جلداً عنيفاً وطرحه في السجن حيث لبث تسع سنوات إلى أن مات الملك ميخائيل.
وخلَفه على العرش إبنُه تاوفيلوس، وكانت زوجته كاثوليكيّة فحملته على إرجاع الأساقفة المنفيّين فخرج متوديوس من السجن.
إلّا أنّ يوحنّا البطريرك الدخيل سعى به لدى الملك فقبض عليه وجلده.
وفي هذه الأثناء مات تاوفيلوس وخلفه إبنه ميخائيل الثالث، وهو حديث السن، فتسلّمت أمّه تاودورة زمام الملك وكانت متمسّكة بإيمانها الكاثوليكي، فأعادت السلام إلى الكنيسة وطردت كل أسقف دخيل، وأرجعت الأساقفة إلى كراسيهم.
وأبعدت عن القسطنطينيّة البطريرك يوحنّا.
وأخذت تبحث عمّن فيه كل الكفاءة للبطريركيّة، فوقع إختيارها مع البلاط والأساقفة الكاثوليك على متوديوس فأقاموه بطريركاً على القسطنطينيّة.
فإنبرى يواصل جهاده في سبيل شعبه بكل ما أوتيه من غيرة رسوليّة وعلم وافر، ولبث هذا المجاهد العظيم متوديوس بطربركاً أربع سنين وثلاثة أشهر.