HTML مخصص
وُلد لاونديوس في بلاد اليونان في القرن الأول.
عاش في مدينة طرابلس لبنان جندياً مزداناً بالفضائل المسيحيّة.
فوُشِي به إلى أدريانوس الوالي.
فأرسل رجلين من أخصائه وهما أبيانوس وتيودولوس ليأتيا به فإلتقيا به ولم يعرفاه.
فأخبراه أنهما مكلّفان بأن يحضرا لاونديوس إلى الوالي أدريانوس.
فأتى بهما إلى منزله وأكرم ضيافتهما وقال لهما :
"أنا هو لاونديوس الذي تطلبانه".
وأخذ يعظهما، حتّى آمنا بالمسيح، وعلّمهما حقائق الإيمان وعمّدهما.
فشكاهما بعض الوثنيّين إلى الوالي فغضب وأرسل كتيبة من الجنود قبضوا على الثلاثة.
فطرحوهم في السجن.
وفي الغد أحضروهم أمام الوالي.
فكلّف لاونديوس أن يكفر بإيمانه، فأبى.
فجلدوه بقساوة.
فتحمّل العذاب مسروراً يسبّح الله.
ودعا الوالي أبيانوس وتيودولوس وكلّفهما بأن يكفرا بالمسيح، فرفضا متمسّكَين بإيمانهما.
فكسروا رأسيهما بالفأس فنالا إكليل الشهادة.
ثم إستدعى لاونديوس ولاطفه وتهدّده ليكفر بإيمانه، لكن على غير طائل.
فضربوه بشدّة ثمّ علّقوه وجردوا جسده بأظفار من حديد وهو صابر يشكر الله.
وشدّوا أطرافه بين أربعة أوتاد وما زالوا بضربونه، حتى فاضت روحه الطاهرة فدُفن في طرابلس.
وكانت شهادته نحو سنة ٧٠.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار الأنبا أبون
إنّ "ابُون" هو لقب لقدّيس إسمه يوحنّا القصير من صعيد مصر، ترهّب وتسامى بالفضائل، ولا سيّما فضيلتي التواضع والطاعة.
صار مرشداً لأخويته الرهبان وخير مثال في الحياة الروحيّة ، لذلك لقّبوه "بأبون" أي أبانا.
وقد وضع لهم قوانين رهبانيّة.
كان ديره في أحد جبال تنريا، قد أحسن إدارته بكل حكمة وقداسة ومع ممارسة حياة النسك والتقشّف، كان بشوشاً صبوراً في المحن والتجارب.
وبإرشاداته الروحيّة ردّ كثيرين إلى التوبة.
فرقّاه البطريرك تاوافيلوس إلى درجة الكهنوت.
فإزداد بها كمالاً.
ثمّ إعتزل القدّيس أبون في مغارة، يجاهد مصلّياً متقشّفاً.
ورقد بالربّ عام ٣٩٣.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام_الربّ