كان هذا القدّيس من فرنسا شمّاساً إنجيلياً في عهد البابا أغابيطوس.
وجاء إلى القسطنطينيّة ، عام ٥٣٥ يسعى في الصلح بين الملك يوستينيانوس وتاوادوتوس ملك الغططيين ويهتم بإصلاح شؤون الكنيسة الشرقيّة وعقد مجمعاً في القسطنطينيّة سنة ٥٣٦ حرم فيه هرطقة الطبيعة الواحدة وأتباعها.
وكان زعيم تلك الهرطقة أفتيموس بطريرك القسطنطينية.
فشقّ ذلك جداً على الملكة تاوادورا التي كانت تؤيّد أصحاب تلك البدعة وزعيمهم أفتيموس.
على أنّ الإكليروس الروماني وملك الغطط إنتخبوا سيلفاريوس بابا.
وكان فيجيلوس في القسطنطينيّة ، ولم يصل إلى روما إلاّ بعد إنتخاب سيلفاريوس.
فحنقت الملكة وكتبت إلى القائد بليساريوس أن ينفي البابا سيلفاريوس ويقيم مقامه فيجيليوس رئيس الشمامسة.
فنفى البابا إلى مدينة باترا سنة ٥٣٧ وألزم الإكليريكيّين أن ينتخبوا فيجيليوس بابا.
وأقام القدّيس سيلفاريوس في منفاه صابراً وشاكراً الله الذي أهّله ليموت دفاعاً عن الإيمان الحق.
سعى أسقف باترا بإرجاع البابا إلى روما.
فعاد البابا إلى كرسيه.
ولكن فيجيليوس عمل على نفيه من جديد إلى جزيرة بالماريا حيث توفّي مصلّياً لأجل أعدائه عام ٥٣٧.
وقد شرّف الله ضريحه بالعجائب وأهمّها أنّ فيجيليوس بعد وفاة سيلفاريوس ندم على ما فعل وطلب من الإكليريكيّين أن يكون إنتخابه شرعياً.
وقام يحارب الأراتقة بكل شجاعة وعقد مجمعاً وحرم فيه الكتب والتعاليم المضادة حتّى حرم الملكة تاوادورا نفسها.
كما أنّ بليساريوس القائد أقرّ بذنبه وتاب توبة صادقة وشيّد كنيسةً تذكاراً لتوبته.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار الشهيد زوسيموس
كان زوسيموس جندياً في أنطاكية ، إعتنق الإيمان الكاثوليكي وإعتمد.
فعلم به دومسيانوس والي أنطاكية ، فأمر بتعذيبه.
فجرّدوا أولاً لحمه بأظفار من حديد، ثمّ بسطوه على سرير محميّ، فلم يشعر بألم فشدّوه إلى أذناب خيل غير مروّضة حتّى تهشّمت أعضاؤه وسال دمه وهو صابر يشكر الله.
وبعد ذلك طرحوه في السجن بدون قوت مدّة ثلاثة أيام.
فأتاه ملاك الربّ يعزّيه ويغذْيه ويشفي جراحه.
ولهذه الأعجوبة آمن كثيرون.
عندئذ أمر الوالي بقطع رأسه، فتكلّل بالشهادة سنة ١١٠.