ظهر هذا القدّيس نحو أوائل القرن الثالث في إقليم ليكيا وكان وثنياً إسمه دابريوس وكان إهتداؤه إلى الديانة المسيحية في أنطاكية، لما أثار الملك داكيوس الإضطهاد على المسيحيين سنة ٢٥٠.
فحرّكت النعمة قلبه فأخذ يطلب من الله أن ينير عقله ويرشده ويقويه، فسمع صوتاً من السماء يقول له : "تشجّع وقم فإنك تكون سبباً أردّ كثيرين إلى الإيمان بي".
ولساعته أسرع إلى الجلّادين وأخذ يوبّخهم على تعذيبهم المسيحيين ويقول لهم :
"أنا مسيحي" وإزدرى بالآلهة والملك.
فإندهشوا من جرأته، وخافوا من منظره المهيب وقامته الجبّارة.
فأخبروا الملك بذلك.
فأمر بأن يأتوه به وإن أبى فليقطعوا جسده إرباً إرباً.