تيَتّمت وهي طفلة فعنيت بتربيتها خالتها الشمّاسة برابتيا رئيسة دير الراهبات تربية مسيحيّة صحيحة.
فعكفت على ممارسة الفضائل ونذرت بتوليّتها للسيد المسيح.
فتسامت في الكمال حتّى فاقت جميع الراهبات وصارت لهنّ خير قدوة في حفظ القوانين والقيام بجميع الواجبات.
وفي أيام الإضطهاد ، عرف الوالي سالينوس بما كانت عليه فبرونيا من شهرة القداسة فأرسل جنوده في طلبها فدخلوا الدير عنوة، وما رأتهم برابتيا الرئيسة، حتى هلع قلبها وعرفت بقرب المعركة.
فأسرعت إلى إبنتها فبرونيا تودّعها بذرف الدموع وتشدّد عزمها على الثبات في محبة المسيح حتى الموت.