HTML مخصص
كانت روفينا وسيكوندا شقيقتين رومانيتين، مسيحيتين من أشراف روما.
خطبهما شابان مسيحيّان لا يقلاّن شرفاً عنهما.
ولمّا قام الإضطهاد على المسيحيّين، جحد الخطيبان إيمانهما، فإمتنعت روفينا وأختها سيكوندا عن الإقتران بهما.
فشكاهما الخطيبان إلى والي المدينة، فألقى القبض عليهما.
وزجَّهما في السجن.
ولمّا لم تذعنا لتملّقاته وتهديداته إغتاظ الوالي وأمر بجلدهما، فأخذتا تسبّحان الله.
فقال لهما الوالي:
" أأنتما مجنونتان؟"
فأجابتاه :
"كلّا، بل نحن مسيحيتان بعقل كامل والمسيحيون العقلاء يفضّلون الموت على الكفر بإيمانهم".
فأمر الوالي بإلقائهما في زيت يغلي فلم يمسّهما أذى.
وأخيراً قطعوا رأسيهما، ففازتا بإكليل الشهادة سنة ٢٥٧.
صلاتهما معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار سوسنة الشهيدة
هي إبنة غابينوس أخي البابا غايوس القدّيس، من أسرة مسيحيّة عريقة في الشرف، تمُتّ بالنسب إلى الملك ديوكلتيانوس.
نذرت بتوليتها للّه.
ولمّا توفّيت إمرأة مكسميانوس، نسيب الملك، أراد هذا أن يزوّجه بسوسنة، فأرسل نسيبه كلوديوس يخاطب أباها بذلك.
فأجابتهما أنّها كرّست ذاتها للسيّد المسيح.
ثمّ شرحت لكلوديوس صحّة المعتقد المسيحي وشرف البتوليّة.
فأثر كلامها في قلبه، وطلب منها معرفة الدين المسيحي.
فقالت له :
"إذهب إلى عمّي الحبر الأعظم فهو يرشدك إلى ما فيه خلاصك".
فذهب كلوديوس إلى البابا الذي علمه قوانين الإيمان وعمّده مع أهل بيته.
ولمّا إستبطأ الملك عودته، أرسل إليه الأمير مكسيموس فأتى ووجده جاثياً يصلّي.
فتأثّر مكسيموس وآمن وإعتمد وباع أملاكه ووزّع ثمنها على المساكين.
ولمّا عرف الملك بأمر كلوديوس ومكسيموس أمر بقتلهما حريقاً، فتكلّلا بالشهادة.
وأمّا سوسنة فأمر بقطع رأسها بعد أن عذّبها كثيراً، وتمّت شهادتها سنة ٢٩٥.
صلاتها معنا. آميـــــــن.
#خدّام_الربّ