وُلد دومينيكوس أي عبد الأحد سنة ١١٧٠ في إسبانيا من أسرة شريفة تقيّة.
كان أبوه فيلِكس من أنسباء الملوك والأمراء.
وأمّه حنّة إمتازت بالقداسة والتقوى.
فعشق دومينيكوس منذ حداثته الفضيلة.
وأتمّ علومه الجامعيّة فنبغ في البيان والخطابة والفلسفة واللاهوت.
كان كثير الصلاة والإماتة.
ورسمه الأسقف مرتينوس كاهناً فأخذ يتفانى في خدمة النفوس.
وإشتهر بقداسته وعلمه وفصاحته.
فدعاه أسقفه إلى إلقاء الدروس اللاهوتيّة في جامعة فالنسا، فكان من أبرز الأساتذة فيها.
وكان دومينيكوس صديقاً حميماً لمار فرنسيس الأسّيزي.
وقد أُرسِلَ دومينيكوس بمهمّة إلى فرنسا حيث كانت بدعة الألبيجوا.
فقام يعظ ويرشد ويلقي المحاضرات.
وألّفَ فرقة من المرسَلين تساعده على العمل.
وصلّى إلى العذراء لتساعده.
فظهرت له وأوحت إليه بأنّ الخطّة المثلى للنجاح في هداية الهراطقة والمنشقّين، ليست فقط بالإعتماد على العلم والوعظ والجدل، بل بالصلاة والإماتة والمثل الصالح.
وأن يلجأ إلى عبادة الورديّة التي سلّمته إيّاها وأمرَته بأن ينشر عبادتها في كل مكان.
فنجح في رسالته.
ومن ذلك الحين جعل عبادة الورديّة محور حياته.
وكان يعتقد أنّ العبادة لمريم العذراء هي أساس كل قداسة.
وسنة ١٢١٥ أسّس رهبانيّته ووضع لها القوانين التي أثبتها البابا أينوشسيوس الثالث.
ومن تلك الرهبانيّة العلماء والقدّيسون في مقدمتهم القدّيس توما اللاهوتيّ.
ورقد دومينيك بسلام الربّ في سنة ١٢٢١ وله من العمر إحدى وخمسون سنة.