قال متى الإنجيليّ (٢: ١٣ – ١٥) ولمّا إنصرف المجوس، إذا بملاك الرب تراءى ليوسف في الحلم قائِلاً : قم فخذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر وكن هناك، حتى أقول لك.
فإنّ هيرودوس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه.
فقام وأخذ الصبيّ وأمه ليلاً، وإنصرف إلى مصر، وكان هناك إلى وفاة هيرودوس، ليتم ما قال الرب بالنبي :
"من مصر دعوت إبني".
ومن ذلك الحين أخذت تلك الأمصار الإفريقية تزهو بالدين الحقيقي وأصبحت فردوساً روحياً بتبشير القدّيس مرقس، وإزدهرت وتشرّفت بأعاظم القدّيسين والنسّاك، كالقدّيس أنطونيوس كوكب البريّة، وأكبر علماء الكنيسة كأوغسطينوس وأثناسيوس وكبريانوس...
ولمّا مات هيرودوس، ظهر ملاك الربّ ليوسف وأمره أن يرجع إلى الناصرة، لأنّ هيرودوس قد مات، فرجع يوسف مع الطفل وأمه وسكنوا الناصرة، ليتمّ ما قيل بالأنبياء أنه يدعى ناصرياً (متى ٢: ٢٣).