كان من جزيرة قبرص والياً على إحدى المدن، عادلاً مستقيماً، إرتقى إلى الدرجة الكهنوتيّة، ثمّ إلى الأسقفيّة على مدينة أفاميا في سوريا، ولما أصدر الملك تاودوسيوس الكبير أوامره بإقفال معابد الأصنام وهدمها، نهض مركلّس لتنفيذ أوامر الملك فذهب إلى هيكل الصنم المشتري في مدينة أفاميا وأضرم النار.
ثمّ سار بجنوده المسيحيّين ليحرقوا معبداً وثنياً آخر كان قريباً من المدينة، فعرف به الوثنيّون فإنقضّوا عليه وقتلوه.
فمات شهيد الإيمان وأصبح فخر الكنيسة سنة ٣٨٩.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفيه أيضاً :
تذكار النبي ميخا الصغير
هو غير ميخا بن يملة الذي عاش أيّام الملك أشاب (١ مل ٢٢).
هذا كان من اليهوديّة، تنبّأ أيّام يوتام، أحاز وحزقيا سنة ٧٢١ ق.م، كان معاصراً للنبيين هوشع واشعيا، كان من أقرباء النبي عاموص، تعابيره واقعيّة قاسية فيها صور سريعة وتلاعب في الألفاظ.
لا يُعرف شيء عن حياته ولا كيف دعاه الله، إنما هو كان مقتنعاً بدعوته وكان ضميره ضيقاً.
إنّ العهد الجديد حفظ من نبوءته نصّاً على أصل المسيح كما جاء في متى ٢: ٦ ويوحنا ٧: ٤٢ "وأنتِ يا بيت لحم، أرض يهوذا لستِ الصغيرة في ولايات يهوذا: فمنك يخرج وال يرعى شعبي" (ميخا ٥: ٢).