وُلد هذا الرسول في قيصرية فلسطين وهو أحد الشمامسة السبعة الذين إختارهم المؤمنون عملاً بإشارة الرسل الإثني عشر، ووضع هؤلاء عليهم الأيدي لكي يقوموا بتوزيع الخيور على الأرامل والمحتاجين، فينصرف الرسل إلى الصلاة وخدمة الكلمة.
ولما ثار الإضطهاد على الكنيسة في أورشليم، تبدّد التلاميذ والمؤمنون في بلاد اليهودية والسامرة، ما عدا الرسل.
فنزل فيلبس مدينة سامرية وجعل يكرز بالمسيح وكان الناس يُصغون بقلبٍ واحد إلى ما يقوله فيلبس، لأنهم رأوا المعجزات.
فعمّ المدينة فرحٌ عظيم وإعتمد كثيرون (أعمال الرسل ٨).
وإنطلق فيلبس بأمر الله، نحو الجنوب.
وفي طريقه إلتقى برجل حبشي خصيّ، له منزلته عند ملكة الحبشة، فردّه إلى الإيمان بالمسيح وعمّده.
فكان ذلك الرجل خير مبشّر بالإنجيل في الحبشة.
وبعد أن بشَّر فيلبس في آسيا وردَّ كثيرين إلى الإيمان بالمسيح، رجع إلى قيصريّة، حيث زاره القدّيس بولس، بعد رجوعه إلى أورشليم، ونزل في بيته ضيفاً كريماً... ولا يذكر التاريخ زمن وفاته ومحلها، غير أنّ التقليد الكنسي يفيد أنه توفّي في قيصريّة، ممتلئاً فضلاً وقداسة.
صلاته معنا. آميـــــــن!
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار المجمع المسكوني الأول النيقاوي
إنعقد هذا المجمع سنة ٣٢٥ وترأسه نواب البابا القدّيس سلفسترس وهم فينُس ومنصور الكاهنان الرومانيان وأيوسيوس أسقف قرطبة في إسبانيا.
وحضر جلسة الإفتتاح الملك قسطنطين الكبير.
وكان إنعقاد هذا المجمع ضد آريوس وأتباعه القائلين بأنّ الإبن غير مساوٍ للآب في الجوهر وأنه إنسان مخلوق ليس إلهاً.
ولمَّا لم يرعو آريوس عن ضلاله، حرمه آباء المجمع وقرَّروا ألوهيَّة السيّد المسيح وأنّ له وللآب جوهراً واحداً.
وأضافوا هذه الحقيقة الإيمانيّة إلى قانون الإيمان الذي وضعه الرسل، وهي : إِنه الهٌ من اله نورٌ من نور الهٌ حقّ من الهٍ حقّ مولودٌ غيرُ مخلوقٍ. له وللآب جوهر واحد".
وكان عدد آباء هذا المجمع ثلاثمئة وثمانية عشر، لمع بينهم أوستاتوس بطريرك أنطاكية ومركلسُّ أسقف أنكره وعلى الأخص أثناسيوس شماس كنيسة الإسكندرية.
والكنيسة المارونيّة تذكرهم بفرض صلواتها في القومة الرابعة من ليل الخميس بهذا النشيد :
"نسلم بتحديد الإيمان الذي قرّره الآباء الثلاثمئة والثمانية عشر".