HTML مخصص
01 Nov
01Nov

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

إنّ الكنيسة المقدّسة تُقيم، كل يوم من السنة، تذكاراً لقدّيس.

وبقي عددٌ لا يحصى من القدّيسين الغير معروفين، من دون تذكار خاص بهم، لذلك أقام لهم البابا بونيفاسيوس الرابع (٦٠٨ – ٦١٥) تذكاراً شاملاً.

فحوَّل هيكل الآلهة الكذبة المعروف (بالبانتيون) في روما إلى هيكلٍ مسيحي وكرَّسه معبداً لإكرام سيّدتنا مريم العذراء وجميع الشهداء ونقل إليه رفاتهم وعيَّن لهم عيداً خاصاً، أسماه "عيد جميع القدّيسين" في ١٢ أيّار.

وفي السنة ٧٣١ خصَّص البابا غريغوريوس الثالث، في كنيسة مار بطرس، معبداً لتكريم جميع القدّيسين.

وفي السنة ٨٣٧ زار البابا غريغوريوس الرابع فرنسا وأدخل هذا العيد فيها، وعيَّن له اليوم الأول من تشرين الثاني.

ومنذ ذلك الحين رسم الباباوات فرضاً خاصاً به فأصبح من أعظم أعياد الكنيسة غرباً وشرقاً.

وأخذت الكنيسة المارونيّة المارونية تحتفل به إقتداءً بكنيسة رومة.

هؤلاء القدّيسون هم الشهداء والمعترفون والعذارى والأبرار والصدّيقون الذين جاهدوا الجهاد الحسن وإنتصروا على الجسد والعالم والشيطان وفازوا بإكليل المجد الابدي.

فهم شفعاؤنا لديه تعالى وعونٌ لنا في الشدائد والمحن.

فبتكريمنا إيّاهم نقدِّم المجد والشكر للّه الذي قوَّاهم بنعمته وأهَّلهم إلى السعادة الخالدة.

فلنتّخذهم مثالاً لنا لنقتدي بفضائلهم صابرين على آلام هذا الدهر لنستحق مشاركتهم في المجد الأبديّ.


صلاتهم معنا. آميـــــــن.



 

خدّام_الربّ®

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.