HTML مخصص
15 Nov
15Nov

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

كان متّى من قانا الجليل ويسَّمى لاوي بن حلفى وكان عشَّاراً أي جابياً العشور.

ولمّا مرَّ يسوع بمكان الجباية، على طريق كفرناحوم دعاه، فلساعته لبَّى الدعوة وترك وظيفته وسار مع السيّد المسيح منضمّاً إلى الإثني عشر رسولاً.

دعا يسوع إلى بيته وصنع له وليمة عظيمة.

هناك قال يسوع راداً على إعتراض الفريسيين :

"لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، لكن ذوو الأسقام"
(متى ٩: ١٠ – ١٣)

ولزم متّى العشّار معلّمه الإلهيّ نظير سائر الرسل، واقفاً حياته كلَّها على خدمته.

فسمع تعاليمه الإلهيّة وإغتبط بمشاهدة عجائبه وقيامته المجيدة وصعوده إلى السماء.

وبعد حلول الروح القدس يوم العنصرة، أخذ يبشّر بإسم يسوع في أورشليم واليهوديّة.

وهو أوّل من كتب إنجيل الربّ، في السنة الثامنة بعد صعوده إلى السماء وهي الحادي والأربعون للمسيح.

وكان ذلك قبل مغادرته أورشليم.

وكتب إنجيله باللغة الآراميّة أي السريانيّة، ثم نُقل إلى اللغة اليونانيّة، وبه يُثبت أنّ يسوع هو المسيح المنتظر الذي تمَّت به النبوءات.

ولمَّا توزَّع الرسل للبشارة، قام متّى يطوف بلاد الله الواسعة.

فذهب إلى مصر، حيث آمن على يده كثيرون.

ومن هناك إستأنف سيره إلى بلاد الحبشة.

فهدى الناس إلى الإيمان بالمسيح.
وأيَّده الله بصنع المعجزات.

فأقام من الموت إبن الملك وإسمه أوفرانو، فآمن الملك ومملكته بأسرها، عند هذه الأعجوبة الباهرة.

ولا سيّما إبنة الملك إيفيجانيا التي رغَّبها الرسول في حفظ البتوليّة، وإقتدن بها كثيرات من رفيقاتها.

وكان الملك الجديد هيرناس يريد الإقتران بالبتول إيفيجانيا، لأنه شغف بجمالها، فجاء يطلب من الرسول أن يقنعها بذلك، فلم يجبه على طلبه، فحنق عليه الملك وأرسل جندياً إلى الكنيسة، حيث كان القدّيس يقيم الذبيحة الإلهيّة ، فطعنه بحربةٍ فأسلم الروح.

ودامت بشارته في بلاد الحبش ثلاثاً وعشرين سنة، هدم فيها هياكل الأصنام وأقام الكنائس ورسم الأساقفة والكهنة والشمامسة.

وكانت وفاته نحو السنة التسعين للميلاد.

صلاته معنا. آميـــــــن.


 خدّام_الربّ ®

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.