أمّا سيسيليا فأخذ الوالي يتملَّقها بغية أن يستميلها إلى عبادة الأوثان فذهبت تملقاته أدراج الرياح.
حينئذ حكم عليها بالآعدام، لكنه خوفاً من فتنة يُثيرها آل الشهيدة في روما، أمر فحملوها إلى حمامات قصرها وأغلقوا النوافذ عليها حتى تموت خنقاً، فكانت بين اللهيب جاثية تصلي ولم تُصب بأذىً.
فأمر الحاكم الجلّاد فشجَّ رأسها بفأس، فرقدت بالرب سنة ٢٣٠.
وأصبح ضريحها ينبوع نعم ومعجزات كثيرة.
وقد شمل إكرامها الكنيسة غرباً وشرقاً.
وهي شفيعة الموسقيّين، لأنَّ حياتها صدى موسيقى ملائكيّة.