يا والدة الإله العذراء نمجّدك لأجل حُبِّك ونشكرُك لأجل شفاعتك، ولأجل كلِّ نِعمةٍ وكلّ طلبةٍ مُستجابَة نالتها البشريّة بوساطتِك.
لأجل الصلوات التي لا تُحصى التي وصلت إلى أمام العرش الإلهي واستُجيبَت بتوسُّلِك، لأجل كلّ شِفاء، وكلّ تعزية سريّة أُعطِيت لنا نحن فُقراء الأرض بتحنُّنك.
إنّنا ونحن واقفون في هيكل مجدِك نرفعُ إليكِ كلّ شكرٍ وإكرامٍ وعرفانٍ بالجميل عنّا جميعًا، نحن اللائذينَ بكِ وعن جميع الذين نالوا إنعاماتكِ على غير علمٍ منهم، وتَعويضًا عن الذين يُقصِّرون في إكرامكِ ومغفرةً عن الذين يُنكِرون عزّتك ومجدكِ ولا يُقرّون أنّك بحقٍّ والدةُ الإله.
عنهم جميعًا ومعهم، ومن أجلهم نشكرُكِ ونُعظِّمُكِ ونُطوِّبكِ ونَرفعُكِ ونُعلنُكِ أُمَّ البشر أجمعين ووالدة الإله إلى الدّهور. آمين.
من كتاب الأب أنطوان يوحنّا لطّوف، "لترتفع صلاتي" ص ١٣٤.