وإحدى العلامات الأكيدة، أنَّ الإنسان ينقاد للروح الصالح، إنما هي التعبّد ( devotion) الحقيقية لمريم، والإستعانة بإسمها، وبذكرها، والكلام عنها.
ويُضيف أحد القديسين قائلاً :
كما أنَّ التنفّس هو علامة على حياة الجسد، فالتأمّل بمريم وذكرها الدائم بمحبّة ،هو علامة حياة النفس وعدم خضوعها للخطيئة.
لنكن على يقين، أنّنا كلّ مرّة نستحضر مريم في تأمّلاتنا وأعمالنا وآلامنا ،نستحضر يسوع ونجده ،لأنه دوماً مع مريم ،عظيم ،مقتدر وعامل. لذلك، فإنَّ مريم المتّحدة هذا الإتحاد باللّه، لا يمكنها أن تكون حاجرزاً دون الوصول إلى الإتحاد باللّه.
ولم يوجد ولن يوجد خليقة تساعدنا بفاعليّة على تحقيق هذا العمل الجبّار، أيّ الإتحاد باللّه، إلّا مريم.