لقد تعلم منذ الطفولة من قبل والديه الأتقياء أن يقول كل يوم أمام أيقونة والدة الإله هذه الصلاة :
"افرحي يا والدة الإله العذراء مريم ، يا ممتلئة نعمة ..".
كان يقولها كل يوم.
لاحقاً ، كرجل مكتمل ، بدأ يعيش حياة خاصة به ، وغمرته هموم الحياة ومصالحها ، نادراً ما كان يصلي هذه الصلاة الذي تعلمها من والديه ، وفي النهاية تركها تماماً.
في إحد الأيام زاره راهب في منزله ، وأخبره أنه ناسك في طيبة وأن لديه رؤية أُمر فيها بأن يأتي إليه ليوبخه لتركه صلاة والدة الإله. فأخبره الرجل أن سبب تركه هذه الصلاة هو أنه على الرغم من أنه كان يتلوها لسنوات عديدة ، إلا أنها كانت بلا فائدة.
فقال له الناسك :
كيف أنها بلا فائدة!! "اذكر ، كم مرة ساعدتك هذه الصلاة في التخلص من المشاكل! تذكر وأنت ما زلت صبياً كيف نجيت من الغرق بطريقة عجيبة! تذكر كيف تسبب مرض معدي بموت العديد من جيرانك ، ولم تصب انت بأذى! هل تتذكر كيف سقطت انت وصديقك كلاكما خارج العربة أثناء السفر؟ لقد كسرت ساق صديقك وانت لم تعاني من شيء. وايضاً ألا تعلم أن الشاب الذي كنت تعرفه يكذب والذي كان بصحة جيدة ، الآن هو مريض وأنت بصحة جيدة ولا تشعر بأي ألم؟
ذكر الراهب الناسك الرجل بالعديد من عجائب حماية والدة الإله الرائعة الأخرى ، قال له أخيراً الراهب: "لقد نجيت من كل هذه المصائب بغطاء والدة الإله المقدسة ، من أجل هذه الصلاة اليومية القصيرة التي كنت تصليها لوالدة الإله. استمر في الصلاة ولا تتركها ، لمجد ملكة السماء ، طالما أنها لم تتركك بعد."