حالته الصحية، تعامله مع الضغوط النفسية والتوتر، التفكير في الموت، هذه أهم القضايا التي تطرق إليها البابا فرنسيس خلال حوار أجراه معه الصحفي والطبيب نلسون كاسترو سنة 2019. ونشرت هذا الحوار أمس جريدة لا ناسيون الأرجنتينية.أجرى الصحفي والطبيب نلسون كاسترو سنة 2019 لقاءا مع البابا فرنسيس حيث كان يعد كتابا حول صحة البابوات. ونشرت جريدة لاناسيون الأرجنتينية السبت 27 شباط فبراير هذا الحوار والذي أكد فيه البابا فرنسيس تمتعه بصحة جيدة وطاقة كبيرة، كما وذكَّر بخضوعه حين كان في الحادية والعشرين من العمر إلى عملية جراحية لاستئصال جزء من رئته اليمني، وتذكَّر الألم الكبير الذي شعر به لحظة انتهاء مفعول التخدير مشيرا إلى مشاعر القلق وأيضا إلى إيمانه بالشفاء. وتابع البابا أن مشكلة الرئة قد انتهت ولم تؤثر أبدا على نشاطه مشيرا إلى أنه لم يضطر إلى إلغاء أية نشاطات وذلك أيضا خلال الزيارات الرسولية ولم يشعر بإرهاق أو مشاكل في التنفس.
وفي إجابته على سؤال إن كان قد خضع لجلسات تحليل نفسي قال البابا إن هذا لم يحدث لكنه توجه إلى طبيبة نفسية خلال فترة الحكم الدكتاتوري في الأرجنتين، حين كان عليه التعامل مع أوضاع لم يكن يعرف كيف يواجهها، وذلك خلال عمله على إنفاذ حياة أشخاص وإبعادهم عن البلاد لتفادي ملاحقتهم. وقال إن هذه الطبيبة قد ساعدته لمدة ستة أشهر على مواجهة المخاوف خلال نقل أشخاص مختبئين في السيارة مرورا بنقاط تفتيش عسكرية، وكانت هذه الأوضاع تثير لديه توترا كبيرا. وشدد في هذا السياق على أهمية علم النفس بالنسبة للكهنة الذين عليهم معرفة النفس البشرية. وتحدث الأب الأقدس أيضا عن العصاب مشيرا إلى كتاب أعجبه قرأه حول هذا الموضوع وضرورة تعرفنا على مشاكلنا النفسية. كما وتطرق إلى أهمية إبطاء الإيقاع وهو ما يفعله البابا من خلال الاستماع إلى موسيقى باخ التي تساعده على الهدوء وتحليل المشاكل بشكل أفضل.
وأخيرا وفي إجابة على سؤال حول التفكير في الموت قال البابا فرنسيس أنه يفكر فيه لكنه لا يخشاه. وحول تخيله لموته قال إنه يراه في روما كبابا أو بابا فخري مضيفا أنه لن يعود إلى الأرجنتين.
المصدر : فاتيكان نيوز