الخدمة الخاصة والمميزة التي يقدمها الحرس السويسري لخليفة القديس بطرس وللكنيسة كانت محور كلمة البابا فرنسيس إلى وفد الحرس السويسري الذي استقبله اليوم في القصر الرسولي.
استقبل قداسة البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم الخميس عناصر الحرس السويسري لمناسبة قَسم الأعضاء الجدد اليمين. ورحب في بداية حديثه بضيوفه معربا عن سعادته للقائهم، وحيا بشكل خاص القائد العقيد كريستوف غراف الذي يقود الحرس السويسري بتفانٍ كبير، وأيضا المرشد، الضباط وضباط الصف وجميع أعضاء الحرس السويسري. ثم أراد البابا الإشارة بشكل خاص إلى آباء وأمهات عناصر الحرس السويسري المشاركين في هذا الاحتفال مضيفا أن مشاركتهم هذه تمثل شهادة على ارتباط الكثير من الكاثوليك السويسريين بالكنيسة وبالكرسي الرسولي. ثم توقف البابا فرنسيس عند الأماكن التي يُدعى عناصر الحرس السويسري إلى العمل فيها فوصفها بأماكن مفعمة بالتاريخ، وذكر أنه ومنذ تأسيس الحرس السويسري أدى شبان كثر بالتزام وأمانة هذه المهمة الخاصة التي يواصل الحرس السويسري القيام بها اليوم، بل وضحى بعضهم بحياته دفاعا عن البابا.
وعن عمل الحرس السويسري قال البابا فرنسيس إنه ورغم كونه يتميز بطابع عسكري إلى أنه يشكل خدمة خاصة للحبر الأعظم والكرسي الرسولي لصالح الكنيسة بأسرها. وتابع قداسته أنه ومن هذا المنطلق فإن اختيار شباب تكريس سنوات من حياتهم في استعداد سخي لخليفة القديس بطرس والجماعة كنسية هو مدعى تثمين كبير. تحدث البابا أيضا عن أن الرب يدعو في بعض الأحيان بعض عناصر الحرس السويسري إلى الكهنوت أو الحياة المكرسة وذلك على أساس ما لهم من خلفية توفرت وتغذت خلال خدمتهم في الحرس السويسري، بينما يختار آخرون دعوة الزواج فيؤسسون عائلاتهم. وواصل الأب الأقدس أنه يرفع معهم الشكر لله ينبوع كل خير لما أوكل إليهم من هبات ودعوات ،كما ويصلي قداسته كي يتمكن العناصر الجدد من الإجابة بشكل كامل على دعوة المسيح وأن يتبعوه بأمانة سخية.
وواصل البابا فرنسيس في حديثه إلى وفد الحرس السويسري أن لقاءه بهم اليوم يشكل فرصة لتوجيه الشكر على الملأ إلى جميع أعضاء الحرس السويسري على قيامهم بخدمتهم بالتزام، وأعرب قداسته عن تقديره الكبير لقدرتهم على الربط بين الجوانب المهنية وتلك الروحية معربين هكذا عن تكريمهم وأمانتهم للكرسي الرسولي. وتحدث البابا من جهة أخرى عن تمكن الحجاج والسياح الذين يأتون إلى روما من اختبار لطف واستعداد أعضاء الحرس في المداخل المختلفة في دولة حاضرة الفاتيكان. ودعا قداسته ضيوفه إلى ألا ينسوا أبدا هذه الميزات التي تمثل شهادة جميلة، إلى جانب كونها علامة لاستقبال الكنيسة.
وفي ختام كلمته إلى عناصر الحرس السويسري الذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في القصر الرسولي وجه قداسة البابا فرنسيس حديثه إلى العناصر الجدد مهنئا إياهم ومعربا عن الرجاء في أن يتمكنوا من عيش خبرات روحية وإنسانية مثمرة وذلك سواء في الفاتيكان أو في مدينة روما. وواصل قداسته راجيا أن تكون السنوات التي سيقضونها هنا فرصة لتعميق إيمانهم ومحبة أكثر قوة للكنيسة. وأكد قداسته مختتما حديثه مرافقته لهم بالصلاة كما وشكرهم على اختيارهم أن يقدموا بعض سنوات حياتهم لخليفة القديس بطرس، وطلب البابا فرنسيس من ضيوفه أن يصلوا هم أيضا من أجله.
المصدر : فاتيكان نيوز