أعلن الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك أن البابا فرنسيس سيلتقي المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف خلال الزيارة البابوية إلى العراق.
وقال ساكو لفرانس برس "ستكون الزيارة خاصة وسيناقشان إطار عمل لإدانة كل من يعتدي على الحياة".
واضاف ساكو أنه يأمل أن يوقع الرجلان على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي"، وهي نص متعدّد الأديان يدين التطرف وقع عليه البابا فرنسيس مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في فبراير عام ٢٠١٩ في أبو ظبي.
ومن المقرّر أن يزور البابا فرنسيس العراق في مارس المقبل، ووصف موقع الفاتيكان العراق بـ"البلد المقدس" الذي سكنه الأنبياء، مشيداً بتاريخه وبمقوماته المتنوعة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب دعوة رسمية من رئاسة جمهورية العراق، والكنيسة الكاثوليكية في العراق.
وسيزور البابا بغداد وسهل الموصل ومناطق أخرى، وقال ساكو إن "المسيحيين يعيشون في خوف منذ بعض الوقت، ولكن أيضاً في أمل".
وعبّر مواطنون عراقيون مسيحيون عن فرحتهم للزيارة غير المسبوقة للبابا فرنسيس، وتتلو الكنائس الكاثوليكية العراقية صلوات خاصة إستعداداً للزيارة.
وكان عدد المسيحيين في العراق أكثر من مليون ونصف المليون شخص، لكن النزاعات المتتالية والإستهدافات التي تعرضوا لها أدت إلى تراجع عددهم إلى ٤٠٠ ألف، وفق التقديرات.