البابا فرنسيس يتحدّث عن أهمية الإقتصاد الإجتماعي والعادل وعن الرؤية المسيحية للإقتصاد والمجتمع
البابا فرنسيس يتحدّث عن أهمية الإقتصاد الإجتماعي والعادل وعن الرؤية المسيحية للإقتصاد والمجتمع
01 Jul
01Jul
الرؤية المسيحية للاقتصاد والمجتمع والحاجة إلى اقتصاد اجتماعي وعادل.
هذا ما تمحورت حوله رسالة فيديو وجهها البابا فرنسيس إلى المشاركين في لقاء نظمته الرابطة المسيحية لمسؤولي الشركات في الأرجنتين.
نظمت المنظمة الأرجنتينية "الرابطة المسيحية لمسؤولي الشركات" الأربعاء ٣٠ حزيران يونيو لقاءً بعنوان "من أجل رأسمالية أكثر إنسانية".
ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين في هذه المبادرة تحدث في بدايتها عن الرؤية المسيحية للاقتصاد والمجتمع متوقفا عند اختلافها عن الرؤية الوثنية أو تلك الإيديولوجية.
وتابع أن الرؤية المسيحية تنطلق من رسالة يسوع، من التطويبات.
وواصل قداسته مشددا على أنه يجب في بناء جماعة عادلة اقتصاديا واجتماعيا للجميع أن يشارك الجميع، النقابيون ورجال الأعمال، العمال والمدراء، وأضاف أن علينا اتباع مسيرة الاقتصاد الاجتماعي.
ثم تحدث البابا فرنسيس ومن نظرة واقعية عن أن الاقتصاد قد خلق خلال العقود الأخيرة المالية والتي قد تؤدي إلى أن نصدق بأن هناك الكثير بينما ليس هناك شيء في الواقع.
ودعا قداسته بالتالي إلى العودة إلى اقتصاد الأشياء الملموسة، وأضاف أن الملموس هو الإنتاج، عمل الجميع، ألا يكون هناك افتقار إلى العمل، هو العائلة والوطن والمجتمع.
وواصل الأب الأقدس أنه وفي مجتمع لديه هامش فقر كبير جدا يجب أن نتساءل إن كان الاقتصاد عادلا، إن كان اجتماعيا، أم أنه مجرد سعي إلى مصالح شخصية.
وشدد البابا في هذا السياق على أن الاقتصاد اجتماعي.
تحدث الأب الأقدس بعد ذلك عما وصفها بقوة الشركات المتوسطة والصغيرة فيما يتعلق بخلق أماكن عمل، وذلك لأن الإبداع ينطلق دائما من الأسفل.
وشدد هنا على أن السير نحو الخير العام هو فعل خلق فرص عمل، وتابع واصفا لقاء مسؤولي الشركات المسيحيين في الأرجنتين بتحدٍ إبداعي مشيرا إلى تراجع أماكن العمل خلال فترة الوباء.
توقف الأب الأقدس من جهة أخرى عند الاستثمار من أجل الخير العام لا إخفاء الأموال في الملاذات الضريبية، ووصف الإخفاء بفعل يقوم به الشخص حين لا يكون ضميره نقيا أو حين يغضب، فإننا نخفي الأشياء حين يكون هناك ما لا يسير بشكل جيد.
وأشار البابا بالتالي إلى أهمية الوضوح والشفافية والإنتاج، وتابع أن الاستثمار يعني بناء ثقة اجتماعية تدريجيا وأكد أنه من الصعب البناء بدون ثقة اجتماعية.
وفي ختام رسالة الفيديو التي وجهها الأربعاء ٣٠ حزيران يونيو إلى المشاركين في لقاء نظمته المنظمة الأرجنتينية الرابطة المسيحية لمسؤولي الشركات، كان موضوعه "من أجل رأسمالية أكثر إنسانية"، تمنى قداسة البابا أن يكون هذا اللقاء مفيدا بالنسبة لكل الأمور التي تطرق إليها.
ثم بارك الأب الأقدس الجميع طالبا حراسة مريم العذراء لهم مشجعا إياهم على الإبداع والجرأة، كما وسألهم أن يصلّوا من أجله.