امنا مريم، التي خضعت لمشيئة الله و قبلت النعمة الإلهية للبشر و اختارها الرب لتكون أماً للمخلص، لأنها كانت ممتلئة من النعم. قررت الكنيسة أن تكرس هذا الشهر لتُرفع التضرعات إلى عرش الله بواسطة مريم ليرأف بالعالم ويوجهه نحو السلام.
السلام و الفرح و الخلاص الذي أراده الله للبشرية من بداية الخلق.
الكنيسة تحيي هذا الشهر لتأكد بنوتها و بنوة المؤمنين للأم الطوباوية لتطلب لهم التوبة والصفح عن نقائصهم وزلاتهم الصادرة من ضعفهم البشري، لأنها ملكة و سلطانة السماء والأرض.
طلب العذراء بإلحاح وفي مختلف ظهوراتها تلاوة الوردية، وقد ظهر ذلك في معظم رسائلها للعالم.
وكانت في بعض الظهورات تحمل المسبحة الوردية، لتشجعنا على حملها وتلاوتها.
إنها الأم الحنونة التي تدعو اولادها لطلب المغفرة والعودة إلى طريق الخلاص التي صار ممكنا بتجسد وصلب وقيامة المسيح من بين الأموات. آمــــــــــــين.