في الإيمان المسيحي، نعلم من خلال إعلان الله عن ذاته، في شخص الربّ يسوع المسيح، من خلال الكلمة أي الكتاب المقدّس، وإعلان الروح القدس، أنّ يسوع المسيح هو الله المتجسِّد، أي أنَّ المسيح يحمل الطبيعة الإلهيّة والطبيعة البشريَّة، وهذا بحدِّ ذاته يجعل منه شخص فريد، لا مثيل له، لا بين البشر، ولا الأنبياء أو القدّيسين يشابه يسوع في مجده وكماله وعظمة إسمه.
إسمه عجيب، لا يفهمه ولا يقبله الفكر البشري، إلا بإعلان الربّ عن ذاته بروحه القدّوس، لكلّ من يفتح قلبه ليقبل الحقّ الإلهيّ المُطلَق، والمُعلَن في شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
إنه الإسم، فوق كل إسم، الذي سوف تجثوا له كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب .
نقول فقط يسوع المسيح، وفي اسمه المبارك نجد كفايتنا، خلاصنا وبركاتنا السماوية والارضية، نعم هو هو لا يتغير، وحده الصادق الامين على وعوده، من بدأ معنا رحلة الابدية على الارض وسوف يبقى امينًا حتى النهاية، ثقتنا به واتكالنا عليه، يسوع الامين، الذي احبنا حتى المنتهى...
تعرفنا على شخصه المبارك، وما زلنا نتعرف عليه كل يوم، نرى مجده وحده، مجدًا كما لوحيد من الآب، مملوءًا نعمةً وحقًا، لأنه هو الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.
ويقول الكاتب المُلهم في الرسالة إلى العبرانيّين :
"يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد"
(عبرانيين ١٣ / ٨ ).
وكذلك يقول الكتاب عن الله "الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" ( رسالة يعقوب ١ / ١٧ ).
فالإنسان هو الذي يتغير وليس الله. آمــــــــــــين.