نزل إبن اللّـه الوحيد من السماء إلى أرضنا وصار إنساناً ، لا ليُضاف اسمه القدوس إلى أسماء الرسل والأنبياء بل ليكون هو ذاته رسالة السماء لبني البشر في أجيالهم كافة.
فقد وُلد ابن اللّـه الوحيد بالجسد على الأرض.
لنولد نحن بالروح من السماء، ودُعي ابن البشر لنصير نحن المؤمنين به أولاداً للّه بالنعمة.
وأسس كنيسته المقدسة على صخرة الإيمان به أنه ابن اللّـه الحي ( متى ١٦/١٦ ).
ولد ربنا يسوع المسيح بالجسد، من الروح القدس والسيدة العذراء مريم.
ولم يكن ميلاده ذاك بدء تاريخه، فهو كلمة اللّـه الذي ولد من الآب قبل كل الدهور، وهو مساوٍ للآب في الجوهر.
ونرى إنجيل يوحنا حقيقة ميلاد الرب يسوع الأزلي كما يوضّح بقوله :
"في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند اللّـه وكان الكلمة اللّه، هذا كان في البدء عند اللّه كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان، فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه. ويوضّح الرب يسوع الغاية السامية من مجيئه إلى عالمنا بقوله: " لأنه هكذا أحب اللّـه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " . ( يوحنا ٣ / ١٦ ).
أحب الرب يسوع كنيسته وأسلم نفسه لأجلها وافتداها بدمه الكريم، " لكي يقدّسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب " . (أفسس ٥ / ٢٦ و ٢٧ ) .
وجعل رايتها صليبه المقدس، الذي علق عليه ومات وفدانا من الموت والشيطان والخطيئة. آمــــــــــــين.